بعد غياب دام شهرين عاد الملك محمد السادس إلى المغرب، ما عزز الأمل بقرب انتهاء الأزمة الحكومية المستعصية، منذ نهاية العام الماضي. ونقلت جريدة “أخبار اليوم” أن رئيس الحكومة المؤقت "الإخواني" عبد الإله بن كيران، يتعرض للتهميش، حتى إن وزارة الخارجية قد رفضت طلبا لوزير خارجية اسبانيا للقاء بن كيران خلال الشهر الفائت.
وقالت الصحيفة إن الخارجية المغربية أبلغت الوزير الإسباني بأن “هذا الاسلامي المعتدل قد انتهى”، في إشارة الى عدم جدوى لقاء ابن كيران لأنه لن يتولى منصب الوزير الأول مستقبلاً. ولم ترد الوزارة على معلومات الصحيفة المذكورة. ويسود شعور في المغرب بصعوبة استمرار بن كيران في رئاسة الحكومة. وكان هذا الأخير قد عبَّر عن استعداده للتخلي عن المنصب خدمة للوطن إذا ارتأى الملك ذلك.
ولكن مراقبين في القاهرة ألمحوا إلى أن الملك المغربي، تعمد تأجيل حل الأزمة الحكومية في بلاده، بانتظار استلام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مهام منصبه، ومعرفة توجهاته السياسية. لا سيما وأن صعود بن كيران و"إخوانيي" المغرب إلى سدة الحكم، كان يحظى برضى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما واركان إدارته، الذين دعموا ظهور حكومات "الإخوان" في عدد من الدول العربية.
وكالات، 14 مارس / آذار 2017