نعود لموضوعنا فقبل أيام كنت في بلد ما مرافقاً لشخص طلب قرضاً عقارياً لتمويل شراء شقة، فما إن اطلعت على القسط استغربته وكان بسيطاً بالنسبة للمبلغ وسنوات القرض 25 سنة لم تتجاوز الفائدة 75% ولكن فوجئت أنه بفائدة تناقصية، فالقسط تكون فائدته على مدته وليس كامل المدة، والذي يسدد ليس عليه فوائد لبقية المدة، وليس هناك داعٍ لأقحم القارئ الكريم في معادلات حساب ذلك.
ومن فنون وجنون البنوك لدينا أنها في القروض الشخصية عند تجديد القرض وسداد المتبقي عليك من القرض الجديد تزيد النسبة فمثلاً قرض جديد نسبته 3% عند التجديد تصبح 6% فبأي حق يسوغ لها هذا؟ ولا أعلم عن دور مؤسسة النقد التي هي أم ومشرِّعة القرارات لماذا لا تحجِّم بنوكنا من الاستغلال وقد ذكرت كتابة عبر صحيفتنا الموقرة المدينة وفي لقاءات إذاعية ومتلفزة أن البنوك فوق هذا ليس لها أي مساهمات اجتماعية تذكر وحتى المساهمون فيها عن طريق سوق الأسهم أرباحهم مخجلة، فأين تذهب الأرباح الفاحشة ولمن؟.
نختم بما توقفت عنه في المقالات السابقة من فوائد وثمرات الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم حسب ما ورد في موسوعة نضرة النعيم في مكارم وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهي آخر ثلاث فوائد ذكرت في الموسوعة وبها نكمل ما ورد في الموسوعة من فوائد وثمرات مباركة.
• إن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أداء لأقل القليل من حقه مع أن الذي يستحقه لا يحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شكره وأداء حقه صلى الله عليه وسلم.
• إنها متضمنة لذكر الله تعالى وشكره ومعرفة بإنعامه على عبيده بإرساله صلى الله عليه وسلم.
• إن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من العبد هي دعاء، ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان:
أحدهما سؤاله حوائجه ومهماته، والثاني سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه صلى الله عليه وسلم ويزيد في تشريفه وتكريمه.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.