العراق : الإحتلال الأميركي يتسبب بانتشار وباء الكوليرا

هل تغيّر أزمة القرم نظرة ألمانيا إلى روسيا؟ (مقال لور الخوري)
لتدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وإسماع صوتهم في الغرب
“فايسبوك” والأمن العربي : صفحات عسكرية ترشد “المجاهدين”؟

أعلن رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بابل المدينة منطقة منكوبة بعد وفاة ستة الأحد، إثر إصابتهم بمرض الكوليرا والاشتباه بمئات الإصابات
بالمرض.

وقال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بابل، حسون محرج الطوفان، أن ستة أشخاص توفوا الأحد 8 أيلول/سبتمبر الجاري، في المستشفى جراء
الإصابة بوباء الكوليرا. وأضاف أنه يشتبه بوجود أكثر من 200 إصابة أخرى لمرضى يمكثون الآن في مستشفيات المحافظة وتظهر عليهم ذات
الأعراض، الأمر الذي استدعى إعلان بابل منطقة منكوبة.

وكشف الطوفان أن المؤسسات الصحية في بابل تلقت تعليمات من وزارة الصحة بمنع الصحفيين من دخول المستشفيات أو الإدلاء بأية معلومات صحفية
لأسباب سياسية، متوقعاً أن تشهد الساعات المقبلة حدوث إصابات أخرى بسبب عدم تحذير المواطن العراقي والضبابية الإعلامية التي تنتهجها دوائر
وزارة الصحة التي اكتفت بنصب خيمة لاستقبال المصابين في قضاء الهاشمية، لا تتوفر فيها ابسط المقومات الصحية.

ولفت هذا المسؤول العراقي إلى أن أغلب المشاريع المائية في المحافظة غير صالحة لتنقية المياه، وأن اللوم يقع على وزارة البلديات التي تخلت قبل عام
عن إدارة مشاريع الماء في القرى والأرياف وإحالتها إلى إدارات محلية، رغم اعتراض مجلس المحافظة على ذلك.

كما أكد عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة بابل، محمد هاشم الجعفري، أن وباء الكوا\ليرا قد فتك بمئات العراقيين في عموم المحافظة، وأن
العدد يتزايد بشكل “مخيف”، خاصة الحالات التي تم رصدها الأحد 8 أيلول/سبتمبر الجاري في مناطق جنوب الحلة، مثل الهاشمية والقاسم.

وأشار الجعفري إلى أن الدوائر الصحية تمتنع عن الإدلاء بأية معلومات، وأنه كطبيب يحتم عليه شرف المهنة أن يكون صادقاً ويعلن عن هذا الوباء.

وكانت زارة الصحة في حكومة المالكي التي عينها الإحتلال الأميركي، قد اعترفت رسمياً بانتشار وباء الكوليرا في العاصمة بغداد، ومحافظة ميسان
الجنوبية.

وقال مدير عام الصحة بمحافظة ميسان، زامل شياع، إنه تم تحذير جميع المواطنين في مناطق المحافظة بضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز
طبي “عند الإصابة بالإسهال”. وأضاف شياع : “لقد أثبتت الفحوصات التي أجريت على المياه في بعض المناطق، أنها ملوثة ولا تصلح للاستهلاك
الآدمي، وخاصة في ضواحي محافظة ميسان، حيث حدثت الوفيات.”

وأرجعت الوزارة هذه النكبة الصحية التي حلت بالعراقيين إلى تقادم أنظمة توزيع المياه وشبكات الصرف الصحي، وانهيار خدمات الدولة ومرافقها الأساسية، نتيجة الغزو
الأميركي للعراق واحتلاله منذ عام 2003.

http://arabic.cnn.com/2008/scitech/9/8/iraq.cholera/index.html

COMMENTS