تصاعد التوتر الداخلي في البحرين، فيما بدا أنه محاولة من الحركة الشعبية لتثبيت خطوط الدفاع السياسية أمام الهجوم القمعي الشامل، الذي تشنه السلطة الحاكمة، بدعم من السعوية وبريطانيا. وقد اصدر "علماء البحرين" يوم أمس الجمعة بيانا اكدوا فيه ان الدفاع حتى الموت عن آية الله قاسم هو الموقف الشرعي الذي أعلنته المرجعية الدينية.
وقال البيان : "نحيي قيام الشعب المضحي بواجبه الديني والوطني وخصوصا الشباب الذي حمل روحه على كفه في سبيل الله عز وجل، قربانا لنيل رضاه والقرب منه تبارك وتعالى، وهم يمتثلون نداء سيد الشهداء عليه السلام: “من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف عنى لم يبلغ الفتح، والسلام”.
وأكد "علماء البحرين" على "إنه لا يوجد محرك أكبر من الدماء الزكية الطاهرة فهي الأقدر على ابتعاث ضمير الأمة واسترداد عنفوانها وشحذ هممها باتجاه نيل الحرية والكرامة.. فطوبى للبطل المجاهد مصطفى حمدان هذه الأسبقية للفداء، حيث استطاع إلى جانب إخوته المرابطين وبيدهم العزلاء أن يدحروا عصابات القتل والإجرام الرسمية ويدفعوا كيدهم بالوطن".
وحمل البيان "رأس الحكم في البحرين والإدارة الأمنية البريطانية كل المسؤولية عن جريمة القتل العمد التي نفذت بأوامر عليا رسمية، وعن الانفلات الأمني والطائفي الرسمي" على الشعب البحريني. وأكد البيان "لعموم الشعب علىالدفاع حتى الموت عن الزعيم الديني والوطني المجتهد المطلق سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم".
ويطلب البيان من شعب البحرين "الرد على العدوان الدموي الجبان، والنزول الواسع للشارع في مختلف المناطق والحضور القوي بكل الفعاليات السلمية". كما يدعو إلى "تصعيد الغضب العام إلى أعلى المستويات، وتوطين النفس على معانقة الشهادة فداء للدين والوطن، وذلك بأداء الديون وكتابة الوصية".
وختم بيان "علماء البحرين" بدعوة البحرييين إلى المشاركة في "مسيرات الأكفان مساء الأحد ـ ليلة الإثنين، في جميع المناطق تحت شعار “فلندافع عن ديننا وعزتنا”.
وبتوقع مراقبون عرب أن ينعكس هذا التصعيد السياسي على العلاقات الإقليمية، خصوصاً بين السعودية وإيران. ومن غير المعروف ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف ترغم الحكم القبلي في البحرين على وقف القمع السياسي والتمييز المذهبي بحق الشعب، وسلوك درب الإصلاح السياسي.
وكالات، 27 كانون الثاني / يناير 2017