كشفت تقارير إعلامية أن الموطفين المصروفين من مديرية الصحة في «مؤسسة الحريري» قرروا الاحتجاج على عدم قبض رواتبهم المتراكمة لأكثر من 16 شهر مع تعويضات صرفهم التعسفي، وبادروا إلى تنظيم اعتصام رمزي مباغت أمام مبنى المؤسسة في كركول الدروز، من أجل مقابلة المشرف العام على مديرية الصحة في المؤسسة، مدير المساعدات عصام عرقجي، ووضعه أمام مسؤولياته تجاه الكارثة التي لحقت بهم، بعد أن حاولوا عبثاً التواصل معه.
وقد اعتصم 30 مصروفاً قبل ثلاثة أيام بعد أن حاول عرقجي معالجة الموضوع ولملمة تداعياته باتصاله بمسؤولي القطاعات، الذين بدورهم طلبوا من بعض المصروفين التريّث، محاولين تهدئتهم بعبارة «الشيخ سعد [الدين الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية] لن يأكل مال أحد منكم… وكل مستحقاتكم ستقبضونها». وبناءً على الاعتصام وافق عرقجي على لقائهم بحضور المحامي المكلف من المؤسسة عمر الكوش، منعاً لالتقاط الوسائل الإعلامية صوراً للمعتصمين، وطلب منهم التريّث واستمهاله حتى 15 أيار، لكون المعنيين بهذا الملف أكدوا له أنهم سيعملون على جدولة مستحقات المصروفين وتقسيطها، على أن يعلن عن آلية الدفع في الموعد المحدد.
ووافق المعتصمون على عرض عرقجي، ملوّحين بأنهم سينظّمون لقاءات عدة واعتصامات أقوى وأشمل في حال لم يُستجب لمطالبهم، أو اعتمدت الإدارة أسلوب المماطلة بعد أن ألزمتهم بتوقيع كتب الصرف تعسّفاً في 31 كانون الأول 2016، مقابل وعود لم تنفذ منها أي شيء حتى الساعة.
ونقلت مواقع إخبارية عربية عن مصادر مقربة من بيت الوسط أن مجموع ثروة الرئيس سعد الحريري، بعد الخسائر التي مُنيت بها إمبراطوريته “سعودي أوجيه”، لا تتخطّى الـ 700 مليون دولار. لكن موقعاً عربياً متخصصاً نشر تخمينات سابقة تشير إلى أن ثروة الرئيس سعد الحريري تبلغ 3,3 مليار دولار، وأن ترتيبه هو الـ29 على قائمة الأثرياء العرب.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الأول من أيار 2017
