قالت محطة NBN "إن الوزيرين غازي زعيتر وحسين الحاج حسن استقبلا في جديدة يابوس استقبالاً رسمياً ولقيا حفاوة بالغة لا تقل عن تلك التي رافقت زيارة الرئيس سعد الحريري الى هناك في كانون الأول من العام 2009". وأشارت إلى أنه "ازاء مخيمات النزوح وقنابله الموقوتة إقتصادياً واجتماعياً تبقى الحاجة إلى تنسيق جاد" بين لبنان وسوريا، "لتفادي أي إنفجار".
وأضافت : "عديدة هي الاسباب التي تدفع باتجاه عودة علاقة الروح والجسد، فبوابة لبنان الى الشرق التي تآكلها الصدأ تعطي لبنان في مصلحته أكثر مما تعطي سوريا، فبأي مكيال يكيل الرافضون" لزيارة الوزيرين وللتنسيق بين بيروت ودمشق.
وأكدت NBN أن "السلطات السورية عبر القنوات المفتوحة لم تتوان يوماً عن بعث رسائل الود والاستعداد للمساعدة في حل اي مسألة مشتركة، خصوصاً قضية النزوح، وكان لسان حالها ولا يزال يردد دائماً ما تكرر اليوم على مسامع الزوار اللبنانيين من نظرائهم السوريين". والجدير بالذكر في هذا السياق ما كشفه وزير الأشغال يوسف فنيانوس، إذ قال : "سأزور سوريا (غداً) الخميس بصفتي الرسمية وسأشارك في معرض دمشق الدولي".
الحاج حسن
واشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن الدى وصوله إلى سوريا لى اننا سنشارك في معرض دمشق الدولي على رأس وفد كبير تجاوز الستين شخصا، وغدا لدينا لقاءات مع رئيس الحكومة السورية ووزراء الاقتصاد والصناعة والاشغال والزراعة والمشاركة في المعرض مساء، ونحن جئنا كوزراء لتلبية الدعوة.
واوضح في حديث تلفزيوني من دمشق، ان هناك بعض الافرقاء اثاروا الموضوع في جلسة الحكومة رغم انه لم يطرح البند على جدول الاعمال، وقد اعلمت الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري شفهيا بالموضوع، ونحن بكل وضوح نقول ان العلاقات اللبنانية ـ السورية لا تحتاج الى نقاش، وهناك علاقات اقتصادية واتفاقات ثنائية وفي العديد من المستويات، ومنطلقات نقاش الفريق الاخر هي منطلقات سياسية على خلفيات سياسية، وغدا سنوجه تهنئة من القلب الى سوريا والرئيس بشار الاسد ولكل حلفاء سوريا بعد الانتصار على الارهاب، والايام قادمة.
وقال الحاج حسن الى انه لن يكون هناك توقيع اتفاقيات في هذه الزيارة ولكن هناك ملفات يجب بحثها والموضوع لمصلحة لبنان، وامنية تغيير النظام في سوريا سقطت ونحن جئنا الى سوريا المنتصرة على الارهاب كي يكون كل لبنان موجودا في دمشق، وكل اللبنانيين سيستفيدون من تحرك العجلة الاقتصادية والترانزيت بين البلدين، ولبنان يجب ان يكون حاضرا في اعمار سوريا.
زعيتر
وكان وزير الزراعة غازي زعيتر قد لفت الى ان طبيعة الزيارة الى سوريا هي تلبية لحضور دعوة الى معرض دمشق الدولي، ونحن نؤكد على الاتفاقيات والمعاهدات بين لبنان وسوريا لا سيما الاتفاقات الامنية منها، وهذه الاتفاقات ليست موجودة بين لبنان واي دولة عربية كما هي بين لبنان وسوريا، وهذه الاتفاقيات لا تزال قائمة. واوضح زعيتر في حديث تلفزيوني من العاصمة السورية دمشق، انه منذ اقل من شهر تم تعيين سفير جديد في سوريا، ولا يوجد اي مقاطعة للدولة السورية وهناك بعض المواقف السياسية، على امل ان تتغير هذه المواقف بعد النصر النهائي على الارهاب.
وكالات، 16 آب، 2017
