كشف “مكتب التحقيقات الفيدرالي” (FBI) عن ارتفاع معدل جرائم الكراهية في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير في عام 2021 ليسجل مستوى قياسيًا بلغ نحو 11 ألف حادث، وفقًا لتقرير سنوي يتم إصداره يتعلق بهذا الشأن.
وأفاد هذا التقرير أن 12،411 فردًا كانوا ضحايا لجرائم الكراهية في عام 2021، استهدف 64.5 في المئة منهم بسبب عرقهم أو إثنيتهم. بينما تم استهداف 15.9 في المئة منهم بسبب ميولهم الجنسية و 14.1 في المئة بسبب دينهم.
أما عدد جرائم الكراهية التي أبلغ الأميركيون مكتب التحقيقات الفيدرالي عنها، فقد ارتفع بنسبة 31 في المئة، من 8120 جريمة في عام 2020 إلى 10840 في عام 2021، وهي تعتبر الأعلى منذ أكثر من 30 عاماً.
وتعليقًا على هذا التقرير قال بريان ليفين، مدير مركز دراسة الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا، إنها “تمثل حقبة جديدة مرعبة” و”انفجار في الكراهية العنصرية لمختلف الفئات”.
وبحسب شبكة CNN، يُعرِّف مكتب التحقيقات الفيدرالي جريمة الكراهية على أنها “جريمة جنائية مدفوعة بتحيز الجاني ضد العرق أو الدين أو الإعاقة أو التوجه الجنسي أو العرق أو الجنس أو الهوية الجنسية”.
وأوضح التقرير أن أكثر جرائم الكراهية المبلغ عنها في عام 2021 كانت تتعلق بالتخويف والاعتداء والتدمير البسيط والأضرار والتخريب.
كما أشار التقرير إلى أن جرائم الكراهية ضد الأميركيين من أصول أفريقية قد ارتفعت بنسبة 14 في المئة لتصل إلى 3277 جريمة، وزادت الحوادث المناهضة للبيض بنسبة 27 في المئة لتصل إلى 1107، في حين قفزت حوادث التحيز ضد الآسيويين بنسبة 167 في المئة فوصلت إلى 746 جريمة. كما ارتفعت عدد الحوادث المعادية لليهود بنسبة 28 في المئة، من 683 إلى 871 حادثة. إضافة إلى ازدياد الهجمات ضد الشاذين جنسياً من الذكور، بنسبة 40 في المئة، من 673 إلى 948 هجمة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أصدر في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي تقريره السنوي عن جرائم الكراهية لعام 2021، لكنه قال إن العديد من وكالات إنفاذ القانون أخفقت في تقديم تقارير حقيقية وصحيحة عن جرائم الكراهية لديها.
وأكدت مساعد المدعي العام للولايات المتحدة فانيتا غوبتا في بيان لوزارة العدل أنهم يعملون مع وكالات إنفاذ القانون الحكومية والمحلية في جميع أنحاء البلاد للوصول إلى بيانات حقيقية حول جرائم الكراهية وتسجيلها لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأوضحت السيدة غوبتا، وهي أول مدعي عام من أصل هندي في الولايات المتحدة، أن جرائم الكراهية والدمار الذي تسببه “ليس لها مكان في هذا البلد”، وتعهدت بأن تلتزم وزارة العدل بكل أداة لديها لمكافحة العنف بدافع التحيز بجميع أشكاله.
وسمحت وزارة العدل للولايات المهتمة بمكافحة هذه الظواهر بإنشاء خطوط ساخنة للإبلاغ عن جرائم الكراهية، كما عينت الوزارة آنا باولا نوجيز ميركادو كأول منسق للخدمات اللغوية.
إعداد فريق راديو صوت العرب من أمريكا
13 آذار/ مارس، 2023
ترجمة: فرح صفي الدين
COMMENTS