بثت وكالات الأنباء تقارير جديدة من فلسطين المحتلة، حول استمرار التنسيق بين سلطة الحكم الذاتي ونظام الإحتلال الصهيوني. وكشف موقع WALLA الصهيوني، عن اجتماعٍ تمّ عقده أوّل من أمس بين وزير مالية العدو "الإسرائيليّ" موشيه كحلون، زعيم حزب كولانو، ونظيره في السلطة الفلسطينيّة شكري بشارة، وذلك في مكتب كحلون بالقدس المحتلة.
ونشر مكتب كحلون بياناً إعلامياً قال إنّ الاجتماع الذي عُقد مع الوزير الفلسطينيّ كان جزءًا من التنسيق الاقتصاديّ المستمّر بين "إسرائيل" وسلطة الحكم الذاتي التي يرأسها محمود عباس (أبو مازن). ويروج كحلون لـ"خطّةً دوليّةً لتعزيز الاقتصاد الفلسطينيّ"، وقال لابيان إنه سيتّم عرضها في المنتدى الاقتصاديّ العالميّ في دافوس، في شهر كانون الثاني / يناير القادم.
وأتت هذه الأنباء، بعد تسريب تقارير صحفية في الأسبوع الماضي، عن اجتماعات أمنية بين مسؤولين فلسطينيين و"نظرائهم" في كيان الإحتلال. وكشف الصحافيّ الصهيوني غال بيرغير، رئيس قسم الشؤون الفلسطينيّة في "هيئة البثّ الإسرائيليّة"، عن أنّ وزير الشؤون المدنيّة في السلطة الفلسطينيّة، حسين الشيخ، اجتمع مع رئيس جهاز الأمن العّام/"شاباك" نداف أرغمان في مدينة القدس المحتلة ومع مسؤولين أمنيين آخرين، حيث بحثوا في بـ”طرق خفض التوتر” في مدن وأرياف الضفّة الغربيّة الفلسطينية، بعد العمليات الفدائية الناجحة التي أوقعت خسائر في صفوف جيش العدو والمستوطنين.
وذكرت هذه التقارير إنّ رئيس سلطة الحكم الذاتي محمود عبّاس، هو الذي أوعز لأجهزة أمن السلطة بالحفاظ على التنسيق الأمنيّ مع أجهزة الاحتلال "الإسرائيلي". وتريد السلطة أن توقف قوات العدو هدم منازل الفدائيين، لأن ذلك يظهرها كقوة "عميلة" للإحتلال بنظر الشعب الفلسطيني.
وأكّد تلفزيون العدو أنّ الحكم الأردني لعب دوراً كبيراً في تفعيل الإتصالات بين السلطة وحكومة نتنياهو، بعد العمليات الفدائية في الضفة. وقد بحث مدير الإستخبارات في سلطة الحكم الذاتي ماجد فرج مع نظيره الأردنيّ هذا الموضوع، بعد أن اجتمع رئيس السلطة عبّاس الملك عبد الله في عمان.
وكالات، 22 كانون الأول، 2018