افاد مراسلون في سوريا اليوم، 5 تموز، 2017، بأنه "يسود جو من الهدوء مع بعض الاشتباكات المتقطعة في ريف القنيطرة بالقرب من خط فصل الاشتباك في الجولان بعد معارك عنيفة بين الجيش السوري وجبهة النصرة مدعومة من القوات الاسرائيلية باسناد جوي تحت ذريعة سقوط قذائف على مناطق تسيطر عليها في الجولان بالاضافة الى نقل الجرحى الى المشافي الاسرائيلية وترك المسلحين يتسللون بالقرب من خط الاشتباك باتجاه مدينة البعث".
ولفت هؤلاء المراسلون إلى انه "بعد اسبوع من المعارك استرجع الجيش السوري كافة المواقع التي خسرها خلال الهجوم بعد ان كبد المهاجمين عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة عسكريون وميدانيون فضلا عن تدمير عدة آليات ثقيلة". وكانت المعركة التي شنّتها "جبهة النصرة" يوم السبت 24 حزيران، 2017، قد تصدّرت على نقاط الجيش السوري بمدينة البعث في القنيطرة واجهة المشهد الميداني السوري، معاركٌ كثيرةٌ أطلقها الإرهابيون على مدى سنين الحرب لكنّ اختلاف معركة أمس عن غيرها كان بمرافقة العدو "الإسرائيلي" وطيرانه لها بشكل مباشر منذ الخطوة الأولى. وكانت "جبهة النصرة" الإرهابية والفصائل المتحالفة معها شنت عصر أمس هجومًا عنيفاً على نقاط الجيش السوري بمدينة البعث في ريف القنيطرة، تحت مُسمى "مالنا غيرك يا الله" ضمن ما يُعرفُ بغرفة عمليات "جيش محمد".
وكشف مصدر عسكري سوري عن أن "هجوم النصرة وأعوانها يوم أمس أتى في محاولة بائسة منهم لتخفيف الضغط العسكري الكبير الذي يمارسه الجيش السوري على إرهابيي درعا". وتابع حديثه، قائلاً بأنّ:"المسلحين اطلقوا اسم معركة "مالنا غيرك يا الله" لكنّ ما تبيّن أنّه ليس لهم من مُعين غير العدو "الإسرائيلي""، مشيراً الى أن "النصرة تلقّت في هجومها أمس دعماً مباشراً من مروحية للعدو "الإسرائيلي" التي نفّذت رمايات استهدفت فيها مبنى المحافظة والفرن الآلي بمدينة البعث، ما أدى الى إصابة مدنيين إثنين فضلاً عن جرح آخرين بالقذائف التي أطلقتها النصرة الإرهابية".
وأكد المصدر أن "لا صحة للأنباء التي تحدثت عن إطلاق الجيش السوري قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة"، موضحًا أن "مروحية العدو تدخلت لدعم "النصرة" والمسلحين المتحالفين معها"، متذرعةً بأن "الجيش قد أطلق اتجاههم قذائف صاروخية وأي حديث غير ذلك هو عارٌ عن الصحة".
وتصدى الجيش السوري للهجوم وأعاد الأمور لما كانت عليه واستهدف عُمقَ مناطق المسلحين بالضربات المدفعية المركّزة، حيث تمّ تدمير دبابة وثلاث آليات مزوّدة برشاشات وأوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين حسب تأكيد المصدر، وتابع المصدر حديثه لموقع "العهد" الإخباري قائلاً إنّ "مسلحي النصرة لم يتقدموا شبراً واحداً، الأمر وما فيه أنّهم استغلّوا ضربات العدو الإسرائيلي لفتح ثغرة تمّ التعامل معها مباشرةً وإرجاع المسلحين من حيثُ أتوا".
وأفاد المصدر بأنّ "جرحى المسلحين قد تمّ نقلهم لمشافي العدو "الإسرائيلي" عبر منطقة الحميدية بريف القنيطرة ومنها لداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
مركز الحقول للدراسات والنشر
25 حزيران / يونيو 2017
5 تموز/ يوليو 2017، آخر تحديث 14:35