افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 24 تشرين الثاني، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 2 نيسان، 2020
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 14 شباط، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 21 تشرين الثاني، 2022

الأخبار
أحلام إسرائيل لـ«اليوم التالي» لبنانياً: ماذا تخطّط واشنطن وعربها؟
لم تكن ساعات قليلة قد مضت على عملية «طوفان الأقصى»، حتى دخل العالم كله في حالة صدمة. انقسم الناس سريعاً بين مبتهج ومحتفل بالعملية البطولية، وبين خائف ومستنكر لما حصل. وبمعزل عن لعبة الإعلام التي لم يتأخر الوقت قبل كشف زيفها، فإن التركيز كان على مركز القرار في كيان العدو. فحالة الجنون، قبل الغضب، التي انتابت الإسرائيليين، أثارت – قبل أي أمر آخر – نقزة صاحب القرار الفعلي، أي الغرب بقيادة الولايات المتحدة. ولأن الغرب يعرف ما صنعت يداه، كان واضحاً أنه سيوفّر الغطاء التام لأبشع عملية انتقام متواصلة منذ 48 يوماً من دون توقّف. التدخّل السريع للعدو الأميركي وحلفائه الغربيين لم يكن يهدف، ولو للحظة، إلى ضبط المجنون، بل إلى تأطير جنونه، وجعله يتّجه إلى ما يفيد في تحقيق الأهداف.وإلى جانب تبنّي السردية الإسرائيلية الهادفة إلى تبرير كل أنواع الجرائم لسحق حركة حماس والمقاومة في فلسطين، فإن العدو نفسه لم يكن يعرف ما الذي يفعله، وهو يرقص فوق الدماء خائفاً من كل ما يدور من حوله. وكان لزاماً على الأميركيين التدخل سريعاً لتنظيم حفلة الجنون الوحشي. وفي هذا الإطار، تصرّف الأميركيون على أن المسؤولية تقع على عاتقهم من الآن فصاعداً، فتولّوا زمام القيادة الميدانية والسياسية، كما أعلنوا استنفاراً هو الأول من نوعه منذ وقت طويل، وأرسلوا قواتهم وحاملات طائراتهم، وعزّزوا قواعدهم العسكرية في المنطقة.
في ما يتعلق بلبنان، سارع الغربيون بقيادة أميركا، منذ اليوم الأول، إلى التهديد بأن انضمام المقاومة في لبنان إلى المعركة سيجرّه إلى حرب مدمّرة. ونقل دبلوماسيون وسياسيون وأجانب رسائل كثيفة إلى القيادات الرسمية والمرجعيات الحزبية والعسكرية والأمنية والدينية، محرّضين إياها على مطالبة حزب الله بالوقوف على الحياد. واستمر التهويل حتى بعد مباشرة المقاومة الإسلامية لعملياتها في مواجهة المواقع الإسرائيلية على طول الحدود وليس فقط في مزارع شبعا المحتلة. وعندما قرّر الأميركيون نقل قواتهم إلى المنطقة، قيل صراحة إن الهدف هو ردع حزب الله وإيران عن أي انخراط في الحرب، ما استدعى ردوداً عملانية من جانب حلفاء إيران، من لبنان إلى سوريا والعراق وصولاً إلى اليمن، ما جعل الغربيين يبحثون في طرق أخرى لتوفير حماية أكبر لإسرائيل.
صحيح أن المقاومة في غزة كانت تطلب على الدوام رفع مستوى العمل العسكري ضد قوات الاحتلال، إلا أن سياق المواجهات أخذ بعداً عملانياً يراعي الكثير من العناصر، حتى صار العالم كله يتحدث عن قواعد اشتباك جديدة في لبنان وسوريا والعراق، إلى أن بادر اليمنيون بشنّ هحمات ضد الكيان المحتل ومن ثم عملهم في البحر الأحمر، وهو ما ترافق مع زيادة في العمليات ضد القواعد الأميركية في المنطقة. لكنّ تركيز الغرب بقي على جبهة لبنان نظراً إلى كونها ملاصقة لكيان الاحتلال، وكون حزب الله يمثّل رأس الحربة في محور المقاومة. وعندما شعر الأميركيون، ومعهم عواصم غربية، بأن المقاومة غير مردوعة، بدأوا يفكرون في إمكانية أن تكون مصالحهم وقواعدهم هدفاً لأعمالها، وهو ما استدعى تراجعاً في لغة التهديد، لكن مع إجراءات إضافية من جانبهم في لبنان والمنطقة على حدّ سواء.
مع الوقت، توقّف الجميع عن الحديث العسكري والتهويلي، وانتقلوا إلى البحث في سبل أخرى، ليس بهدف منع الحرب فحسب، بل لمنع تكريس وقائع ميدانية يستمر العمل بها بعد انتهاء الحرب. وفي هذا السياق، يبدو العدو الأميركي منشغلاً باليوم التالي للحرب في لبنان، أكثر من انشغاله باليوم التالي لها في غزة. ففي فلسطين، يقود الأميركيون تحالفاً غربياً وعربياً واسعاً، هدفه البحث عن صيغة حكم لقطاع غزة تقوم على فكرة إقصاء حماس. لكنّ هذا المشروع يبقى رهن ما تحقّقه العملية العسكرية الإسرائيلية. أما في لبنان، فإن الغربيين الذين تجاهلوا لبنان لفترة طويلة، وتركوه ضحية الحصار والضغط على أكثر من صعيد، يجدون أن اللحظة تتطلّب تعديلات في الخطة. وقد طرأت استحقاقات على الوقائع اللبنانية الداخلية، فرضت على الغربيين وحلفائهم من العرب العمل بوتيرة مختلفة عن السابق.
فقد تحوّل شغور موقع قيادة الجيش إلى استحقاق مركزي لدى هؤلاء. وقاد الأميركيون، ولا يزالون، معركة التمديد للعماد جوزيف عون، ويرون فيه عنصر نجاح لاستثماراتهم السياسية وغير السياسية في المؤسسة العسكرية، ولا يزالون يدعمون وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وقد طلبوا من كلّ المرجعيات في لبنان العمل على التمديد له، واستجاب لهم عدد غير قليل من المرجعيات المؤثّرة، ليتبين أن تسوية كهذه تتطلب مناخاً غير متوفّر حتى اللحظة.
على أن الخشية الكبرى التي تتعلق بفتح النقاش حول «اليوم التالي»، يتشارك فيها الأميركيون مع الفرنسيين وعواصم أوروبية وعربية. وهؤلاء يقفون، من دون تردّد، على خاطر ما يريده العدو، الذي أعدّ ملفاً كبيراً يحمله إلى الأمم المتحدة تحت عنوان «الخروقات الواسعة للقرار 1701»، مع تصوّر لما يُفترض أن يكون يكون عليه جنوباً.
الكلام الأولي، حول ما يرغب به حلفاء إسرائيل، يهدف إلى الآتي:
أولاً: منع المقاومة من إعادة العمل في كل مراكز ونقاط انتشارها غير المعلنة التي كانت قائمة قبل 7 تشرين الأول الماضي، عبر دور أكبر لقوات الطوارئ الدولية وتوسيع دائرة انتشارها الميداني، وتمركزها في نقاط يعتبرها العدو حسّاسة أمنياً وعسكرياً.
ثانياً: تفعيل بند حرية الحركة للقوات الدولية بما يتيح لها دخول كل الأماكن الخاصة أو العامة، في القرى والأحراج، بغية إزالة أي معلم يخصّ المقاومة. وسيهدد الأميركيون بتعديلات يحتاج إليها القرار الدولي، من بينها وضع مبدأ التعامل مع الخروقات للقرار تحت الفصل السابع.
ثالثاً: إطلاق حملة سياسية داخلية في لبنان، يقودها حلفاء أميركا من القوى السياسية، تحت عنوان توسيع دور الجيش اللبناني على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ومنحه قدرات وصلاحيات للقيام بكل ما من شأنه ضمان عدم وجود مسلّح لأي طرف غيره على الأرض.
رابعاً: إعادة فتح النقاش حول الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان، بالتعاون مع قوى السلطة الفلسطينية وبعض حلفائها من قوى لبنانية، ولو تطلّب الأمر إشعال المخيمات الفلسطينية في الجنوب كله من جديد.
على أن هذا التصور يحتاج إلى وقائع من نوع مختلف عما يسود لبنان الآن. فهو يحتاج، أولاً، إلى انتصار إسرائيلي كبير في غزة، وإلى استثمار هذا الانتصار أميركياً من خلال فرض معادلات ردع ضد قوى المقاومة في لبنان والمنطقة. كما يحتاج، من جهة ثانية، إلى فتنة داخلية سياسية بين اللبنانيين، وهو أمر ليس متعذّراً بالمطلق، لكنه صعب إلى درجة كبيرة. كما يتطلّب الأمر منح الجيش اللبناني استقلالية إضافية عن السلطة السياسية، وهو أمر دونه عقبات كبيرة، ليس أبسطها انقسام الجيش نفسه وتعطّله كمؤسسة وطنية جامعة.
أضف إلى ذلك، أن الولايات المتحدة ومعها أوروبا ودولٌ عربية تريد تمرير استحقاق الرئاسة الأولى وفق صيغ تحاكي متطلباتها السياسية وغير السياسية في لبنان، وهي تعتقد أن اللحظة مناسبة لتحريض القوى كافة على القبول بخيار قائد الجيش، أو البحث عن صيغة لا تكون مناسبة لفريق حلفاء المقاومة. ويشكّل هذا العنوان مركز الحراك الجديد، سواء الذي يقوم به موفد قطري موجود الآن في بيروت، أو الذي سيقوم به الموفد الفرنسي جان إيف لودريان المفترض وصوله قريباً إلى بيروت، إضافة إلى ما يقوم به المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين.
المهم في ما يجري، هو أن العدو الأميركي يستعجل القيام بخطوات، تهدف إلى تحقيق نتائج في المرحلة المقبلة، على خلفية أن ما تقوم به المقاومة الآن، لا يحظى بدعم الناس. وهي حقّقت مرادها فقط على لسان سمير جعجع العامل ليلَ نهارَ على تكرار هذه المعزوفة بطلب أميركي وسعودي وإماراتي. علماً أن السفارة الأميركية في بيروت لجأت إلى صرف موازنة خاصة لحملة إعلامية وإعلانية عبر وسائط مختلفة، تحت عنوان «لبنان لا يريد الحرب». وتبدو واشنطن مهتمة أكثر من أي وقت، بفرض وقائع محلية تستهدف الضغط على المقاومة في «اليوم التالي»، وهي تعتقد أن الوضع السياسي الحالي قد يكون مناسباً لها.
وإذا كان لبنان قد أظهر في الفترة الممتدّة منذ اندلاع العدوان الأميركي على غزة نوعاً من التماسك حيال رفض العدوان ورفض اتهام المقاومة بعمل غير مشروع، فإن المرحلة المقبلة تنذر بعواقب في حال لم يتم العمل على توحيد الموقف، في ظل التراخي الذي ساد الأوساط الرسمية إزاء كيفية التعامل مع القرارات الدولية ومع المطالب الغربية. أما الأجانب، فلا سبيل غير إشعارهم بأنهم من غير المرغوب بهم في لبنان، لا سياسياً ولا عسكرياً ولا مدنياً ولا بأي شكل من الأشكال. وربما حان الوقت، لإطلاق حملة مقاطعة لكل هؤلاء الأعداء.

 

البناء
الساعة 7 صباح اليوم يعترف الاحتلال بفشل الحرب الكونية على غزة وتبدأ الهدنة
الاتفاق ضمن تبادل الأسرى وفق معادلة 3 مقابل 1 وفتح طريق التمديد والتمدّد
محمد رعد يشيع نجله عباس شهيدا: لقد سبقني… واللبنانيون يستعيدون استشهاد هادي
تبدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم الهدنة التي توقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، بدعم غربي غير مسبوق، بما يشبه حرباً كونية على غزة لاجتثاث مقاومتها، بعدما وضعت عملية 7 تشرين الأول الماضي مصير الكيان ومهابته وقوة ردعه وأهلية جيشه على المحك. وبعد ثمانية وأربعين يوماً ارتكب فيها الاحتلال مئات المجازر وقدّم خلالها الفلسطينيون ما يزيد عن الخمسين ألفاً بين شهيد وجريح أغلبهم من الأطفال والنساء، وتمّ خلالها تدمير أكثر من نصف مساكن قطاع غزة وأغلب البنى التحتية للخدمات فيه، وإخراج المؤسسات الصحية والتربوية من الخدمة، فشل الاحتلال في تحقيق أي من الهدفين اللذين وضعهما توافق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الاتصال الهاتفي المطول بينهما في 7 تشرين الأول الماضي، وهما: ضمان الإفراج عن الأسرى الذين احتجزتهم المقاومة بكل فصائلها في عملية طوفان الأقصى، دون تفاوض وصولاً إلى قبول التبادل بينهم وبين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتدمير القوة العسكرية للمقاومة، وفي مقدّمتها حركة حماس، فجاءت الهدنة تعبيراً عن العجز عن إعلان وقف الحرب دون تحقيق أي من أهدافها، والعجز عن مواصلة الحرب مع اليقين باستحالة تحقيق أي من أهدافها.
فرضت المقاومة شروطها في اتفاق الهدنة مستندة إلى فشل الحرب الكونيّة التي شُنّت ضدها، فأجبرت الاحتلال وداعميه في حكومات الغرب، على الرضوخ لصيغة التبادل بين الأسرى، ووفق معادلة ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي واحد، وفتحت طريق تمديد الهدنة بمزيد من الأيام حتى الإفراج عن كل المدنيين لدى الطرفين، وفتح طريق التفاوض لتبادل الأسرى العسكريين من جنود الاحتلال بما تبقى من أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال، كما فتح الأتفاق طريق تمدد الهدنة الى سائر الجبهات، التي فتحت لإسناد مقاومة غزة، خصوصاً جبهة لبنان، حيث أعلن حزب الله أنه يلتزم الهدنة ما لم يقم الاحتلال بانتهاكها، بينما أكدت التصريحات الأميركية والإسرائيلية التمسك بعدم التصعيد على جبهة لبنان ما لم يذهب حزب الله إلى التصعيد.
لبنانياً، كان الخبر يوم أمس استشهاد عباس نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث استعاد مشهد النائب محمد رعد صورة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في استقبال شهادة نجله هادي، وكان رعد قد استقبل نعش نجله الشهيد بالقول، إن كان من عتب فلأنه سبقني.
وبعد العدوان الإسرائيلي على الطاقم الإعلامي لقناة «الميادين» وعلى مجموعة من حركة حماس، شهدت الجبهة الجنوبية تصعيداً لافتاً من الاحتلال الإسرائيلي تمثل باغتيال مجموعة من المقاومة بغارة إسرائيلية على أحد المنازل في بيت ياحون وغارة أخرى استهدفت منزلاً سكنياً، ما يفتح مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الذي خرق مجدداً قواعد الاشتباك القائمة منذ 8 تشرين الأول الماضي.
ونعى حزب الله 5 من عناصره هم، عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع في جنوب لبنان نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا في جنوب لبنان، أحمد حسن مصطفى «ملاك حولا» من بلدة حولا في جنوب لبنان، محمد حسن أحمد شري «كربلا» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو «أبو حسين ثائر» من بلدة شقرا في جنوب لبنان. ولاحقاً، نعى الحزب الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على «بيت ياحون» تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعلى مدى أيام بشكلٍ لافت الخطر الكبير الذي يشكله حزب الله الذي قد يجتاز الحدود ويتسلّل الى الجليل بقوات الرضوان، وأتبع ذلك بسيل من التهديدات لمسؤولين إسرائيليين لا سيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع. وآخر التهديدات كانت على لسان وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين الذي وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي «تحذيراً صريحاً» بشأن احتمال نشوب «حرب إقليمية» بسبب الوضع في جنوب لبنان، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية الثلاثاء الماضي.
ومهّدت هذه التهديدات الإسرائيلية لتنفيذ عملية الاغتيال، وفق ما تشير مصادر مطلعة لـ»البناء» والتي حذّرت من قرار لدى حكومة الاحتلال بتوسيع الجبهة مع لبنان، واضعة هذا العمل العدواني في إطار محاولة لكيان الاحتلال لرد بعض الاعتبار على الضربات الموجعة التي وجّهها حزب الله خلال الـ47 يوماً الماضية، لجيش الاحتلال وألحقت خسائر بشرية ومادية فادحة وتركت تداعيات معنوية واقتصادية كبيرة على الاقتصاد والرأي العام في الكيان الصهيوني.
وأوضحت المصادر أن «رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يريد تطمين المستوطنين الذي يعلنون يومياً رفضهم العودة إلى منطقة الشمال بسبب الرعب من خطر حزب الله وقوات «الرضوان» التي قد تتسلل في أي لحظة إلى «الجليل» وتكرار مشهد دخول «كتائب القسام» الجناح العسكريّ لحركة حماس إلى «غلاف غزة»، كما يعمد نتنياهو الى التغطية والتعمية على رضوخه للمفاوضات ووقف إطلاق النار في إطار اتفاق الهدنة مع حركة حماس.
وتشير المصادر الى أن «العدو تجاوز الخطوط الحمر وكل قواعد الاشتباك واستخدم طريقة الاغتيال المباشر وفي منطقة بعيدة عن العمليات الحربية، حيث إن بيت حانون تبعد حوالي 8 كيلومترات عن الحدود مع فلسطين المحتلة، ما يعني أن رد حزب الله للحفاظ على معادلة الردع ومنع توسيع قواعد الاشتباك من دون رادع، وبالتالي تكرار اعتداء «بيت ياحون» في مناطق أخرى، وبالتالي يسمح له بتوسيع حركته العسكرية في جنوب الليطاني لاستهداف مواقع ومراكز عسكرية لحزب الله وبالتالي تطبيق القرار 1701 بالقوة العسكرية». إلا أن المصادر أكدت بأن «هذا الإسلوب من الاعتداءات لن يحقق الإسرائيلي مبتغاه ولن يستطيع إعادة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة، بل سيبقون مهجرين حتى انتهاء العدوان على غزة وربما لن يعودوا بعد العدوان أيضاً».
وأمس، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أنّ «في أيّ لحظة يمكن أن يحدث أي شيء في الجبهة الشمالية»، مضيفاً «أننا سنهاجم بقوة ونرد على مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان»، زاعماً وجود «جاهزية عالية في الجبهة الشمالية»، في وقت يؤكد المقاومون في حركة حماس الذين يلتحمون مع جيش الاحتلال أن «الضباط والجنود الإسرائيليين غير جاهزين وغير مؤهلين للحرب»، وفق ما أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أمس.
وفي سياق ذلك، ذكر موقع «والا» الصهيوني أنّ حكومة الاحتلال تؤجل اتخاذ القرار بشأن أساليب العمل ضد حزب الله، ما يعني تاليًا تأجيل عودة سكان الشمال إلى منازلهم. ونقل «والا»، عن مصادر عسكريّة في قيادة المنطقة الشمالية، قولها: «بهذه الوتيرة سكان الشمال لن يعودوا إلى منازلهم».
ويقدّر المسؤلوون، في قيادة المنطقة الشمالية، أنّه سيكون مطلوبًا من الحكومة إصدار أوامر على التشديد من حدّة الردود في عمق الأراضي اللبنانية من أجل نقل رسالة إلى حزب الله بأن «إسرائيل» لن تنتظر انتهاء المعركة، في قطاع غزة، لفتح جبهة إضافية في الشمال، وفقًا لادعائهم.
وقال مصدر عسكري صهيوني، بحسب ما ينقله موقع «والا»: «هناك تقديرات بأنّ الجيش الإسرائيلي سيحاول تثبيت حقائق على الأرض بدعم دولي واسع لمنع التدهور الإقليمي»، على حدّ زعمه.
وانتقدت مصادر عسكرية صهيونية، وفقًا لموقع «والا»، قوات «اليونيفيل»، والتي بحسب توصيفها لم تنجح في كبح حزب الله في جنوب لبنان وفرض القرار 1701 التابع لمجلس الامن الدولي. ورأت مصادر، في قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية، أنّه: «لن يكون هناك مفرّ من مفاقمة الصراع وجَبِي ثمن من حزب الله من أجل فرض تطبيق القرار».
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أُرسل كلام حول هذا الموضوع إلى وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين. وأوضح المسؤولون الصهاينة: «أننا بحاجة إلى اختيار التوقيت والطريقة والبدء في توسيع شرعنة عملية واسعة النطاق. كلّما مرّ الوقت ولم نرَ الأفق، سيصبح الأمر أكثر صعوبة».
الى ذلك، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، أنّ «المقاومة ستبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن والأمة والمستضعفين». ولفت، خلال تشييع نجل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد، عباس رعد، في بلدة جباع، والذي سقط إثر عدوان إسرائيلي، إلى أنّ «في هذه الشهادة ميزة إضافية وخاصة هي في كون شهادة عباس وإخوانه رسالة أن كل ما لدينا نضعه في سبيل غزة ومقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة»، موضحًا أنّ «هذه الشهادة تُثبّت أنّ القيادة فعل حضور في الميدان وأنّ القيادة لا توفّر أحدًا». وشدّد صفي الدين على أنّ «معركة غزة هي من أشرف المعارك وأهل غزة هم من أشرف الناس وأطفال غزة هم من أشرف الأطفال». وأشار إلى أنّ «المقاومة تثبت أنها المقاومة القوية التي لا تُقهر ولا تُسحق، ولا يمكن لأحد أن يسحقها».
بدوره، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب محمد رعد، أثناء استقبال جثمان نجله عباس، إلى أنّه «قَصد، فوَصل، وإذا كنتُ أعتب فلأنّه سَبَقني وكان أشطر منّي وأسرع منّي، وليتقبّل الله أعماله وشهادته ويبيّض وجهه كما بيّض وجوه كلّ عوائل الشّهداء، وكلّ المجاهدين في هذه المسيرة الجهاديّة الّتي تقاتل في سبيل الله، من أجل رفع الظّلم ومقاومة البغي والعدوان والتوّحش الصّهيوني وتوحّش كلّ المُعادين للإنسانيّة».
وأكّد «أنّنا ثابتون على هذا الخطّ، ماضون في هذا السّبيل، نرجو رضا الله ولقاء الأحبّاء من الأنبياء والأولياء، ونريد العزّة والكرامة لشعبنا ولأمّتنا في هذه الدّنيا»، مضيفًا: «مبارك للشّهيد سراج، ومبارك لسيّد المقاومة الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، الّذي علّمنا كيف يكون آباء الشّهداء، صابرين، محتسبين، أقوياء، وثابتين على هذا النّهج الجهادي المقاوم».
وفي السياق عينه، لفتت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها أمس، الى أن «الحرب الصهيونيّة ضدّ غزّة وأهلها تجاوزت اليوم الخامس والأربعين، ولا يزال الأفقُ مقفلاً دون تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة، فلا استطاع العدو أن يحرّر أسراه بالقوّة وأذعن مؤخراً لمنطق التفاوض حول هذا الأمر، ولا تمكّن من أن يسحق حماس أو أن يقضي على المقاومة ومنظومتها رغم كل الدمار الذي تسبّب به والاستهدافات التي طاولت قتل المدنيين والأطفال والنساء وتفجير المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات فضلاً عن البيوت والمتاجر».
وسجلت المقاومة الإسلامية عدداً كبيراً من العمليات العسكرية النوعية ضد مواقع وتحركات جيش الاحتلال بلغت 21 عملية، وأشارت في بيانات متلاحقة الى أنه استهدف مواقع ١- الضهيرة (تجمّع مشاة صهاينة)، ٢- جل العلام (تجمع مشاة)، ٣- موقع بركة ريشا، ٤- مستعمرة سعسع (جنود مشاة صهاينة)، ٥- الراهب (دبابة بعدها قوة مشاة صهاينة)، ٦- قاعدة ‌عين زيتيم قرب صفد (٤٨ صاروخ كاتيوشا)، ٧- موقع خربة ماعر ومرابضه، ٨- المنارة (منزل فيه جنود صهاينة)، ٩- الراهب وتل شعر، ١٠- حرج راميم (تجمع جنود صهاينة)، ١١- محيط موقع المرج (تموضع جنود صهاينة)». أما بعد الواحدة، فأعلن الحزب قصفه موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع راميا، وموقع جل العلام، بالأسلحة المناسبة وتحقيقه فيه إصابات مباشرة. وكذلك استهدفت موقع المالكية.
ونشرت قناة «المنار» صورة تظهر الدمار الذي لحق في منزل استهدفه «حزب الله» في وقت سابق من اليوم في مستعمرة «المنارة»، حيث أعلن «حزب الله» مقتل 4 جنود إسرائيليين كانوا يتحصّنون فيه قبل الاستهداف.
في المقابل واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته، وأفيد أمس عن سقوط شهيد مدني و4 جرحى داخل منزل في بلدة عيتا الشعب استهدفته القوات الإسرائيلية، حيث نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة. كما قصفت طائرة إسرائيلية من نوع «أباتشي» الأودية المجاورة للبلدة. كما استهدف القصف المدفعي المباشر محيط بلدة مجدل زون وطيرحرفا. وسجل قصف مدفعي إسرائيلي على بلدات كفركلا والعديسة وأطراف الخيام وراشيا الفخار، وحرش هورا بين ديرميماس وكفركلا، تلة العويضة، تل نحاس، وحمامص سردا وعلى منطقتي اللبونة في الناقورة وخراج طير حرفا. وسقطت صواريخ إسرائيلية في خراج رميش ويارون وعين إبل بين المنازل وعليها.
على الصعيد السياسي، استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور حسين أمير عبد اللهيان يُرافقه مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران السيد شوشتري ونائب السفير الإيراني في بيروت السيد صمدي.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمسؤوليات الملقاة على عاتق ‏الجميع في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية لفلسطين وقضيتها المقدسة وكل المنطقة.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن «حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول وأهدافه عسكرية بينما العدو الإسرائيلي مستمر في مجازره».
وفي سؤال عن الهدنة الإنسانية في غزة، أشار بري في حديث تلفزيوني الى أن «ما يحصل بغزة يحصل بلبنان، وإذا حصل إخلال في غزة سيحصل إخلال في لبنان، على اعتبار أن ما يحصل في الجنوب هو من أجل غزة».
وكشف بري بقوله «سأدعو لجلسة تشريعية في النصف الأول من الشهر المقبل بجدول متكامل، وإذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة أهلا وسهلا وإذا لم يحضر فيناقضون أنفسهم بأنفسِهم في هذه الحالة».
وعن إشكالية قيادة الجيش، لفت بري، الى أن «جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد، «وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي – مسيحي»، مؤكداً أن «الخيارات محصورة بين التعيين أو التمديد ولا خيار ثالثاً ولا تكليف».
على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، الذي شدد على «ضرورة الوحدة الوطنية لأنها هي الاساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته». ورأى أن «من الضروري أن يكون اللبنانيون في موقف واحد أمام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، وأشار الى اننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين أن يكونوا شعباً واحداً وان يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانباً وأن نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين».
من جهته اعتبر البطريرك الراعي أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك أن الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت». وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد، وقال: «سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله ولتكن دماء الشهداء من أجل لبنان حفاظاً للبلد ليظل أرض التلاقي والعيش المشترك». كما طالب البطريرك بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لإراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد».

 

اللواء
الإحتلال يوسِّع اعتداءاته خارج قواعد الإشتباك.. ونجل رعد بين الشهداء
برّي: مشكلة قيادة الجيش مسيحية .. وتفاهم بين الراعي والخطيب على قمّة روحية
على الرغم من الأجواء المحيطة ببدء «هدنة التبادل» في غزة للأسرى والرهائن بين اسرائيل وحركة «حماس»، وارتباط المسار اللبناني بالمسار الفلسطيني، على مستوى الالتزم بآليات وقف اطلاق النار، فضلا عن التحليق في سماء غزة، وسماء جنوب لبنان، فإن المخاوف ما تزال مرتفعة من انهيار ما يسمى بالجبهة الشمالية، اي الحرب مع لبنان من زاوية ان تجاوز الجيش الاسرائيلي قواعد الاشتباك، بتوسيع الرقعة الجغرافية للاهداف التي تعرضت للقصف والاعتداءات، والتي ادت الى سقوط مزيد من الشهداء، لا سيما في صفوف المدنيين.
وحسب مصادر متابعة، فإن رد حزب الله على استهداف مقاوميه خارج نطاق «قواعد الاشتباك» لن يتأخر، وإن القصف على المنارة، والذي ادى الى قتل 4 جنود من جيش الاحتلال، وكذلك قصف دبابة ميركافا، وقتل من فيها، لا يصب في اطار الرد الأخير على استهداف 5 من نخبة المقاومة.
وكانت اسرائيل، استهدفت بضرباتها مجموعة قيادية ذات وزن من حزب الله، قوامها 5 مقاومين، بينهم عباس محمد رعد (سراج) نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
ومن الضربات الموجعة ايضاً استهداف القائد العسكري لحماس في لبنان خليل الخراز، مع مجموعة من عناصر الحركة بينهم تركيان واثنان من طرابلس في غارة على طريق الشعيتية.
واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: سنهاجم بقوة، ونردّ على مصادر اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، وفي اي لحظة يمكن ان يحدث اي شيء في الجبهة الشمالية.
وفي سياق متصل، نفت مصادر سياسية علم المسؤولين بما يمكن ان يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان في زيارته المؤجلة من نهاية الصيف الماضي إلى لبنان، للمساعدة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ أكثر من عام، ولا المستجدات التي استوجبت هذه العودة، في ظل تدهور الاوضاع العسكرية والاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وانشغال لبنان كما المنطقة كلها بالحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من شهر ونصف.
واشارت المصادر إلى ان الجهات الحكومية والمسؤولين بالسلطة، تترقب تزويدها من الجانب الفرنسي بالمعطيات التي حملت لودريان على الإعلان بنفسه عن معاودة مهمته المتعثرة في لبنان من جديد، بعد فترة توقف، بسبب عدم استجابة الاطراف السياسيين الأساسيين، التجاوب مع هذه المهمة، كل لاسباب يتذرع بها ،علانية او مواربة، بينما تبقى ازمة الانتخابات الرئاسية تراوح مكانها وتضغط بكل الاتجاهات، ولبنان بلا رئيس للجمهورية والسلطة مفككة والمؤسسات العامة معطلة او مشلولة، ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم، والاوضاع الاقتصادية والمالية تضغط على اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى.
ولم تُسقط المصادر من حساباتها ارتباطا ما، بين زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى إسرائيل في هذا الوقت، بالزيارة المحتملة للودريان إلى لبنان، وما اذا كان هناك تلاق او تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية، لاعادة إطلاق دينامية لانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من كل التوترات السائدة في المنطقة، وعدم وجود مؤشرات ايجابية وعوامل مشجعة توحي بالتفاؤل بهذا الخصوص.
وحسب ما نقل عن الرئيس نبيه بري، الذي اجرى اتصال تعزية بالنائب رعد باستشهاد نجله، ردا على سؤال حول انعكاس «الهدنة الانسانية» في غزة على لبنان: شو بصير بغزة بصير بلبنان واذا حصل اخلال في غزة سيحصل اخلال في لبنان على اعتبار ان ما يحصل في الجنوب هو من اجل غزة.
واكد بري (الجديد): حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول واهدافه عسكرية بينما العدو الاسرائيلي مستمر في مجازره.
بري: الخيارات محصورة بين التعيين والتمديد في قيادة الجيش
وفي تطورات الملفات السياسية العالقة، مثل حسم مسألة تدارك الفراغ في القيادة العسكرية، اعتبر بري ان الخيارات محصورة بين التعيين او التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف.
واعتبر بري ان اشكالية قيادة الجيش مسيحية – مسيحية، وقال: جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد «وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي- مسيحي».
واعلن رئيس المجلس: سأدعو لجلسة تشريعية في النصف الاول من الشهر المقبل بجدول متكامل.
مضيفا: اذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة اهلا وسهلا، واذا لم يحضر فيناقضون انفسهم بأنفسهم في هذه الحالة.
الخطيب في بكركي
وفي المساعي لاعادة وصل ما انقطع، قام وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب بزيارة الى بكركي.. حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار ة بطرس الراعي، للبحث في توحيد الكلمة في ما خص الشؤون الداخلية، والعدوان الاسرائيلي المتمادي في قطاع غزة، وانعكاساته على الوضع في الجنوب.
وفي المعلومات ان الشيخ الخطيب اقترح على البطريرك عقد قمة روحية اسلامية- مسيحية، تعقد في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية، ونالت هذه الدعوة موافقة البطريرك الراعي.
ورأى الخطيب أنه «من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، واشار الى اننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وأن يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا ، وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين».
ورحب البطريرك الراعي بالوفد، معتبرا أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت»، وقال: نحن أمام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب».
وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب رعد، وقال:«سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله».
كما أعرب عن أسفه لشهيدي قناة الميادين فرح عمر وربيع المعماري، موجها التعازي للقناة.
وطالب البطريرك الراعي بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد». وقال:»الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوما اي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان».
ورد الشيخ الخطيب على كلام الراعي في موضوع القمة الروحية، وقال:» هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها. والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها في مقره في الحازمية».
ورد البطريرك بالموافقة على هذا الاقترح.
وسيبدأ الشيخ الخطيب اتصالاته بالمرجعيات لهذا الغرض.
مالياً، بحث التنسيق بين وزارة المال ومصرف لبنان من اجل استمرار التوازن النقدي في الاسواق مما يؤثر ايجاباً على سعر الصرف.. وذلك في اجتماع ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي بحضور وزير المال يوسف خليل وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري والوزير السابق نقولا نحاس.
الوضع الميداني
ارتفعت حدة الاشتباكات على الجبهة الجنوبية بعد ان رفع العدو الاسرائيلي من منسوب هجومه متجاوزاً قواعد الاشتباك حيث اغار على مناطق بعيدة عن هذه القواعد مستهدفاً المدنيين والمقاومين في قرية بيت ياحون .
وبالطبع ردت المقاومة بسلسلة استدافات طالت كافة المواقع الاسرائيلية المحاذية للحدود واصابت اهدافها بدقة. وسجل استهداف 11 موقعاً للاحتلال.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على منطقة المربعات- أطراف الجبين، وداخل داخل العديسة.
وكان «حزب الله» نعى 5 من عناصره هم عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع في جنوب لبنان نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وخليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا في جنوب لبنان، أحمد حسن مصطفى «ملاك حولا» من بلدة حولا في جنوب لبنان، محمد حسن أحمد شري «كربلا» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو «أبو حسين ثائر» من بلدة شقرا في جنوب لبنان.
كما، نعى حزب الله الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان.
كما نعت «المقاومة الاسلامية» في بيان، « الشهيد المجاهد يوسف كرم جواد «حيدر» من بلدة عيتا الشعب، الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس».
وشيع «حزب الله» وأهالي الجنوب نجل النائب رعد عباس رعد بمأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع بإقليم التفاح.
وكان النائب رعد اثناء استقبال جثمان نجله عباس (سراج) قال: «قصد، فـوصل، واذا كنت أعتب، فلأنه سبقني وكان اشطراً مني وأسرع مني».

Please follow and like us:

COMMENTS