افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 22 أيار ، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 25 نيسان، 2019 
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 7 تموز، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 14 آذار، 2020

الاخبار
مرفأ طرابلس «مشرّع» أمام استيراد الأسلحة؟
في بلاد تقيم على فالق فراغ سياسي وانهيار مالي – اقتصادي، لا يمكن إخراج أي حادثة من سياق السير بخطى متسارعة نحو أشكال جديدة من الفوضى، على مختلف الأصعدة، ومرشّحة لأن تتضاعف يومياً، خصوصاً بعدما أصبحت الدولة «خارج الخدمة». أول من أمس، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزّيوت في بلدة بسبينا – ​البترون بسبب ماس كهربائي، ولدى عمل فرق الدفاع المدني على إطفائها، «تبيّن أنّها كانت تحمل 304 مسدّسات مهرّبة ومُخفاة فوق المحرّك مع كميّة من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عدداً من الأشخاص المشتبه في تورّطهم في عمليّة التّهريب» بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس، مشيرة إلى أن الشاحنة «وصلت على متن باخرة إلى ​مرفأ طرابلس، وعمل الجيش على تفتيش الشّاحنات الأخرى الّتي وصلت معها​، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها».وفي بيان لاحق، أعلنت مديرية التوجيه أن «مديرية المخابرات ضبطت في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرّب وأوقفت سائقها»، وأن «المتابعة جارية لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورّطين».
ووفق الرواية الأمنية، فإن الأسلحة المضبوطة، وهي عبارة عن مسدسات حربية تركية الصنع، «تُستخدم في التجارة وليس في أعمال إرهابية منظّمة»، و«شهدت طفرة في السوق اللبنانية منذ 4 أو 5 سنوات بسبب رخص ثمنها مقارنة بالأسلحة الأميركية والأوروبية الصنع». وبحسب المعلومات، فإن الشحنة التي صودرت أمس «تعود لتاجر سلاح فلسطيني عبر تاجر صديق له من منطقة طرابلس»، وإن الباخرة التي أتت الشاحنة على متنها من تركيا «تدور شبهات سابقة حول تهريبها بضائع وحتى مواد مخدّرة، ويملكها شخص من آل يوسف تربطه علاقات وطيدة بمسؤولين أمنيين يؤمّنون له الحماية».
التأكيد على أن ما ضُبط تمّ استيراده لأغراض تجارية، لا يعني عدم دخول أسلحة بهدف القيام بأعمال أمنية
وفيما أكّدت المصادر أن «السلاح المصادر هُرّب إلى لبنان للتجارة»، غير أن الكشف عن شحنات بشكل متكرر يحيل الى مشكلة أخرى كبيرة تتمثّل بالتفلّت الذي يشهده مرفأ طرابلس. ولفتت إلى أن «نسبة استيراد البضائع عبر مرفأ طرابلس زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بذريعة انفجار مرفأ بيروت، بينما الحقيقة أن الدافع الأبرز لذلك هو التساهل والتسيّب اللذان يشهدهما هذا المرفأ، ويساهم فيهما عناصر الأجهزة الأمنية المعنيون بالكشف عمّا يدخل عبره، بعدما بات بالنسبة إليهم باباً للترزّق». وأشارت المصادر إلى أن «صدفة الحريق وحدها كشفت عن حمولة شاحنة البترون، فيما عشرات الشاحنات تدخل عبر المرفأ يومياً، من دون التأكد مما في داخلها بسبب الفساد الأمني والإداري في المرفأ».
ونبّهت المصادر إلى أن «الخطورة تكمن في أن كميات كبيرة من السلاح تدخل إلى البلد من دون أن تُعرف وجهتها. والتأكيد أن استيرادها لأغراض تجارية، لا يعني عدم دخول أسلحة بهدف القيام بأعمال أمنية منظّمة أو تخريبية. وبالتالي فإن المعالجة، تبدأ من ضبط المعابر والمرافق التي يحصل عبرها التهريب».

 

البناء
طهران تستعد ليوم الوداع الكبير وفاء للأخلاق والتفاني في أداء الرئيس والوزير
بلينكن أمام الكونغرس: إدارة بايدن قدمت ما لم تحلم به «إسرائيل» بسخاء غير مسبوق
دول العالم تستعد لصدور مذكرات توقيف نتنياهو وغالانت.. والنرويج أول المنفذين
غصت شوارع تبريز ثم ساحات المقامات في قم وتستعد طهران اليوم، ليوم الوداع الكبير، حيث تحتشد الجموع للمشاركة في تشييع الرئيس السيد إبراهيم رئيسي والوزير حسين أمير عبد اللهيان وعدد من الشخصيات القيادية والمرافقين، الذين قضوا في حادثة سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلهم، والتي لا تزال موضع تحقيق لكشف ملابساتها.
الشعب الإيراني الذي خرج بملايينه لوداع الرئيس والوزير سوف يتوّج وفاءه لهما اليوم، في ظل إجماع على ميزتي الأخلاق والتفاني في أداء الرئيس والوزير، ما جعلهما نموذجين لا ينسيان لرجل الدولة، وبحثاً عن هذه الميزات سوف يتوجه الإيرانيون الى صناديق الاقتراع بعد أقل من 40 يوماً في 28 حزيران المقبل لانتخاب رئيس جديد، حيث يفترض أن تظهر الترشيحات بعد الثامن من الشهر المقبل.
في تطورات المنطقة، حيث الحرب بكل ضراوتها مستمرّة خصوصاً على جبهتي غزة وجنوب لبنان، قدم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، مؤكداً أن التزام ادارة الرئيس جو بايدن الى جانب «إسرائيل» حتى القضاء على حركة حماس أعلى مرتبة من انتقاداتها لحكومة بنيامين نتنياهو حول الأداء خلال الحرب او غياب الرؤية لما بعدها، معدّداً المحطات والمواقف الحرجة التي تحملتها إدارة بايدن ترجمة لمبدأ الالتزام بـ»إسرائيل» فوق كل شيء، عارضاً لسخاء المساهمات في المال والسلاح والذخيرة والمعلومات والأنشطة الدبلوماسية التي قدمتها كل الأجهزة الأميركية لكيان الاحتلال بتوجيه من الرئيس بايدن، ليخلص إلى أنه لا توجد إدارة أميركية قدّمت لكيان الاحتلال ما قدمته إدارة بايدن، بل إن ادارة بايدن قدّمت ما لم تكن تحلم به «إسرائيل»، مجيباً عن أسئلة الأعضاء ومنها ماذا لو توافرت لواشنطن معلومات عن مكان وجود قائد حماس في غزة يحيى السنوار، فقال لن نتردّد بإبلاغ «إسرائيل» بذلك.
بالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو الحدث هو مذكرات التوقيف المنتظرة من المحكمة الجنائية الدولية، التي حاول المدعي العام مراعاة الكيان وتلطيف وقع طلباته بطلب إصدار مثلها بحق قادة المقاومة، وباستثناء وزراء وقادة عسكريين وأمنيين من كيان الاحتلال من طلبات التوقيف، لكن ردة فعل نتنياهو وحكومته مستمرة باتهام المحكمة والمدعي العام بالعداء للسامية وإعلان الاستعداد لخوض المواجهة ضد المحكمة على كل الصعد، خصوصاً عبر الاستقواء بالمساندة الأميركية التي لم تتأخر، لكن في دول العالم بدأ الاستعداد للتعامل مع المذكرات عند صدورها، وكانت النرويج أولى الدول التي أعلنت أنها سوف تلتزم بالمذكرات وسوف تقوم بتوقيف نتنياهو وغالانت إذا عبرا الأراضي النرويجية.
بدأ الحديث عن احتمال قيام المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، بزيارة إلى بيروت في وقت قريب للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في تجديد المساعي للوصول إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، ويأتي ذلك، وسط مواصلة سفراء الخماسيّة اتصالاتهم، حيث اجتمعوا يوم الاثنين في السفارة المصرية وبحثوا في البيان الذي صدر عن السفارة الأميركية عقب اجتماعهم الأربعاء الماضي. وبحسب معلومات «البناء» يتجه السفراء الى التمني على القوى السياسية المنضوية في المعارضة الذهاب إلى جلسة تشاور برئاسة الرئيس نبيه بري، ربطاً بالتمني أيضاً على حركة أمل وحزب الله القبول بالذهاب إلى الخيار الثالث.
وتعتبر مصادر دبلوماسية أن هناك مساعي تجري من ان فصل ملف الانتخابات الرئاسية عن ملف الجنوب وملف غزة، وفصل تطبيق القرار الدولي 1701 عن ملف غزة، مشدّدة في حديث لـ»البناء» على أهمية انتخاب الرئيس، ونافية أي كلام عن طرح الخماسية أسماء لرئاسة الجمهورية أو تحديد مهل لعملية الانتخاب، جازمة أن البيان لم يأت على أي مهلة إنما أورد ضمن سطوره كلاماً للكتل النيابية عن مهلة أيار وضرورة انتخاب رئيس اليوم قبل الغد.
وزار وفد من تكتل الاعتدال الوطني السفارة المصرية. وبعد اللقاء، قال السفير المصري في لبنان علاء موسى: «الاجتماع مع كتلة الاعتدال الوطني تناول آخر التطورات في ملف الرئاسة وعلينا أن نبتعد عن نقاش من يرأس الحوار والتركيز على هدف الحوار». ورأت مصادر التكتل لـ»البناء» ان الاجتماع لم يحمل اي جديد يذكر سوى إعطاء الكتلة قوة دفع لإعادة تحريك لقاءاتها مع المكونات السياسية.
في موازاة ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني، حيث تمّ البحث في المستجدات السياسية والشؤون التشريعية. وتزور السفيرة الأميركية ليزا جونسون قبيل مغادرتها الى واشنطن رئيس مجلس النواب في الأيام المقبلة في زيارة ستسبق زيارة السفراء الخمسة مجتمعين عين التينة.
وبعد لقائه رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثمّن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الدور التي تقوم به قطر، خصوصاً السعي المستمرّ والمبادرات لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى دورها ضمن اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية.
وقال جنبلاط خلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر «قطر كانت وستبقى داعمة للبنان، وخاصة للقوى الأمنية والجيش اللبناني وهذا مهم جداً، من أجل وحدة لبنان والأمن اللبناني، والبعض منّا في لبنان في خضم هذه المستجدات يُحطّم بالمؤسسات وهذا غير مُفيد. فهناك مؤسسات فاعلة في المخابرات اللبنانية وفي الأمن العام والمعلومات وعلينا تثبيتها وتدعيمها من أجل سلامة المواطن ثُمّ تتحسن الظروف». وعن الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط: «لا بُد من توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الأمور وننتخب رئيساً أيّاً كان وفق الحوار والتسويّة».
هذا وأفادت المعلومات، بأن «قطر تجاوبت فوراً مع طلب قائد الجيش العماد جوزف عون بتمديد المساعدة القطرية المتمثلة بالمئة دولار للعسكريين وبتأمين المحروقات لـ 6 أشهر».
وفي سياق متصل بالوضع في الجنوب، تشير أوساط سياسية لـ»البناء» على أن الاتفاق شبه منجز حيال ترتيبات الجنوب بعد انتهاء الحرب، وتقوم على إعادة تموضع الحزب، والاستغناء عن استخدام مصطلح الانسحاب الى شمال الليطاني، بالتوازي مع انتشار نحو 10000 جندي من الجيش في الجنوب وفق القرار 1701، مع إشارة المصادر إلى أن انتشار الجيش سيكون على مراحل حيث من المرجّح أن يبدأ بعد انتهاء الحرب انتشار نحو 3000 جندي.
وميدانياً تستمرّ المواجهات في الجنوب. إذ استهدفت غارات إسرائيلية بلدة الجبين، وبلدة يارون، وعيتا الشعب، وتعرّضت منطقة وطى الخيام لقصف إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية كما تعرّضت بلدة حولا لعمليات قصف. كما انفجرت مسيّرة صغيرة أطلقها الجيش الإسرائيلي نحو منزل في بلدة الناقورة كان استهدفه يوم أول أمس. في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف «نقطة تموضع واستقرار لجنود العدو في موقع رويسة القرن، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بصاروخ موجّه، وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها». وأشار الحزب أيضاً إلى أنه «بعد مراقبة تحركات العدو الإسرائيلي ومتابعة دقيقة في موقع الراهب، وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط الموقع، استهدفها بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية، وضرب تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية». كما استهدف الحزب موقع زبدين، وتلة الكرنتينا، والمرج والمالكية.
من جهة أخرى أكّد موقع «القناة 12» الإسرائيلية أنه «برزت في الفترة الأخيرة زيادة في استخدام الطائرات من دون طيار من جانب حزب الله»، مشددًا على أن «قدرة فتكه ارتفعت». وقال الموقع إنه «وفقًا لتحقيق نفذه مركز «علما» – المختص في أبحاث التحديات الأمنية التي تواجهها «إسرائيل» في الشمال – فقد وقعت خلال شهر (آذار 2024) أربع وعشرون حادثة دخول طائرات من دون طيار»، مردفًا: «في نيسان ارتفع العدد إلى 42 حادثة، وفي شهر أيار حوالى 20 حادثة.
وعشية مؤتمر بروكسيل للنازحين السوريين في 28 الحالي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية. وبحث رئيس المجلس أيضاً المستجدات السياسية لا سيما ملف النزوح السوري وشؤوناً تشريعية خلال لقائه النائب سيمون أبي رميا الذي قال بعد اللقاء: «الاجتماع تركز على موضوع النزوح السوري ودور المجلس النيابي في هذا الموضوع. أنا كنت قد اقترحت على الرئيس بري واليوم أكدت على هذا الاقتراح ان يقوم نواب لبنان بدورهم على مختلف الصعد، ومن خلال التوصية التي حصلت للحكومة في جلسة المناقشة مؤخراً.»
واجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في السراي وعرض معه المستجدات الأمنية في البلاد والإجراءات التي تنفذها وزارة الداخلية. ثم اجتمع رئيس الحكومة مع المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا واطلع منه على عمل المديرية، إضافة الى الأوضاع الأمنية.
وعثر داخل شاحنة آتية من تركيا وصلت عبر مرفأ طرابلس محمّلة بالحديد أثناء تفتيشها في حرم المرفأ على كمية من الأسلحة مخبّأة داخلها، وفرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً واسعاً عليها. وتتحدّث أوساط مطلعة عن العثور على 400 مسدس تركيّ مخبأ في الشاحنة.
ولا تزال الشاحنة في حرم المرفأ. وأشارت المعلومات إلى أنه تم توقيف السائق، وأحيل إلى القضاء المختص، كما عملت العناصر الأمنية على تفتيش ست شاحنات مماثلة مقبلة من تركيا.
بالتزامن، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: ضبطت مديرية المخابرات في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرّب ومخفيّ داخلها، وأوقفت سائقها.
سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورطين.

 

اللواء
المخاوف الجنوبية تخفِّض شروط الكتل للقبول «برئيس كيفما كان»
المساعدة القطرية للجيش مستمرة.. وجعجع للمساواة بين «التحرير» وخروج الجيش السوري!
رفعت اسرائيل من وتيرة تهديداتها للبنان وحزب الله على لسان رئيس الاركان وقائد سلاح الجو، لجهة الجهوزية وتوسيع الهجمات ضد القرى الجنوبية، او ما تدَّعيه قوات «الاحتلال الاسرائيلي» «بمواقع حزب الله» في وقت احدث فيه قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أرقاً سياسياً ويومياً لدى كيانات دولة الاحتلال، في ضوء تصريحات قادة ودول في العالم مرحبة، وداعية للالتزام بمذكرة توقيف بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عندما تصدر المذكرة.
واول الغيث ما اعلنه وزير خارجية النروج من ان بلاد ستعتقل نتنياهو اذا زارها.
وبالاضافة الى الانشغالات الجنوبية، وترقب مرحلة ما بعد رحيل فريق الرئيس ابراهيم رئيسي، عاد الاهتمام بالملف الرئاسي، من باب إنهاء الشغور في مرحلة بالغة التعقيد على المستويات كافة، سواء مواجهة تداعيات العدوان او المرشح للاستمرار، من زاوية النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعتبر ان الحرب ليست الا في بداياتها، وستستمر الى آخر العام، وربما تتجاوزه الى ما بعد الانتخابات الاميركية..
ومن المثير للاهتمام تواقيع مطالب كل من جنبلاط والنائب جبران باسيل لجهة «التوافق على انتخاب اي كان وفقاً للحوار والتسوية» (بتعبير جنبلاطي) او تسليم التيار الوطني الحر بـ«تحقيق انتخاب الرئيس مهما كانت النتيجة».
الحراك الرئاسي
رئاسياً، تولَّت كتلة الاعتدال الوطني، تنظيم صلة الانطلاق بين لجنة السفراء والرئاسة الثانية، فبعد ان زار وفد من كتلة الاعتدال السفارة المصرية، والاجتماع مع السفير علاء موسى، انتقل النائب وليد البعريني الى عين التينة، ونقل الاجواء الى الرئيس نبيه بري.
وبرزت حسب معلومات «اللواء» عقدة من يتولى ادارة الحوار، او المشاورات ومن يحضر من الكتل، فضلاً عن جدول الاعمال.
جنبلاط من قطر للتعاون بين الخماسية والكتل
ومن قطر، دعا النائب السابق وليد جنبلاط الى «توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور، وننتخب رئيساً أياً كان وفق الحوار والتسوية».
وكان رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استقبل جنبلاط، برفقة نجله النائب تيمور جنبلاط وعقيلته نور جنبلاط وامين السر باللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، بحضور سفيرة لبنان في قطر فرح بري.
ورشح في بيروت ان جنبلاط ابلغ رئيس الوزراء القطري ان فريقاً واحداً ليس بإمكانه ايصال رئيساً للجمهورية، وبالتالي لا بد من رئيس توافقي، فالازمة الراهنة لا تحل الا على هذا النحو.
قلق التيار
وابدى تكتل لبنان القوي قلقه من استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وما يتسبب به من تحلل للسلطة ولمؤسسات الدولة.
وفي خطوة تنمُّ عن ليونة اعتبر التكتل ان «حركة اللجنة الخماسية الهادفة الى تحقيق الانجاز الرئاسي تبقى من دون نتيجة اذا لم يبادر النواب اللبنانيون الى ملاقاتها، إما بالاتفاق المسبق على اسم الرئيس أو بالذهاب الى الانتخاب عملاً بالدستور وصولاً الى تحقيق انتخاب الرئيس مهما كانت النتيجة.
جعجع وعيد المقاومة والتحرير
وفي موقف، يمكن التوقف عنده اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معارضته ما جاء في مذكرة الاقفال في مناسبة «عيد المقاومة والتحرير» لا سيما لجهة تخصيص الحصة الاولى من الاثنين 27/5/2024 في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح اهمية المناسبة، اي «عيد المقاومة والتحرير».
ووصف جعجع في تصريح له الطلب بأنه «تدخل في البرامج التربوية»، مطالباً تخصيص حصة تتعلق بالمناسبة الوطنية المتمثلة بخروج الجيش السوري.
واعتبر انه في الحالتين «يجب الاتفاق على مضمون هذه الحصص بهدف تنشئة الاجيال تنشئة وطنية صحيحة عمادها الدولة فحسب، كسلطة قرار والجيش كمنفذ حصري لهذا القرار في حماية السيادة والدفاع عن لبنان».
وبنى جعجع مطالعته هذه على ما وصفه ببديهية إيراد مناسبة خروج الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي ضمن الأعياد الوطنية، فإنه من البديهي أيضا إيراد مناسبة خروج الجيش السوري من قلب لبنان ضمن الأعياد الوطنية، فالاحتلال هو احتلال سواء كان من عدو أم من «شقيق»، خصوصا ان النظام السوري، ومن خلال جيشه، كان يضع يده كاملة على الدولة ومؤسساتها ويهيمن على معظم التراب اللبناني، وليس من الجائز مواصلة التعاطي باستنساب مع قضايا تتعلّق بسيادة لبنان.
دبلوماسياً، تلقَّى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البو السعيدي، تم خلاله التشاور في قضايا مشتركة، واستدامة الامن والاستقرار في المنطقة.
وكان ميقاتي اجتمع مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وجرى البحث في موضوع ملاحقة المخالفات المتعلقة بالنازحين، ومصير العلاقة مع ممثل المفوضية السامية للاجئين بعد سحب كتاب التدخل.
المساعدة للجيش
وفي تطور من شأنه ان يدعم استمرار الاستقرار، ابلغ سفير قطر في بيروت الشيخ مسعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ان المساعدة القطرية المالية للجيش مستمرة، فضلاً عن تزويده بالمحروقات لغاية نهاية السنة الجارية.
ضبط 400 مسدس
وفي تطور امني بالغ الخطورة، كشفت قيادة الجيش ان «مديرية المخابرات ضبطت في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرب ومخفي داخلها، واوقفت السائق».
الوعيد الإسرائيلي
وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي ان جيشه على جهوزية عالية على الحدود مع لبنان، وعلينا القيام بردود افعال قوية.
وتوعد قائد سلاح الجو الاسرائيلي الجنرال تومر بار حزب الله «بقصف يزيل التهديدات، ويخلق واقعاً جديداً».
ونقلت عنه القناة 14 الاسرائيلية:«اذا تطلَّب الامر، نعلم كيف نوسع الهجمة ضد حزب الله».
الوضع الميداني
ميدانياً، تعرضت منطقة وطى الخيام الى القصف بالقذائف الفوسفورية، وليل أمس، اغار الطيران الحربي المعادي على مارون الراس.
كما سقط صاروخ اسرائيلي مساء في المنطقة المفتوحة بين حلتا وكفرشوبا.
وردت المقاومة الاسلامية باستهداف تجمع لجنود العدو في تلة الكرنتينا بقذائف المدفعية.
وتجددت التوترات بين اليونيفيل والاهالي، وافيد عن اعتراض شبان سيارة لـ«اليونيفيل» قرب مفرق عين الدلبة في الضاحية الجنوبية، باعتبار هذه المنطقة خارج عمل قوات اليونيفيل.

Please follow and like us:

COMMENTS