افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 8 نيسان ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 10 آذار، 2020
للمرة الأولى محكمة دولية تُدين وسيلة إعلامية: «الأخبار» تنتصر للصحافة
دور الحريري في حرمان أهل بيروت من شاطئ الرملة البيضا؟

البناء
الاحتلال يعترف بإسقاط المقاومة لطائرته المتطورة… وينسحب من خان يونس
غالانت يلوّح بالحرب على لبنان: أنهينا ترتيبات الانتقال من الدفاع إلى الهجوم
سباق بين الرد الإيراني ومفاوضات القاهرة… وسعي أميركي محموم لإنجاز الاتفاق
اعترف جيش الاحتلال بأن طائرته المسيَّرة المتطورة من طراز هيرمس 900 قد تم إسقاطها فوق جنوب لبنان بصاروخ دفاع جوي للمقاومة، والطائرة تعتبر أهم طراز متطوّر للطائرات المسيرة لجيش الاحتلال وتحلق على ارتفاع 33 ألف قدم، ما يطرح سؤالاً حول نوعية صاروخ الدفاع الجوي الذي أسقطها وما إذا كان ذلك رسالة تتصل بالقدرة على استهداف الطائرات الحربية من طراز أف 15 واف 16 وربما اف 35، فيما كانت المقاومة ترفع وتيرة التحدّي باستهدافاتها أمس بالصواريخ لمواقع الاحتلال، من مرابض مدفعية وقواعد جوية، ومراكز حرب إلكترونية، كان أبرزها استهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع. والقاعدة ‏الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
بالتوازي كان جيش الاحتلال ينسحب من مدينة خان يونس التي دمرت فيها خلال أربعة شهور ثلاث فرق إسرائيلية اضافة لكل ألوية النخبة، بينما كانت نيران المقاومة تلاحق وحداته وتسقط بين صفوفه القتلى والجرحى، بما لا يتيح فرصة لمزاعم الانسحاب التكتيكي أو مزاعم الحديث عن إنجاز مهمة، ورغم ذلك كان لدى وزير حرب الكيان يوآف غالانت في سياق الحروب الكلامية ترف الحديث عن إنجاز ترتيبات الانتقال من الدفاع إلى الهجوم على جبهة لبنان، التي يعترف قادة جيش الاحتلال ان ما ينتظرهم في حربها أضعاف ما تكبّدوه في حرب غزة، ولذلك وضع الخبراء العسكريون كلام التهديد الجديد في خانة الرسائل السياسية المتصلة بالرد الإيراني ومحاولة إيجاد مكافئ إسرائيلي يتم التلويح به استباقاً، أملا بالحصول على الدعم الأميركي لمرحلة ما بعد الرد الإيراني.
الأميركيون عازمون على توظيف الضغط الذي يمثله الرد الإيراني على قادة الكيان لصالح تسريع التوصل الى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويقدم حلولا للنقاط العالقة، كما تنقل مصادر أميركية رسمية لأكثر من وسيلة إعلامية أبرزها ما نقلته وول ستريت جورنال، التي قالت إن مدير المخابرات الأميركية وليم بيرنز يشرف شخصياً على بلورة مقترحات يمكن لها تدوير الزوايا في قضايا العقد التي حالت دون التوصل إلى اتفاق، وأن الحصول على تفويض واسع لرئيس الموساد من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان مطلباً لبيرنز حمله الرئيس الأميركي جو بايدن الى رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، في المحادثة التي تمّت بينهما، والتي انتهت بتعهد نتنياهو تلبية كل طلبات بايدن، كثمن للدعم الأميركي الذي لا غنى عنه بالنسبة للكيان في مواجهة التحديات المتلاحقة التي تضغط عليه داخلياً وخارجياً.
وبينما استـُؤنفت امس، المحادثات الهادفة الى إبرام هدنة بين «إسرائيل» وحماس، سَحبت «إسرائيل» كل قواتها من جنوب قطاع غزة باستثناء كتيبة واحدة، من دون أن يُعرف ما الذي يخطط له هذا العدو الذي يستعدّ جيشه للانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الجبهة الشمالية مع لبنان، بحسب ما أعلن يوم أمس الأحد. وقال إن «قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية». وكانت الساعات الماضية شهدت تطوّراً مهماً، حيث أسقط «حزب الله» «طائرة ‏مسيرة إسرائيلية مسلحة من نوع (هرمز 900) فوق الأراضي اللبنانية». بعد ساعات من ذلك، نفذ العدو غارات على منطقة البقاع اللبنانية في ساعة متأخرة السبت، وكان طيران العدو الإسرائيلي استهدف امس، اطراف بلدة جنتا، وخراج بلدة السريري في منطقة جزين. وشنّ غارة استهدفت بلدة كفركلا، كما استهدف أيضاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، ملقياً صاروخين جو – ارض على المنطقة المستهدفة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي بقذائف من عيار 175 ملم بلدة مارون الراس وأطراف بلدة عيترون. في المقابل أطلق الحزب صلية صاروخية مكونة من 20 صاروخاً على الأقل نحو الجولان، سقطت في مناطق مفتوحة.
وفيما الترقب سيّد الموقف للكلمة التي يلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، لجهة المواقف التي سيطلقها من الاحتفال المخصص لشهداء القنصلية الإيرانية في الاعتداء الاسرائيلي الأخير على دمشق، أمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أن نجد أفقاً لاختراق جدار الكراهية والوصول الى التسوية المقبولة لتنفيذ القرار 1701 والعودة الى اتفاق الهدنة عام 1949، الذي إذا ما قرأناه بشكل مفصل يملي على الفريقين اللبناني والاسرائيلي منطقة معينة من الحدود فيها حد من التسلح، إذا صح التعبير وهذه قد تكون انطلاقة”.
واعتبرت مصادر سياسية أن هناك مساعي سياسية ناشطة بدأت تحذّر جدياً من اقتراب الحرب على لبنان. وأكدت المصادر أن كلام جنبلاط بمثابة رسالة الى حزب الله بالعودة الى اتفاق الهدنة عام 1949”.
وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي إنه لا يمكن اللجوء إلى الحرب بقرار شخص أو حزب أو فئة من المواطنين. إنّه قرار الدولة في الحالات القصوى بعد اعتبار الخسائر البشريّة والماديّة والماليّة والتدميريّة ومصير المواطنين الآمنين. قرار الحرب مسؤوليّة جسيمة عن تبعاتها. قرار الحرب قرار مرّ ومسؤول. وتوجّه الراعي الى من سماهم “أمراء الحروب المتعطّشين للدماء” بالقول: لا تعتقدوا بأنّكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء!
وبانتظار إعادة تحريك اللجنة الخماسية للملف الرئاسي بعد عطلة عيد الفطر، فإن الجمود سيد الموقف سياسياً، لكن سيخرقه اليوم وصول الرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس الى بيروت اليوم وليوم واحد لإجراء محادثات ستشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتتناول بشكل خاص ظاهرة الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين إلى قبرص عبر المياه اللبنانية.
الى ذلك يفترض ان يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية قبل نهاية نيسان الحالي لمناقشة وإقرار عدد من مشاريع واقتراحات القوانين، ومنها اقتراح قانون تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية.
وكشف رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد عن “مشروع قانون معجل مكرر يجري التحضير له مع عدد من النواب من مختلف الكتل في المجلس النيابي، ضمن مبدأ تشريع الضرورة، من أجل عقد جلسة تشريعية بعد عطلة عيد الفطر، وسيكون على جدول أعمالها حتى الآن ثلاثة مشاريع قوانين الأول مشروع قانون للبتّ بمصير الانتخابات البلدية والاختيارية، إما أن تجري في موعدها على أن تستثنى من ذلك البلديات التي تقع في مناطق تتعرّض للعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ قرابة 6 أشهر، أو أن يتم تأجيل هذه الإنتخابات إلى حين توافر الظروف المناسبة، والثاني مشروع قانون المتطوّعين المثبتين في الدفاع المدني والثالث تعديل بعض مواد مشروع قانون موازنة العام 2024”.
الى ذلك سجل حادث أمني خطير مساء امس، حيث أفيد عن خطف منسق منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان في بلدة الخاربة في قضاء جبيل.
واشارت معلومات الى ان مجهولين قاموا بخطف سليمان في بلدة حاقل، أثناء توجّهه من بلدة الخاربة حيث كان يقدّم واجب العزاء الى بلدته ميفوق وهو كان بمفرده في سيّارته.
ووفق المعلومات أقدم أربعة اشخاص يستقلون سيارة subaro بيضاء اللون بقوة السلاح على خطف سليمان عند مفترق يربط بلدة لحفظ بطريق ميفوق وحائل، لدى عودته من واجب عزاء.
وتعمل القوى الأمنية على التحقيق في الحادث، وعثرت على هاتف المخطوف مرميّاً في مسقط رأسه ميفوق.
وفيما لم تعرف حتى الآن خلفيات الخطف، أوعز حزب القوات للمحازبين بعدم رمي الاتهامات جزافاً قبل الحصول على كامل المعطيات المتصلة بالحادثة. وكانت المعلومات نقلت عن مصدر أمني تأكيده أنّ التحريات جارية لمعرفة ما إذا كان سليمان خُطف فعلاً أم أنّ فقدان الاتصال به يعود لأسبابٍ أخرى.
وطلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في سلسلة اتصالات مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزيف عون ومع القادة الأمنيين تكثيف التحقيقات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات القضية في أسرع وقت وإعادة المواطن سالماً الى عائلته.

 

الأخبار
حزب الله يمهّد لما بعد الحرب: باقون في جنوب الليطاني
بعد ستة أشهر من الحرب، واتضاح المؤشرات إلى نتائجها المتوقّعة على كلّ الجبهات، لم يعد الحديث عن فشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة مجرد تقدير، بل حقيقة قائمة يقرّ بها الإسرائيلي نفسه. وهذا المفهوم ينسحب على جبهة لبنان وبقية جبهات الإسناد، رغم أن البعض في لبنان يحاول أن ينسب إلى العدو ما لا يدّعيه من انتصارات، مستدلاً بتفوقه التكنولوجي والعملياتي الذي يمكّنه من تحقيق إنجازات تكتيكية غير مفاجئة، ومتجاهلاً النتائج الاستراتيجية للمعركة. وهذا أمر لطالما كرَّره معادو المقاومة في كل المراحل، ولم يحل دون التحرير في عام 2000، ولا الانتصار في عام 2006.
حزب الله، ومعه بقية جبهات الإسناد، بحسب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، انطلقوا في خياراتهم العملياتية إسناداً لغزة من «رؤية نصر واضحة وبيّنة ومشرقة وآتية»، على خلاف حملات التشكيك والتوهين التي شنّها أعداء المقاومة، متغافلين عن أن تقديم الشهداء والتضحيات نتيجة طبيعية ومتوقّعة في مواجهة عدو يتفوق في التكنولوجيا والقدرات التدميرية ويحظى بدعم أميركي مطلق.
رغم ذلك، لم يحقّق الإسرائيلي الإنجازات الاستراتيجية التي كان يتوقعها منه الأميركي في الساحتين اللبنانية والفلسطينية. ولذلك، كان ولا يزال متوقعاً، عاجلاً أم آجلاً، أن يؤدي هذا الفشل إلى انفضاض الإجماع الإسرائيلي حول الحرب وإلى تبدل في موقف واشنطن التي كانت شريكاً تاماً فيها، في ظل تداعياتها على الداخل الأميركي وتقديراته لمخاطر تورط الإسرائيلي في مستنقع غزة على الخطط الأميركية في المنطقة، رغم أن الاعتبارات السياسية والشخصية لنتنياهو وحكومته، فضلاً عن تقديرهما لمخاطر الإقرار بالفشل وبمحدودية قوة الجيش في مواجهة مقاومة محاصرة منذ أكثر من 15 عاماً، ساهمت في تأخير تداعيات الحرب بصورة حادة حتى الآن على الداخل الإسرائيلي.
لذلك فإن الأميركي، لاعتبارات متعددة، أسرع نضوجاً لتبني قرار وقف الحرب، بشكل أو بآخر، كونه لا يستطيع انتظار حصول تحولات سياسية وشعبية واسعة داخل الكيان الإسرائيلي تحتاج إلى مزيد من الوقت. وضمن هذا الإطار، يمكن إدراج موقف السيد نصرالله بالتعبير عن اعتقاده بأن «الأميركي سيصل إلى هذه النقطة، وهو أمر باتت مؤشراته جلية مع المواقف الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب.
أمام هذه التحولات، يصبح مطلب الصمود والثبات آكدَ في مرحلة ما قبل قطف الثمار، كما أكّد الأمين العام لحزب الله. لكن في مثل هذه المحطات التي يكون فيها العدو أمام مفترق حاسم، عادة ما يعلو سقف التهديدات. إلا أن العدو اختار أن يندفع إلى الأمام بهدف تغيير المعادلة من بوابة استهداف القنصلية الإيرانية والتأسيس لمعادلات جديدة، ولذلك وصفه السيد نصرالله بأنه حدث «مفصلي». لكنّ المفاجأة التي يبدو أن قيادة العدو لم تحسب لها حساباً هي قرار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي بصفعة مضادة تدفعه إلى الندم، ما سيدفع بالتطورات في مسار مختلف عما يأمله الإسرائيلي ويراهن عليه.
عاجلاً أم آجلاً سيؤدي الفشل إلى انفضاض الإجماع الإسرائيلي حول الحرب وإلى تبدّل في موقف واشنطن
في موازاة ذلك، يلاحظ أن الصراخ لا يقتصر فقط على الإسرائيلي، بل يشمل أعداء المقاومة في الداخل اللبناني الذين بدأ بعضهم التشكيك في جدوى المقاومة وإنجازاتها. ومن ضمن هذه الإنجازات المتصلة بلبنان ومقاومته، تبديد رهانات العدو على إمكانية إخضاع لبنان ومقاومته بالتهويل على وقع الحرب التدميرية في غزة، ونجاح المقاومة في فرض وقائع ميدانية في شمال فلسطين المحتلة، بكل ما تحمله من أبعاد ومفاعيل ردعية وعملياتية. إضافة إلى نجاحها في ردع العدو عن شن حرب على لبنان حتى الآن، وصولاً إلى فرض معادلة حماية المدنيين، باستثناء حالات محدَّدة ردّ عليها حزب الله. ويكفي استحضار حقيقة أن لبنان يخوض معركة منذ ستة أشهر فيما غالبية المناطق اللبنانية مُحيَّدة، بل إن معظم الجنوب لا يزال سكانه فيه. ويُضاف إلى كل ما تقدّم اكتشاف العدو بشكل ملموس مدى تصميم حزب الله على مواجهة أي عدوان أياً تكن التضحيات.
كل ذلك، سيكون حاضراً لدى العدو في المرحلة التي تلي الحرب، والتي حدَّد السيد نصرالله أبرز معالمها، بأنها ستُعزز «قوة لبنان… وموازين الردع في لبنان…»، مشيراً إلى موضوع النفط والغاز «المبوكل»، ولافتاً إلى أن «هذا الموضوع بحاجة إلى ‏علاج بكل الأحوال» بالاستناد إلى إنجازات المقاومة. وبالاستناد إلى هذه الإنجازات أيضاً، وصف نصرالله ما يطرحه العدو لجنوب الليطاني، بأنه «كلام فارغ» انطلاقاً من أن «الوقائع ‏ونتائج الحرب هي التي ستفرض النتائج ولبنان في موقع القوة»، وهو موقف صريح وحاسم بالحفاظ على حضور المقاومة – بغضّ النظر عن الشكل والصورة – في جنوب الليطاني.
إلى ذلك الحين، استجدّ متغيّر الرد الإيراني الذي من الواضح أنه سيُعيد إنتاج المشهد الإقليمي لتصبح صورته أكثر ملاءمة مع حقيقة الوقائع، ويُبدِّد الكثير من التصورات الخاطئة والمُضلّلة، وهو مستجدّ يفرض بحسب الأمين العام لحزب الله، على الجميع «أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط بالحد الأدنى». إلا أنه كان صريحاً في تفاؤله وكون ما أقدم عليه العدو هو «حماقة» ستفتح «باباً للفرج الكبير، لِحسم هذه المعركة والانتهاء منها قريباً».

 

اللواء
مناورات لجيش الإحتلال اليوم.. وجبهة الجنوب تمتد إلى البقاع والجولان
جنبلاط ينتقد مَنْ رفض الدعوة للحوار.. وتخوُّف من مشروع فتنة في جبيل
من المتفق عليه أن سائر الأطراف المشاركة في الحرب الدائرة منذ 7 ت1 (2023)، سواء اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وجبهات المقاومة، لا سيما جبهة لبنان (أو جبهة الشمال الاسرائيلي) بين «دولة الاحتلال» وحزب الله، وفصائل اخرى في المقاومة اللبنانية (من امل الى قوات الفجر في الجماعة الاسلامية)، باتت أقرب الى تقديم تنازلات، والتعاطي بمرونة، للتوصل الى وقف نار أو هدنة تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين امتدادا الى السماح للمهجرين في غزة من العودة الى مخيماتهم ومنازلهم (حتى المدمرة) في شمال القطاع، من دون إسقاط مسألة المساعدات الانسانية والغذائية.
ولئن كان الجيش الإسرائيلي يُدرج انسحاب جنوده من معظم جنوب غزة، وخان يونس الى ما وصفه الناطق الاميركي جون كيري بأنه عبارة عن «استراحة محارب»، بأنه استعداد لحرب رفح او لجبهة الجنوب، بالانتقال من الدفاع الى الهجوم، فإن كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم اللواء محمد رضا الزاهدي الذي سقط بغارة اسرائيلية على القنصلية الايرانية بدمشق، من شأنها ان تضيء على بعض جوانب المرحلة المقبلة، ومدى جدية السير بمفاوضات وقف النار او هدنة تبادل الاسرى.
يشار الى ان الجيش الاسرائيلي يبدأ اليوم بمناورات الجليل الغربي والساحل الشمالي.
واعتبرت مصادر سياسية ان ما يجري يدخل في اطار الضغوطات وترتيب اوراق التفاوض، فإذا لم يتم التوصل الى هدنة، تصبح خيارات الحرب اكثر ترجيحاً، بصرف النظر عن الرد الايراني على هجوم السفارة الايرانية بدمشق قبل ايام.
ونقل عن رئيس الاركان الاسرائيلي قوله: نستعد لاحتمال نشوب حرب مع لبنان.
الرئيس القبرصي
وسط هذه الانتظارات الثقيلة يجري اليوم في بيروت الرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس محادثات، تتعلق بأوضاع النازحين السوريين، والهجرة غير الشرعية لهؤلاء من الموانئ اللبنانية الى الموانئ القبرصية.
وهو يلتقي لهذا الغرض مع كُلٍّ من الرئيس نجيب ميقاتي، ثم الرئيس نبيه بري، قبل ان يغادر عائداً الى بلاده.
جنبلاط: العودة الى الهدنة
وفي سياق المواقف، حدّد النائب السابق وليد جنبلاط دعوته من عين التينة الى العودة الى اتفاقية الهدنة، الموقعة بين لبنان واسرائيل عام 1949، والتي تتضمن في بعض بنودها تخفيض التسلح بين الفريقين اللبناني والاسرائيلي في مناطق معينة على خريطة الاتفاقية.
ونفى جنبلاط اي ارتباط بين ملف الرئاسة وحرب غزة والجنوب، معتبرا ان الملف الرئاسي ملف لبناني، والذين يرفضون الحوار عم «يغلطوا مش نحنا».
عظة الراعي
في السياسة، توقفت الاوساط السياسية عند مضمون عظة الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي في يوم الاحد، والتي جاء فيها: «أمراء الحروب المتعطشين الى الدمار، لا تعتقدوا بأنكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء، والسلاح الإلهي لا يسمح باللجوء الى الحرب بقرار شخص او حزب او فئة من المواطنين».
الشامي: الاتفاق مع الصندوق بات بعيداً
اقتصادياً، اعتبر نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الابقاء على خطة الظل، بأنه «سيفاقم الازمة، لأنها تستكمل تذويب المزيد من الودائع، وتُبقي على غياب الخدمات العامة، وتهالك البنى التحتية واستمرار هجرة الشباب»، داعياً ان يكون الاقتصاد هو الموحد.. معتبرا ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ليس قريب المنال.
قضية منسِّق «القوات»
أمنياً، تابع الرئيس ميقاتي اختطاف منسق حزب «القوات اللبنانية» في بلدة الخاربة – جبيل، باسكال سليمان.
وطلب من وزير الداخلية بسام المولوي وقائد الجيش العماد جوزاف عون التنسيق بين الأجهزة ومع القادة الامنيين لكشف ملابسات القضية وإعادة سليمان سالماً الى عائلته.
يذكر ان سليمان اختفى بعد ان قاده مجهولون الى جهة غير معلومة، وهو في طريق العودة من واجب عزاء.
وعلم ان «القوات» ستصدر بيانا حول ما حدث، وتنظر تحقيقات الاجهزة الامنية.
واعتبر النائب الياس حنكش ان سليمان يجب ان يعود الى اهله، معتبرا «ما حصل بيبلش بمطرح وما نعرف كيف بيخلص».
ووسط مخاوف من إحداث فتنة شيعية- مسيحية في جبيل، وصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى مقر الحزب في مستيتا- جبيل.
الوضع الميداني: الجبهة تتوسَّع إلى البقاع
ميدانياً، اغارت الطائرات المعادية فجر امس على البقاع الشمالي، وسارعت المقاومة للرد بالصواريخ على اهداف عسكرية معادية في الجولان السوري وإصبع الجليل.
وأسقط حزب الله مسيّرة، من نوع هرميز 900، ذات الاصابات الدقيقة بما تحمل من قنابل، وتستهدف من مواقع (كلفتها 35 مليون دولار) وتعمل بالليرز.

Please follow and like us:

COMMENTS