بدأ الإعلام المصري “مرحلة التشبيح” للرئيس السوري بشار الأسد، هكذا وصف أحد ضيوف برنامج قناة “SA 24″ السعودية الحواري، حال إعلام مصر، وهو كغيره من السعوديين، عبّر عن امتعاضه، من هذا التقارب الحاصل بين النظامين المصري والسوري!.
الإعلامي المصري يوسف الحسيني واحد من هؤلاء الذين يتحدّث عنهم الضيف السعودي، حيث ظهر الحسيني في برنامجه “بتوقيت القاهرة” للمُشاهدين من حلب، ووصف القوات السورية بالجيش “العربي” السوري، وقرّر اتخاذ موقف “الانحياز″ التام لنظام الرئيس الأسد، كما حمّل مسؤولية الوضع المأساوي في سورية للجماعات المُسلّحة، وتبنّى رواية النظام حرفياً، واستضاف مواطن سوري حلبي، وسأله ذات الأسئلة المُعتادة التي يُنهي المواطن فيها شكره للجيش والقيادة السورية لتخليصهم من “الإرهابيين”، وكأن معد القنوات السورية انتقل “حديثاً” إلى قافلة المُعدّين في برنامج الحسيني!
بغض النظر عن غياب الحياد في تغطية الحسيني، هذا التقارب “الإعلامي” بين سورية ومصر باعتقادنا، هو حق من حقوق كلا البلدين، وحتى لو تبنّى إعلام “أم الدنيا” رواية الدولة السورية التي تُسبّب الاستياء للبعض، لا يُمكن لأحد أن يفرض رؤيته السياسية والإعلامية على الجميع، ليس من المطلوب على إعلام الأمة العربية جمعاء أن يُسبّح بحمد “السعودية”، للعربية السعودية إعلامها “الإمبراطوري”، سورية تستاء لأنه لا يتبنّى نهج المُمانعة مثلاً، هل من مُستمع أو مُجيب، أو هل يُسمح لها حتى مُجرّد الاستياء، للجميع حق تقرير مصيره على الأقل إعلامياً في زمن الانحياز، ونقطة انتهى!.
خالد الجيوسي
27 كانون الثاني / يناير 2017
للإطلاع على تفاصيل عن البرنامج، راجع صفحة اليوم السابع