اوضح قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي في مؤتمر صحافي من قاعدة بيروت البحرية لشرح ملابسات غرق مركب طرابلس، بأن المركب الذي غرق صناعة 1974 وصغير طوله عشرة امتار وعرضه 3 امتار، والحمل المسموح له هو 10 اشخاص فقط ولا وجود لوسائل امان فيه.
واوضح قائد القوات البحرية بان حمولة المركب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ ولم يقتنعوا من عناصرنا الذين يعانون نفس معاناتهم وقائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه، ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا.
واعلن العقيد ضناوي بانه بلغ عدد الناجين 45 شخصاً واليوم لدينا 5 جثث بالإضافة الى الطفلة التي توفيت أمس ومن الممكن أن يكون هناك مفقودين نحاول معرفتهم.
بيان الجيش
وكان صدر عن قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 23/ 4/ 2022 تمكنت القوات البحرية التابعة للجيش حتى الساعة من إنقاذ 48 شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون – الشمال، نتيجة تسرب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة. وقد عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة سيسنا على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية ونقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها برا وبحرا وجوا، لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وتمَّ توقيف المواطن (ر.م.أ) للاشتباه بتورطه في عملية التهريب. وبوشرت التحقيقات باشراف القضاء المختص”.
وفي السياق، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن مراكب الجيش عثرت على 8 جثث في البحر قبالة جزيرة الفنار – رمتين في طرابلس.
وسبق أن أعلن وزير النقل اللبناني علي حمية أن “طفلة لقيت حتفها، لكن تم إنقاذ أكثر من 40 شخصا”، وذلك في أعقاب غرق زورق قبالة ساحل مدينة طرابلس بشمال لبنان السبت. وقال حمية “البحث ما زال جاريا عن الباقين، الذين كانوا على الزورق سوريين ولبنانيين”.
هذا و يمشط عناصر مركز ببنين-العبدة في الدفاع المدني منذ ساعات الصباح الأولى الشاطئ العكاري بحثاً عن ناجين محتملين من المركب الذي غرق في البحر قبالة ميناء طرابلس والذي انطلق من القلمون وعلى متنه اكثر من 70 شخصا.
لحظة وقوع الحادث
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، قد نشرت ليل أمس، تقارير عن غرق زورق كان يقل عشرات الأشخاص في بحر مدينة طرابلس (الشام). والركاب هم من المهاجرين غير الشرعيين.
وورد أول نبأ عن وقوع الفاجعة من جمعية “الصليب الأحمر اللبناني”، التي كتبت على صفحتها في “تويتر” : “طرابلس: غرق زورق وعلى متنه زهاء 60 شخصا، وجّه الصليب الأحمر اللبناني 7 سيارات إسعاف الى ميناء طرابلس”.
وقبيل منتصف الليل، أكد مدير مرفأ طرابلس احمد تامر ان القوات البحرية في الجيش اللبناني ومراكب مدنية تابعة لبحارة المدينة، قد توجهت باتجاه جزيرة الفنار – الرمكين، بعد ورود معلومات عن غرق مركب على متنه حوالى 60 شخصا، اثناء محاولتهم الهروب بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص واوروبا.
وقال تامر انه اتصل بوزير الاشغال والنقل علي حميه الذي بدوره اتصل بقائد الجيش للتنسيق والمساعدة لانقاذ الناجين. ولفت الى ان الوزير حميه اعطى توجيهاته الى ادارة المرفا لتقديم كل التسهيلات والامكانيات للجيش اللبناني والصليب الاحمر
وعند الساعة الحادية عشرة وصل مركب للجيش الى حوض المرفأ وعلى متنه 17 ناجيا وجثة واحدة لطفلة. فيما لا يزال هناك أكثر من 27 شخصا معتبرين في عداد المفقودين.
وحتى هذا الصباح لم تتوافر معلومات دقيقة عن نتائج أعمال الإنقاذ الجارية. كما لم تعرف هويات الركاب.
مركز الحقول للدراسات والنشر
06:25 24/04/2022
آخر تحديث : الساعة 16:26