افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 26 حزيران، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 10 كانون الأول، 2016
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 22 كانون الأول، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 29 أيلول، 2022

اللواء
مخاطر تمدُّد الفراغ في الواجهة.. ومتاريس تسبق عودة لودريان
انتقال هادئ لزعامة المختارة إلى تيمور من الكتلة إلى الحزب.. ولا رواتب للقطاع العام قبل الأضحى
في وقت تعتبر القوى المسيحية ذات الغالبية في المجلس النيابي ان ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون أيقنت او تكاد أن صيغة فرنجية – نواف سلام لم تعد صالحة لتسويقها في أي مسعى فرنسي مقبل، بعد زيارة الموفد الشخصي لإيمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان إيف- لودريان، وما سمعه من رؤساء الاحزاب والكتل والمستقلين والتغييريين، وحلفاء هذا المحور أو ذاك، كشف اللقاء الديمقراطي، بعد انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيس للحزب التقدمي الاشتراكي خلفاً لوالده النائب السابق وليد جنبلاط عن عدم فك التحالف مع حركة «امل» ورئيسها،من باب الإستمرار مع من أسقطنا وإياهم شعار 17 ايار 1983، معتبرا ان الحوار هو خير وسيلة للتوصل إلى التسوية الرئاسية.
وفي المقلب الآخر من المشهد السياسي، اعتبرت مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» أن الموفد الفرنسي تحدث باستطلاع مع الفريق المعارض لوصول فرنجية، وتنسيقه مع فريق حزب الله.
وحسب المصادر فإن ما بحث مع الحزب تناول 3 نقاط:
الاولى: ما هي حظوظ مبادرة «فرنجية-سلام» بعد جلسة ١٤ حزيران، وما هي الوسائل والافكار التي يملكها حزب الله ويستطيع تقديمها في اطار زيادة فرص نجاح هذه المبادرة.
الثانية: ما هو استعداد حزب الله للمشاركة بحوار «لبناني-لبناني» بجدول اعمال ببند وحيد متعلق بالملف الرئاسي، وليس حوارا موسعا على نسق مؤتمر «سان كلو» او «الدوحة»، سائلا الحزب عن ملاحظاتهم على جدول الاعمال المطروح والنقاط التي يريد ان يتضمنها.
الثالثة: التأكيد على استمرار تمسك فرنسا بخيار فرنجية وسعيها بحسب كلام مبعوثها الى ايجاد الفرص المناسبة للدفع بهذا الخيار الى الامام، رغم ادراكه بصعوبة المهمة وابلاغه الحزب بذلك، ومن قبيل التشديد على الموقف الفرنسي، لم يطرح لودريان اية خيارات بديلة لفرنجية، كما لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد فكرة المرشح الثالث، ولم يأت على ذكر قائد الجيش جوزف عون.
رعد: تعالوا لنتفاهم
وخاطب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الخصوم: لنجلس ونتفاهم ونقنع بعضنا بعضاً، وصحتين على قلب اللي بيطلع». وقال: نحن نعترف اننا لا نتسطيع ان نأتي بمرشح من دون تعاونهم، ولا هم كذلك، فما الحل؟ الحل هو بالتفاهم.
مرحباً بأي دور مساعد: «أهلاً وسهلاً»، بأي دور مساعد، سعودي، قطري، الماني، لكن تعالوا لنتفاهم، لكنه اشترط ان تكون المساعدة خالية من الأوامر وفرض القرارات على اللبنانيين.
ولكن في تطور، تنظر اليه مصادر سياسية على انه ايجابي لجهة الانعكاس على لبنان، صدر امر ملكي عن خادم الحرمين الشريفين، قضى بتعيين المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا مستشارا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة.
مجلس الوزراء بين الإقدام والإحجام
وبعد عيد الاضحى، تتجه الانظار الى جلسة يجري التحضير لعقدها لمجلس الوزراء، على ان تبحث بصورة رئيسية في ملء الشواغر سواء في المجلس العسكري او حاكمية مصرف لبنان.. من زاوية خطة تحدد الشغور الرئاسي الى قيادة الجيش وحاكم المركزي، على الرغم من النصوص القانونية الواضحة على هذا الصعيد.
وفي حين يتحرك رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لجسّ نبض القوى السياسية والمرجعيات في الاقدام على خطوة التعيينات، يستعد التيار الوطني الحر لدراسة امكانية التحرك في الشارع لمواجهة اية قرارات جديدة لحكومة تصريف الاعمال لا سيما لجهة التعيينات التي يمكن ان تحصل ولا يرضى عنها في المواقع الرفيعة في الدولة.
يشار في السياق، ان النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، بدأ مهمة في الولايات المتحدة، تتعلق باستلامه لمهامه كنائب اول للحاكم، وفقا لقانون النقد والتسليف، وللحؤول دون الوقوع في الفراغ على صعيد عمليات المصرف، وها هو لهذه الغاية، سيقابل مسؤولين في الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي.
المغادرة والعودة
وكان لودريان غادر بيروت السبت الماضي مختتما زيارة استمرت ثلاثة ايام بلقاء مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وفي جعبته اراء متناقضة ومتضاربة، يستحيل جمعها في مبادرة او مشروع حل قريب نتيجة الاستعصاء القائم برفض الحوار ورفض التنازل من هذه الجهة وتلك، والاستمرار في خطاب التحدي عالي النبرة.
الثابت حسب المعلومات، ان لودريان سيعود الى بيروت في النصف الثاني من شهر تموز المقبل، وبعد الاحتفالات الفرنسية بالعيد الوطني في 14 منه، وعلى هذا سيطول الشغور الرئاسي الى ما بعد شهر آب او ايلول، «ويُخشى ان يطول الشغور سنة او الى نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي اذا لم يحصل التوافق»، كما نقلت بعض الاوساط عن لودريان قوله امام بعض نواب المعارضة.
وحسبما قال لودريان في بيان مغادرته بيروت يوم السبت، «سوف اعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين، من اجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي، والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الاساسية للبنان» .
واضاف:«سوف ارفع تقريرا حول هذه المهمة الى رئيس الجمهورية فور عودتي الى فرنسا. وسأعود مجددا الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان».
ويعني كلام لودريان ان فرنسا لن تكون وحيدة في تقرير الخطوات المقبولة للحل، بل بشراكة الخماسي العربي الدولي الذي يلتقي ممثلوه في الدوحة قريباً. وثمة كلام عن انه سيتواصل مع السعودية وقطر وربما مع ايران، قبل انجاز تقريره النهائي وتسليمه الى الرئيس ماكرون.
لكن الموفد الفرنسي وحسب من التقى به، لم يكن محبطاً بل تعامل مع الوقائع اللبنانية بأعصاب الدبلوماسي العتيق المحنك الباردة. وهو لم يطرح مع من التقاهم فكرة عقد حوار بل سأل حرفياً «ما رأيكم بالحوار وكيف يتم؟. واعلن امام الجميع انه لا يحمل اسماء مرشحين تقترحهم فرنسا، وان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية كان في المبادرة الاولى خياراً وحيداً لكنه اصبح خياراً من ضمن خيارات اخرى مطروحة في الساحة اللبنانية لا يمكن تجاوزها، بدليل نتائج جلسة 14 حزيران التي اسفرت عن 56 صوتا لجهاد ازعور و51 صوتاً لفرنجية.
وثمة انطباع لدى من التقى لودريان انه ملم بالملف اللبناني بتفاصيله العامة نظراً لخبرته السابقة في التعامل مع القضايا اللبنانية السياسية العامة، لكنه غير ملم بتفاصيل ملف الإستحقاق الرئاسي، ولذلك جاء مستمعاً وحاملا في جعبته الكثير من الاسئلة وليس مقترحات، وبخاصة اقتراح عقد حوار وطني حول هذا الملف. كما لم يأتِ حسبما تردد على ذكر البحث في طبيعة النظام السياسي اللبناني وتركيبته، بل سمع من زواره انه اذا كان لا بد من الحوار فليكن بهدف التوافق حول نقاط اساسية تتعلق بكيفية إنقاذ البلاد وإخراجها من ازماتها، شرط ان يلتزم بها رئيس الجمهورية المقبل وتلتزم بها القوى السياسية التي تدعم انتخابه.
وهناك انطباع لدى نواب آخرين التقوا لودريان تكوّن نتيجة حديثه، انه جاء لتوضيح صورة فرنسا التي اهتزت نتيجة تبنيها ترشيح فرنجية مقابل تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، وهوالامر اذي ادى الى حملة واسعة من قبل المعارضات ضد هذا التوجه الفرنسي، ولذلك جاء لتصحيح الموقف عبر الحديث عن خيارات اخرى غير فرنجية، واستطلاع رأي القوى السياسية في الخيارات الاخرى الممكن ان يتم الاتفاق عليها من ضمن مقاربة شاملة للوضع السلبي القائم وسبل الخروج منه. خاصة انه لمس ان لدى الفريق المعارض لإنتخاب فرنجية استعداداً للبحث في اسماء اخرى غير جهاد ازعور يمكن ان تتلاقى عليها معظم القوى السياسية، لكن المهم ان لا يكون فرنجية. وتبلغ من المعارضة ما معناه ان جلسة 14 حزيران كانت لمنع وصول فرنجية.
وقال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي خلال قداس للراهبات: لبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة، فصلّين من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعمليّة الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينصّ على أنّ «لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة.
ودعا الى الصلاة «من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يوماً بعد يوم بسبب السياسيّين الذين يهملون كلّ قدرات البلاد وإمكانيّاتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه».
ومن المتاريس المرفوعة، ما كشفه النائب في «القوات اللبنانية» جورج عقيص ان لودريان سأل جعجع ما اذا كان ضد التوافق، فرد حسب شخصية الرئيس، مشددا على اعتماد الآليات الدستورية، وانتخاب رئيس، يدعو بعد انتخابه الى الحوار حول البرامج وما يتعين فعله للخروج من الازمة.
وأشار باسيل خلال خلوة نظمتها هيئة قضاء بعبدا، بحضور النائب الان عون، النائب السابق ناجي غاريوسن وكوادر حزبية إلى “أننا دخلنا في مرحلة سياسية جديدة فرضت علينا، كنا دائما نقول لسنا 8 ولا 14 آذار وواقعنا نحن هكذا، ولكن هناك أشخاص باتوا يروننا بمكان مختلف. ونحن الوحيدين الذين فرضت علينا عقوبات بسبب العلاقة مع حزب الله وإذا سئل لماذا العقوبات على التيار يأتي الجواب لأننا نقوم بالفرق ونخلق هذه المعادلة، لقد تحملنا ولم نشكو منها، وفي كل مرة كنا نصل الى استحقاق كنا نسمع الكثير من الكلام، على سبيل المثال ما حصل في انتخابات 2022 في بعبدا بالتحالف مع حزب الله، وبالتالي التحالف بطريقة غير مباشرة مع حركة أمل، وكنت اسمع منكم المعاناة من كلام الناس على التفاهم  واستمرينا به لأننا وجدنا في هذا الأمر محافظة على وحدة لبنان حتى ولو دفعنا الثمن من رصيدنا الشعبي، ارتأينا ان نضحي لاننا بذلك نحافظ على وحدة لبنان ونحقق شراكة وطنية».
واضاف: «لكن عندما يمس فينا ببناء الدولة وبعهد ميشال عون ست سنوات هذه لا يمكن ان نسكت عنها، وعندما ينتهي عهد الرئيس عون وعلى فور نهاية العهد يتعاملون معنا هكذا بالحكومة وبرئاسة الجمهورية أي بمركز القرار الوطني هذه لا يمكن ان نسكت عنها»، مؤكدا ان «لا احد يستطيع التعاطي مع التيار الوطني الحر على أساس أنه ليس شريكاُ، التيار ليس تابعاً لأحد، وبالتالي اذا اعتبر أحد أننا قمنا بردة فعل سريعة ومتسرعة لا نكون تيار وطني حر إذا لم نقم بهكذا ردة فعل في حينها».
وقال الوزير السابق روني عربجي الذي شارك مع فرنجية في اللقاء مع لودريان انه لم يلمس ان فرنسا تراجعت عن المبادرة الخاصة بتسوية فرنجية- نواف سلام.
مؤتمر التقدمي
وفي تطور سياسي، انعقد امس المؤتمر الـ49 للحزب التقدمي الاشتراكي في المدينة الكشفية في بلدة عين زحلتا الشوف، لانتخاب رئيسه الجديد بعد استقالة رئيسه وليد جنبلاط. وانتخاب نائبي الرئيس وامين السر العام واعضاء مجلس القيادة.
وبدأت عملية الاقتراع قرابة الثانية عشرة ظهرا وانتهت عند الثالثة والنصف بعد الظهر، بحضور 1880 ناخبا يحق لهم الاقتراع كان الملفت للنظر ان اغلبيتهم من جيل الشباب. وأدلى رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، ووليد جنبلاط، بصوتَيْهما، وقال جنبلاط الاب:ان المستقبل لتيمور وللشباب.سينتقل تيمور الى مرحلة جديدة مع فريق عمل جديد.
وفاز بعد فرز اصوات الناخبان تيمور جنبلاط رئيساً وظافر ناصر أميناً للسر العام في «التقدمي» بالتزكية. وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب. وفاز في عضوية مجلس القيادة كل من نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى ابو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني، حسين ادريس.
واعتبر جنبلاط الاب ان «السبيل الاوحد للوصول الى التسوية وتكريس المصالحة هو الحوار، معربا عن تمنيه ان تستمر المسيرة مع من اسقطنا معهم شعار 17 ايار.
وخاطب جنبلاط نجله تيمور، قائلاً: «سر ولا تخف.. والله معك مهما كانت تقلبات الزمن ومفاجآت الأقدار، وتغيرات الاحوال».
مضيفاً: كانت المختارة وستبقى، وكان الحزب الاشتراكي وسيبقى.
واضاف جنبلاط: الحفاظُ على القطاع العام وتطويره في الصحة والتعليم والجامعة اللبنانيّة وغيرها من المجالاتِ ضرورةٌ لحماية المواطنين من الاحتكار ومن التمييز. والإصلاح الشامل الجذري أكثر من ضرورة بعيداً عن الوصفات التجميليّة للهيئاتِ الدوليّة.
واكد جنبلاط: ان الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريسِ المصالحة. وان تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي دونَ قيدٍ أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود. كماان تقوية الجيش وتعزيز قدراته إلى جانب خطة دفاعيّة هو ضرورة.
واعلن أن رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الاداريّة والانماء المتوازن.
وجدد تيمور في خطابه بعد انتخابه العهد لفكرة كمال جنبلاط الانسانية الجامعة ولحزبه وشهدائه ومناضليه، مؤكداً: «سنحمل قيم العروبة الديمقراطية في مواجهة التحجم والعنصرية، ونرفع راية فلسطين»، داعيا رفاقه في الحزب الى تكريس حقيقة الحزب روحاً واحدة، وردم الهوة بين الاجيال والنضال تحت راية الحزب».
وتابع تيمور: سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته.
وختم قائلا: مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن. ستبقى يا وليد جنبلاط دائماً القدوة والمثال والرمز والمرجع. المسيرة مستمرة وسوف نسير وننتصر معك فالرجال رجال والمبادئ مبادئ والنضال مستمر.
وتلقى جنبلاط التهاني برئاسة الحزب من العديد من الشخصيات ابرزها الرئيس تمام سلام، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري «مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة والمختارة». ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل (هاتفياً). ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب.
شرف الدين في دمشق
من جهة اخرى، وكما كان مقرراً، اجرى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين امس الاول السبت خلال زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، محادثات مع وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، وجرى خلال اللقاء عرضٌ لملف عودة النازحين والتحضير للزيارة الرسمية المرتقبة للوفد الوزاري المكلّف ببحث هذا الملف مع الحكومة السورية.
وقال شرف الدين: أنّ هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى تحقيق خرق جدّي وسريع في هذا الملف، انطلاقاً من الخطّة التي وضعناها وقدمناها إلى مجلس الوزراء، والتي نعمل على تحديثها وتعديلها بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين.
من جهته، أشار الرحمون إلى أن «سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين الى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم».
لماذا لم تُصرف الرواتب؟
على صعيد رواتب الموظفين في القطاع العام ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين، لم يبقَ سوى يومين، قبل ان تدخل البلاد، ومعها الحركة الادارية والمصرفية في اجازة عيد الاضحى الطويلة، التي تمتد رسمياً لثلاثة ايام: الاربعاء، الخميس والجمعة، وتستكمل مع عطلة نهاية الاسبوع السبت والاحد، ليستأنف النشاط الرسمي بدءاً، من الاثنين في 3 تموز المقبل.
وحسب ما كشف فإنه على الرغم من التشريع الذي قضى بفتح اعتمادات اضافية لتوفير الغطاء القانوني لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد حتى نهاية العام الجاري، فإن «الإجراءات الادارية» بين حوالات وزارة المال ومصرف لبنان، والتحويل الى المصارف، لم تكن وفقا لما يجري عادة، الامر الذي قد يؤخر الرواتب، اذا ما استقامت الامور الى الفترة ما بين 3 تموز و10 تموز في احسن الاحتمالات.
واكدت رئيسة رابطة موظفي الأدارة العامة نوال نصر في تصريح لـ «اللواء» أن المعلومات التي وصلت إليها تفيد أنه من الصعوبة بمكان تحويل رواتب موظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى ولفتت إلى أن هناك قلة منهم تمكن من قبض أربعة رواتب. وتحدثت عن حسومات تلحق هذه الرواتب منها ضريبة الدخل والحسومات التقاعدية..
واذ أكدت الاستمرار في الإضراب كشفت عن تحركات بعد العيد لكنها لم يتم الاتفاق بعد على شكل التحرك..
ولفتت إلى مظلومية كبيرة تلحق بموظفي القطاع العام الذين على الرغم من إقرار زبادة الرواتب سبعة اضعاف يصل متوسط الراتب لهذا الموظف إلى ١٤٣ دولار شهريا وفق منصة صيرفة ، معلنة ان زبادة الرواتب ليست السبب في التضخم.
وأوضحت أن هناك تعمدا ممنهجا في كسر موظف الإدارة العامة في الوقت الذي رتبت فيه رواتب موظفي مرافق عامة مثل اوجيرو والمرفأ وغير ذلك مع العلم أن جزءا منها بالدولار الأميركي.
وقالت إن هذه المظلومية تنطبق على أيام الحضور والإجازات السنوية وبدل النقل ومعاشات التقاعد لهؤلاء الموظفين.

 

البناء
الجيش السوري والطيران الروسي: عمليات نوعية تدمر مقار الإرهاب وتقتل العشرات من عناصره
لودريان يحدد مهمته بعد استطلاع الآراء: حوار جامع وبناء لحل توافقي وفعّال لإنهاء الفراغ
وليد جنبلاط مسلماً رئاسة الحزب لتيمور: نتمنى استمرار المسيرة مع شركاء إسقاط 17 أيار
أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، قام بعمليات نوعية استهدفت مقار الإرهابيين في ريف إدلب. وأوضحت الوزارة، أن “العمليات جاءت رداً على الاعتداءات التي نفذتها المجموعات المسلحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية”، لافتةً إلى أن “اعتداءات المجموعات المسلحة راح ضحيتها عدد من المدنيين وأدت إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي”. وأشارت إلى أن “العمليات بالتعاون مع القوات الجوية الروسية استهدفت مواقع إطلاق الطائرات المسيّرة وأدّت إلى تدمير تلك المقار”، مؤكدةً أن “العمليات دمرت أسلحة وذخائر وطيران مسيّر وأدّت إلى مقتل عشرات المسلحين وإصابة آخرين في ريف إدلب”.
تأتي هذه العمليات غداة انتهاء اجتماعات أستانة التي ناقشت، كما قالت موسكو، خريطة طريق لتطبيع العلاقات التركية السورية، وفي ظل تأكيدات روسية على تفاهمات ميدانية تمّ التوافق حولها لمواجهة الجماعات الإرهابية شرق وغرب شمال سورية بالتوازي. وقالت بعض المصادر الأمنية المتابعة للعمليات التي تعاونت في تنفيذها القوات السورية والروسية إن هذه العمليات هي خطوة أولى في ترجمة نتائج تفاهمات أستانة.
لبنانياً، أنهى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مهمته التي وصفتها المصادر الفرنسية بأنها استطلاعية، وبعدما استمع الى مختلف الأطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، معلناً طبيعة مهمته المقبلة بالقول أنه سوف يعمل على “تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالاً للخروج من الفراغ المؤسسيّ والقيام بالإصلاحات الضرورية للنهوض بلبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان”. ورأت مصادر نيابية أن ما قاله لودريان يندرج في إحدى فرضيتين، الأولى أنه حصل من جميع المعنيين المطلوبين كشركاء في الحوار على موافقتهم على دعوته للحوار، والثانية أن يكون قد تعمّد توجيه رسالة واضحة للذين يعارضون الحوار بأن جوهر المبادرة الفرنسية في حلقته المقبلة سوف يكون التمهيد للحوار، وأن عليهم أن يقرروا التعامل معها على هذا الأساس.
على الصعيد السياسي انتقلت رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي إلى النائب تيمور جنبلاط الذي قال إن “الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل”، وشدّد على أن “مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن”، بينما قال النائب السابق وليد جنبلاط، إنه “يتمنى أن تستمر المسيرة مع مَن أسقطنا معهم شعار 17 أيار”، ولفت الى ان “شعارنا كان في النضال من أجل عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي وضرورة إلغاء الطائفيّة السياسيّة وصولاً إلى المساواة بين المواطنين”، وهو ما رأت فيه مصادر نيابية رسالة واضحة إلى ثنائي حركة أمل وحزب الله، حول المشتركات الجامعة، خصوصاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بتأكيد التمسك بالعلاقة الخاصة التي جمعت وتجمع بينهما.
وفي ختام جولته على المسؤولين اللبنانيين، أعلن مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان أنه “بناء على طلب رئيس الجمهورية، الذي عيّنني موفده الشخصي من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى لبنان من 21 الى 24 حزيران، في هذه الزيارة الأولى أردت أولاً أن أصغي، لذا التقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكرية بالإضافة الى ممثلين عن كافة الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب”.
وأضاف: «سوف أرفع تقريراً حول هذه المهمة إلى رئيس الجمهورية فور عودتي إلى فرنسا. وسأعود مجدداً الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان». وتابع: «سوف أعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالاً للخروج من الفراغ المؤسسي والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان».
وكان المبعوث الرئاسي الفرنسي اختتم زيارته للبنان بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في الوزارة، برفقة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ووضعه في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل اتصالاته قريباً.
وعلمت “البناء” أن لودريان يجمع حصيلة اللقاءات مع المسؤولين لينتهي بخلاصة ويرفع تقريراً للرئاسة الفرنسية تتضمن توصيات بما يمكن أن يتخذ من خطوات لحل الأزمة الرئاسية. على أن يعود الى لبنان بعد حوالي الشهر ليجري مروحة مشاورات جديدة للتمهيد للحوار بين اللبنانيين، وسيصطحب معه جملة اقتراحات ويأخذ أجوبة على الأسئلة التي طرحها على بعض القيادات السياسية التي تعارض التسوية الفرنسية.
ووفق المعلومات، فإن الدبلوماسي الفرنسي سيعرّج على الرياض وعلى الدوحة قبل أن يعود الى باريس لوضع تقريره “اللبناني” ورفعه إلى الرئيس ايمانويل ماكرون.
وكان لودريان التقى السبت الماضي في قصر الصنوبر، سفراء الخماسي الدولي في بيروت، وتشير مصادر المعلومات الى أن المعطيات اللبنانية والدولية كلّها سيأخذها لودريان في الاعتبار لدى إعداده طرحه العتيد. وعلى الأرجح، هو سيعود ويناقشه مع “الخماسي الدولي” قبل أن يعود الى بيروت.
وأشارت مصادر مطلعة على لقاءات لودريان لـ”البناء” الى أن “جولة الوزير الفرنسي كانت شديدة الأهمية لأنها أسست ومهّدت للخطوات التالية وكشفت الكثير من الخيوط الرئاسية والنقاط التي يمكن من خلالها اختراق الجدار الرئاسي الصلب وإن لم تنقل الملف الرئاسي الى مرحلة جديدة أو تفتح طريق بعبدا”، لافتة الى أن “الأسئلة التي طرحها لودريان على المسؤولين لا سيما أولئك المعارضين للمبادرة الفرنسية القائدة على رئيس جمهورية لفريق المقاومة مقابل رئيس حكومة من الفريق الآخر، رمت الكرة الى ملعب الفريق المعارض لوصول رئيس المردة سليمان فرنجية لكونهم لم يقدموا أي بديل عن خيار التسوية”. ونفت المصادر أن يكون الموفد الفرنسي قد أعلن “سحب التسوية أو طلب من الثنائي حركة أمل وحزب الله التراجع عن دعم فرنجية”، موضحة أن “التسوية ليست سهلة في ظل تصلب المواقف، لكنها ليست مستحيلة”.
وإذ كرّرت أوساط الثنائي لـ»البناء» تمسكها بفرنجية، أكدت الاستعداد للحوار بلا شروط مسبقة لمناقشة كافة الخيارات والتفاهم على خريطة طريق للمرحلة المقبلة تبدأ برئيس للجمهورية ورئيس حكومة وحكومة، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الى أننا «نعترف بأنه لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا»، ورأى بأن «الحل بأن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و»صحتين على قلب لبيطلع» بالتوافق والتفاهم».
ووضح رعد خلال حفل نظمته بلدية كفرملكي أنه “لو أنّ فريقاً يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربّما كنّا تعاملنا مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المُرجّحة للمجيء برئيس للجمهورية، فالحل واحد هو أن نتفاهم”. أضاف: “لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دوراً مساعداً “أهلا وسهلا”، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون لكن تعالوا لنتفاهم، وهذا المساعد يكون قادم للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرّر عن أحد”.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بأننا “نشكر كل من يبذل جهداً مساعداً في هذا المجال، والأمر ليس مقفلاً تماماً بل الأمر لا يزال مفتوحاً على بوابة حل يُمكن أن يتوصل إليها الفرقاء لإنجاز الاستحقاق الرئاسي لكن ثمة صعوبات واقعية لا تزال، وهذه الصعوبات نعمل مع كل المخلصين من أجل تذليلها”.
في المقابل أشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الى أن “لا أحد يستطيع التعاطي مع التيار الوطني الحر على أساس أنه ليس شريكاً، التيار ليس تابعاً لأحد، وبالتالي إذا اعتبر أحد أننا قمنا بردة فعل سريعة ومتسرعة لا نكون تيارا وطنيا حرا إذا لم نقم بردة فعل كهذه في حينها”. وأردف: “بموضوع الشراكة الوطنية عندما يمسّ فيه بمرحلة مفصلية كهذه، وفي لحظة انهيار البلد، ونحن ساهمنا بالانتصار للبنان وللمقاومة ولكل ما دفعنا ثمنه، عندما كنا نتحدث في الجامعة العربية كان صوتنا وحيداً، وعندما كنا نتحدث بالأمم المتحدة كانوا ينظرون باستغراب، وكل هذا لاًننا كنا ندافع عن مكون لبناني وعن وحدة وطننا”.
وخلال خلوة نظمتها هيئة قضاء بعبدا بحضور النائب ألان عون، النائب السابق ناجي غاريوس وكوادر حزبية، قال: “لم نأت لنقول نريد أن نفرض رئيس الجمهورية، مع العلم كان لنا الحق بعد صدور نتائج الانتخابات أن نقول إننا نريد ان نختار رئيس الجمهورية ولم نفعل ذلك، من البداية سحبنا أنفسنا حتى لا نوضع في موقع نتهم اننا نريد اي شيء لنا، ووضعنا أنفسنا بموقع من يريد مصلحة المجتمع، على الأقل إذا لم نستطع المجيء برئيس جمهورية يمثل، نتفق على رئيس جمهورية، وهذه تعوّض لنا خسارة وصول الممثل الأول الى موقع الرئاسة أو الممثل الثاني أو كل ما طرحناه من انتخابات مباشرة من الشعب أو غيره”.
بدوره، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أنّ “لبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة”، معتبرًا أنّ عمليّة انتخاب رئيس الجمهورية “سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم؛ أعني بتطبيق الدستور”.
ولفت جنبلاط في كلمة له خلال مؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي، الى ان “الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريس المصالحة”. وأكد أن “تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي دون قيدٍ أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود”، واعتبر بأن “رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الإداريّة والانماء المتوازن وتطبيق الطائف”.
وأشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الى اننا “سنحمل معاً قيم العروبة الديمقراطية في مواجهة التحجر والعنصرية، ونرفع عالياً راية فلسطين ونحمل فكر الاشتراكية الإنسانية، وأدعوكم جميعاً إلى تكريس حقيقة الحزب روحاً واحدة وردم الهوة بين الأجيال والنضال تحت راية الحزب”.
ولفت تيمور جنبلاط في كلمة له في مؤتمر الحزب العام بعد انتخابه رئيساً، الى اننا “سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته”.
وأكد تيمور جنبلاط بأن “الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل”، وشدّد على ان “مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن”.
وكان النائب تيمور جنبلاط فاز برئاسة الحزب “التقدمي الاشتراكي” بالتزكية، وظافر ناصر أميناً للسر العام في “التقدمي” بالتزكية أيضاً، وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب.
وتلقى تيمور جنبلاط اتصالاً من السفير السعودي وليد بخاري هنأه فيه بانتخابه رئيساً للحزب، مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة والمختارة. كما تلقى اتصالاً مماثلاً من النائب جبران باسيل.
على صعيد آخر، زار وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، أمس، العاصمة السورية دمشق، والتقى عدداً من المسؤولين المعنيين بملف النازحين السوريين، حيث بحث في الخطة المتفق عليها سابقاً، بالإضافة إلى التحضير للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الوفد الوزاري المكلّف من الحكومة.

 

الأخبار
لودريان: صعوبات لا تسقط فرنجية
عاد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بلاده حاملاً معه أثقال «زيارته المتعبة» للبنان، بعدما خرج خالي الوفاض وأخفق في التوصّل إلى ما يسمح بدفع المعنيين في لبنان وخارجه إلى إنتاج إطار للحل. وقبل أن يحزم حقائبه، نقل زوار لودريان عنه أنه سيزور السعودية قبل أن يعود منتصف الشهر المقبل إلى بيروت، وهو أسرّ إلى «أصدقائه» اللبنانيين بأنه لم يكن يتخيّل بأن الواقع بهذا السوء، مُقراً بأنه لم يجِد أي أرضية مشتركة بين القوى السياسية، ولا حتى في ما يتعلق بالحوار «الذي يدعو الجميع إليه ولا أحد يريد أن يبادر للدعوة إليه»، في إشارة إلى رفض الرئيس نبيه بري تولّي المهمة، وتفادي البطريرك بشارة الراعي «التورط» في هذا الأمر.
خيبة الوسيط الفرنسي عزّزت الانطباع بصعوبة ما كانت باريس تسعى إليه. وثمة إجماع على أن لودريان أظهر استعداداً للتعاطي بواقعية وإعطاء مهل لتحقيق الأهداف، لكنه أيضاً كان صريحاً في اقتناعه بأنّ شيئاً جوهرياً لن يتغيّر قريباً.
وأبرز ما لفت انتباه من التقوا الموفد الفرنسي، حديثه الذي عكس إعطاء الفرنسيين أهمية مبالغاً فيها لنتائج الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس، إذ اعتبروا أن الـ 77 صوتاً التي لم تذهب إلى سليمان فرنجية بأنها ضده، ما يضعف حظوظه. وبدا متعارضاً مع قراءة حلفاء فرنجية لنتائج الجلسة، خصوصاً لجهة أن الأرقام لا تحسم الأمور السياسية، فضلاً عن أن النواب الـ 18 الذين لم يصوّتوا أيضاً لمرشح القوى المتقاطعة ليسوا ثابتين على موقف.
وكانت لهذه المقاربة تفسيرات كثيرة، خصوصاً لدى خصوم فرنجية ممن عبّروا عن قناعتهم بأن فرنسا تراجعت عن مبادرتها ودعمها لفرنجية، ما دفع بزوار لودريان إلى سؤاله مباشرة عن الأمر، فكان جوابه صريحاً بالنفي، لكنه أرفق جوابه باستفسار عن «السبيل لإيصال فرنجية إلى قصر بعبدا». وقد حصل هذا النقاش تحديداً مع وفد حزب الله الذي التقى به لودريان حوالي ساعتين، وخلالهما أسمع الوفد مضيفه شرحاً لكل الأسباب التي تدفع الحزب إلى القول بأن «لا تراجع عن فرنجية».
يزور الموفد الفرنسي السعودية قريباً قبل أن يعود إلى بيروت خلال أسبوعين
وبينما نقل لودريان «حرص بلاده على التنسيق مع الحزب وأخذ هواجسه بجدية مطلقة»، حصل نقاش أولي حول موضوع الحوار الذي أكّد الحزب أنه «لا يجب أن يكون مشروطاً»، أما التفاصيل المتعلقة فستكون «مدار بحث مع الفرنسيين» في الأسابيع المقبلة.
وبينما نفت المصادر وجود تراجع، فضّلت الحديث عن ما أسمته «تعباً فرنسياً جراء الاصطدام بمعوقات داخلية وغياب أي تعاون خارجي مع فرنسا في ما يتعلق بمبادرتها، تحديداً من المملكة العربية السعودية». وكشفت المصادر أن لودريان خلال اجتماعه بفرنجية على مأدبة غداء في قصر الصنوبر لم يتردّد في سؤاله عن رأيه بالخيار الثالث، فضلاً عما إذا كان واثقاً من حدود القدرة التي تملكها قوى لبنانية داخلية (وكان يعني حزب الله وحركة أمل)، وإذا ما كانَ الثنائي سيسير في دعمه حتى النهاية.
وقالت المصادر إن «باريس لم تتراجع. هي تتمسك بمبادرتها من منطلق فهمها لموازين القوى ووجود رغبة لديها بالحفاظ على علاقة موضوعية مع حزب الله الذي يدرك الجميع أنه لا يمكن فرض رئيس من دون موافقته، لكنها تدرك أيضاً أنها غير قادرة على إنتاج تسوية من دون موافقة الدول الغربية والعربية». وكان لافتاً في هذا السياق ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري وصفه زيارة لودريان بـ«الإيجابية»، وقال أمام زواره إن الرياض تؤيد الدور الفرنسي «رغم وجود بعض الخلاف في وجهات النظر الذي سيتكفّل الوقت بحلّه»!

COMMENTS