رصدت صحيفة "البناء" اللبنانية عدداً من المؤشرات السياسية والإعلامية، التي تكشف مسؤولية تنظيم "الإخوان" في مصر، عن التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس الجمعة، في الجيزة، قرب القاهرة، أثناء مرور حافلة تنقل سائحين أجانب. وقالت إن هذا التنظيم الذي تشغله تركيا، وتحتضن قياداته، يقف وراء التفجير.
وذكّرت الصحيفة بأنه : وفي تعليق على زيارة اللواء علي المملوك [مدير الإستخبارات السورية] إلى القاهرة والتنسيق السوري ـ المصري أمنياً، قال أحد رموز ما يسمّى بـ «الجيش الحر» العامل تحت القيادة التركية، في حوار على قناة «العربية»، إنّ الإستخبارات المصرية تشارك الجيش السوري استطلاع مواقع جماعته [أي “الحر”] في الشمال السوري، وإنّ جماعته لن تترك الأمر بدون ردّ.
وأضافت : نظمت قناة «الجزيرة» القطرية حملة شعواء على فتح السفارات [العربية] في دمشق كتحرك تقوم مصر بتنسيقه. وتناولت السياق بصفته محاولة للحدّ من النفوذ التركي، وخصصت برامجها للتركيز على توجه الجيش السوري إلى [مدينة] منبج كثمرة للتشجيع المصري لسوريا للتحرك بوجه محاولات التمدّد التركي، وشارك في الحملة رموز الجماعات المسلحة العاملة تحت لواء تركيا باسم المعارضة السورية.
وقالت الصحيفة اللبنانية : بعد ساعات على الإعلان الرسمي عن دخول الجيش السوري إلى منبج، فجّرت عبوة ناسفة في حافلة سياحية في القاهرة، والتاريخ لا ينسى الدور التركي في المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الأقباط المصريين في ليبيا.
وأكدت "البناء" : أنّ المقاربة السورية لفتح السفارات في دمشق وللتوجه إلى منبج لا علاقة لها بكلّ التأويلات السخيفة لقناتي «العربية» و»الجزيرة» من موقع كلّ منهما المعادي للأخرى، فسوريا تنظر لعودة السفارات كثمرة لنصرها ولتوجه جيشها نحو منبج كترجمة لقرارها السيادي المتخذ منذ سنوات والذي يترجم تباعاً وبلا توقف، لكن ما ذكر يقول شيئاً واحداً وهو أنّ توقيع الجماعات التي تشغلها تركيا على تفجير القاهرة واضح.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت يوم أمس الجمعة، عن انفجار عبوة ناسفة في حافلة سياحية بمنطقة الهرم، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاض هم سائحان ومصري وشخص آخر، وإصابة 10 آخرين.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار جدار بشارع المريوطية بمحافظة الجيزة، أثناء مرور حافلة سياحية تقل 14 سائحا فيتناميا.
وأضاف بيان الداخلية المصرية أن الانفجار "أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 10 من السائحين، بالإضافة إلى سائق الحافلة ومندوب بإحدى الشركات السياحية، وهما مصريان".
ويمثل تنظيم "الإخوان" حاضنة الإرهاب الإسلامي ومفرخته، برعاية تركية حالياً، وكذلك بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة، وسويسرا. وهناك بنى مؤسسية عميقة لـ"الإخوانيين" في هذه الدول.
مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت، 29 كانون الأول/ديسمبر، 2018