أطاح الجيش الجزائري، خلال اليومين الماضيين، بإرهابيين كانا ينشطان ضمن احدى التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي على الحدود مع الجزائر. وقالت ربيعة خريس، مراسلة موقع “رأي اليوم”، إن بيان وزارة الدفاع الجزائرية، ولم يكشف عن هوية التنظيم الذي ينتمي إليه الإرهابيين.
وتنشط في منطقة الساحل 5 مجموعات إرهابية شديدة الخطورة، لديها علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية على أبرزها بوكو حرام وحركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ونقلت خريس عن بيان وزارة الدفاع الجزائرية، إن 24 إرهابيا سلموا أنفسهم إلى وحدات الجيش الجزائري، بينما تم القبض على 3 أخرين، منذ بداية شهر نيسان / أبريل الماضي. ومن بين الذين سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية والعسكرية أقصى جنوب البلاد، القيادي البارز في صفوف الجماعات المتشددة «أ. مولتافة» المكنى بـ «أبو عيسى»، وهو أمير على رأس تنظيم «أنصار الدين» الناشط في منطقة الساحل الأفريقي، والتحق بالجماعات الإرهابية في العام 2015.
وحسب الحصيلة التي كشفت عن الوزارة، فقد تمكن الجيش من استرجاع 20 قطعة سلاح من بينها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى كمية ذخيرة وقنابل يدوية.
وأجرى الجيش الجزائري، مؤخرا، مناورات بالذخائر الحية، تحاكي محاولات اختراق الحدود الوطنية من قبل مجموعة إرهابية، في سيناريو مشابه لعملية الاختراق التي وقع في إن أميناس عام 2013، عندما اخترقت مجموعة إرهابية الحدود مع ليبيا، واستهدفت مصنع الغاز في تيقنتورين.
وقد أمر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجزائرية، بمواصلة جهود المراقبة الصارمة والدقيقة للشريط الحدودي والعمل الجدي ليل نهار على تأمينه وصيانة حرمته، والاستمرار في قطع الطريق أمام عصابات التهريب بمختلف أشكاله، وعلى شل حركتها والحـد من انتشار نشاطاتها الهدامة في هذه المنطقة.
"راي اليوم"، 26 أيار/ مايو، 2018
الجزائر : قيادات التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل تتساقط تباعا والعشرات سلموا أنفسهم
26/05/2018 10:03
342