افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 20 كانون الثاني، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 30 أيار، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 22 حزيران، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 8 آب، 2020

البناء
واشنطن تعترف بفشل ردع اليمن واكتشاف أماكن الأسرى
حزب الله: جهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها
اليمن يرد بالملايين في 14 مدينة على الحرب الأميركية
اعترف المسؤول عن العلاقات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركيّة يسلّمان بحقيقة أن اليمن لم يتلقّ ضربات تمنعه من مواصلة تنفيذ تدخلاته في البحر الأحمر لمنع عبور السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال كما يؤكد أنصار الله يومياً بأن هذه هي أهدافهم الحصرية، وأن التصعيد الأميركي ضدهم هو الذي تسبب بإعاقة الملاحة في البحر الأحمر، التي تدعي واشنطن الحرص عليها. واعترف كيربي بالتوازي أن أجهزة الأمن والمخابرات الأميركية لا تعرف شيئاً عن الأسرى المحتجزين في غزة، ولا عن أماكن أسرهم وأحوالهم الصحية، وذلك بعد مرور مئة وعشرة أيام على وقوعهم في السر وتجنيد كل طاقات المخابرات الأميركية والأجهزة التقنية المختلفة والمتطورة في مجال تقفي الأثر وتتبع البصمات الصوتيّة وسواها من التقنيات الدقيقة لطائرات مسيّرة بحجم النحلة وأشكال استعلام أخرى عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى شبكات تجسّس منتشرة في كل دول العالم وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية تجنّدت إلى جانب كيان الاحتلال ومخابراته لإثبات إمكانية تحرير الأسرى دون تفاوض ينتهي بالتبادل مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في اليمن، وبعد إعلان ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، ما يعني حرمان قادتها من امتلاك حسابات مصرفية والحصول على تأشيرات دخول الى الأراضي الأميركية، خرج ملايين اليمنيين في 14 مدينة يمنية يبايعون قيادتهم للمضي قدماً في إجراءات البحر الأحمر نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والضغط حتى وقف العدوان الإجرامي على غزة، والتصدّي للحرب الأميركية البريطانية التي يتعرض لها اليمن، بسبب مواقفه الأخلاقية والقومية والدينية بنصرة غزة، وسجلت مدن صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجّة والضالع والجوف وذمار ومأرب وريمة وأب والبيضاء وعمران والمحويت، تظاهرات بمئات الآلاف، كانت أضخمها تظاهرة صنعاء المليونيّة.
على جبهة حدود لبنان الجنوبية، مزيد من التوتر والتصعيد، وقد أعلن جيش الاحتلال ليلاً عن إطلاق صفارات الإنذار في حيفا وجوارها بعد رصد ما وصفه بجسم مشبوه في الأجواء، وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نقاش تجريه قيادة الكيان السياسية والعسكرية مع الإدارة الأميركية حول الحرب على لبنان في ظل فشل المساعي الدبلوماسية لتحقيق ما وصفته بهدف إبعاد قوة الرضوان التي تمثل قوات النخبة عند حزب الله، عن المناطق الحدودية إلى ما وراء نهر الليطاني، وهو الهدف الذي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المبعوث الأميركي اموس هوكشتاين الذي كان في بيروت قبل يومين قد فشل في تحقيقه. وفي هذا السياق ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ «إسرائيل حذّرت في رسالة للولايات المتحدة الأميركية من شن عمل عسكري، إذا لم تبعد قوة الرضوان عن حدود الشمال»، بينما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ «إسرائيل هدّدت بتصعيد قتالها مع «حزب الله» إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع».
رداً على التهديدات الإسرائيلية بالحرب تحدّث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قويّ، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة لغزة تتحقق بهذا المقدار. من هنا يجب أن يعلم العدو أنَّ جهوزية الحزب عالية جداً، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيّتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائماً نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة».
وتوالت التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان لإبعاد حزب الله عن الحدود الى شمال الليطاني، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ «إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع «حزب الله» إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع».
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ «إسرائيل حذّرت في رسالة للولايات المتحدة الأميركية من شن عمل عسكري، إذا لم تبعد قوة الرضوان عن حدود الشمال».
وقال وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن: «نفضل إعادة السكان إلى الشمال عبر تسوية ومستعدون أيضاً للقيام بذلك عبر القوة العسكرية». وشدّد غالانت على التزام «إسرائيل» بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان ونقترب من اتخاذ القرار.
وتتولى جهات دبلوماسية أوروبية، وفق ما علمت «البناء»، نقل رسائل الى الحكومة اللبنانية والى حزب الله ناصحة بتخفيف العمليات العسكرية التي يقوم بها حزب الله ضد «إسرائيل» لكي لا تشكل ذريعة للحكومة الإسرائيلية لشن عدوان أكبر على الجنوب. وتعزو الجهات الدبلوماسية السبب الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه مأزقاً كبيراً في غزة ويحتاج الى حرب على الجبهة الشمالية مع لبنان لتحقيق إنجاز عسكري وأمني وهمي يصرفه في الداخل الإسرائيلي سياسياً في استعادة الأمن الى مناطق الشمال، وهو أي نتنياهو مستعد لشن عدوان لحماية وجوده السياسي. وبرأي الجهات الدبلوماسية بأن نتنياهو يقترب من نهايته السياسية بعد فشله في تحقيق أي إنجاز في المرحلة الأخيرة من الحرب، وسيواجه تشققات إضافية في حكومته ومزيداً من الضغوط الأميركية والخارجية، ولذلك يمكن لحزب الله ومحور المقاومة تمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر ومن دون حرب كبرى حتى تنضج الظروف الخارجية والداخلية في «إسرائيل» لتغيير حكومي والإطاحة بنتنياهو. ولفتت الجهات الى أن الظروف الداخلية في «إسرائيل» مؤاتية لشن حرب على لبنان في ظل الدعم العالمي غير المسبوق الذي حظيت به «اسرائيل» في الوقت الراهن، وقد تستخدمه في التعامل مع جبهة الشمال، كما استخدمته في حرب غزة.
إلا أن مصادر في فريق المقاومة أدرجت كل هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية والمعنوية ضد المقاومة وجمهورها لخدمة كيان الاحتلال وليس حباً بلبنان وحرصاً عليه، مشيرة لـ»البناء» الى أن «كيان الاحتلال هو الخائف والمردوع من الحرب مع لبنان، وإلا لماذا لم ينفذ تهديداته حتى الآن؟ ولماذا يرسل كل هذه الرسائل والتهديدات للبنان وللمقاومة؟ ولولا قوة الردع التي تمثلها المقاومة والخوف من تداعيات الحرب على الكيان الإسرائيلي، لكان جيش الاحتلال شن عدواناً على لبنان منذ زمن بعيد، وخاصة بعد 7 تشرين الأول الماضي. وتضيف المصادر أن العدوان الاسرائيلي الموسّع على لبنان لن يحقق أهدافه فلن يبعد حزب الله عن الحدود ولن يضمن الأمن للشمال ولن يعيد المستوطنين، والحل الوحيد المتاح أمام العدو هو وقف العدوان الهمجيّ على غزة والرضوخ للتفاوض على الشروط التي وضعتها حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية، وإلا فإن كيان الاحتلال سيكون أمام حرب استنزاف طويلة الأمد سترسم نهايته لأن قوى المقاومة حينها قد لا تستجيب لدعوات وقف إطلاق النار وللتسويات، بل ستخوضها حتى النهاية وستحولها الى حرب كبرى.
ولفتت المصادر الى أن «الظروف الداخلية في كيان الاحتلال والتحولات في الرأي العام العالمي وخاصة الأميركي – الأوروبي، وقدرات حزب الله والتداعيات الكارثية على «إسرائيل»، عوامل تحول دون تهريب المستويات السياسية والعسكرية في الكيان قرار حرب كبيرة على لبنان».
وعلمت «البناء» أن رسائل وصلت لمن يعنيهم الأمر، بأن أي عدوان إسرائيليّ واسع على لبنان، فإن الجبهة السورية ستدخل في الحرب بشكل واسع، وتدخل قوى أخرى في الحرب وقد تتحوّل إلى إقليمية.
وفي سياق ذلك، رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على التهديدات الإسرائيلية، ورأى في حفل تأبيني في حسينية البرجاوي، أن «هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة، لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة تتحقق بهذا المقدار. من هنا يجب أن يعلم العدو أنَّ جهوزية الحزب عالية جداً، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائماً نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة».
ورأى أن «الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزَّة وليس من لبنان»، لافتاً الى أن «من طلب منَّا أن نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف حتى يتوقف كل ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كل الإقليم بنسب متفاوتة وفي غزة بالنسبة الأعلى لا يحصل إلَّا إذا توقف العدوان بشكل كامل على غزَّة وبعد ذلك تتوقف كل الأمور الأخرى لأنَّها مرتبطة بمواجهة العدوان على غزَّة».
بدوره، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّنا «لا نسمح للعدوّ الصهيوني بالتطاول على حقوق المسلمين وكراماتهم وعلى مقدّساتهم. العدو الذي مارس توحّشه وأفرَط في عدوانيّته ضد المدنيين في غزة كان مرجّحاً أن يميل ميلةً باتجاه لبنان فلمّا رأى جهوزيتنا أصبح يحسب للمسألة ألف حساب. عندما يلوّح العدوّ في شنّ هذه الحرب وهو قد فشل في تحقيق أهدافه في غزة على كلّ المستويات فهو يهوّل ولا يستطيع أن يفعل ما يهوّل به وستبقى يدُ المقاومة هي العليا». ورأى أنّ «العدو الإسرائيلي يضطر للانكفاء والانسحاب لأنه تعِب وواجه مقاومة لم يكن يتوقعها وأَحبط وأَحرج كل الذين يدعمونه، وهو غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة الإسلامية في لبنان وستُريه كلّ بأسها».
ميدانياً، أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهداف انتشارٍ لجنود العدوّ الإسرائيلي بين موقعي «السماقة» و»الرمثا» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بصاروخ ‏بركان، مؤكدةً أنَّه أصيب إصابة مباشرة. ‏ كما أعلنت استهداف انتشار ‌‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط قاعدة «خربة ماعر» بصاروخ بركان. وقصفت تجمّعاً ‌‏لجنود العدو الإسرائيلي في «جبل نذر» بالأسلحة الصاروخية.
في المقابل استهدف جيش الاحتلال جبل بلاط وأحراج بلدة رامية وخلة وردة عند أطراف عيتا الشعب. وألقت الطائرات المغيرة عدداً كبيراً من الصواريخ من نوع جو أرض أحدثت أضراراً بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الأحراج، حيث أتلفت مساحات واسعة من الأشجار. وتعرّض وادي ابو غبرة عند الأطراف الجنوبية لبلدة كفرصير في قضاء النبطية، لسقوط قذيفتين مدفعيتين إسرائيليتين. وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الى اعتراض طائرة مسيّرة من لبنان في منطقة عكا دون تفعيل صفارات الإنذار.
سياسياً ودبلوماسياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الميدانية والسياسية جراء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
بدوره، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثل الحكومة الفرنسية لقضايا البحر المتوسط كريم أملال، بحضور سفير فرنسا في لبنان ايرفيه ماغرو. وتندرج زيارة الموفد الفرنسي في إطار تفعيل المبادرات السابقة في موضوع العلاقة بين دول البحر المتوسط.
وأشارت السفارة الفرنسية، في بيان، الى أن «المندوب الوزاري لمنطقة البحر الأبيض المتوسط السفير كريم أملال قام بزيارة إلى لبنان، من أجل تعزيز المشاريع التي يجري تنفيذها في إطار سياسة فرنسا في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وأضافت «السفير أملال تطرّق إلى مجمل هذه العناوين خلال لقاءاته مع أعضاء فاعلين في المجتمع المدني وعدد من الأكاديميين اللبنانيين، وكذلك في أثناء لقاءاته الرسميّة، لا سيما مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد نجيب ميقاتي، ومدير مكتب المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السيد إيفو فرايجسن. كما أعاد التأكيد أمام محاوريه، على التزام فرنسا تجاه استقرار لبنان وازدهاره لكي يستعيد هذا البلد دوره كاملاً كجسر عبور بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط».
على مقلب آخر، لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية. أشارت أوساط دبلوماسيّة إلى أن عواصم دول الخماسيّة لا سيّما باريس تشهد اجتماعات مكثّفة حول لبنان. ويتواصل الموفد الرئاسي جان ايف لودريان مع كل من السعودية وقطر بعدما زارهما أخيراً واجتمع في باريس مع كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الأمن والطاقة اموس هوكشتاين .
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن «حركة للسفير السعودي وليد البخاري»، وهي «ليست يتيمة بل تواكبها حركة فرنسية ناشطة على مستوى السفير الفرنسي هيرفي ماغرو الذي اجتمع مع السفيرة الأميركية صباح اليوم (أمس) وبحثا في توحيد جهود اللجنة الخماسية».
ولفتت إلى أنّ «السفير الفرنسي يتواصل باستمرار مع سفراء اللجنة الخماسية في بيروت بالتوازي مع تحضيره للقاء سيجمع سفراء الخماسية قريباً للتحضير لاجتماع في السعودية»، موضحة أنّ «الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في الرياض، وسيتوجه في الأيّام المقبلة إلى القاهرة والدوحة تحضيرًا لأعمال اللجنة، ومن ثم سيعود إلى بيروت متحدثاً باسمها في مقاربة مشتركة»، ولفتت الى أنّ «لودريان لن يدخل في الاسماء مباشرة ولكن المواصفات التي سيذكر فيها بعد زيارته الأخيرة ستكون مؤشراً واضحاً لهوية الرئيس المقبل».
إلا أن مصادر نيابية مطلعة لفتت لـ»البناء» أن اللجنة الخماسية لن تستطع وحدها إيجاد الحل للأزمة الرئاسية من دون الحوار مع الثنائي حركة أمل وحزب الله ومع بقية القوى السياسية كالتيار الوطني الحر، لأن انتخاب الرئيس يحتاج الى توافق داخلي وليس فقط الى توافق خارجي. وتساءلت المصادر عن سبب الجهود التي تبذلها الخماسية لانتخاب رئيس الجمهورية طالما أن التوازنات السياسية والنيابية واللعبة الدستورية لا تسمح بذلك من دون الأطراف الأخرى لا سيما الثنائي والتيار الوطني الحر؟ ما يؤشر الى أن الهدف من هذه المساعي هو إما تضييع الوقت وإما محاولة فرض رئيس على فريق المقاومة أو بالحد الأدنى دفعه للتراجع عن مرشحه والسير بمرشح آخر وسطي وقريب من المحور الأميركي – الغربي.
وجدّدت مصادر الثنائي لـ»البناء» تمسكها بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى، لا سيما ما تشهده فلسطين وجنوب لبنان والمنطقة من توترات وحروب وأوضاع خطيرة، والأمر يحتاج الى تحصين الوضع الداخلي من التداعيات الكارثية للحرب في غزة وعلى لبنان والمنطقة، وذلك بانتخاب رئيس يملك مواصفات وطنية ويدرك حجم الأخطار وكيفية مواجهتها من أجل مصلحة لبنان وليس تلبية المصالح الخارجية ولا يسمح بكشف المقاومة للعدو ولا لبنان على المشاريع الخارجية التدميرية والتقسيمية ويمتلك رؤية وخريطة طريق لحماية لبنان وسيادته وثرواته وطرق لإنقاذه الاقتصادي.

 

الأخبار
باسيل: لن أنتخب فرنجية في أي وقت
اكثر ما يقوله اخصام رئيس التيار الوطني الحر عنه، مرة بعد اخرى منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون واستمرار الشغور الرئاسي، انه إما «يُخسّر نفسه بنفسه»، وإما «عدو نفسه»، وإما «لا يعرف مصلحته». ما يقوله هو عن كل اولئك انهم «فحش سياسي»
داخل التيار الوطني الحر مناقشات بين رأيين لا اجوبة نهائية للمتسائلين عنهما: هل من المصلحة الاستمرار خارج الحكم والسلطة على النحو الذي يتخذه الآن بمقاطعة وزرائه مجلس الوزراء، أم من الافضل مجاراة الواقع القائم والانضمام الى مقتضيات اللعبة الحالية منذ شغور رئاسة الجمهورية؟يُطرح الخياران في اكثر من مناسبة داخلية. اخيراً بعد تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون، عُدّ رئيس التيار النائب جبران باسيل الخاسر الوحيد في ما وُصف بأنه تسوية تقاطع المتنافرين والاعداء. حُسِب ما حصل ايضاً على انه ائتلاف كل المناوئين لباسيل في ظاهرة استثنائية. في الحصيلة هم خصومه كسبوا جولة بقاء قائد الجيش في منصبه.
المغزى الآخر، متجاوزاً هذه الواقعة، ان مديري الشغور قادرون على الاستمرار الى اشعار آخر في ملء الوقت الضائع الى ان يحين أوان انتخاب رئيس للجمهورية، بما يُشعر الداخل والخارج بأن النظام – وان بالحد الادنى – في خير: البرلمان ينعقد. حكومة تصريف الاعمال كذلك. التعيينات تُقَارَب بأمزجة. الاستقرار في مأمن دونما الذهاب الى حافة الهاوية في الجنوب. اما المهم الناقص، وهو انتخاب الرئيس، فيقترب تدريجاً من ان يمسي حديثاً ثانوياً غير مستعجل. ما يضيفه باسيل حيال ما يحصل ان «البعض يتعمّد تكريس هذا الواقع للقول انه شغّال وفي الامكان الاستمرار بلا رئيس للجمهورية اياً طال الوقت. الأخطر انه يحظى بغطاء مسيحي من بكركي واحزاب مسيحية لتثبيت الامر المفروض وادارة البلد بحكومة مستقيلة والتغافل عن انتخاب رئيس للجمهورية».
يضيف: «ما يراد ان يقال لي بالممارسة، وانا وحدي اقرع جرس خطورة استمرار الشغور، ان في وسعنا ان نحكم بلا رئيس للجمهورية، فابقَ انت وحدك خارجاً. لا حل لك الا بانتخاب سليمان فرنجية كي تدخل الى الحكم. لا خيار ثالثاً. لن ابقى خارجاً ولن ابقى ساكتاً على ما يجري، ولن اقبل بفرنجية. عُرض عليّ عودة وزراء التيار وحلفائه الى جلسات مجلس الوزراء او وزير الدفاع على الاقل فأحصل على تعيين قائد جديد للجيش، لكنني رفضت كي لا انقض ما بني عليه موقف التيار منذ الشغور، وهو ان ليس لحكومة مستقيلة تولي صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا ادخال اعراف غير مسبوقة على مجلس الوزراء خصوصاً في تواقيع المراسيم».
وحدهما اللامركزية الادارية والمالية والصندوق الائتماني يجعلانني اقبل بفرنجية او بعون أو بسواهما
يقارب باسيل مأزق الشغور على انه يدور من حول مشكلة واحدة هي انتخاب رئيس تيار المردة رئيساً للجمهورية. يوجّه بذلك اشارة مباشرة الى الثنائي الشيعي الذي يدعم ترشيح فرنجية دونما ان يغفل ان الفريق الآخر، معارض الثنائي وفرنجية معاً، لا يضيره الاستمهال كي «ينتظر اللحظة التي يعتقد ان تسوية ما ستأتي بفرنجية يقايض بها هؤلاء عندئذ».
يقول بلا افصاح: «يدعونني الى انتخاب فرنجية فأنال كل ما اريد. عرض عليّ الكثير. قيل لي مرة ان الرئاسة بعد ست سنوات تكون لي، وحصة كبيرة في الحكم مرة اخرى. لا يطلبون فرنجية مجاناً ولا معاقبة، بل بحسابات مدروسة. قيل إمشِ به تكن جلسة الانتخاب في اليوم التالي. هذا غير وارد عندي. اذا كان يحلو للبعض الظن ان انتظاره جوابي سيكون مفيداً فهو على خطأ. لا الآن ولا في ما بعد».
التواصل مع حزب الله محدود. متقطع. يصفه باسيل بأنه «غير مقطوع لكنه غير حام». بعد التمديد لقائد الجيش لم يُمسِ اكثر سوءاً من ذي قبل: «في الاصل كان يعرف موقفي. لم اطلب منه، ولم يعدني بما لم يفعله. لا زعل معه في مسألة جوزف عون. لكنه كذلك في خيار سليمان فرنجية. الحزب يعلم تماماً انني لن اصوّت له. عندما راهنوا في ما مضى على ان الفرنسيين والسعوديين موافقون على فرنجية وسيأتون بالآخرين، لم يتطلب الامر الاتصال بي. عندما فشل المسعى حكوا معي. بعد حرب غزة عادوا الى الكلام عن ان ما سيليها تسوية يأتي انتخاب فرنجية على رأسها. لذا يدعونني الى انتخابه. ذلك ما حصل في موضوع التمديد لقائد الجيش. كما التسوية بأطراف الخارج والداخل اتاحت ذلك، يتوقعون تكرارها بانتخاب فرنجية. من السذاجة الاعتقاد بأن التسوية الاقليمية من حول غزة وجوارها آتية قريباً، او آتية بالسهولة المتوقعة ان لم تأتِ اسوأ. وقد لا تأتي بما يراهنون عليه في رئاسة الجمهورية. وقد لا يكون الثنائي الشيعي جاهزاً للقبول بتسوية مكلفة عليهما، خصوصاً اذا كان الثمن المقابل لانتخاب سليمان فرنجية اغلى بكثير من سليمان فرنجية».
يضيف: «كلاهما، سليمان فرنجية وجوزف عون، لن انتخبهما. كلٌ لاسباب مبدئية تجعلني اعرف سلفاً كيف يمكن ان يكون عليه عهد اي منهما. ارفضهما، لكن لديّ اسماء عدة لسواهما يمكن الاتفاق عليها. لا أرفض للرفض. عندي بدائل يمكن التحدث فيها. الرهان على انني سأغيّر رأيي في غير محله وسينتظرون وقتاً طويلاً ما خلا حالاً واحدة هي اعطاؤنا اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني والاتفاق على برنامج الحكم في العهد الجديد. عندئذ امشي بكليهما. البندان الاولان عندي اكثر اهمية، بما في ذلك من سليمان فرنجية وجوزف عون واي سواهما. لا يعود مهماً انتخاب اي منهما او غيرهما ممن يمكن ان يكون افضل او اسوأ. عندما طلبت اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني قيل لي انهم لا يمانعون. لكن دون تنفيذهما صعوبات».

 

اللواء
الاحتلال يفاتح واشنطن بـ«عملية واسعة».. وحزب الله يتوعد بالصفعة الكبرى!
برّي مستعد لدعوة المجلس إذا انعقدت الخماسية.. وتباينات بين سليم والقيادة حول تعيينات المحكمة العسكرية
كما كان يقال، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. كل الوقائع في الميدان والسياسة، تشير الى ان ما يجري في الجنوب ارتفع الى مستوى متقدم، سواء عبر آليات التهديدات على لسان المسؤولين العسكريين الاسرائيليين، او عبر القنوات الدبلوماسية، وحتى الاعلامية، في ضوء التحولات النوعية في تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة، والضربات الموجعة، التي ترددت اصداؤها في سماء حيفا ليل امس، عبر اعتراض صاروخ كان يستهدف هدفاً حيوياً في المنطقة الشمالية الاسرائيلية.
وحذرت اسرائيل في رسالة لواشنطن من شن عمل عسكري اذا لم تبعد قوة الرضوان عن الحدود مع اسرائيل.
مجلس الوزراء
حكومياً، لم يعرف ما اذا كان مجلس الوزراء سيعقد جلسة له الثلاثاء او الجمعة من الاسبوع المقبل، أم ان الجلسة ستتأجل، ليس فقط لانشغال الحكومة والوزراء في جلسات مناقشة الموازنة، بل ربما، وحسب مصدر وزاري بسبب عدم الجاهزية لبتّ اي من المواضيع، لا سيما الزيادة التي هي قيد الانجاز على رواتب الموظفين في القطاع العام، ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين.
تباين حول التعيينات العسكرية
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه في الوقت الذي لم تتبلور فيه مسألة تعيينات رئيس الأركان في الجيش اللبناني والمجلس العسكري وإمكانية أقرارها داخل الحكومة بعيدا عن موافقة وزير الدفاع موريس سليم، فإن أوساط عسكرية قالت ان للوزير دورا أساسيا فيها. وفي هذا الموضوع، فهم أن هناك موقفا مبدئيا بالنسبة إلى تمسك المرجعيات الروحية والقيادات السياسية بعدم التعيين في ظل الشغور الرئاسي وإن ما من تبدل في هذا الموقف على الإطلاق.
أما بالنسبة إلى ملف تعيين الضباط المستشارين لدى المحاكم العسكرية فإن المصادر المطلعة تحدثت عن قيام وزير الدفاع بواجباته لجهة الموافقة على الاسماء المقترحة للهيئات الأساسية الاحتياطية للمحكمة العسكرية ولجنة التحقيقيشار، في حين أنه طلب من قيادة الجيش إعادة النظر في أسماء الضباط المقترحين في محكمة التمييز العسكرية والقضاة العسكريين المنفردين في المناطق بعدما تبين أن من بينهم لا يملكون اجازات الحقوق.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه في امكان المحكمة العسكرية الانعقاد بغض النظر عن موقف الوزير القانوني بشأن أسماء محكمة التمييز ولفتت إلى أن دور القضاء والمحكمة احقاق الحق ، ومن هنا لا يجوز أن يمتنع الضباط القضاة لدى المحكمة العسكرية ولجنة التحقيق عن تنفيذ قرار تعيينهم وممارسة مهامهم.
جلسات الموازنة
وفي السياق التشريعي، دعا رئيس المجلس النيابي الى جلسة تشريعية عامة تعقد الاربعاء (24 ك2) والخميس (25 ك2) صباحاً ومساء لدرس واقرار مشروع موازنة العام 2024.
تحرك الخماسية
ونقلت بعض الاوساط معلومات عن ان سفراء دول اللجنة الخماسية يتجهون لعقد اجتماع لهم في بيروت، يسبق اجتماع اللجنة في احدى العواصم المعنية في المنطقة (ولم تشأ الاوساط الجزم بالعاصمة التي تستضيف اجتماع الخماسية).
وفهم ان الرئيس بري ابلغ سفراء الخماسية الذين التقاهم، لا سيما السفير الفرنسي ماغرو والسفير القطري انه يشجع التحرك ويدعم حراك الخماسية.
ونقل نواب تكتل الاعتدال الوطني عن بري قوله انه ابلغهم انه سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، اذا حصلت تفاهمات على مستوى اللجنة الخماسية ولو عند الواحدة ليلاً.
يشار الى ان عضو الكتلة النائب وليد البعريني، نقل عن السفير بخاري ان «ممثلي اللجنة الخماسية بصدد عقد لقاء قريب لتصويب البوصلة باتجاه الإتفاق على تحرك فعَّال في موضوع الاستحقاق الرئاسي».
ولم يُعرف بعد تماماً موقف «الثنائي الشيعي» من الطروحات السائدة، مع ان البعض يرجح ان يكون حزب الله يفضّل عدم البحث بأيٍّ من الملفات الداخلية قبل وقف حرب غزة، واعادة الهدوء الى جبهة الجنوب.
ويتوجه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، الذي زار عين التينة امس، الثلثاء الى نيويورك لتمثيل لبنان في اجتماعات تعقد هناك، ومن الممكن ان يلتقي وزراء او ممثلي اعضاء اللجنة الخماسية للبحث في وضع الجنوب، وانتخابات الرئاسة.
تحرك المودعين
وفي اول تحرك من نوعه، امام المصرف المركزي، بعد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة، نظمت جمعية «صرخة المودعين» اعتصاماً امام مصرف لبنان، وسط مواكبة امنية للجيش اللبناني وعناصر من قوى الامن، وجرى احراق الاطارات والمفرقعات النارية.
وندد المعتصمون بالسياسات المصرفية، مع اعلان رفضهم للمشاريع المطروحة من قبل الحكومة في ما خص اموال المودعين، مطالبين برد اموالهم فورية ودون تباطؤ.
وكشف بعض المصادر ان منصوري يستعد لاعلان تصوّره لممعالجة قضية المودعين، في بيان يصدر عنه الاربعاء (بالتزامن مع بدء انعقاد جلسات المناقشة)، ويقضي بالسماح لكل مودع، بسحب 150 دولاراً أميركياً من ودائعه شهرياً.
الوضع الميداني
ولم تتوقف الغارات الاسرائيلية عند أطراف راميا وعيتا الشعب والطيري وكونين وبيت ياحون مع اعادة تأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي ان على جيشه الاستعداد لتدهور الوضع الامني على الحدود مع لبنان.
ولم يعبأ حزب الله بالتهديدات الاسرائيلية، إذ قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بأن «العدو غير جاهز للحرب امام ما اعدته له المقاومة».
ورأى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحل للاستقرار هو بايقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزة وليس من لبنان، وكشف من طلب منا ان نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة الفعل، قولوا لمن بدأ ان يتوقف حتى يتوقف كل ما نتج عن هذا العدوان، معتبرا ان الاسرائيلي لن يستطيع ان يقوم بعدوان واسع من دون ان يتلقى الصفعة القوية التي تلقنه درساً حقيقياً.
والقت الطائرات المغيرة (14 غارة) عددا من الصواريخ من نوع جو ارض احدثت اضراراً بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الاحراج حيث أتلفت مساحات واسعة من الاشجار.
كما نفذ طيران العدو الحربي قرابة الثالثة والنصف عدوانا جويا حيث شن  غارة إستهدفت اطراف بلدة عيترون ملقيا صاروخين جو- ارض على المنطقة المستهدفة.
وتعرضت منذ الثالثة الا ثلثا من عصر امس اطراف بلدات شيحين وحولا وميس الجبل لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت المقاومة الاسلامية ان مجاهديها استهدفوا «انتشاراً ‏لجنود العدو الإسرائيلي بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ ‏بركان وأصيب إصابة مباشرة».
وأعلنت في بيان ثان: استهدفنا ‏‏‏بعد ظهر أمس الجمعة انتشارا ‏لجنود إسرائيليين في محيط قاعدة خربة ماعر بصاروخ بركان.
لكن القناة 130 الاسرائيلية ذكرت ان اسرائيل تتحضر لحرب مع حزب الله، مستدلة على ذلك بما اسمته «طرود الغذاء»، لتكون جاهزة لتوزيعها على سكان المناطق الشمالية، اذا اندلعت الحرب مع حزب الله.

Please follow and like us:

COMMENTS