افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 21 آب، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 4 تشرين الثاني، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 30 آذار، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 8 آذار ، 2024

البناء
بلينكن يجدّد تحميل «حماس» مسؤولية تعطيل المفاوضات وبايدن يتهمها بالانقلاب
حماس: بايدن انقلب على مبادرته والعرض الأخير يتبنى بوضوح مطالب نتنياهو
المقاومة في غزة للمقاومة اللبنانية: حان اليوم أيها الأبطال لفتح باب خيبر من جديد
على إيقاع صليات صواريخ المقاومة على المواقع الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة وتساقط المسيرات الانقضاضية على مقار القيادة لقواته في الجولان، تلقت قيادة المقاومة رسالة المقاومة الفلسطينية التي تدعوها مع إيران وسورية والعراق واليمن الى مرحلة جديدة من الحرب أسمتها بفتح باب خيبر من جديد.
الرسالة تعكس تقدير المقاومة في غزة لحجم مأزق كيان الاحتلال من جهة، وتعثر المسار التفاوضي من جهة موازية، حيث بدا واضحاً أن الموقف الأميركي الداعم أساساً للحرب وكيان الاحتلال قد انتقل من الخشية من التصعيد إلى مباركته. وهذا يجعل كل المبادرات التفاوضية مفخخة بالسعي لتحقيق أهداف الاحتلال، كما حدث في مسعى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي تم تزيينه باعتباره مشروع ضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحيث تكشف ما نتج عن جولة بلينكن من تضمين شروط نتنياهو في بنود معدّلة لمبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن التي قبلتها المقاومة ممثلة بحركة حماس منذ أكثر من شهر. وفي ختام جولته في الدوحة أعاد بلينكن تكرار تحميله حماس مسؤولية تعثر التفاوض مجدّداً الكلام عن موافقة نتنياهو على الصفقة، ولم يتردد الرئيس الأميركي عن اتهام حماس بالانقلاب على موافقتها على مبادرته، ما اضطر حماس للردّ على كلام بايدن وبلينكن بكشف المقترح الذي عرض عليها وما تضمّنه من تعديلات هي تماماً طلبات نتنياهو، وقالت إن بايدن هو من انقلب على مبادرته.
في تداعيات انسداد مسار المفاوضات، وجّهت المقاومة الفلسطينية في غزة رسالة تحمل الكثير من المعاني والأبعاد للمقاومة في لبنان، فقالت «من قلب غزة ومن رحى المواجهات والقتال وغبار المعارك، ومن قلب معاناة شعبنا المجاهد الصابر الثابت، نرسل لكم هذه الكلمات في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة وخذلان البعيد والقريب، فهذا العدو المذعور في شوارع قطاع غزة وأزقته، وكما وصفه سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، حفظه الله، بأنه أوهن من بيت العنكبوت، يقف اليوم على أطراف أصابعه يتملّكه الخوف والانتظار المؤلم المُكلف – للأيام والليالي والميدان –».
وأضافت الرسالة «لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدون مهمتكم بكل جدارة، وسنرى بأسكم وجهادكم نافذاً بحول الله، أنتم وبقية إخواننا في محور المقاومة من إيران الإسلامية إلى سورية العروبة، إلى العراق الأبي، وصولاً إلى اليمن العزيز الذي حفر في التاريخ الإسلامي والعروبي بالدم والبارود أروع معاني الانتماء لفلسطين وقضيتها، فقد حان اليوم أيها الأبطال المجاهدون التقدّم نحو فتح باب خيبر من جديد، والعمل لزوال «إسرائيل» من الوجود».
تبدو المؤشرات سلبية حيال تطوّرات الوضع في غزة رغم كل المساعي الساعية لوقف إطلاق النار وعدم توسيع نطاق الحرب. وبينما يواصل العدو حربه على غزة أفاد وزيرالحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن «مركز الثقل ينتقل بشكل تدريجي من الجنوب إلى الحدود الشمالية مع لبنان»، معلناً أن «الهجمات التي نفذناها في عمق لبنان استعداد لأي تطورات قد تحدث».
في غضون ذلك، وجّهت حركة حماس رسالة لـ «حزب الله»، جاء فيها «لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدّون مهمتكم بكل جدارة»، مضيفة: «»إسرائيل» غارقة في وحل غزة فكيف لها أن تواجه وتقاتل الحزب في لبنان».
على خط آخر، تستمرّ المفاوضات عبر فرنسا بين لبنان والدول المعنية بالتجديد لـ»اليونيفيل» ويجري العمل على أن تكون أي تعديلات قد يتمّ إدخالها على صلاحيات اليونيفيل شكليّة لا جوهريّة. وكانت جلسة مجلس الأمن شهدت عرضاً لتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية أجراه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط. وأكد مجلس الأمن في جلسة 19 آب حماية اليونيفيل والتجديد بالمضمون والولاية والتمويل نفسه»، لافتاً إلى أن «عرض مجلس الأمن أشار الى أن 16 ألف مقذوفة أطلقت على جانبي الخط الأزرق 75% منها من «إسرائيل» و25% من حزب الله».
وفي ردّه على الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي طاولت القرى والبلدات في الجنوب، فضلًا عن العمق اللّبنانيّ، قصف «حزب الله» بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن». أيضاً، واستهدف ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة، كما قصف اليوم مقرّ الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الكاتيوشا».‏ وقد تحدّث جيش العدو الإسرائيلي عن رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوبي لبنان واعتراض بعضها فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة.
ومع تواصل القصف الإسرائيلي اليومي على البلدات والقرى الجنوبية، تعرّضت بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون لقصف مدفعي. وشن الطيران الحربي غارة مستهدفاً بلدة عيتا الشعب. كما سقطت قذيفتان على مثلث باب ثنية في الخيام، أسفرت عن إصابة عامل سوريّ، تمّ نقله الى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. واستهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي دراجة نارية على طريق بين بافليه والشهابية. إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين استهدفت إحداهما منزلًا في بلدة الضهيرة في جنوب لبنان. وأصيب ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، إثر غارة نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية، واستهدفت محيط سيارة إسعاف كانوا يستقلّونها لنقل جرحى من منطقة حامول في الناقورة.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصّحة العامّة التّابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، «ارتفاع عدد الجرحى جرّاء غارات العدو الإسرائيلي مساء أمس على البقاع، إلى أحد عشر شخصًا، في حصيلة نهائيّة»، مشيرًا إلى أنّهم «عولجوا جميعهم في الطّوارئ.
وعرض وزير البيئة ناصر ياسين في مكتبه في الوزارة، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والمنسّق المقيم للشؤون الإنسانية عمران ريزا، للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. كما عرض ياسين بصفته رئيس لجنة الطوارئ الحكومية مع بلاسخارت وريزا، للمستجدات في جنوب لبنان وسبل دعم خطة الطوارئ لتلبية حاجات النازحين من القرى الحدودية والاستجابة لأيّ تطوّرات في حال توسّع رقعة الحرب.
على صعيد آخر، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ومدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه في السراي وجرى خلال الاجتماع البحث في استكمال برنامج البنك الدولي تمويل المشروع المتعلق بالطاقة المتجدّدة وتدعيم أنظمة كهرباء لبنان، والذي يبلغ حوالي 250 مليون دولار لتطوير هذا القطاع كجزء من استراتيجية البنك الدولي للاستثمار في ثلاثة قطاعات أساسيّة، وهي: الطاقة والمياه والرقمنة».
وقال فياض من المتوقع أن تتم المفاوضات بشأن برنامج البنك الدولي الأسبوع المقبل على أن يتم عرضه لاحقاً من قبل وزيري المال والطاقة والبنك الدولي على أن تحوّل بعد ذلك إلى مجلس إدارة البنك الدولي لاعتمادها من قبله أواخر أيلول المقبل. وبعد اعتمادها من قبل البنك تتمّ مناقشتها من قبل الحكومة ومن ثم تحول إلى مجلس النواب لاإبرامها. فالمسار طويل، ولكن نأمل انجازه خلال فصل الخريف المقبل.
وأجرى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اتصالاً هاتفياً بنظيره الجزائري أحمد عطاف جدّد خلاله شكر الحكومة اللبنانية وتقديرها لمبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون بتزويد لبنان بالفيول لتشغيل محطاته الكهربائية، مشيداً بالتعاون والتنسيق المستمرّ بينهما في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن القضايا التي تهمّ البلدين. وأكد الوزير عطاف استعداد بلاده للقيام بكل ما يلزم لدعم لبنان في المحافل الدوليّة، ولا سيما في مجلس الأمن.
أما وزير الداخلية بسام المولوي فقال من عين التينة: «وضعنا الرئيس بري في أجواء عمل القوى الأمنية واهتمامها بالمناطق التي يحصل فيها النزوح حيث يجب ان تبقى الدولة وأجهزتها موجودة الى جانب المواطنين الصامدين والنازحين خاصة النازحين الذين أغلبهم ما زالوا في مناطق الجنوب». وتابع «كما وضعنا الرئيس بري، في أجواء عمل البلديات وكيفية القيام بدورها في هذه الظروف الصعبة وفي كيفية قيامنا بالجهد اللازم لتأمين الدعم المطلوب للبلديات عبر الموارد المتعدّدة التي يمكن أن نؤمنها للبلديات لإستمرار القيام في عملها».
إلى ذلك جدّد التيار الوطني الحر تمسّكه بوجوب القيام بكل ما يمكن لإبعاد الحرب عن لبنان وعدم ربطه بحروب إقليميّة، أما إذا أراد العدو مهاجمة لبنان وتوسيع اعتداءاته عليه فلا نقاش بالوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين في مواجهة «إسرائيل».
وفي سياق آخر، وجّهت الهيئة السياسية في التيار رسالة صارمة في الشأن الحزبي، مؤكدة مجدداً أن أي نقاش يتم داخل أروقة التيار وليس في المؤتمرات الصحافيّة والمبادرات الاستعراضية والإعلامية التي لا توصل الى نتيجة، ولا يتمّ من خلال التغيب الدائم المتعمد حتى تاريخه عن اجتماعات المجلس والهيئة السياسية في التيار.

 

اللواء
تجاوز ميداني لخطوط الإشتباك يرفع منسوب المخاطر
التمديد لليونيفيل يلامس خفض التصعيد.. وحايك إلى القضاء اليوم مع ملفات الكهرباء
مع دخول شهر آب أسبوعه الأخير، لتقترب حرب غزة من سنتها الأولى، على وقع مؤشرات عن أفق مسدود للمفاوضات، ودفع من قبل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو باتجاه حرب لا تتوقف، فهو مع «صفقة اذعان» في غزة، وليس مع صفقة توقف النار وتنهي الحرب وتعيد القطاع المنكوب الى اهله، ليتصرفوا وفقاً لمصالحهم وبإرادتهم وليس كما يحلو للاحتلال..
من المؤشرات الاسرائيلية الواضحة عن النية باستمرار الحرب، ما نُقل عن نتنياهو، بعد ساعات من لقاء بلينكن: لن ننسحب من نتساريم وفيلاديلفيا وسنواصل الحرب حتى القضاء على حماس.
ومن بوادر التصعيد، توسع اسرائيلي باستهداف مناطق بعيدة عن الشريط الحدودي ما لا يقل عن 70 او 80 كلم.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إن الحراك الديبلوماسي الذي حصل الأسبوع الفائت لم يتمكن من إرساء التهدئة المطلوبة، ولا تزال الخشية قائمة من توسع رقعة الحرب في ظل التصعيد الذي سجل مؤخرا.
واعتبرت هذه المصادر أنه كان واضحا منذ البداية أن هذا التصعيد لن يتوقف عند حد معين، مشيرة إلى أن ما يشهده الميدان يعزز التأكيد أن الكلام الديبلوماسي شيء وما يحصل على أرض المواجهات شيء آخر، والسؤال المطروح دائما هو ما يمكن أن يؤدي إليه الخرق المستمر لسقف هذه المواجهات خصوصا أن ما من ضمانات محددة في هذا المجال.
ولعل رسالة المقاومة الفلسطينية الى حزب الله من المؤشرات على ان اطراف المحور، تستعد للحرب المتوسعة، وجاء فيها: «هذا العدو الاحمق المهزوم الغارق في وحل غزة، يستجدي كل يوم قيادته للهروب والنجاة من ضربات مجاهدينا وكمائنهم التي شيَّبت روؤس الضباط والجنوب الصهاينة، كيف له ان يواجهكم ويقاتلكم».
وحسب المصادر المطلعة، فإن مؤشرات الاخفاق في مفاوضات صفقة تبادل الاسرى، تُبقي رد حزب الله، وايران على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قيد التداول، سواءٌ طال الزمن او قصر.. (حسب هذه المصادر)..
وحسب قيادي في محور المقاومة فإن «الرد «آتٍ» في قلب الكيان الاسرائيلي حتى لو ادى الامر الى سقوط المدنيين».
ومضى القيادي الى التأكيد «نحن على ابواب الحرب، وما يفصلنا عنها هو كيفية تعامل العدو الاسرائيلي مع الردّ المنتظر»..
واعتبر القيادي ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يحاول عبر وساطته الالتفاف على القرار 1701 وايقاف الحرب في الجنوب بمعزل عن توقف الحرب في غزة.
لكن بقي ايضا انتظار الرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية في طهران، حيث نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله امس: إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة. وقال المتحدث: لم نُبقِ أي اعتداء على أهدافنا من دون رد وعلى العدو انتظار الردود المدروسة في وقتها المناسب.
أضاف: ردّنا قد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة وسيناريوهات الرد ليست متشابهة.
مجلس الأمن واليونيفيل
من جهة ثانية، علمت «اللواء» من مصادر رسمية ان اعضاء مجلس الامن الدولي الـ 15 الذي انعقد مساء امس الاول في نيويورك، بدأ بمناقشة مسودة قرار التمديد لقوات اليونيفيل في الجنوب سنة اضافية الذي كتبته فرنسا، لكنهم لم يناقشوا مضمونه ولم يقترح احد من ممثلي الدول اي تعديل على الصيغة،بل ادلى الاعضاء بمواقفهم من الوضع في الجنوب وتركزت حول «وجوب خفض التصعيد العسكري واحترام الخط الازرق والالتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملاً ووقف الاعمال العدائية».
لكن مشروع القرار بات موضع نقاش على مستوى الخبراء بين بعثة لبنان في الامم المتحدة وبين ممثلي باقي البعثات، هذا النقاش الذي يستمر حتى نهاية هذا الاسبوع، قبل تقرير صيغته النهائية وعرضها على مجلس الامن يوم 29 آب الحالي للتصويت عليه وإقراره، سواء تم إدخال بعض التعديلات عليه او يبقى كما قرار التمديد العام الماضي.
حايك إلى النيابة التمييزية
كهربائياً، يستمع مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار ابتداءً من اليوم لعدد من المعنيين بقطاع الكهرباء على خلفية الازمة التي شهدها لبنان في الايام القليلة الماضية..
وأتى تحرك حجار على خلفية الاحالة التي رفعها اليه الرئيس نجيب ميقاتي، وهي نفسها التي رفعت الى التفتيش المركزي.
ويستعد رئيس مجلس ادارة الكهرباء كمال حايك لإعداد ملف يتضمن مئات الصفحات، بما فيها الكتب التي رفعها الى وزير الطاقة والمياه، ورئاسة الحكومة حول الخطر المحدق بالكهرباء.
وفي السياق، علمت «اللواء» ان وزارة الطاقة لم تتبلغ بعد تفاصيل المساعدة الجزائرية وكيفية وموعد وصولها، ويفترض ان يتابع وزير الطاقة وليد فياض هذه التفاصيل اليوم.
وقال الوزير فياض: إن «أزمة الكهرباء في لبنان ودخول البلاد في العتمة الشاملة تعود إلى أمرين أساسيين، الأول خارجي ويتمثل في الحصار المفروض والعقوبات الأميركية عبر قانون «قيصر»، ما أدى إلى حرمان لبنان من تعدد الموارد في حصوله على الفيول، وهو ما حدث بعد توقيع اتفاقيات مع مصر والأردن إلا أن قانون «قيصر» منع تنفيذها، والأمر الثاني وهو العامل الداخلي المتمثل في المناكفات السياسية بين الافرقاء.
وكشف فياض عبر إذاعة «سبوتنيك» عن «رسالة أميركية وصلت الى السلطات اللبنانية قبل عامين تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون «قيصر»، إلا أن الأمر لم يحصل حتى الساعة لا بل على العكس، فالشروط التي كانت تتخذ طابعا إداريا تحوّلت إلى شروط مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، ونحن نريد مساعدة بدون شروط».
وأعلن أن « شحنة الـ«سبوت كارغو» من المتوقع أن تصل إلى لبنان في 24 آب وبعد أن تُفحص تدخل إلى مخازن الكهرباء».
وأوضح أن «الشحنة تحمل 30 ألف طن من «الغاز أويل» وتؤمن 600 ميغاوات تغذية أيّ ما يعادل 6 ساعات كهرباء يومياً،لافتًا إلى أن «مؤسسة كهرباء لبنان أعطت الأمر لمصرف لبنان بفتح الاعتماد المخصص لتحرير عمل الباخرة وملء الفيول لتصل إلى لبنان في الموعد المتوقع».
وأشار فيّاض إلى أن «هذه الازمة كان لها جانب إيجابي تمثّل في مسارعة الدول الصديقة إلى مساعدة لبنان ومنها دولة العراق التي جددت التزامها مع لبنان، والجزائر التي قدمت هبة من الفيول لإنقاذ لبنان من العتمة الشاملة».
الوضع الميداني
ميدانياً، طاول القصف الاسرائيلي المعادي اطراف بلدات عيتا الشعب والناقورة وجبل اللبونة.
واستهدفت اسرائيل منطقة حامول في الناقورة، مما ادى الى اصابة 3 مسعفين من الدفاع المدني بإصابات طفيفة.
واستهدف الحزب امس عمق الكيان الاسرائيلي بقصف مقر الفرقة 146 في «جعتون» بصليات من صواريخ الكاتيوشا رداً على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة دير قانون رأس العين.‏
وتقع «جعتون» في وسط الجليل الغربي بالعمق الفلسطيني المحتل اسفل تقاطع «كابري» الحيوي الواصل بين الجليل ونتانيا غرباً وشمال فلسطين وشرقها. وتبعد عن حدود لبنان قرابة 20 كلم.
كما استهدفت المقاومة رداً على الغارات المعادية امس الاول على البقاع، بصليات مكثفة من الصواريخ، مقر قيادة فرقة الجولان 210 في «ثكنة نفح»، ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في «ثكنة يردن» بالجولان المحتل. وافادت وسائل الاعلام العبرية عن سقوط اكثر من 80 صاروخا امس على مناطق شمال فلسطين المحتلة.
كما اعلن حزب الله انه استهدف ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) بصواريخ الكاتيوشا.
كما اطلق حزب الله صاروخاً مضاداً للطائرات من الجنوب باتجاه طائرة حربية اسرائيلية.

 

الأخبار
ميقاتي «يقطف» كتلة نيابية بلا انتخابات ولا ماكينات
عشية الانتخابات النيابية الأخيرة، ومع غياب الرئيس سعد الحريري، كثرت التكهّنات عن «فرصة» أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لخوض الانتخابات، والخروج منها بكتلة وازنة. غير أنه فاجأ الجميع بالعزوف عن الترشح، متحدّثاً عن استمالة نواب إليه بعد الانتخابات بدل التكلّف عليهم قبلها. عملياً، يبدو أن استراتيجية ميقاتي نجحت إلى حدّ ما. فبدل صرف المال والجهد على الحملة الانتخابية، مكّنه موقعه في رئاسة الحكومة من التواصل مع غالبية النواب السنّة واستقطابهم وبناء زعامة سنية مفترضة، مجاناً ومن دون صرف دولار واحد، علماً أنه لو خاض الانتخابات، لما تمكّن من إنجاح سوى نائب أو اثنين، فيما «اللوبي السني» الذي يلتفّ حوله اليوم «عند الجدّ» لا يقل عن 10 نواب. هكذا «قطف» ميقاتي ثمرة فراغ الساحة السنية في ظل انكفاء الحريري ليتصدّر خشبة المسرح، ويشكل مرجعية لهؤلاء النواب من مبدأ المصالح المتبادلة: يستفيدون من السراي الحكومي في الخدمات مقابل مؤازرته عند التعرض للحكومة من منطلق الدفاع عن الموقع السنّي الأول في الدولة.هكذا تمكّن ميقاتي من «ترؤّس» كتلة واسعة من النواب السنّة، تضم النائب وليد البعريني (عكار) الذي يرأس كتلة الاعتدال الوطني، ومعه النواب محمد سليمان (عكار) وأحمد الخير (المنية) وعبد العزيز الصمد (الضنية) المحسوبون سابقاً على تيار المستقبل، ورئيس تكتل «التوافق الوطني» النائب فيصل كرامي الذي وطّد علاقته برئيس الحكومة، ومعه بقية أعضاء التكتل: النائبان «المشاريعيان» طه ناجي (طرابلس) وعدنان طرابلسي (بيروت) والنائب حسن مراد (البقاع الغربي) الذي يحتفظ بعلاقة جيدة مع ميقاتي واشترى منه أخيراً رخصة جامعة العزم في طرابلس، والنائب محمد يحيى (عكار) الذي نجح على لائحة التيار الوطني الحر وبات من المقرّبين من رئيس الحكومة وممن يتردّدون إلى السراي الحكومي باستمرار. وينضوي في «تكتل ميقاتي»، أيضاً، نائب الضنية جهاد الصمد الذي دافع بشراسة عن رئيس الحكومة أخيراً بعد هجوم القوات اللبنانية عليه.
أما في بيروت، فيقتصر دعم ميقاتي على النائب نبيل بدر الذي يُعد رأس حربة في الدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة وتجمعه علاقة عمل برئيس الحكومة، فيما لم يتمكن الأخير من استمالة بقية نواب العاصمة لأسباب مختلفة، منها طموح النائب فؤاد مخزومي لدخول نادي رؤساء الحكومات، وتموضع النائب وضاح الصادق في معسكر معادٍ لميقاتي، ومعارضة النائب إبراهيم منيمنة للرؤية السياسية والاقتصادية والمالية لرئيس الحكومة.
وآخر المنضمين إلى الكتلة كان النائب الزحلي بلال الحشيمي المحسوب على نواب المعارضة وعلى الرئيس السابق فؤاد السنيورة، وكان مقرّباً من القوات اللبنانية قبل أن تنكسر الجرة بينهما أخيراً في حفلة ردود متبادلة بعد اتهام رئيس حزب القوات سمير جعجع رئيس الحكومة بالخيانة العظمى.
ولكن، هل يمكن لميقاتي التأثير فعلاً في قرارات هؤلاء النواب في الاستحقاقات التي تحتاج إلى تصويت؟ وهل يتحكّم معظمهم بقراراتهم بعيداً عن التأثير السعودي؟
تؤكد أوساط السراي أن علاقة وطيدة تربط ميقاتي بكل النواب، «ولكن من الطبيعي أن يهبّ النواب السنّة للدفاع عن رئيس الحكومة عندما يكون في الأمر تجنٍّ وتحامل كما حصل أخيراً. ففي الاعتبارات اللبنانية الطائفية وتقسيم البلد، رئيس الحكومة ممثّل للطائفة السنية، وبالتالي يصبح الدفاع عن الموقع أمراً طبيعياً». والواقع، تضيف المصادر، أن «رئيس الحكومة استطاع مراكمة نوع من الثقة بينه وبين هؤلاء النواب الذين باتوا زوّاراً دائمين، لكنه لم يطلب من أي منهم يوماً دعمه أو إصدار بيانات الرد نيابة عنه، ولا يملي إرادته وقراره على أحد».

Please follow and like us:

COMMENTS