خاص ـ الحقول / دعت جمعية المدرّسين الالمان الى تدريس كتاب أدولف هتلر “كفاحي” مصحوبًا بشروحات نقدية في المدارس الثانوية، بهدف تحصين الشباب ضد التطرف السياسي. ويعتزم برلمان مقاطعة بايرن الألمانية بحث مسألة إدراج كتاب “كفاحي” بين الكتب المدرسية المعتمدة في المقاطعة.
واستند نواب بايرن خلال جلستهم بشأن تدريس هذا الكتاب، إلى تعليقات وضعها فريق من المؤرخين المعاصرين. واقترحت جمعية المدرسين تدريس مقاطع منتقاة من الكتاب للطلاب في سن 16 عامًا فما فوق، وفق صحيفة “هاندلسبلات” المتخصصة بالبيزنس والتجارة على إنترنت.
وقال جوزيف كراوس رئيس الجمعية، إن بإمكان المدرسين تجاوز النص الجارح والاعتماد على التعليقات والتعقيبات والهوامش، مشيرًا الى ان اي كتاب ممنوع يتمتع بنوع من الجاذبية بالنسبة للشباب. واقترح ضم كتاب الزعيم النازي إلى المنهج الدراسي، شرط أن يتولى “مدرسون مخضرمون من ذوي الباع في مجال التاريخ والسياسة بالتكفل بعملية التدريس”، وذلك لـ”تحصين الشباب ضد التطرف السياسي”.
لكن شارلوت كنوبلوخ رئيسة المجموعة اليهودية في المانيا عارضت هذه الإقتراح. ونقلت الصحيفة المذكورة عن كنوبلوخ زعمها بأن استخدام “خطاب لاذع موجه تمامًا ضد اليهود” كمادة دراسية أمر غير غير مسؤول.
ويرى أنصار تدريس كتاب هتلر أنه جزء لا يتجزأ من المسيرة التاريخية، ولا بد من “تحصين” الشباب ضد أفكاره المتطرفة. وقد وبقيت حقوق ملكية “كفاحي” الفكرية في حوزة مقاطعة بايرن طيلة 70 عاماً مضت. وظل نشره وبيعه محظوراً. وبعد استنفاد المقاطعة، مدة الملكية الفكرية له في يناير/كانون الثاني الماضي، ظهر هتلر على رفوف المكتبات الألمانية مجدداً. ويشهد الكتاب إقبالاً على شرائه غير مسبوق.
يقع كتاب الزعيم النازي في ألفي صفحة، مع 3700 تعليق. ويخشى الكثيرون من الألمان أن يعيد الكتاب إثارة اهتمام الشبان بالأفكار اليمينية المتطرفة، رغم الشروحات التي تندد بأفكار هتلر وبطلانها.
مركز الحقول للدراسات والنشر
7 أيار 2016