رسالة أطباء أميركيين إلى بايدن : إدانة الشراكة مع العدوان الإسرائيلي على غزة

رسالة أطباء أميركيين إلى بايدن : إدانة الشراكة مع العدوان الإسرائيلي على غزة

الولايات المتحدة الأميركية شريك أساسي في العدوان على غزة وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية

يوميات طوفان الأقصى …
لبنان : الأسرى المحررون من سجون الكيان الصهيوني تقدموا بدعوى جماعية ضدّ عملائه
رَدٌّ على رَدْ : حول موضوع “دولة لمواطنيها في فلسطين”

كتب سايد فرنجية / الحقول / بيروت : بعد قراءة دقيقة لمضمون الرسالة الموجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن من ١٠٠ طبيب و طبيبة وعامل صحي خدموا في غزة لحوالي ٢٥٠ يوماً توقفت امام شهاداتهم في الظروف الصعبة في غزة والعدوان الصهيوني وارتكابه القتل والمجازر والابادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة .

لقد عرضوا في رسالتهم إلى الرئيس الاميركي جو بايدن ما شاهدوا و لمسوا من معاناة و أهوال من توحش الكيان الصهيوني المدعوم من الرئيس الاميركي جو بايدن و ادارته . لقد أرادوا في رسالتهم نقل تجاربهم و المعاناة والكوارث الأنسانية التي يعاني منها أطفال و نساء وشيوخ الغزاويين .

لقد أجاد الاطباء الاميركين بوصف الأوضاع الصحية المتردية وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية والمدارس والجامعات ومحطات المياه والكهرباء . وقد أشاروا إلى ان العدوان الإسرائيلي على اهل غزة مدعوم من الرئيس بايدن وادارته .

اراد الأطباء في رسالتهم إلى الرئيس بايدن المشارك في العدوان هز الضمائر لحجم المعاناة والآلام التي يعاني منها اهل غزة. كما قدموا مقترحات قانونية لإدارة بايدن لأن مشاركة أميركا في العدوان على غزة تخالف القانون الأميركي.

في الساعات الأولى لطوفان الأقصى في 7 أوكتوبر 2023 قرر الرئيس بايدن دعم الكيان الصهيوني سياسياً ومالياً وأعلامياً وعسكرياً وأرسل أساطيله الحربية وحاملات الطائرات وغواصة نووية معلناً ان اسرائيل دولة مهمة في الشرق. وأنه إن لم تكن اسرائيل موجودة فيجب خلق إسرائيل في المنطقة .

أصبح واضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية شريك أساسي في العدوان على غزة وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

في 19 تموز عام 2024 أعلن مسؤول عسكري اسرائيلي أن الولايات المتحدة الأميركية أرسلت إلى اسرائيل 500 شحنة أسلحة عبر الطيران والشحن البحري. واستمر دعم إسرائيل بصفقات الأسلحة الاميركية حتى شهر شباط عام 2025.

على امتداد أيام العدوان الصهيوني على غزة استمر الرئيس بايدن برفض وقف أطلاق النار في غزة واستخدام حق الرفض ” الفيتو ” في مجلس الأمن الدولي ، كما عطل تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي نال تأييد 153 دولة طالبت بوقف اطلاق في غزة .

لقد مارس الرئيس بايدن الضغوط على جمهورية جنوب افريقيا طالباً منها عدم تقديم شكوى اتهام إسرائيل بارتكاب الأبادة الجماعية ضد الفلسطينيين لمحكمة العدل الدولية . كما مارس بايدن الضغط على رئيس وأعضاء المحكمة الجنائية الدولية مهدداً الرئيس كريم خان بالعزل والعقوبات اذا أصدرت مذكرة توقيف لنتنياهو و وزير الحرب غالانت .

في مواجهة مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في العدوان الأسرائيلي على غزة فقد تحرك الشارع الأميركي ونظمت التظاهرات الشعبية في معظم المدن الاميركية تضامناً مع فلسطين وضد اسرائيل كما نظم الطلاب في معظم الجامعات الاميركية الاعتصامات والتظاهرات والندوات دعماً لفلسطين وضد العدوان الأسرائيلي على غزة .

لقد هزت المجازر والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة الضمير العالمي والأميركي . في 2 آذار عام 2024 أحرق الضابط الأميركي أرون شنيل نفسه أمام السفارة الأسرائيلية في واشنطن أحتجاجاً على سياسة بلاده الداعمة لاسرائيل ورفضاً للإبادة الجماعية في غزة وهو يردد بصوت عال ” فلسطين حرة “.

في 8 حزيران عام 2024 أعلن 12 عضواً في الكونغرس الأميركي رفضهم تدخل AIPC / منظمة اللوبي الصهيوني في السياسة الأميركية وتدخلها. ومؤخراً، أعلن الرئيس الأميركي الجديد ترامب خطة تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن وأنه سيشتري أراضيها ويحولها إلى ريفييرا الشرق الأوسط .

وفي اطار العدوان لا بد من التذكير أن حكام معظم الأنظمة العربية كانوا متآمرين مع الحلف الصهيوني الأميركي بدعم العدوان على غزة. وبعض الفئات الشعبية العربية كانت مخدرة بالمذهبية والقمع فلم يكن تحركها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني على مستوى القضية لكن شهدت تظاهرات شعبية في بعض الدول العربية .

شكلت مواقف الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية والعربية من دعم العدوان الصهيوني على فلسطينيي غزة وارتكابه الجرائم والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وصمة عار على جبين حكام هذه الدول .

لقد انتحرت الإنسانية في غزة وسقطت نظريات الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية .

ستبقى فلسطين حية في ضمائر أحرار العرب و العالم .

سايد فرنجية، سياسي وكاتب عربي من لبنان

الخميس‏، 29‏ شعبان‏، 1446 الموافق ‏27‏ شباط‏، 2025

Please follow and like us:

COMMENTS