أعلن مجلس وزراء حكومة الولاية الشمالية في السودان هذا الصباح، فرض حالة الطوارئ وحظر التجول من الساعة الـ19:30 حتى الساعة 06:00 صباحا في كل من دنقلا وكريمة لمنع التظاهرات. واتهم مدير الإستخبارات السودانية أجهزة استخبارات العدو "الإسرائيلي" بالوقوف وراء بعض المتظاهرين.
وقالت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إن المجلس قرر أيضا إلغاء الدوام الدراسي في جامعتي دنقلا وعبداللطيف الحمد. صدرت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم قرارا بتعطيل الدراسة “في جميع مدارس الولاية (الثانوية ورياض الأطفال) بالمنهجين الوطني والأجنبي” اعتبارا من يوم الأحد 23 ديسمبر وحتى إشعار آخر.وتجددت التظاهرات يوم أمس، الجمعة، في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية اخرى احتجاجا على ارتفاع اسعار الخبز.
وقال شاهد عيان في أم درمان المدينة التوأم للعاصمة رفض ذكر اسمه أنه “عقب اداء صلاة الجمعة، خرج العشرات من الأنصار (المكون الرئيسي لحزب الامة المعارض) وهم يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام" و”حرية حرية”.
وأضاف “تصدت لهم قوات مكافحة الشغب وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ووقعت حالة كر وفر بين المحتجين والشرطة”. وامتدت الاحتجاجات عصر الجمعة للمرة الاولى الى حي الحاج يوسف شرق العاصمة الخرطوم. وقال شاهد لفرانس برس “بدأت الاحتجاجات في ثلاثة مناطق بالحاج عصرا وما زالت مستمرة رغم مضي نحو ثلاث ساعات”. لافتا الى ان المتظاهرين “اغلقوا الشارع الرئيسي في المنطقة واعدادهم الى ازدياد”.
كما شهدت بعض الاحياء شرق مطار الخرطوم احتجاجات شارك فيها العشرات ولكن الشرطة فرقتها باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأحرق محتجون في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض (350 كلم جنوب الخرطوم) الجمعة مقر الحزب الحاكم ومبنى ديوان الزكاة وفق شهود. واكد المتحدث باسم حكومة ولاية النيل الابيض نصر الدين محمد آدم في بيان بثته وسائل اعلام محلية اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول.
وقال محمد آدم لتلفزيون سودانية 24 “قررت لجنة امن الولاية اعلان حالة الطوارئ بالولاية وفرض حظر التجول من السادسة مساء بالتوقيت المحلي حتى السادسة صباحا وتعليق الدراسة في مدارس الولاية”. كما علقت ولاية القضارف شرق البلاد الدراسة بمدارسها بعد مقتل ثمانية متظاهرين واصابة آخرين اثناء احتجاجات جرت فيها الخميس.
أما في مدينة عطبره (شمال) التي بدأت فيها الاحتجاجات يوم الاربعاء، فتركزت التظاهرات اليوم الجمعة، في الاحياء الشمالية الشرقية للمدينة. وكان المتحدث باسم الحكومة السودانية بشار جمعة قد أعلن في وقت سابق أن “الاحتجاجات انحرفت عن مسارها السلمي”. وقال في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سونا) إن “الحكومة لن تتساهل مع محاولات التخريب والحرق”.
واتهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صلاح قوش، جهاز استخبارات العدو "الإسرائيلي"/موساد بتجنيد عناصر من حركه “عبد الواحد نور”. وقال إنهم كانوا زاروا الكيان الصهيوني ثم جاؤوا لإثارة الفوضى في السودان. وقال قوش للصحفيين: “رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم”.
وأضاف أن “حركة عبد الواحد نور، هي حركه معارضة من دارفور، وعناصر الحركة هم من قاموا بأعمال الشغب التي شابت المظاهرات”. ووعد قوش بأن أزمة السيولة ستنتهي في شهر نيسان/أبريل المقبل.
وكالات، 22 كانون الأول، 2018
