أكّد قائد الجيش العماد جوزيف عون أن الجيش لن يسمح بإقفال الطرقات، وسيحفظ في الوقت عينه أمن المتظاهرين. وأشار عون إلى أن الجيش «مسؤول عن أمن المتظاهرين وباقي المواطنين»، مجدداً التأكيد على أن «إقفال الطرقات أمر غير مسموح به وأن حرية التنقل مقدسة في المواثيق الدولية».
وقال عون إن «التوقيفات التي حصلت أخيراً شملت عناصر عملوا على إحداث شغب وواجهوا الجيش وحاولوا منعه من تنفيذ مهمته وتعرضوا له، كما شملت أشخاصاً من غير اللبنانيين وآخرين تبيّن أن بحوزتهم مخدرات». وعبّر عن أسفه لاستشهاد الشاب علاء أبو فخر، مؤكداً أن القضية أصبحت بيد القضاء. ولفت إلى أن هذه الحادثة هي الوحيدة التي حصلت خلال شهر من التحركات الشعبية، مشيراً إلى أن «الوضع مختلف في عدد من الدول التي تشهد أحداثاً مماثلة والتي يسقط فيها عدد كبير من الضحايا، وهذا ما نعمل على تفاديه». ودعا إلى «الابتعاد عن الشائعات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام وإحداث شرخ بين المواطنين والمؤسسة العسكرية». وقال: «التاريخ سيشهد أن الجيش اللبناني أنقذ لبنان». كما نوّه عون بالجهود التي يقوم بها العسكريون خلال هذه الظروف الاستثنائية والوعي الذي أظهروه في تعاطيهم مع هذه الأحداث، ما فوّت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر، مشدداً على أن «الجيش يعمل ويتصرف وفقاً لما يراه مناسباً».
وأثنى قائد الجيش، خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة في بيروت وجبل لبنان والتي تنفذ مهمات حفظ الأمن في ظل التحركات الشعبية في كل المناطق، على «مستوى الاحتراف والانضباطية والمناقبية العالية والجرأة التي أظهرها الجيش في تنفيذ كل المهمات الموكلة إليه بكل شرف وتضحية ووفاء في مواجهة التحديات مهما كانت الأثمان».
وانتشر تسجيل صوتي مسرّب للنائب عن "حزب القوات" فادي سعد، يوجه فيه تهديدات للجيش اللبناني وضباطه وعناصره ،إذا أراد فتح الطرقات بالقوة. فيما اتخذ الجيش إجراءات واسعة منذ مساء أمس تحسباً واستعداداً ليوم العصيان وقطع الطرقات الذي أُعلِن عنه اليوم.
وكالات، الأحد 17 تشرين الثاني 2019