وقد أدين المتهمون في شباط الماضي بتهم المساس بأمن الدولة والتخابر مع دولة أجنبية، وهي "إسرائيل"، بحسب ما انتهت إليه التحقيقات. كما أدينوا بتوزيع منشورات هدفها زعزعة استقرار البلاد. ويرجح أن تكون هذه الشبكة مكلفة بإرسال تقارير إلى استخبارات العدو "الإسرائيلي" عن طبيعة الصراع العرقي والطائفي في منطقة غرداية التي شهدت نزاعا داميا بين المواطنين الجزائريين من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي، وبين الأمازيغ الذين يتبعون المذهب الإباضي.
وتمّ القبض على أعضاء الشبكة التجسس في شهر يناير/كانون الأول 2016 من قبل جهاز الأمن في ولاية غرداية، في وقت كانت تشهدُ فيه المنطقة عودة للاستقرار واستتباب الأمن، بعد فترة من أعمال العنف والصدامات الدامية بين جزائريين عرب وأمازيغ.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات الجزائرية عن تفكيك شبكة تجسس تعمل لمصلحة "إسرائيل". ومنذ مدة، حذرت تقارير استخبارية جزائرية من محاولة "إسرائيل" استهداف الجزائر عبر إثارة قلاقل عرقية وطائفية.
وكالات، الثلاثاء 24 نيسان 2018