الجزائر : اتتقادات ومطالبة بطرد السفير الفرنسي؟

السعودية : اجتماع عربي ـ أمريكي عقد بمشاركة قطرية للتحضير لإطلاق “الناتو العربي”
موقع سوري معارض : الميليشيا الكردية اغتصبت إمرأة لبنانية قرب بلدة عين عيسى بريف الرقة
واشنطن تسحب قواتها من سيناء بحسب “رواية إسرائيلية”؟!

انتقدت الخارجية الجزائرية تصريحات السفير الفرنسي في البلاد التي سبق لها أن أثارت موجة غضب في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر الجزائريون أنها استفزاز يستهدف وحدة أراضي البلاد.

ووصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة تصريحات سفير فرنسا بالجزائر بشأن تسليم التأشيرات للجزائريين بـ”المؤسفة”.

وقال في أعقاب اللقاء الذي جمعه مساء الخميس 13 مايو/أيار بالمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان: “إذا كانت طبيعة التصريحات التي تم الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع وتثير تعليقات وتساؤلات وتصورات مختلفة ومتعارضة، فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة”.

واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن “مثل هذه التصريحات لا تزيد أي قيمة مضافة في العلاقات الثنائية وهي لا تخدمها بتاتا، في حين أن مقتضيات مهنتنا كدبلوماسيين تشجع -في كل الظروف- التصريحات التي تجمع و ليس تلك التي تفرق”.

واستطرد قائلا “في الدبلوماسية التي هي مهنتنا لا يجب أن نميز بين مواطني البلد الذي نحن معتمدون فيه”، مشيرا إلى أن “الدور الرئيسي للدبلوماسي المعتمد لدى رئيس دولة هو فتح جسور و ترقية المبادلات و علاقات الصداقة و التعاون”.

ولقد نقلت وسائل إعلام جزائرية يوم الثلاثاء عن السفير الفرنسي برنار إيميي خلال زيارته لمحافظة تيزي وزو الجزائرية قوله إن 60 % من التأشيرات التي تصدرها سفارته موجهة لصالح سكان القبائل وأن 50 % من الطلبة الجزائريين في فرنسا من منطقة القبائل.

#طرد_السفير_الفرنسي عرب♥امازيغ♥بني مزاب♥توارق ♥الجزائر من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب واحدويدو قلب واحدة pic.twitter.com/DGQjAfxwrY
— بالاسلام نحيا (@0elislame) May 13, 2016

وأثارت هذه التصريحات جدلا في وسائل الإعلام الجزائرية التي تساءلت عن سبب تركيز الدبلوماسي الفرنسي على هذه المنطقة في تصريحاته، واعتبرتها تمييزا بين أبناء بلاد واحدة. وأطلق مستخدمي شبكة “تويتر” هاشتاغ “طرد السفير الفرنسي” ليعربوا عن استيائهم لتصريحات السفير الفرنسي، وليؤكدوا على وحدة أراضي البلاد.

ومنطقة القبائل تضم محافظات تقع شرقي العاصمة الجزائر، ويقطنها “أمازيغ” الجزائر، كما تنشط بها حركة انفصالية تسمي نفسها “الحركة من أجل استقلال القبائل” ويتخذ قادتها من فرنسا مقراً لإقامتهم ويتهمهم مسؤولون جزائريون بـ”العمالة” لجهات خارجية.

#طرد_السفير_الفرنسي
بقي حلم تقسيم الجزاير يراود الفرنسيين حتي بعد طردهم من الجزاير
الجزاير اكبر منكم يا فرنسيين pic.twitter.com/mtNMl9b04t
— بنت الجزائر (@sohapy4) May 13, 2016

وفي تصريح آخر للعمامرة، تناول الوزير تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حول الجزائر التي اعتبرها “خطر بالنسبة لجنوب أوروبا جراء انخفاض أسعار البترول”. و اعتبر لعمامرة أن “الاهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية ووصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات”.

و قال “ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعليقات تجاه الجزائر، ولذا يمكننا أن نعتبر بأن الأمر يتعلق بحالة متكررة والتكرار لا يخدم أصحابه”.

وأكد لعمامرة قائلا “لا ينبغي للرأي العام الجزائري أن يعير اهتماما لهذا النوع من التصريحات المسيئة”.

وكالات، 13 أيار 2016