«من غير الممكن إجبار شركة الخطوط الكويتيّة للطيران على نقل أو تقديم خدمات لأي مسافر إسرائيلي». كان هذا ردّ محكمة ألمانية أخيراً على استئناف قدّمه إسرائيلي مقيم في برلين ضد الشركة التي ألغت حجز رحلته إلى تايلاند قبل عام… ما القصة؟
أخيراً، وصلت الإجابة إلى الإسرائيلي المقيم في ألمانيا، والذي كان قد رفع دعوى للمحكمة العليا في فرانكفورت ضد شركة الخطوط الجويّة الكويتية. في تفاصيل القضية التي تعود إلى عام مضى، حجز المسافر الإسرائيلي رحلة إلى تايلاند، بمحطة توقف واحدة في مطار الكويت. الرحلة التي حجزها كانت على متن الخطوط الوطنية الكويتية، التي ما أن اكتشفت أمر جنسيته الإسرائيلية حتى ألغت حجزه ورفضت أن يكون على متنها. والسبب هو أن القانون الكويتي يحظر التعامل بأي شكل من الأشكال مع إسرائيل.
نتيجة الاستئناف الذي قدمه الإسرائيلي ظهرت اليوم في ردّ «العليا» الألمانية، والتي أقرّت أنه «من غير الممكن إجبار الشركة الكويتية على تقديم الخدمات ونقل أي شخص يحمل الجواز الإسرائيلي». وأضافت، في بيان لها: «ترى المحكمة أن قانون المقاطعة الكويتي لإسرائيل غير مقبول وغير موضوعي في ألمانيا، لكن بما أن الإسرائيليين ممنوعون من دخول منطقة الترانزيت في مطار الكويت فلا يمكن للمدعي أن يطلب السفر على شركة طيران كويتية من فرانكفورت إلى بانكوك مع التوقف في الكويت».
وفي شهر تشرين الثاني من العام الماضي كانت قد أقرّت المحكمة الألمانية حكمها لصالح «الخطوط الكويتيّة»، قبل أن يستأنف الإسرائيلي الحكم. أمّا «مجلس يهود ألمانيا»، فكان قد ندّد بالقرار، معتبراً أنه «من غير الممكن أن تواصل شركة أجنبية تعمل وفق قوانين وطنية معادية للسامية، العمل في ألمانيا». كذلك، اعتبر «المجلس» أن القانون الكويتي لمقاطة إسرائيل «يذكر بأسوأ لحظات اضطهاد اليهود في عهد القومية الاشتراكية النازية».
مع ذلك، استندت المحكمة الألمانية، في قرارها، إلى أن القانون الألماني «لا يطبّق سوى على حوادث التمييز العنصري التي تستند إلى العرق أو الأصل أو الديانة، ولكن ليس بسبب جنسية محددة».
يُشار إلى أن الشركة الكويتية واجهت قضايا عدّة من هذا النوع، أهمّها أنه في عام 2015 ألغت كافة رحلاتها إلى مطاري كينيدي في نيويورك، وهيثرو في لندن، بعدما هددتها السلطات الأميركية باتخاذ إجراءات قانونية لرفضها بيع تذاكر السفر لركاب إسرائيليين.
وكالات، الأربعاء 26 أيلول / سبتمبر، 2018
