افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 20 أيار، 2016

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 8 حزيران ، 2024
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 5 تموز، 2019
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 30 تموز، 2018

النهار
الأمم المتحدة تسارع إلى احتواء الحملة:
لا أحد يدعو للتوطين والتجنيس في لبنان
“سارعت الامم المتحدة أمس الى وضع حد فوري لتفسيرات لبنانية ساخطة لتقرير وضعه الامين العام للمنظمة الدولية بان كي – مون تحضيراً لاجتماع في ايلول المقبل حول “التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين”، فنفت نفياً قاطعاً أي اتجاه لديها الى حمل لبنان على تجنيس اللاجئين السوريين أو توطينهم. ووقت كان مجلس الوزراء يعيد التشديد بالاجماع على “رفض التوطين وأي سياسات تقوم على استيعاب النازحين في أماكن وجودهم”، أثار صدور الموقف التوضيحي الفوري عن الأمم المتحدة تساؤلات عن الملابسات التي دفعت وزارة الخارجية الى استنفار الحكومة حول تقرير بان كي – مون قبل استيضاح الامم المتحدة وممثلتها في لبنان ومن ثم بناء موقف فوري عليه.

وأفاد مراسل “النهار” في نيويورك علي بردى ان الأمانة العامة للأمم المتحدة نفت ما أوردته وسائل إعلام عن تقرير دولي يدعو الى توطين لاجئين سوريين في لبنان، مؤكدة أن “أحداً في المنظمة الدولية، وخصوصاً الأمين العام بان كي – مون، لا يدعو لبنان الى امتصاص اللاجئين السوريين أو اعطائهم الجنسية”. واعترفت مجدداً بأن لبنان “يستضيف هؤلاء بحس هائل من التكافل وبتكاليف باهظة مالياً أو اجتماعياً أو بنيوياً أو سياسياً”.

ورداً على سؤال عن تقارير إعلامية في لبنان تتعلق بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان “بأمان وكرامة: التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين” الذي أعد للإجتماع الرفيع المستوى في 19 أيلول الخاص بمعالجة التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين، قال الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن “التقرير ونطاق توصياته عالميان”، موضحاً أنه “لا يشير بالإسم الى أي بلد محدد،وهو يسعى في المقام الأول الى تشجيع مزيد من العمل الجماعي وتقاسم أفضل للمسؤولية من الدول الأعضاء لمعالجة التحركات الكبيرة من اللاجئين والمهاجرين. وأكد أن التقرير يتصدى لتحدي البلدان المضيفة للاجئين لفترات طويلة، ويدعو الى اتخاذ تدابير لدعم المجتمعات المحلية المضيفة بصورة أفضل، بغية تعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة التمييز”.

وشدد على أن التقرير “لا يروج، في أي حالات محددة، للتوطين أو اعطاء الجنسية للاجئين”. وتلا فقرة من نص التقرير جاء فيها أنه في الحالات التي لا تكون فيها الظروف مؤاتية لعودة اللاجئين، يحتاج اللاجئون في الدول المضيفة الى التمتع بوضع يسمح لهم بإعادة بناء حياتهم والتخطيط لمستقبلهم. وينبغي أن تمنح الدول المضيفة للاجئين وضعاً قانونياً وأن تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنس” (الفقرة 86)، مشيراً إلى أن “هذا يتماشى والفقرة 34 من معاهدة اللاجئين لعام 1951”. ولفت الى أن الأمين العام “مدرك لحقيقة كون منح المواطنة لغير المواطنين هو في كل دولة من شأن السياسات والقوانين الوطنية”. وأكد أن الأمم المتحدة “لا تسعى الى الإدماج المحلي كحل للاجئين السوريين في لبنان”، مذكراً بأن الأمين العام بان كي – مون “ركز خلال زيارته الأخيرة، على أن موقف الأمم المتحدة لا يزال أن الخيارين المتاحين هما عودة اللاجئين الى سوريا عندما تصير الظروف مؤاتية أو إعادة توطينهم في بلد ثالث” وأن “الحل المفضل للاجئين هو العودة الى بلادهم، عندما تسمح الظروف بذلك”. وأعلن أن الأمم المتحدة “ستدعم عودتهم الى سوريا وإعادة دمجهم في بلدهم الأصلي. وفي غضون ذلك، تتكفل المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين خيارات إعادة توطين اللاجئين الأكثر ضعفاً خارج لبنان، وتعمل على مسارات أخرى من أجل السماح للاجئين السوريين بالذهاب الى بلدان ثالثة”.

وسئل هل الأمين العام مستعد لتعديل اللغة الواردة في تقريره، فأجاب بأن “الواضح هو أن أحداً في الأمم المتحدة، وخصوصاً الأمين العام، لا يدعو لبنان الى امتصاص اللاجئين السوريين أو اعطائهم الجنسية”، مع العلم أن “لبنان يستضيف هؤلاء بحس هائل من التكافل وبتكاليف باهظة على البلاد، أكان مالياً أو اجتماعياً أو بنيوياً أو سياسياً”، مضيفاً أن “الرسالة هي ان على المجتمع الدولي واجب القيام بالمزيد من أجل دعم لبنان”. وشرح أن “الفكرة هي أن هناك خيارين، أما أن يذهب اللاجئون الى بلدهم عندما تسمح الظروف، وهذه غير متوافرة، وإما إعادة توطينهم في بلدان ثالثة”. وكرر أن “أحداً لا يجادل في أن لبنان يتحمل مسؤولية لا دولة أخرى تتحملها من حيث عدد بعدد اللاجئين”.

ورداً على سؤال آخر، قال إن “التقرير كتب برؤية عالمية. ومن المفهوم أن تنظر البلدان الى التقرير من منظورها المحلي. ما نقوله هو أن أنظروا الى التقرير من منظور عالمي”. وأفاد أن الأمم المتحدة على تواصل مع الحكومة اللبنانية في هذا الشأن.

وعلمت “النهار” ان ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ستزور اليوم وزير الخارجية جبران باسيل ثم رئيس الوزراء تمام سلام وستدلي بتصريح عما أثير في شأن منح اللاجئين الجنسية.

وقالت مصادر نيابية مواكبة لهذ الموضوع لـ”النهار” إن التقرير الذي جرى الحديث عنه وزع في 21 نيسان الماضي وهو موجه الى الجمعية العمومية للامم المتحدة تحضيراً للاجتماع الدولي في 19 أيلول، ويتعلق بقضية تشمل ربع مليار لاجئ من أنحاء العالم. ولفتت الى ان المادة 86 من التقرير غير الملزم تتضمن عبارة “(…) ينبغي ان تمنح الدول المستقبلة للاجئين وضعاً قانونياً وأن تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنّس”، مما أثار الريبة في لبنان، الأمر الذي أوضحته الامم المتحدة أمس وستوضحه أكثر اليوم.

اللجان
على صعيد آخر، قررت اللجان النيابية المشتركة في جلستها الثالثة التي عقدتها أمس لمناقشة قانون الانتخاب حصر النقاش بالنظام الانتخابي المختلط وستشرع في درس هذا النظام في جلستها المقبلة في 26 أيار. ولم تتجاوز الجلسة أمس حدود تسجيل المواقف المعروفة للكتل النيابية وسط حملة حادة على قانون 1960.

الحريري
وكانت للرئيس سعد الحريري كلمة مساء أمس في مجمع “بيال” خلال العشاء السنوي لمنتدى بيروت السادس للفرانشايز (بيفكس 2016) والذي أقيم في بيروت، في الذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز، أكد فيها ان “الاستثمار في لبنان لا بد ان يُنظر إليه على انه استثمار طويل المدى، ويوضع في إطار الفرص الواعدة التي سوف تنشأ حكماً عند انتخاب رئيسٍ للجمهورية وعودة الانتظام إلى عمل المؤسسات الدستورية. وهذه مناسبة لأؤكد أمامكم أهمية انتخاب الرئيس ووضع حدٍ للفراغ “. وقال: “أتعهد أمامكم أني سأبقى متمسكاً بنموذج العيش المشترك والوحدة الوطنية والمناصفة والاقتصاد الحر القائم على شركة تكامل بين القطاعين الخاص والعام، وسأبقى متمسكاً بخط الاعتدال والانفتاح ومشروع بناء الدولة المدنية الحديثة، وبالحريات الفردية والدينية والسياسية والفكرية، ليبقى لبنان رسالة ونموذجاً لكل النجاحات الإنسانية والسياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم “لو شو ما صار”.

مأدبة عسيري
الى ذلك، يقيم السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري مساء اليوم في دارته مأدبة عشاء جامعة تضم أكثر من 150 شخصية في أطار التأكيد “ان المملكة تقف على مسافة واحدة من كل الاطراف في لبنان ممن يكنون لها الود”. ومن المدعوين الرئيس سلام والرئيس الحريري والاقطاب الموارنة الاربعة: الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، الى رؤساء الحكومة السابقين وعدد من الوزراء والنواب وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من الشخصيات الشيعية وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية.

السفير
قرصنة التخابر الدولي بـ45 % من مشتركي «الثابت»!
“استكمالاً لفضيحة الإنترنت غير الشرعي، تكشَّفت، ومن بوابة قطاع الاتصالات أيضاً، معالم فضيحة جديدة، تتمثل بوجود عمليات تخابر دولي غير شرعية، مصدرها شركة «ستوديو فيزيون» التابعة للمتهم الأول في قضية الإنترنت غير الشرعي.

يقود ذلك إلى استنتاج سريع مفاده أن دولة الإنترنت غير الشرعي كانت تتمدد في السنوات الماضية، لكن هل يكون فَتحُ ملفٍّ جديد هو المدخل لطي صفحة ملف «قديم» على جاري العادة اللبنانية؟

احتمال دخول الملف في حالة موت سريري لا يزال مصدر قلق بالنسبة لوزير الاتصالات بطرس حرب، كما أبلغ «السفير». يقول حرب إنه يضع ثقته الكاملة بالقضاء، لكنه يدعوه إلى تسريع المحاكمات، لأن «مشي السلحفاة ليس لمصلحة التحقيق»، مُجَدِّدا القول بوجوب عدم تغطية أي متورط «مهما علا شأنه».

وقد استعادت الدعوى المرفوعة ضد رئيس هيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف زخمها بعد عودته من الخارج، إذ من المفترض الاستماع إلى إفادته في الثالث والعشرين من الجاري، بتهمة «الإهمال الوظيفي»، من دون استبعاد عدم توقف الأمر عند هذه الحدود، خصوصا لجهة الإضرار بالمال العام.

وبرغم أنه لا يمر أسبوع إلا وتتم مداهمة محلات وشركات عاملة في التخابر الدولي غير الشرعي، على ما أكد المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم لـ «السفير»، إلا أن المعطيات التي اكتشفتها «أوجيرو» مؤخراً، وبعثت برسائل رسمية بخصوصها لوزير الاتصالات، أظهرت أن شركة «ستوديو فيزيون» تقرصن المخابرات الدولية منذ بداية العام 2013 وحتى تاريخه، عبر خط رقمي E1 تم تسجيله في العام 2012 باسم الشركة، يضم رزمة متسلسلة من 100 خط (من الرقم 04526000 حتى الرقم 04526099) يعمل على استقبال مكالمات دولية بطرق غير شرعية ومن ثم تحويلها إلى المشتركين اللبنانيين (refiling) عبر ما يسمى PBX. وتبين أن هذه المكالمات تصل إلى حوالي 400 ألف مشترك لبناني، أي ما يعادل نحو 45 في المائة من إجمالي عدد المشتركين في الشبكة الثابتة.

واللافت للانتباه أن الرقم المذكور يصدر منه يومياً نحو 4000 مكالمة محلية، مع تركز الاتصالات عند بعض المشتركين. وعلى سبيل المثال، فإن أحد أكبر مستشفيات العاصمة تلقى في العامَين 2014 و2015 نحو 8000 اتصال من الرقم نفسه، أي ما يزيد عن 10 اتصالات يومياً. والأمر نفسه يتكرر مع مشتركين آخرين (سفارة أوروبية تصلها 6 اتصالات يومياً من الرقم نفسه)، فيما تتلقى إحدى الشركات المعنية بالعلاجات البديلة 17 اتصالاً يومياً منذ سنتين.. ومن الرقم نفسه الذي تصدر منه الاتصالات، ليلا ونهارا.

بالنسبة لـ «أوجيرو»، فإن كل هذه المعطيات تعني أن «ستوديو فيزيون» تقوم بعمليات تخابر غير شرعي. وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام:
ـ إذا كانت شبكة الاتصالات المكتشفة تحصل على الإنترنت من الشبكات غير الشرعية، فهل استمرار حركة الاتصالات على حالها يعني أن الشبكات غير الشرعية لا تزال تعمل؟

ـ في حال كانت شركة «ستوديو فيزيون» استأجرت خط الـ E1 من «أوجيرو»، فهل ثمة من يغطي حركة الاتصالات المشبوهة من داخل الهيئة؟

ـ بما أن حركة الاتصالات الصادرة عن الرقم 04526000 مشبوهة في الأساس، خصوصا أن الاتصالات الصادرة عن «ستوديو فيزيون» وصلت إلى 390 ألف خط، أي ما يقارب عدد الاتصالات الصادرة عن كل المشتركين الآخرين المستأجرين لخطوط E1، فلماذا لم يتم الكشف عن الأمر منذ سنتَين، وهل للأمر علاقة بالصراع القائم حالياً بين «أوجيرو» و «أم. تي. في.»؟

ـ إذا كان القضاء لم يستدعِ حتى الآن المسؤولين عن المحطة على خلفية فضيحة الإنترنت غير الشرعي، فهل يمكن الاستمرار بحمايتهم في قضية التخابر الدولي غير الشرعي؟

ـ كل الشركات التي يتم التعامل معها هي شركات معروفة ويصلها عدد هائل من الاتصالات، فهل يحصل ذلك صدفة أم أن ثمة وسطاء عرضوا الخدمة على هذه الشركات وتم اعتمادها رسمياً من قبلها؟

الأكيد حتى الآن أن وزير الاتصالات طلب تحضير المراسلات اللازمة تمهيداً لرفع دعوى ضد المتورطين في الملف أمام النيابة العامة المالية وهيئة القضايا في وزارة العدل، والأكيد أنه طلب من المعنيين قطع الاشتراكات الهاتفية الواردة في ملف التخابر غير الشرعي.

هل سيضاف هذا الملف إلى ملف الإنترنت غير الشرعي المطروح على طاولة لجنة الاتصالات النيابية؟
يؤكد رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله لـ «السفير» أن اللجنة ستلاحق ملف الانترنت غير الشرعي وكل ما يتفرع منه، موضحاً أنها تنتظر، في جلستها المقررة في 31 الجاري، المعطيات القضائية في ضوء التحقيقات الرسمية المتعلقة بالملف. كما ستطلع من وزير الاتصالات على المعطيات الرسمية حيال ما نُشر عن التخابر غير الدولي، وبناء على ما يُقَدَّم من معلومات سيبنى على الشيء مقتضاه. وأكد أن الملف لن يقفل إلا بعد التوصل إلى نتائج نهائية تصون الأمن الوطني ومالية الدولة.

الأخبار
سعد الحريري الى صيدا في مهمة إنقاذية
“منذ الصباح الباكر، بدأ عمال بإزالة المكعبات الإسمنتية التي تمنع وقوف السيارات في محيط مسجد بهاء الدين الحريري في صيدا. الحركة لم تهدأ حول المسجد وفي منزل شفيق الحريري، حيث ينتظر أن يتنقل الرئيس سعد الحريري بينهما اليوم، فيؤدي صلاة الجمعة في المسجد ويستقبل الوفود الشعبية في منزل عمه، إلى حين موعد الاحتفال الانتخابي للائحة «إنماء صيدا» برئاسة محمد السعودي عصراً. أمام الحريري مهمتان. مراضاة الصيداويين العاتبين على استثناء مسقط رأسه من جولاته المناطقية بعد عودته إلى لبنان، واستنهاض قاعدة تيار المستقبل التي خمدت في الآونة الأخيرة بسبب الشح المالي والتشدد المذهبي الجاذب.

استطلاعات الرأي عشية الانتخابات البلدية الأحد المقبل، فرضت على الحريري مؤازرة ماكينة عمته النائبة بهية الحريري ونجلها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. ينقل مقرّبون من «المستقبل» أن الحريري طلب من سيدة مجدليون الاستعاضة عن الاستقبالات الشعبية في قصرها بجولات في الأحياء والأزقة.

وأوضحوا أن «الوضع صعب الى حدّ دفعها الى إدخال موكبها، مع نجلها، إلى الأحياء الشعبية في تعمير عين الحلوة والقياعة ومكسر العبد والبستان الكبير، بعد أن كانت تلازم مجدليون بسبب التهديدات الأمنية. ووسط كل ذلك، لوحظ غياب تام للرئيس فؤاد السنيورة.

مهمة الحريري الإنقاذية استحضرت ما فعله والده الرئيس رفيق الحريري قبيل الانتخابات البلدية في 2004. حينها، كانت التوقعات بنتائج غير مناسبة للائحة المستقبل. طوال أسبوعين قبل الانتخابات، أمضى وقته في فيلا شقيقه شفيق مستقبلاً العائلات. ولكن رغم محاولاته وأمواله وتوظيفاته، انهزم الحريريون أمام تحالف التيار الوطني وعبد الرحمن البزري. اليوم، يحضر الحريري الابن من دون مال ولا توظيفات، بل بشبح أزمة مالية ووقوف امبراطوريته، «سعودي أوجيه»، على حافة الإفلاس، وصرف مئات الموظفين من بينهم عشرات الصيداويين.

لكن ابتكارات المستقبل لا تنتهي للحؤول دون الهزيمة. منها التصويب على لائحة «أحرار صيدا» الإسلامية برئاسة علي الشيخ عمار. الصوت السلفي والإسلامي الذي كان يجيّر أصواته للوكيل، المستقبل وحلفائه، من المرجح أن يعطيها هذه المرة للأصيل. أمس، أعلن انسحاب حسن عوكل، العضو التاسع في اللائحة غير المكتملة. رضخ المهندس الصناعي لضغوط عائلته التي طلبت منه الانسحاب لكي لا يكون طرفاً في المعارك المحتدمة. عائلته رضخت بدورها لضغوط ماكينة مجدليون. عضو اللائحة الشيخ محيي الدين عنتر علق على انسحاب عوكل بأن «الحرب الشعواء على أحرار صيدا التي تخوضها الحريري دليل قوة الأحرار وضعف الحريرية السياسية وخشيتها من محاسبة أهل صيدا لهم على مخازيهم».

آخر ابتكارات التصدي للمعركة سجلت ليل أمس في القياعة. على هامش احتفال انتخابي برعاية الحريري، بحسب شهود عيان، تعرض أحد مرافقيها لشقيقة محمود الصوص، أحد عناصر سرايا المقاومة في المنطقة. الأخير هرع للدفاع عن شقيقته، فتصدى له المرافق وزملاؤه بإطلاق النار في الهواء، ما أدى الى تضارب. عناصر شعبة المعلومات تدخلوا سريعاً، مطلقين النار في الهواء لتفريق الحشود وملاحقة الصوص وأشقائه. تلطيش شقيقة الصوص جاء بعد يوم واحد من رشق موكب الحريري بالبيض في التعمير واتهام محسوبين على «السرايا» بالأمر.

اللواء
إجماع في مجلس الوزراء على رفض توطين النازحين السوريين
الحريري يربط الإزدهار بانتخاب الرئيس.. ولوائح إثبات وجود بوجه لوائح الإئتلاف في الجنوب
“شكّل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والذي اقترح فيه بإجراء توطين النازحين السوريين في لبنان، والذين تتعامل معهم الأمم المتحدة بوصفهم لاجئين، مع علم المجتمع الدولي أن مقدمة الدستور اللبناني تنص في الفقرة «ط» على أن «أرض واحدة لكل اللبنانيين. فلكل لبناني الحق في الإقامة على أي جزء منه والتمتع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، فلا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين».

وبنتيجة المداولات، أكد مجلس الوزراء «على التمسّك بهذه الفقرة، ورفض أية سياسات تقوم على تشجيع استيعاب النازحين في أماكن تواجدهم»، في إشارة إلى تقرير بان، «واعتبار أن الحل الوحيد لمشكلة النزوح هو عودة السوريين السريعة إلى وطنهم، وهو ما يتناقض مع مفاهيم العودة الطوعية والاندماج والتجنيس».

وموقف مجلس الوزراء هذا، سيكون على طاولة اللقاء الذي استدعى إليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلة بان في لبنان سيغريد كاغ.

وعلمت «اللواء» من مصدر ديبلوماسي لبناني أن الوزير باسيل سيطلب استيضاحاً رسماً، وسيبلغ الديبلوماسية الدولية رفض لبنان الصريح لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وسيبلغها هذا الموقف باسم الحكومة اللبنانية الذي اتخذ بالإجماع في مجلس الوزراء.

وفي المعلومات أن الرئيس تمام سلام سيعلن هذا الموقف نفسه في القمة الإنسانية العالمية التي تبدأ الثلاثاء المقبل في اسطنبول.

وقبل الاجتماع، أوضح الناطق باسم بان أنه من غير المطروح منح الجنسية للنازحين السوريين في لبنان، مشيراً إلى أن العمل قائم على فرص إعادة الاستقرار خارج لبنان.

ويأتي هذا الاشتباك اللبناني – الدولي في وقت ما زالت فيه أزمة العقوبات الأميركية على حزب الله لم تنقشع بعد، وآثر الرئيس سلام عدم الخوض فيها باعتبار أنها تعالج بين رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان، وفق الأطر المقبولة في القوانين اللبنانية والدولية.

وفيما كانت اللجان النيابية تحاول إيجاد نقاط التقاء بين المشاريع المطروحة للتوصل إلى قانون جديد للانتخاب، في ضوء مقاربة التسوية التي اقترحها الرئيس نبيه برّي في طاولة الحوار في جلستها الأخيرة، ودلّت النقاشات إلى أن ممرين إلزاميين يتحكمان بالموقف: فإما السير بالقانون المختلط (نسبي وأكثري) وإما قطع المناقشات النيابية واعتماد قانون الستين، على أن تتوضح الصورة، قبل العودة إلى طاولة الحوار في 21 حزيران المقبل.

وفي هذه الأجواء تتجه الأنظار اليوم إلى الصورة التي ستتخذها الإنتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، وإن كانت صورة النتائج شبه واضحة، سواء في صيدا أو جزّين أو مراكز الأقضية من صور إلى النبطية إلى بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.

وإذا كانت بلديات مناطق نفوذ «أمل» و«حزب الله» بحكم المحسومة لصالحهما على فوز أكثر من 30 بلدية بالتزكية والتفاهم على تقاسم الحصص البلدية، انطلاقاً من تفاهم 2010 المبني على نتائج انتخاباب الـ2004.

وفي هذا الإطار، شدّد الشيخ نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» على أن تفاهم الانتخابات البلدية إيجابي وترك ارتياحاً على مستوى كل القرى، داعياً إلى أوسع مشاركة في الاقتراع لمواجهة لوائح الشخصيات الحزبية من «أمل» و«حزب الله» ولوائح الحزب الشيوعي وشخصيات يسارية ووطنية مستقلة، وتلك المدعومة أو تلك التي رشحتها حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» التي يرأسها الوزير السابق شربل نحاس ولا سيما في صيدا وصور وبنت جبيل.

كما تتجه إلى ما سيكشفه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في حفل تأبين مصطفى بدر الدين عند الخامسة من عصر اليوم وتتعلق بحقائق جديدة تتعلق بظروف اغتياله.

وتوقع مصدر حزبي مقرّب أن تحمل الكلمة التأبينية للسيد نصر الله مفاجآت في معلومات جديدة كشفت عنها التحقيقات تكشف عن تورّط جهات وربما دول في عملية الاغتيال وتوقيته وفقاً لمعلومات المصدر الحزبي.

مجلس الوزراء
استمرت جلسة مجلس الوزراء أربع ساعات وغاب عنها فقط وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي عاد مساءً إلى بيروت من الكويت.

وكان الحاضر البارز في الجلسة هو الموافقة على طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة لتسديد الديون المترتبة على الدولة إلى المستشفيات ونقل اعتمادات من احتياطي الموازنة إلى موازنة رئاسة الحكومة ووزارات أخرى، فضلاً عن تغطية بدل تعويض نقل لوزارة الإعلام لتغطية الانتخابات البلدية وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللــواء» أن أجواء مريحة سادت مناقشات الجلسة التي أظهرت وحدة الموقف في ما خص رفض التوطين والخطوات التي تؤدي إلى ذلك، كاشفة أن وزير العمل سجعان قزي هو أول من أثار الموضوع انطلاقاً من المواقف التي صدرت في هذا الصدد.

وأفادت المصادر ان توافقاً جرى على إن الموضوع بحاجة إلى متابعة وتشاور وهو ما سيكون حاضراً في القمة الإنسانية العالمية التي تستضيفها اسطنبول بين 22 و24 أيار الحالي، كما أن الوزير جبران باسيل سيجري سلسلة إتصالات ومشاورات حول موقف الأمين العام للأمم المتحدة، فيما لفتت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني إلى تمادي المجتمع الدولي بالمس بسيادة لبنان.

وقالت المصادر ان الأجواء الإيجابية والتوافقية ترجحت في تمرير عدد كبير من بنود جدول الأعمال في حين ان ملفي النفايات وسد جنة طرحا من خارج الجدول، من قبل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم ووزير البيئة محمّد المشنوق.

وعلم ان وزير الإعلام رمزي جريج أثار ملف تعيينات مجلس إدارة تلفزيون لبنان من زاوية هل يجوز اعتماد آلية جديدة في التعيينات أو عرض الأمر على مجلس الخدمة المدنية، فأكد وزراء طرح آلية جديدة، في حين طلب آخرون دعوة المرشحين أسماء جديدة وشابة تملك خبرة أوسع. وتقرر عرض الموضوع في الجلسة المقبلة أو التي تليها على ان يكون القرار لمجلس الوزراء.

إلى ذلك، أوضح وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر لـ«اللــواء» ان مجلس الوزراء وافق على صرف اعتمادات لتجهيزات المطار تبلغ قيمتها 28 مليون دولار، على أن تنصرف وزارة الأشغال وهيئة الطيران المدني إلى تحضير دفتر الشروط لإرساله قريباً إلى إدارة المناقصات.

وعلمت «اللــواء ان مجلس الوزراء أقر مراسيم لوزارة التربية والتعليم العالي بشأن الملاك في الوزارة وتعيين من نجحوا في مباريات الخدمة المدنية منذ فترة وملء الشواغر خصوصاً أن هناك من سيحال إلى التقاعد قريباً.

اللجان المشتركة
ولعلّ ما وضعه المشاركون في جلسة اللجان في طبعتها الثالثة أمس، في إطار التقدم، لجهة الإتفاق على حصر النقاش بالقانون المختلط الذي يجمع الأكثري للنسبي (والذي يترجم بالإقتراح المعروف بإسم إقتراح بري للمناصفة 64 للنسبي و64 للأكثري، والإقتراح الثلاثي : أي المستقبل والقوات والإشتراكي لجهة 68 للأكثري و60 نائباً للنسبي)، حيث لم يفرض المشروع المقدم من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (النسبية و15 دائرة إنتخابية)، نفسه في المواقف المتباعدة للكتل، هذا التقدم لم يأت بجديد، بل هو ما كانت اللجنة المصغرة على مدى ما يقارب ثلاثة اشهر بأعضائها العشرة إتفقت على مبدئه – وإن غاصت في تفاصيله والشيطان يكمن في التفاصيل – دون أن تنتج أي تغيير يذكر في وجهة نظر كل فريق من قانونه الإنتخابي، فكيف هو الحال مع ما يقارب 50 نائباً أو اكثر أو أقل، ومع يقينٍ أن هذا العقد الذي تنتهي مفاعيله الدستورية نهاية شهر أيار الحالي، لن يثمر قانوناً أو مسودة له، بما يعني أنه وبعيداً من الردود المنتظرة على طروحات الرئيس بري، ستبقى النقاشات تدور في فلك المراوحة، بإنتظار العقد العادي الثاني في منتصف شهر تشرين الأول المقبل وإن كانت ستتجه الى عقد جلستين أسبوعياً إبتداءً من حزيران.

وعلى هذا الأساس، وبعد أن صال كل فريق وجال مكرراً المواقف المعروفة، أرجأت اللجان المشتركة جلستها الى 26 أيار الحالي لمتابعة البحث في قانون الانتخاب والتوجه لدرس الإقتراحين المختلطين.

البناء
«النصرة» تجتاح «جيش الإسلام» تحسّباً… وقادته لعزل علوش والتعاون مع الجيش!
نصرالله يحدّد رؤية حزب الله لمستقبل حرب سورية… وبلديات الجنوب استفتاء
«المتوسط» و«لبنان والمهجر» يقودان حرب المصارف… ومتموّلون لسحب ودائع
“بدأت مفاعيل لقاء فيينا والتفاهم الروسي الأميركي بالظهور في الميدان السوري، رغم تردّد الرياض وأنقرة وسعيهما لترتيب أوراقهما السياسية والعسكرية بما يضمن الحفاظ على عناصر القوة التي يمثلها تحالف وتشابك الجماعات المموّلة والمدعومة منهما والمنضوية في جماعة الرياض مع «جبهة النصرة» من جهة، والسعي للمواءمة مع حصيلة التفاهمات الروسية الأميركية من ضمن معادلة العمل على تفريغها من مضمونها، إلا أنّ «جبهة النصرة» المستهدَف الرئيسي بالتفاهم الروسي الأميركي الذي كرّسه لقاء فيينا ولم تخرج السعودية وتركيا ولا جماعاتهما بشق عصا الطاعة عليه علناً، قرّرت حسم سيطرتها على الجغرافيا المتشابكة مع الجماعات المشاركة في جنيف وتصفية هذه الجماعات عسكرياً، فشنّت حرباً على «جيش الإسلام» في غوطة دمشق، وسيطرت على مواقع كثيرة من تلك التي كان يتموضع فيها، بينما تمكّن الجيش السوري من تحقيق حصاد وافر بتقدّمه وإحكام سيطرته على أجزاء مهمة من الغوطة، وصولاً إلى حرستا ودير العصافير، وبعد محاولات ومداخلات تركية وقطرية وسعودية فشلت جميعها في وقف حرب «النصرة»، أكدت معلومات مصادر متابعة ميدانية أنّ قادة في «جيش الإسلام» يتشاورون بعزل المسؤول السياسي للجماعة محمد علوش الذي يتّخذ من الرياض مقراً، ويتبع التعليمات السعودية، بتحميله مع وزير الخارجية السعودية مسؤولية الأوامر بتسهيل تموضع «النصرة» في مناطق سيطرة «جيش الإسلام» كقوة حليفة ما أدّى أصلاً إلى انهيار الهدنة التي تنفّست معها مناطق مثل دوما وبلدات الغوطة، حيث سيطرة «جيش الإسلام». ونقلت المصادر عن بعض هؤلاء القادة في حال استمرار الحرب إلى عزل علوش والتوجه للتواصل مع الجيش السوري لتسهيل انتشاره في مناطق تواجدهم، منعاً لوقوعها بيد «النصرة» في ضوء عمليات الإعدام الفورية التي لقيها قرابة الخمسمئة من عناصر ومسؤولي «جيش الإسلام» حتى الآن، وقال بعض هؤلاء المسؤولين في «جيش الإسلام» إنهم في هذه الحالة سيقرّرون الانضمام للعملية السياسية وأحكام الهدنة من ضمن مركز حميميم، ويتشكلون كفريق سياسي معارض مستقلّ خارج نطاق جماعة الرياض التي يترأسها رياض حجاب.

لبنانياً تأتي إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حفل تأبيني للقيادي في المقاومة الشهيد مصطفى بدر الدين وعشية انطلاق الانتخابات البلدية في الجنوب التي يتوقع أن تشكل استفتاء لصالح خيار المقاومة بالتحالف الذي يقود مئات اللوائح المشتركة بين حركة أمل وحزب الله، وينتظر اللبنانيون والكثير من المعنيين الإقليميين والدوليين ما سيقوله نصرالله عن اغتيال بدر الدين ومستقبل رؤية الحزب للحرب في سورية في ضوء توصيف سابق لنصرالله لموقع الجماعات التكفيرية كأداة لحرب استنزاف بالوكالة لحساب الأميركيين ضدّ المقاومة.

وحرب الاستنزاف هذه كانت محور جبهة جديدة تشغل لبنان واللبنانيين هي حرب المصارف التي يقودها مصرفا «البحر المتوسط» و«لبنان والمهجر» لحساب تطهير عنصري لحساباتهما من كلّ ما يمتّ بصلة للمكون الاجتماعي القريب من بيئة المقاومة، فيما يخوض حزب الله حواراً متواصلاً مع حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف منعاً لتحوّل الحرب إلى ما يشبه الخامس من أيار، اليوم الذي استهدفت فيه شبكة الاتصالات التابعة للمقاومة، ورتبت ما عرف بأحداث السابع من أيار، بينما يتحرّك متموّلون يقولون إنهم باتوا يستشعرون استحالة مواصلة العمل المصرفي مع هذه الحرب التي يخوضها هذان المصرفان، لإطلاق الدعوة للبنانيين إعلاناً للتضامن الوطني وحماية للوحدة بين مكونات المجتمع اللبناني إلى سحب الودائع من هذين المصرفين ومقاطعتهما، بينما يراهن سعاة الخير على التوصل إلى حلّ إيجابي قريب يقطع الطريق على الحلول التصادمية وما سيترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية ولاحقاً من ضرر بالقطاع المصرفي إذا تعرّض لحملات سحب ودائع ومقاطعة.

نصرالله اليوم: حزب الله باقٍ في سورية
يُطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، في المهرجان التكريمي «تمجيداً لعطاءات القائد الشهيد مصطفى بدر الدين» في الخامسة عصراً في مجمع سيد الشهداء الضاحية الجنوبية. وقالت مصادر مطلعة لـ«البناء» إن «اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين سيشكل العنوان الرئيسي ومحور خطاب السيد نصرالله وسيعلن موقف الحزب من الاغتيال وسيقدم شرحاً أوسع عن ظروف الاغتيال ودور الشهيد ومكانته وسيركز على الجانب المعنوي لا سيما قدرة الحزب على استيعاب الضربات وتوفير البدائل والجسم المرن الذي يتميز به والقدرة على الرد على الجهة التي نفذت الاغتيال».

كما سيؤكد السيد نصرالله، بحسب المصادر، على الاستمرار في المقاومة لمواجهة العدو «الإسرائيلي» واستمرار حزب الله في القيام بواجبه الجهادي في سورية وسيعرج على تطورات الحرب في سورية مع التكفيريين الذين هم أدوات المشروع «الإسرائيلي» الأميركي لمحاصرة المقاومة». كما سيتطرق نصرالله إلى موضوع الانتخابات البلدية وإلى أهمية التحالف بين حركة أمل وحزب الله وانعكاسه على الصعيدين الإنمائي والسياسي. ولن يتطرّق إلى ملف العقوبات على حزب الله والأزمة مع المصارف بانتظار الاتصالات التي تحصل بين المعنيين لإيجاد الحل المناسب.

.. والأزمة إلى الانفراج
وأكدت مصادر لـ«البناء» أن «الأزمة بين المصارف وحزب الله تتجه إلى الانفراج، لأن المواجهة ليست لمصلحة أحد، فحزب الله هو جزء من النسيج اللبناني ولديه موظفون وحسابات في المصارف وحريص على الاستقرار المالي والاقتصادي»، موضحة أن «الحل سيكون بعرض الحسابات التي تشتبه فيها المصارف على لجنة التحقيق المصرفية».

وأشارت إلى أن «الأزمة انفجرت عندما أوقف أحد المصارف حساب نائبين في كتلة الوفاء للمقاومة وحساب إبنة أحد نواب الكتلة ومن دون سؤال المصرف المركزي، رغم أن هذه الحسابات غير مهمة». وأكدت أن «سلامة يشرح للمسؤولين الغربيين خلال جولته الخارجية خطورة التضييق المالي على شريحة معينة من اللبنانيين وسوء تطبيق المصارف للقانون الأميركي الذي سيؤدي إلى اهتزاز القطاع المصرفي، ويكرر أمامهم بأن لبنان منذ سنوات طويلة يطبق كل القوانين والإجراءات المالية الأميركية إن كان المصرف المركزي أو المصارف».

لا قرار بضرب القطاع المصرفي
ورأت أن «إرسال الوفود إلى الخارج لا سيما الوفد النيابي كان خطأً ورتّب مشاكل إضافية لجهل أعضاء الوفد بالأمور المالية والمصرفية، ولذلك فشل الوفد السياسي بشرح الواقع المالي للمسؤولين الأميركيين بل زاد شكوكهم ومخاوفهم».

وأوضحت أن «لجوء حزب الله إلى الطلب من بيئته سحب ودائعهم من المصارف التي تتصرف بعشوائية معهم ووقف التعامل معها قد يكون أحد خيارات المواجهة، لكن لن تؤثر بشكلٍ كبير على الوضع المالي للمصارف لكن يؤدي إلى خسارة المصارف هذه الأموال لتستقطبها مصارف أخرى في إطار التنافس بينها».

وأوضحت أن «بعض المصارف يتصرّف من منطلق سياسي وهذا يؤدي إلى إلحاق الضرر، لذلك يجب إبعاد السياسة عن العمل المصرفي»، وأضافت أن «المصرف المركزي يقوم بواجباته متأخراً ولو قام بواجباته منذ أشهر لما حصلت كل تلك البلبلة».

وأكدت المصادر أن «لا قرار أميركي بضرب القطاع المصرفي في لبنان ولا مصلحة غربية بذلك، والجهة الوحيدة التي لها مصلحة بضرب هذا القطاع هي «إسرائيل» التي تسعى منذ وقت طويل لتكون هي مصرف المنطقة وتحاول تحقيق هدفها عبر بعض القنوات الأميركية والداخلية».

فنيش لـ«البناء»: نحرص على حقوق الناس ومصلحة المصارف
وعلى عكس الجلسة السابقة لم يتطرق مجلس الوزراء في جلسته العادية أمس، في السراي الحكومي إلى ملف العقوبات، رغم تذكير وزير الصناعة حسين الحاج حسن بهذا الموضوع في ظل مناقشة تجري خلف الكواليس بين المعنيين لإيجاد الحل. وأشار وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ«البناء» إلى أننا «لم نجد حاجة لطرح ملف العقوبات المالية الأميركية وتعاميم المصرف المركزي في جلسة اليوم أمس لاعتبار أننا اتفقنا في الجلسة الماضية على أن يتابع رئيس الحكومة وزير المال مع حاكم مصرف لبنان هذا الموضوع الذي يبدو أنه يتجه إلى الحل»، مضيفاً: «نحن لا نطالب سوى حماية حقوق الناس كما نحرص على القطاع المصرفي، لكي لا يحصل أي تجاوز أو استنسابية في تطبيق القانون بل هناك ضوابط وقوانين تحمي حقوق الناس وتحفظ مصلحة المصارف ونحن مع التوفيق بين الأمرين أي أن لا يكون التطبيق على حساب السيادة والقوانين اللبنانية ولا على حساب المصارف».

.. والتوطين مؤامرة على السوريين
وشدّد فنيش على أن «توطين النازحين السوريين في لبنان أمر مرفوض لمصلحة السوريين، كما أن الدستور اللبناني لا يسمح بذلك كما الوضع السياسي الداخلي، وكل القوى السياسية داخل الحكومة أجمعت في الجلسة على رفض أي شكل من أشكال التوطين». وأوضح أن «أي سياسات تؤدي إلى إبقاء النازحين مرفوضة وتعتبر مؤامرة على مصلحة الشعب السوري بل الحل بعودتهم إلى بلدهم وتوفير الظروف الأمنية لهم».

جلسة حكومية منتجة
واتسمت جلسة مجلس الوزراء أمس، بالهدوء والإيجابية، حيث لم تسجل أي سجالات بين الوزراء، كما كانت منتجة حيث أقر المجلس معظم بنود جدول الأعمال وأجل بعضها إلى الجلسة المقبلة ووافق على صرف اعتمادات لتجهيزات المطار سقفها 28 مليون دولار على أن يتم العمل على تخفيض المبلغ.

.. وإجماع على رفض التوطين
كما تداول الوزراء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكلامه الأخير في اجتماع فيينا عن «إجراءات طويلة الأمد في البلدان المضيفة للنازحين السوريين»، وكان هناك إجماع من الوزراء على رفض التوطين وأبلغت مصادر وزارية «البناء» أن المجلس قرر أن يتولى رئيس الحكومة تمام سلام مراجعة المعنيين في هذا الملف خلال سفره إلى اسطنبول ووزير الخارجية جبران باسيل إجراء الاتصالات مع المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ.

حكيم لـ«البناء»: سد جنة يهدد البيئة
وأكد وزير الاقتصاد ألان حكيم لـ«البناء» أن مجلس الوزراء أجمع بشكل تام على رفض التوطين وكل سياسة تؤدي إلى التوطين.

ولفت حكيم أنه ووزير البيئة محمد المشنوق طالبا بـ«وضع مشروع سد جنة على جدول أعمال الجلسة المقبلة بسبب المشكلة البيئية التي تنتج عن الأعمال التي تقام فيه وبسبب عدم وجود دراسات عن الجدوى من المشروع. ووافق سلام على إدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة، كما طالبنا بوقف الأعمال في المشروع رغم اعتراض وزير الزراعة أكرم شهيب وسيطلب وزير البيئة من المحافظ وقف الأعمال في المشروع».

.. وانقسام على آلية التعيين
وعلمت «البناء» من مصادر وزارية أن «الوزراء انقسموا بين وجهتي نظر في ملف تعيين رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان: الأولى مع اعتماد آلية للتعيين والثانية من دون آلية. وبالتالي إعطاء الحق لوزير الإعلام بالتعيين من دون الرجوع إلى الآلية، إلا أن الوزراء محمد فنيش ونبيل دو فريج وأليس شبطيني اعترضوا وأصرّوا على اعتماد الآلية في التعيين، لكن لم يطرح اسم على المجلس للتصويت عليه».

حصر النقاش بالمختلط
نيابياً، عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة في ساحة النجمة واصلت فيها البحث عن قانون انتخابي جديد، نجحت في نتيجتها بحصر مداولات الجلسة المقبلة التي حُددت في 26 أيار، في صيغتي القانون المختلط. وأشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي رأس الاجتماع، إلى أن النقاش تمحور حول الدوائر الانتخابية من جهة، والنظام الانتخابي من جهة أخرى، موضحاً أن المناقشة تركّزت على زيادة عدد النواب في المجلس ليشمل المغتربين. ورأى مكاري أن الانقسام واضح بين مؤيد للنظام النسبي ومعارض له، لذلك تم الاتفاق على حصر النقاش بالقانون المختلط في الجلسة المقبلة.

عشاء في السفارة السعودية اليوم
وعلى صعيد آخر، أقام السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري عشاءً أمس، جمع خلاله معظم القوى السياسية.

Please follow and like us: