خاص ـ الحقول / بيروت : أغار طيران التحالف الأميركي الدولي بالصواريخ على محيط بلدة قاح بريف إدلب واستهدف شخصا بداخل سيارة. ثم تبين أن الهدف الذي اغتيل هو القيادي طلحة أبو عمران الشامي مسؤول الأمن الداخلي في تنظيم حراس الدين سابقاً.
توضح مواقع سورية “مؤيدة للثورة” أن المواطنين السوريين “المستهدفين في الآونة الأخيرة بنيران الطيران الأمريكي في ارياف إدلب، قد اصبحوا حالياً مدنيين، بدون أي علاقات تنظيمية” مع الفصائل المسلحة التي كانوا منتسبين اليها.
مثلاً، الشخص الذي اغتاله طيران التحالف الأمريكي الدولي غروب اليوم الجمعة 21 شباط 2025، ويدعى “طلحة أبو عمران الشامي، “يعيش حياة مدنية عادية، وعنده مطعم في الدانا قريب من مكان استهدافه.” كما “تبين أن المستهدف بالغارة الأمريكية في الدانا، أبو عمران، هو شقيق مسؤول شؤون الحج في الحكومة السورية الحالية سامر بيرقدار.”
بيد ان مثل هذه التفاصيل قد تذكر بشأن كل ضحية من ضحايا الغارات الأمريكية في سوريا. إلا انها تقودنا إلى القضية الرئيسية في جرائم الإغتيال الجوي التي يرتكبها جيش الإحتلال الأمريكي في سوريا.
فما هي؟
أنها حقوق الضحايا.
فالقتلى بنيران الإحتلال الأمريكي لم توقفهم وتحقق معهم اي ضابطة عدلية فتسوقهم بعد ذلك الى المحكمة، ليلقوا محاكمة عادلة. عدا عن إن السلطة القضائية هي عمل من أعمال السيادة. بينما السلطة القضائية التي تدعيها الولايات المتحدة لنفسها في سوريا هي سلطة غير شرعية، بفعل وجود جيشها كقوة احتلال في سوريا.
ولو سلمنا بوجود “قوانين دولية” تعطي جيش الإحتلال ولاية قضائية معينة، في الإقليم الذي يخضع له، فإن الإغتيالات الجوية التي ينفذها جيش الإحتلال الأمريكي، هي أعمال إجرامية، مثل جريمة اليوم.
لماذا
لأن الإغتيالات الجوية، تعني قتل المواطنين السوربين على الشبهة ولمجرد التهمة، بحسب مزاعم الأجهزة الأمنية الأمريكية، قتلاً انتقامياً من دون اي تحقيق في الإتهام ومن دون اي محاكمة منصفة وعادلة تأخذ الحقوق من المتخاصمين وتعطيها.
إن أبو عمران بيرقدار هو ضحية. حتى وان كان عضواً سابقاً في تنظيم حراس الدين وهو فرع من فروع تنظيم القاعدة الإرهابي. ..إنه ضحية نزعت عنها كافة حقوقها الشرعية قبل أن تعدم.
إن الإغتيال الجوي هو انتهاك لأبسط حقوق الإنسان السوري وأهله وعائلته، وهو جزء من القضاء الشكلي الذي ركبه الأمريكيون لتمكين جيشهم من الإحتلال والغزو. هذا ما رأيناه في أفغانستان حيث القوا بالمتهمين بالإرهاب في “سجن غوانتنامو” الشهير، وكذلك في العراق حيث ألقى الأمريكيون بالمتهمين بمقاومة احتلال العراق في سجن أبو غريب الشهير … أيضاً.
مركز الحقول للدراسات والنشر
منشور على قناة الحقول الأخبارية يوم 21 شباط / فبراير 2025
https://t.me/Alhoukoulnews/5113
COMMENTS