افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 26 تموز، 2024

اعتداء خطير على لاعبي النادي الرياضي.. ماذا جرى في غزير؟!..
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 1 تموز ، 2024
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 2 كانون الأول، 2016

الأخبار
300 مليون دولار لوزارة يديرها موظفو الـ NGO:
الدولة تتخلّى عن «السيادة الرقمية» للبنك الدولي والألمان!
انتهكت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، بدعمٍ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مبدأ السيادة الرقمية الوطنية التي نصّت عليها إستراتيجية التحوّل الرقمي. وبحسب معطيات «الأخبار»، اتّفقت رياشي مع البنك الدولي على وضع خطة تنفيذية لإستراتيجية التحوّل الرقمي، وكلّف الأخير شركةً ألمانية (Roland Berger) بدأت بالفعل وضع الخطّة مقابل 300 ألف دولار. فيما أصدر ميقاتي تعميماً (رقم 25/2024) أبلغ بموجبه جميع الوزارات بوجوب إعلام رياشي بتفاصيل المشاريع المتعلّقة بالتحوّل الرقمي، والتنسيق معها قبل عقد أي اتفاق بهذا الشأن، سواء أكان العقد مموّلاً من الموازنة أم من جهات مانحة.وبُرر التعميم بتطبيق إستراتيجية التحوّل الرقمي (2020 – 2023) التي أعدّتها الوزارة، والتي تنصّ على توحيد جهود ومشاريع الإدارات العامة لتحقيق تكامل يضمن توافقها مع رؤية موحّدة للتحوّل الرقمي، بعدما تبيّن أن بعض الإدارات والمؤسسات العامة تنفّذ مشاريع تحوّل رقمي بواسطة هبات أو قروض من جهات مانحة، من دون التنسيق مع وزارة الشؤون الإدارية، ما يؤدي إلى «تشتّت الجهود وهدر الموارد».
غير أن ميقاتي ورياشي لم يتنبّها إلى تشتّت الجهود، حين أطلقت الحكومة الإستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي من دون إرفاقها بخطةٍ تنفيذية ما جعلها من دون معنى وحال دون تطبيقها، ولا حين بقيت الإستراتيجية لمدة عامين حبراً على ورق بسبب غياب الخطة. وإذا كان مضمون التعميم سليماً لجهة توحيد الجهود، بهدف التكامل وفقاً لرؤية موحدة، فإنّ ذلك لا يُلغي المشكلة الأساسية الكامنة، في رأي قانونيين، في «عدم جواز إسناد ملف سيادي كالتحوّل الرقمي إلى وزارة دولة لم يمنحها الدستور صلاحيات، ولا يمكنها ممارسة سلطة على بقية الوزارات». إضافة إلى أنّ «تكليف وزيرة غير مختصّة كالوزيرة رياشي ذات الخلفية الدبلوماسية، في ملفٍ شديد التخصّص يُخالف أبسط قواعد الإدارة السليمة والحوكمة الرشيدة ويسبب العديد من المشاكل، فعدم التخصص يؤدي إلى قرارات غير مدروسة، وتنفيذ غير فعال، وغياب الرؤية الشاملة والمتكاملة». يُضاف إلى ذلك، أنّ وزارة التنمية الإدارية، لا جهاز إدارياً لديها، وهي تعتمد فقط على موظفين من برامج دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وهولاء ولاءاتهم للجهات المانحة وليس للدولة.
وبحسب معلومات حصلت عليها «الأخبار»، فإنّ خلف التعميم ما هو أبعد من التنظيم، ويتعلّق بـ«أفكارٍ يتمّ بحثها بين رياشي والبنك الدولي حول دعمٍ لوزارتها بمبلغ 300 مليون دولار لإنشاء مركز بيانات Data Center، ولتجهيز الوزارات والمؤسسات بما يلزم». وهنا أيضاً، تدفع الهرولة خلف التمويل بالسلطة إلى التحايل مجدداً، غير مكترثة بعواقب التعامل بخفّة مع السيادة الرقمية.
ويثير مختصون بالرقمنة والأمن السيبراني تساؤلات حول خطوات الوزيرة ورئيس الحكومة، مستغربين «تكليف جهة خارجية بوضع خطة وطنية حساسة ستطبقها وزارات ومؤسسات الدولة برمتها»، و«الأشد خطورة هو إنشاء البنك الدولي لمركز البيانات الوطني الذي يُستفاد منه لتخزين «الداتا» سحابياً للمواقع والتطبيقات والخدمات الرقمية للوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، ما يتضارب وأساسيات السيادة الرقمية التي تحتم أن تكون جميع الخوادم ومراكز البيانات داخل لبنان تحت سيادة المؤسّسات الرسمية فقط، وأن تكون الدولة هي المالك الوحيد للبرامج والتطبيقات والخدمات، لأن من يبرمج يمتلك المفاتيح، ويمكنه خرق خصوصية البيانات، ولذلك ركزت إستراتيجية التحول الرقمي على إعطاء الأولوية للطاقات المحلية، وهو ما لم يتم احترامه».
تخلّي الدولة عن مسؤولية إعداد الخطة وإسنادها إلى البنك الدولي الذي عهد بها إلى شركة ألمانية يخلق مخاطر أمنية ناتجة عن الاعتماد على شركات أجنبية لا تفهم حساسية التحديات الأمنية للبنان على مستوى الصراع مع العدو الإسرائيلي وداعميه. فهذه الخفّة تثير مخاوف تتعلّق بالأمن الوطني الإستراتيجي للبنان بصفته دولة تواجه تحديات معقّدة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية – خصوصاً الخارجية منها – وتحتّم أن يتحكّم هو في توجهاته الاستراتيجية في مجالات مثل التحوّل الرقمي. علاوة على أنّ هذا الانتقاص من سيادة الدولة، يُفقد لبنان السيطرة على مستقبل قطاعه الرقمي، وعلى واحدة من أهم أدوات التنمية والتطور في العصر الحديث.
وتلفت المصادر إلى أنّ ما يحدث يعيد الذاكرة إلى النسخة الأولى لإستراتيجية التحول الرقمي التي قدمتها رياشي إلى الحكومة، والتي كانت متخمة بعبارات من قبيل «إشراك الجهات المانحة» و«المعايير الدولية»، حتى «بدا حينها أنّ إعداد الخطة غايته الاستفادة المالية من مشاريع وهبات دولية، ولو على حساب الحماية الوطنية». وبعد جملة ملاحظات من وزير الأشغال والنقل علي حمية، أخذت بها الحكومة، عدّلت رياشي وفريق عملها الخطة لجهة التركيز على سيادية الملف، مع وجود عدد هائل من الجمعيات غير الحكومية التي تصل إلى كمّ هائل من البيانات الشخصية والعامة من دون أي رقابة على طرق استخدامها، وفي ظل انفتاح البلد على كل أجهزة الاستخبارات الدولية.
اللافت أيضاً أن رياشي أرسلت إلى رئيس الحكومة، قبل أسابيع قليلة، مشروع قانون لإنشاء هيئة وطنية تضع الخطة التنفيذية لإستراتيجية التحول الرقمي. وأتت المعلومات عن تكليف البنك الدولي شركة ألمانية بوضع الخطة، قبل أن يصل مشروع القانون إلى مجلس النواب. علماً أن قانونيين يؤكدون أن «الحوكمة الرشيدة تفرض سلوك مسار إداري سليم، يفرض وقف تفريخ هيئة أو مؤسسات عامة جديدة، تتمتع باستقلالين مالي وإداري، وتصرف الأموال كيفما اتفق، وتخضع فقط لرقابة ديوان المحاسبة اللاحقة». إذ «يُمكن إنشاء وزارة تخطيط يُسند إليها الملف وتخضع للرقابة المسبقة للهيئات الرقابية، ويمكن أن تضم مديريات عدّة متخصصة مثل: التحول الرقمي، الأمن السيبراني، التخطيط، الرقابة، والحوكمة…».

 

البناء
نتنياهو يوزّع أجواء تفاؤلية حول اتفاق غزة خلال لقائه المطول مع بايدن
اليمن يستعد لرد نوعيّ على استهداف الحديدة… والحوثي يذكر بالرد الإيراني
صواريخ المقاومة العراقية على «عين الأسد» وضربات للمقاومة في غزة والشمال
دخل بنيامين نتنياهو إلى اجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي لم يعد مرشحاً رئاسياً معنياً بألاعيب نتنياهو الانتخابية، وبدا أن نتنياهو بخلاف خطابه أمام الكونغرس قد نزل عن شجرة الخطابة الحماسية حول النصر المطلق في غزة بعدما أسماه بالنصر الكامل تمهيداً لاعادة توصيف النصر الكامل بما يتناسب مع تعريف جيش الاحتلال، أي عدم وجود خطر قريب لعملية مشابهة لطوفان الأقصى، وهو ما يدعو إليه الأميركيون في تعريفهم للنصر بعدما تأكدت استحالة القضاء على المقاومة وفي طليعتها حركة حماس، كما قال جون كيربي الناطق بلسان مجلس الأمن القومي، وفعل مثله الناطق بلسان جيش الاحتلال الجنرال دانيال هاغاري عندما قال إن القضاء على حماس مستحيل وذر للرماد في العيون، لأن حماس فكرة والحروب لا يمكن أن تقضي على فكرة، مستعيراً كلاماً سابقاً لجون كيربي.
لم يصدر عن نتنياهو كلام يمكن البناء عليه لمعرفة ما جرى في الاجتماع الذي دام لساعة ونصف، ولم يصدر أي بيان او تعقيب لمكتب بايدن، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي جميعها يملك مراسلين مرافقين لنتنياهو يمكن أن تمثل في تسريباتها المرجع المثالي لمعرفة أجواء الاجتماع.
من جهتها، أشارت أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى ان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر أعضاء المجلس الوزاري المصغر بوجود تقدم في مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة بأن «هناك توقعات بحدوث تطور في مفاوضات الأسرى بعد لقاء بايدن ونتنياهو». وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إنه «من المتوقع أن يؤدي لقاء بايدن ونتنياهو إلى تطور في محادثات صفقة تبادل الأسرى» المتعثرة بين «إسرائيل» وحركة حماس. ولفتت الهيئة إلى أن نتنياهو يريد «أخذ التزام من بايدن بشأن مواصلة القتال في غزة وتزويد «إسرائيل» بأسلحة خاصة لمنع احتمال حل حكومته»، عن طريق انسحاب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش. أما صحيفة «معاريف» فقالت إن البيت الأبيض يمارس «ضغوطاً كبيرة» على نتنياهو، خلال زيارته الحالية، للموافقة على شروط وقف إطلاق النار في غزة.
في ملفات الحرب أيضاً تبدو المنطقة على موعد مع الرد اليمني النوعي على استهداف جيش الاحتلال لمدينة الحديدة اليمنية ومينائها ومحطة الكهرباء وخزانات النفط فيها. وقال زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي في كلمة دعا خلالها اليمنيين لخروج واسع اليوم الجمعة تنديداً بالعدوان على الحديدة، فيما وصفه المتابعون للوضع اليمني بمثابة التفويض الشعبي للرد النوعي المقرّر والحتميّ، كما قال السيد الحوثي، وكان لافتاً أنه استعاد تفاصيل الرد الإيراني على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، لدى قوله بأن نتنياهو تحدّث عن العرب بطريقة ساخرة وكلام سخيف، وكأنهم لا قضية لهم ولا لوجود لفلسطين والأقصى، ويطلب من العرب أن يتحالفوا مع العدو الإسرائيلي ضد إيران، ونحن نتساءل ما ذنب إيران ولماذا هذا العداء لها؟». وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن إيران دولة إسلامية متحررة من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، تدعم فلسطين وتساند العرب ضد عدو الأمة، ولا تحاول أن تتمترس بالعرب في مواجهة العدو الإسرائيلي لأنها في موقع القوة. وقال «عندما استهدف العدو قنصلية إيران في دمشق، أمطرت إيران هذا العدو بالمئات من الصواريخ والطائرات المسيرة»، لافتاً إلى أن إيران تساند وتدعم العرب لأن العدو الإسرائيلي احتل فلسطين وبلاداً عربية إسلامية واستهدف لبنان وسورية والأردن ومصر، مشيراً إلى أن التعاون مع المقاومة العراقية سوف يشهد تقدماً نوعياً في المرحلة المقبلة.
وفي المنطقة، حيث تصاعدت ضربات المقاومة في لبنان وغزة، سجلت المقاومة العراقية عمليتها الثانية ضد القوات الأميركية بعد إطلاق طائرتين مسيرتين نحو قاعدة عين الأسد قبل أسبوع، فاستهدفت القاعدة نفسها أمس بأربعة صواريخ.

توزّع الاهتمام الداخلي على خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ألقاه أمام الكونغرس الأميركي وبين «الهدهد» 3 والرسائل التي حملها الى الكيان الإسرائيلي، فيما بقيت الجبهة الجنوبية على سخونتها في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الأمامية مقابل ردّ المقاومة في لبنان بضربات نوعيّة تطال أهدافاً عسكريّة واستخبارية وتكنولوجية في عمق شمال الكيان المحتل.
وأشار خبراء في الشؤون الإسرائيلية لـ»البناء» الى أن «نتنياهو مفصوم على الواقع وخطابه أشبه بخطاب «المهزوم»، لكنه يحاول تصوير نفسه على أنه الضحية وحركة حماس والفلسطينيين هم الجلاد لاستدراج عطف الأميركيين ومنحه المزيد من الدعم والسلاح والتغطية لعدم ملاحقته في المحاكم الجنائية الدولية، كما يحاول التغطية على فشله وإخفاقاته في الحرب على غزة ورفح وتآكل قوة ردعه في جنوب لبنان وعجزه عن تغيير الواقع الميداني في الجبهات الثلاث إضافة الى جبهة اليمن بعد مسيّرة يافا التي أحدثت زلزالاً أمنياً وسياسياً واجتماعياً في الكيان الإسرائيلي، ولكي يتهرّب من المسؤولية عن الهزيمة في هذه الحرب صبّ جام غضبه على إيران وألقى عليها اللوم بأنها تدعم هذه الجبهات ما أعاق «انتصار» «إسرائيل»، ويهدف لتعمية الرأي العام الأميركي عن عجز الكيان في غزة والتداعيات الكارثية عليه منذ طوفان الأقصى حتى الآن وتحريض الولايات المتحدة والغرب على إيران». ولاحظ الخبراء «تراجع نبرة خطابه وتهديداته ضد لبنان باتجاه أكثر واقعية ومعرفة بحجم الكارثة التي تنتظره بحال شنّه عدواناً واسعاً على لبنان، واكتفى بالإشارة الى الوسائل الدبلوماسية لاستعادة المستوطنين مع حق «إسرائيل» باستخدام كافة الوسائل الأخرى لكن لم يذكر كلمة الحرب».
ووفق ما يقول خبراء في الشؤون العسكرية لـ»البناء» فإن «الكيان الإسرائيلي اليوم أعجز وأضعف من أي وقت مضى من شنّ حرب كبيرة أو شاملة على لبنان نظراً لتداعياتها الاستراتيجية على «إسرائيل»، والعامل الأول والحاسم في قرار الحرب هو معادلة الردع التي تفرضها المقاومة في الميدان وتثبتها يومياً من خلال العمليات النوعية التي تنفذها ضد مواقع أساسية واستراتيجية في شمال فلسطين المحتلة، أو من خلال رسائل التحذير التي ترسلها المقاومة لقادة العدو لا سيما «الهدهد» 3 الذي انشغلت المستويات الأمنية والإستخبارية في كيان الاحتلال بفك رموزه وتحليل أبعاده وأهميّته في قرار الحرب على لبنان أولاً ومسارها ونتائجها الكارثيّة على «إسرائيل» بحال حصلت من جهة ثانية». ويستبعد الخبراء «اندلاع حرب واسعة بين حزب الله و»إسرائيل» في الوقت الراهن، مع احتمال حصول جولات أخرى من التصعيد على مختلف الجبهات بالتزامن مع حصول جولات من المفاوضات على أكثر من صعيد وملف، لكن من غير الواضح إذا كانت ستؤدي الى نتائج عملية لا سيما مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة».

ميدانياً، استهدفت المقاومة مواقع بركة ريشا، وحانيتا، والرمثا في ‏تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، محققة إصابات مباشرة. كما أطلقت صواريخ مضادّة للطائرات على طائرات العدوّ الحربية ‏داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ ‏اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة.
واستهدفت المقاومة مبانيَ يستخدمها جنود ‏العدو «الإسرائيلي» في مستعمرتي المنارة وشتولا، كما استهدفت انتشارًا لجنود ‏العدو «الإسرائيلي» في حرج «برعام» بالأسلحة الصاروخية محققة إصابة مباشرة.‏
ورداً على ‌‌‌‏‌‌‏محاولة العدو «الإسرائيلي» إحراق حرج الراهب باستخدام المَنجَنيق، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية انتشارًا لجنود العدو في حرج عداثر بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
ورداً على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذّه العدو «الإسرائيلي» في بلدة رب ثلاثين، شنّت المقاومة الإسلامية ‏هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مربض المدفعية ‏التابع للكتيبة 411 في «نافيه زيف» التابع للواء النار 288 مستهدفة نقاط تموضع ضباطه ‏وجنوده واستقرارهم وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة.
وكان العدو الإسرائيلي، واصل عدوانه على الجنوب، فقصفت المدفعية بلدتي رميش وبيت ليف. كذلك خرق الطيران الحربيّ الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء البلدات الجنوبية كافة ملقياً عدداً من البالونات الحرارية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، عن سقوط شهيد، وجرح شخصين بالغارة الإسرائيلية على بلدة رب ثلاثين.
وزعمت «هيئة البث الإسرائيلية» بأن «الجيش أبلغ القيادة السياسية اكتمال الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان». وتابعت: «الجيش يعدّ قبل المناورة البرية في لبنان لتنفيذ عمليات جوية قوية. من جانبه، ادعى قائد سلاح الجو الإسرائيلي من الحدود مع لبنان: «مستعدون للحرب، سنواجه «العدو» وستكون هناك مفاجآت».
ووضعت جهات مطلعة على موقف المقاومة هذه التصريحات في سياق التهديدات وإقامة نوع من «التوازن النفسي» في الحرب النفسية والمعنوية القاسية الدائرة بين المقاومة والعدو، لا سيما بعد فيلم «الهدهد» 3 الذي بثّ الرعب والإرباك في مختلف أركان القيادة الإسرائيلية وفي الجبهة الداخلية. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن «التهديدات لم تتوقف منذ تشرين الأول الماضي غداة فتح حزب الله جبهة إسناد غزة من الجنوب، ولم ولن تتأثر المقاومة بها ولذلك هي مستمرّة بعملياتها حتى توقف العدوان على غزة، ومستعدّة للحرب الشاملة والمفتوحة متى قرّر العدو ذلك وستكون بداية زوال الكيان الصهيوني»، مذكرة بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنه «لن تبقى لكم دبابات».
في المواقف، رأت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها الدولي، أن «لبنان بما يتهدّده من مخاطر وأضرار جراء استمرار العدوان على غزّة والضفّة وبقية الأراضي الفلسطينية معنيّ بمواصلة جهوزيته وتضامنه مع المعتدى عليهم من شعبنا في فلسطين، وذلك بهدف الضغط من أجل وقف العدوان، وحماية السيادة الوطنية التي هي في عين استهداف العدوّ الصهيوني».
وأدانت الكتلة استخدام منبر الكونغرس الأميركي كمنصة لرعاية ودعم الإرهاب الصهيوني والدعاية لسياساته الإجرامية والعدوانية ضدّ الشعب الفلسطيني من أجل ترحيله واحتلال أرضه في غزّة والعمل على استيطانها عنوة وبالقوّة من قبل الصهاينة المستوطنين. معتبرة أن «الأكاذيب الأميركية والصهيونية المتلبّسة لم تخدع ولن تخدع شعوبنا المناهضة للاحتلال والهيمنة، والطامحة للتحرّر والاستقرار، بل ستشكّل دومًا محفّز مواجهة ومقاومة لا تهدأ ضد المحتلين والطغاة»، مشيرة الى أن «الرهانات المعقودة على التوصل إلى صيغة مقبولة لوقف الحرب وإنهاء العدوان على غزّة، ينبغي أن تبقى واقعية من دون مبالغات.»
رسمياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، حيث جرى عرض لتطوّرات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية.
إلى ذلك، أقامت سفارة الصين حفل استقبال لمناسبة العيد الـ 97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، في النادي العسكري المركزي – المنارة، بحضور سفير الصين شيان مينجيان وحشد سياسي ودبلوماسي وعسكري وأمني وإعلامي لافت.
وبعد النشيدين الوطني اللبناني والصيني، ألقى الملحق العسكري الصيني العقيد شينغ يو شونغكانت كلمة شدد خلالها على أن «الصين دولة بانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومحافظة على النظام الدولي. وينفذ الجيش الصيني باجتهاد مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ من خلال الإجراءات العملية، ويفي بحزم بالمسؤوليات والالتزامات الدولية كجيش القوى الكبرى، ويقدم بنشاط خدمات حفظ السلام الدولي والمرافقة البحرية والإنقاذ الإنساني وغيرها من الأعمال التي تخدم السلامة العامة. كما يواصل الجيش الصينيّ تقديم مساهمات إيجابية للحفاظ على السلام العالمي، من أجل العمل على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».
وأضاف: «يولي الجيش الصيني أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة مع الجيش اللبناني، واستمر الجانبان بتعميق التبادلات الودية والتعاون العملي في مجال تدريب الأفراد والزيارات الجماعية والاستجابة للكوارث وعمليات الإنقاذ. كما عقدت وزارة الدفاع الوطني الصينية في الفترة الأخيرة في الصين ندوة لكبار الضباط العسكريين من الصين والدول العربية، شارك فيها كبار ضباط الجيوش من الدول العربية، من بينها لبنان، وناقشوا بعمق العلاقات الصينية العربية في العصر الجديد، ومبادرة الأمن العالمي، والمسارات المحددة لتعميق التعاون الأمني الصيني العربي. والآن، يشارك الجيش الصيني بنشاط في عمليات حفظ السلام في لبنان، فأكمل عناصر قوات حفظ السلام الصينية تنظيف ما يزيد على مليوني متر مربع من حقول الألغام المشبوهة والمناطق التي يشتبه بوجود قنابل غير متفجرة، وقاموا بدوريات أمنية على مساحة 84 ألف متر مربع من الطرقات، وأزالوا أكثر من 20 ألف لغم أرضي وأنواع مختلفة من الذخائر غير المنفجرة».

 

اللواء
الصواريخ وخفض التصعيد في محادثات نتنياهو بالبيت الأبيض
ثلاثية برّي الرئاسية تفرمل تحركات المعارضة.. والتقدمي للحوار بدل التراشق
قبل أن تتطاير ألاعيب وأكاذيب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، واستعداداته للقاءات الرئاسية، لا سيما مع الرئيس جو بايدن لطلب السلاح، والتعهد باستمرار الحرب في غزة، ومع جبهات المساندة، كان جيش الاحتلال في الشمال، يستعد لما أسماه مناورة برية، تحاكي معركة جنوب لبنان لإبعاد حزب الله الى مسافة لا تقل عن 10 كلم عن الحدود، ليتمكن سكان المستعمرات من العودة الى منازلهم، واعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي «مستعدون للحرب مع لبنان».
ومن الحدود مع لبنان بعد تفقد قاعدة «رامات ديفيد» قال: «سنواجه العدو (حزب الله) وستكون هناك مفاجآت، مشيراً الى انه اذا اندلعت الحرب مع لبنان، فنحن قادرون لها».
وتحدثت المعلومات الآتية من واشنطن، نقلا عن هيئة البث الاسرائيلية مساء امس ان نتنياهو يريد الحصول على ضوء أخضر من بايدن للتحرك في لبنان، اذا لم تنجح الاتصالات الدبلوماسية.
وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الاميركي جون كيري مساء امس اننا «نعمل على وقف اطلاق الصواريخ، وخفض التصعيد على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية».
وتطرق الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه نتنياهو الى الوضع في جنوب لبنان، من زاوية الابتزاز الاسرائيلي للأميركيين سواء للتزود بالسلاح او للقيام بعملية عسكرية برية، كانت فرقة الشمال ولواء غولاني اجرت امس مناورة حربية للدخول الى لبنان.
وحسب ما هو معلن فإن البيت الأبيض ما يزال على موقفه الرافض لتوسعة الحرب الاقليمية في لبنان.
جبهة الرئاسة
على الجبهة الرئاسية، لم يتوقف السجال بين عين التينة ومعراب، في ضوء استمرار تعطل الاستحقاق الرئاسي وعدم نضوج الطبخة، بانتظار تفاهمات، لا يمكن توافرها من الداخل فقط، بل تحتاج الى تدخلات من قوى اقليمية ودولية صاحبة تأثير على الساحة المحلية.
ونُقل عن الرئيس نبيه بري ان اساس المشكلة الرئاسية داخلي، وحلها جاهز عبر ثلاثية: «تشاور فتوافق فانتخاب» ودون هذه الثلاثية لا مجال لانتخاب رئيس الجمهورية.
وسارع، كالعادة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرد على الرئيس بري، واعتبر ان رئيس المجلس افصح عن مكنوناته كلها دفعة واحدة، بطرحه ثلاثية جديدة لانتخاب رئيس: «نتشاور فنتوافق فانتخاب» وقال: ان معادلة الرئيس بري الجديدة تحوّل المجلس النيابي الى «لويا جيرغا» (اي مجلس تشاور رؤساء القبائل في افغانستان).
ودعا عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور الى «مقاربة الحوار بدل التراشق، والبحث عن المشترك بدل الاشتباكات السياسية المفتوحة في هذه المرحلة»، مؤكدا على اهمية الحوار ليس حول مسألة الرئاسة بل حول الشؤون الوطنية المطروحة.. فنحن في الداخل نتضور جوعاً ونتضور فراغاً ونتضور ازمة اقتصادية وشغور في كل المؤسسات.
الادارة العامة
وظيفياً، طالب تجمع موظفي الادارة العامة الحكومة بالمضي قدماً في مشروع تصحيح رواتب عادل ومنصف للعاملين في القطاع العام. واذا تذرعت الحكومة بعدم القدرة حاليا على تنفيذ المشروع، فلا بدّ من اعطاء مساعدة اضافية، بحيث «لا يقل الحد الادنى للمستحقات عن 100 دولار لموظفي الادارة العامة مع مراعاة الاقدمية والفئات والرتب ورفع التعويضات العائلية 46 ضعفا استناداً الى نسبة التضخم..
وحذر من اي خطوة ظالمة لموظفي الادارة، سواء بتمييز الاسلاك المتشابهة او بتأجيل تنفيذ المطالب.
الوضع الميداني
ميدانياً، وبعد هدوء صباحي، انفجر الوضع، بعد استهداف مسيَّرة اسرائيلية سيارة في رب الثلاثين، ادت الى سقوط شهيد وجرح شخصين، كما استهدف القصف الاسرائيلي اطراف ميس الجبل، واستهدفت مسيَّرة اطراف كفرشوبا في العرقوب.
واستهدف حزب الله، ردا على محاولة العدو احراق حرج الراهب باستخدام المنجنيق، انتشاراً لجنود العدو في حرج عداثر بالاسلحة الصاروخية.

Please follow and like us:

COMMENTS