افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 28 آب، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 3 كانون الأول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 17 تموز، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 17 أيار، 2016

الأخبار
عودة إلى السؤال الأول: ماذا تنتظرون من المقاومة؟
مرة جديدة، تقف المقاومة في لبنان أمام انقسام سياسي حول أصلها وفصلها ووظيفتها ودورها ومستقبلها. وأي تغيير في المواقف، لا يعكس بالضرورة تحوّلات كبرى، بقدر ما يعكس طبيعة موازين القوى الحاكمة. وإذا كانت جريمة غزة غير المسبوقة دفعت بالبعض إلى الصمت، ولو من باب الحياء، إلا أن هذا البعض حاله كالأفاعي التي تنتظر لحظة الانقضاض على الفريسة.قد تكون صعبةً مجاراة كل صاحب رأي في ما تفعله المقاومة، لأن الأمر يعود أصلاً إلى طبيعة النقاش وهدفه. وإذا كان بيننا، في لبنان، أو العالم العربي، من لا يزال يرفض المقاومة فكرة أو خياراً لمواجهة التوحّش الأميركي – الأوروبي – الإسرائيلي، فمن الأفضل تجاهل هؤلاء بصورة تامة. وإذا احتجّ بعضهم على إهمالهم باعتبار ذلك سلوكاً عدائياً ينمّ عن فوقية واستعلاء من جانب المقاومة، فإن الدونية التي تتسم بها طبائع هؤلاء لن ترفعهم إلى مرتبة عليا عند المجرم الغربي. وقد يكون مفيداً أن يُترك أمرهم إلى من ابتُلينا بهم من «جوقة فائض القوة»!
لكن، ثمة جهات مركزية تتمثل أساساً في المقاومة الفلسطينية، التي تقود اليوم أصعب جولات القتال مع هذا العدو اللئيم. وهي من يجب التوقف عند رأيها، والاستماع إلى ملاحظاتها، ومناقشتها في كل ما يتصل بسلوك المقاومة في لبنان على وجه الخصوص. وهو نقاش تظهر أهميته عند كل محطة، وآخرها كيفية التعامل مع ردّ حزب الله على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر.
لنعد قليلاً إلى الوراء، وتحديداً إلى الأسبوع الأول الذي تلا عملية «طوفان الأقصى». يومها قام نقاش على أساس النداء الذي وجّهه قائد «كتائب القسام» المجاهد محمد الضيف، داعياً قوى المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران إلى الانخراط في المعركة مع العدو. وهو نداء لم يكن يترك مجالاً لنقاش بارد، باعتبار أن الحرب قامت، وأن ردة فعل العدو ظهرت ملامحها في الجنون الذي اتّسم به سلوك جيش الاحتلال وشرطته في معارك غلاف غزة، حيث لم يرفّ جفن ضابط أو جندي أو مسؤول وهو يأمر بقتل كل ما يتحرّك على الأرض. قبل أن ينتقل العدو، برعاية خارجية استثنائية، إلى إطلاق أكبر عملية إبادة ضد شعب، عرفتها البشرية خلال قرنين على الأقل، وهي المذبحة المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والمرشّحة لأن تمتد إلى الضفة الغربية وبقية مناطق فلسطين.
وفي تلك الفترة، انتظر الجميع، ولأسابيع، لمعرفة موقف حزب الله. وقبل الخطاب الأول للسيد حسن نصرالله، انطلق النقاش بين القيادات السياسية والعسكرية لفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين ومع إيران واليمن، وكان السؤال الأول والأساسي الذي طرحه حزب الله على حلفائه: هل تعتقدون بأن انخراطنا الكامل في الحرب سيؤدي حتماً إلى وقف العدوان على غزة؟
حصل تضارب في التقدير والتقييم، لكنّ الخلاصة التي أقرّ بها قادة المقاومة الفلسطينية، حسمت بأن أي أمر تقوم به قوى المقاومة لن يمنع العدو من السير في خطته ضد القطاع، وأُضيف على ذلك لاحقاً إقرار بتقدير مستجدّ، يقول إن توسّع الحرب الآن يعني استدعاء الغرب المتوثّب للدفاع عن إسرائيل للانخراط في الحرب. ولا يوجد يقين عند أحد لما ستؤول إليه الأمور.
بناءً على هذه الخلاصة، انتقل البحث سريعاً نحو تحديد المهمة المطلوبة، والتي أُطلق عليها، اسم «عملية الإسناد»، وهدفها إفهام إسرائيل، ومعها الأميركيون وبقية الغرب، بأن غزة ليست وحيدة. كما هدفت إلى إشغال جيش الاحتلال بما يحدّ من اندفاعه بكامل قوته للحرب على غزة، إضافة إلى فتح الباب أمام تحولات ميدانية وسياسية، تساعد المقاومة الفلسطينية على صياغة خطواتها اللاحقة. وتمّ في هذا السياق تفعيل برنامج التعاون العسكري والأمني من خلال غرفة العمليات المشتركة، التي تضمّ كل القوى الأساسية في محور المقاومة، بما في ذلك إيران.
مرّت أسابيع قاسية قبل التوصل إلى اتفاق الهدنة الأولى تحت عنوان تبادل للأسرى المعتقلين وإدخال مساعدات إلى القطاع المحاصر، وفتح الباب أمام حل سياسي. في تلك الفترة، قامت خلافات فعلية على مستوى تقدير الموقف، لكنّ الجميع أقرّ بأن العدو يتعامل مع الحدث بطريقة لا تشبه سلوكه في كل العقود السابقة. وبالتالي، فإن فكرة الحرب الطويلة واقعية وقابلة للعمل، وهو ما أثبتته الأيام، خلافاً لما كان يعتقده كثيرون بأن العدو ليس مستعداً لتحمّل تبعات حرب طويلة، وخرج من يتحدث عن تجارب العدو السابقة في الحروب السريعة، ومدى استعداده لتحمّل الأثمان البشرية والمادية. وحتى بعد مرور أشهر على الحرب، كان لا يزال بين قوى المحور من يعتقد بأن عدم رغبة العدو نفسه، أو الغرب الداعم، بتوسّع الجبهة، سيتحول إلى عامل لكبح جماح إسرائيل، ودفعها إلى البحث عن مخرج يوقف الحرب على غزة. وهو أمر ثبت أنه غير دقيق أيضاً، الأمر الذي دفع جبهات الإسناد إلى البحث في سبل تعديل طريقة عملها، بما يخدم الفكرة الأولى، أي تحويل الضغط الجانبي على العدو، إلى ضغط يهدف إلى دفعه لوقف الحرب والذهاب نحو حل.
وعندما تقرّر فتح جبهات الإسناد، كان الجميع يعرف أن هناك قواعد جديدة للاشتباك. وفي جبهة لبنان، مثلاً، قام تماس شديد الحساسية بين المقاومة والعدو. لكنه تماس من نوع مختلف. وكلنا يذكر كيف أن خيمة مع عنصرين في المقاومة دفعت إلى مفاوضات وتوترات، وجعلت الجميع يشعر برعب الحرب إن وقعت. لكنّ العاصفة التي قامت بعد «طوفان الأقصى» اقتلعت الخيمة من جذورها، ودفعت الجميع إلى موقع جديد في التقدير والفعل وفي القتال، وهو ما جعل المقاومة في لبنان تختار نهجاً عسكرياً لم يكن وارداً في حساباتها سابقاً، ما اضطرها إلى إطلاق عملية تكيّف مع الواقع الجديد، وتحمّل أكلاف بشرية باهظة، من أجل تثبيت قواعد اشتباك جديدة، تحرم العدو من فرصة الانقضاض على لبنان كما يفعل في غزة.
عند هذه اللحظة، وقع الجميع في حيرة من أمرهم. لكنّ العدو، الذي تبيّن حجم متابعته الدقيقة لما قامت به المقاومة في لبنان خلال 15 عاماً، كان شديد الحذر إزاء فكرة توسيع الحرب. والأمر نفسه ظهر في مواقف الدول الداعمة له في الغرب، وحتى عند بعض العرب. غير أن هذا الفريق وجد في التهويل بالحرب السلاح البديل ضد المقاومة في لبنان، وعاملاً ضاغطاً على بيئتها الاجتماعية والسياسية. ويمكن توثيق مئات التصريحات والتسريبات الخاصة بالحرب الوشيكة والتدهور القائم والمواجهة المدمّرة والواسعة. فيما كانت المعطيات الميدانية تشير إلى العكس، وحتى إن من الإنصاف القول إن العدو الذي تصرّف بجنون غير مسبوق في غزة، كان شديد التعقل في تعامله مع جبهة لبنان، وظل في غالبية الوقت، محترماً لقواعد طرحها حزب الله منذ اليوم الأول، عندما حصر المواجهة بين العسكريين، علماً أنه دفع ثمناً مباشراً وباهظاً جراء «القلق الوجودي»، عندما بادر إلى الإقرار بالحزام الأمني داخل أراضي فلسطين، مرغماً أكثر من مئة ألف مستوطن على النزوح، في سابقة لا تزال تؤرق كل مسؤول سياسي وعسكري وأمني في كيان الاحتلال.
مع الوقت، بات العدو يشعر بأن الإسناد تحوّل إلى حرب استنزاف لا قدرة له على التعايش معها لفترة طويلة، فقرّر اللجوء إلى خيارات اعتقد بأنها ممكنة ضمن القواعد نفسها، فشنّ عمليات أمنية وعسكرية دفعت بالأمور مرات كثيرة إلى حدود الانفجار الكبير، علماً أن المقاومة، في كل مرة ردّت على جرائم العدو، كانت تظهر استعدادها للدخول في حرب شاملة إذا تطلّب الأمر ذلك، لكنها كانت على الدوام، تقارب الفعل الميداني بما لا يمنح العدو فرصة للقيام بما لا يتناسب مع مصالحها في هذه اللحظة.
طبعاً، هناك مسؤولية كبيرة على المقاومة في لبنان في شرح طبيعة الحرب القائمة الآن. وهناك حاجة لأن تفرج، سريعاً، عن تفاصيل أقسى المعارك الأمنية والتقنية الدائرة، التي تشارك فيها دول بكامل قوتها، وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، إلى جانب الوظيفة القذرة لأنظمة الأردن ومصر والإمارات. وهي معركة لا تزال مفتوحة على أفق عسكري – أمني – تكنولوجي مختلف جذرياً عن كل ما واجهه العرب في صراعهم مع إسرائيل. ومن يطّلع على تفاصيل هذه المعركة، سواء في ملاحقة المقاومين في الجنوب وبقية مناطق لبنان، أو ما يتعلق بمساعدة قوات الاحتلال في تجنّب ضربات عسكرية أو مساعدتها في شن هجمات، بما في ذلك ما حصل يوم اغتيال القائد شكر، أو يوم الأحد الماضي، فإن الصورة ستبدو خيالية عند أقزام النظام العسكري الرسمي في العالم العربي وحتى عند دول أوروبية أيضاً.
وبانتظار أن تقرّر المقاومة البوح بتفاصيل هذه المعركة المستمرة، فإن القاعدة التي تتحكّم بعقل أصحاب القرار فيها، هي أن أي حرب مفتوحة، تكون على شكل مواجهة شاملة كما يجري في غزة، لن تثمر نتائج كالتي تتوخّاها المقاومة في لبنان أو حتى في فلسطين، وهو ما دفع بالسيد نصرالله إلى الحديث مبكراً عن الفوز بالنقاط. وفي هذا ما يقودنا إلى الأسئلة الصعبة: من نقاتل، ولأجل ماذا، وكيف نقاتل؟
لهذه الأسئلة أجوبتها العلمية أيضاً. لكنّ الأساس اليوم هو أن فكرة الحرب الواسعة مع العدو، تبقى خياراً قائماً في كل لحظة، ليس من باب الاستعداد فقط، بل من باب أن الفشل الاستراتيجي الذي جعل إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها إلا بوجود جيوش الغرب على أراضينا، له ما له من تبعات، ليس على الكيان فقط، بل على كل المنطقة، وعلى تيار المقاومة أيضاً. وربما هناك من قرّر أن يعود بنا إلى وضع عشناه قبل أربعين عاماً، عندما جاءت الجيوش الأميركية والأوروبية إلى بلادنا، ليس لنصرة إسرائيل في حينه، بل لتأمين حصاد حربها الكبيرة التي وصلت إلى بيروت، فيما نحن اليوم، نقف على بوابة فلسطين، والغرب يأتي هذه المرة لمنع تكرار «طوفان الأقصى» بأشكال مختلفة، وبات مضطراً للبحث في سبيل الحفاظ على ما تبقّى من استثماره الخيالي في كيان الاحتلال… وللحديث صلة!

 

البناء
مفاوضات اتفاق غزة تستمر فنياً في الدوحة والقاهرة… والمقاومة عند الثوابت
إيران تعلن عزمها على الردّ وواشنطن تأمل أن لا يؤدي الى تصعيد إقليمي كبير
تردّدات استهداف الـ 8200 لا تزال تشغل الكيان… وأسئلة عن الحرب والردع
لم يعد رئيس حكومة الاحتلال بحاجة لاتصال من الرئيس الأميركي جو بايدن لإرسال وفود التفاوض إلى الدوحة والقاهرة، حيث في كل منهما وفد فنيّ من الكيان لمواصلة المفاوضات، وفيما تتمسك المقاومة بالثوابت المعلنة من قبلها المتضمنة في نصوص اتفاق 2 تموز الذي عُرض عليها وقبلته، وهو مضمون مبادرة الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي 2735، خصوصاً مبادئ الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب ورفض تعديل الشروط المتفق عليها لتبادل الأسرى بفيتوات جديدة، لا يبدو أن ثمّة تبديلاً في موقف الوفود المفاوضة للكيان، حيث المراوحة عند الطلبات الجديدة المتصلة بمحور فيلادلفيا ومعبر نتساريم، مع تسريبات مرفوضة من المقاومة بمقايضة الانسحاب من محور فيلادلفيا بالبقاء في معبر نتساريم، بينما تعتقد مصادر فلسطينية متابعة أن رهان الاحتلال هو على تحقيق تعديل جذريّ على موازين القوى في الضفة الغربية عبر الحملات الدموية التي ينظمها جيش الاحتلال هناك، قبل الجلوس الجدّي على طاولة التفاوض، ولذلك تضع فصائل المقاومة ثقلها لإحباط خطة الاحتلال في الضفة الغربية باعتباره المدخل لتحقيق التوازن التفاوضي، خصوصاً في ضوء ترددات رد المقاومة في لبنان على العمل العدواني الذي استهدف الضاحية الجنوبية قبل شهر وأدى الى اغتيال القائد فؤاد شكر، حيث ظهر التراجع عن خطاب الحرب على لبنان بين قادة الكيان مؤشراً على مرحلة جديدة تستدعي المتابعة لمعرفة حدود التغيير التفاوضي الذي سوف ينتج عنها، باعتبار تفاقم مشكلات الكيان على جبهة الشمال لا تحتمل الوقت، ولم يعد خيار الحرب أو الوعد بها طريقاً للإجابة على هذه التحديات. وعندما يقول وزير الحرب يوآف غالانت إن الحرب الى المستقبل البعيد، فعليه أن يقول كيف سوف يؤمن عودة مهجّري المستوطنات بغير التوصل الى اتفاق في غزة يضمن وقف جبهة جنوب لبنان؟
في الكيان كثير من الخبراء والمعلقين يناقشون ترددات ردّ حزب الله، لكن التريّث سيد الموقف بانتظار الرد الإيراني، الذي قالت طهران بلسان نائب وزير دفاعها إنه حتميّ ومقبل، بينما تمنى رئيس أركان الجيوش الأميركية أن لا يؤدي الى المزيد من التصعيد الإقليمي، لكن النقاش في الكيان لا يتوقّف عن معنى استرداد المقاومة في لبنان ميزان الردع، ومعنى إيصال عشرات الطائرات المسيّرة إلى سماء تل أبيب واستهداف منشأة شديدة التحصين والحماية هي مقرّ الوحدة 8200، وما يعنيه ذلك من أن أمن تل أبيب بات مكشوفاً، وسط أسئلة عن مفهوم الردع وخيار الحرب الذي لا زالت بعض الأصوات في الكيان تأمل بأنه لا يزال ممكناً إحياؤه، كما دعا مقال في جيروزاليم تايمز، رغم تأكيدات القيادات السياسية والعسكرية أنه سحب من التداول.
بينما لفتت التطمينات التي صدرت عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الاميركية تشارلز براون، والذي أكد بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام للمنطقة أن مخاطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفضت، فإن حزب الله وفي رده على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر نجح في إرساء معادلة ردع جديدة، حيث أكد لـ»إسرائيل» أنه يستطيع الوصول الى تل أبيب من دون أن يستخدم قدراته العسكرية الأكثر تطوراً.
وأمس سيطر هدوء لافت على الجبهة الجنوبية، لم تخرقه إلا بعض العمليات العسكرية. في السياق، نفذت مسيّرة إسرائيلية، غارة استهدفت منطقة مفتوحة بين موقعي الدبشة وعلي الطاهر عند أطراف النبطية الفوقا الشرقية، إلا أن الصاروخ لم ينفجر. وقصف جيش العدو المرج الجنوبي جنوب شرق بلدة ميس الجبل (قرب طريق الجدار – درب الحورات) بالقذائف الفوسفوريّة، مما أدى إلى اندلاع حريق في المكان. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سهل المجادل شرق صور. وأدّت الغارة هذه إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية وإلى إصابة 3 مواطنين بجروح. كذلك أدّت غارة على شيحين إلى إصابة مواطن بجروح متوسّطة استدعت نقله إلى مستشفى جبل عامل لإتمام علاجه.
وأعلن حزب الله استهداف التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في محيط ثكنة دوفيف بمحلقة انقضاضية وإصابتها إصابةً مباشرة. واستهدف مباني يستخدمها جنود الجيش الإسرائيلي في «نطوعة» بالأسلحة المناسبة.
وفيما يلقي رئيس مجلس النواب نبيه برّي كلمة متلفزة يوم السبت، عند الساعة الثالثة عصراً، لمناسبة الذكرى 46 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنّ «رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر كان مدروساً جداً مذكّراً بأن السيد حسن نصرالله قال في خطابه إن الحزب استهدف أهدافاً عسكرية فقط وذكرها واستطاع أن يخرق الدفاعات الإسرائيلية وأصاب مركزاً مهماً للاستخبارات في ضاحية تل أبيب». وأضاف أنّ «المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين يحرّض وهو ليس محايداً بالأساس، بل يؤيد الرواية الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق الصاروخ على مجدل شمس».
ومع اقتراب استحقاق التمديد للقوات الدولية العاملة جنوباً، في مجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل. قدّمت باريس الصيغة النهائية لقرار التجديد لليونيفيل بانتظار أن تُقرّ من دون تعديلات جوهرية مبدئياً. وتعتبر مصادر سياسية أن رئيس الحكومة مستمر باتصالاته مع ممثلي الدول المعنية بالتمديد لقوات الطوارئ لعدم إدخال أي تعديلات على الصيغة الحالية، مع إشارة أوساط سياسية أخرى أن الخشية تبقى من محاولات «إسرائيل» الضغط على إدخال تعديلات على عمل اليونيفيل بالرغم من التطمينات الفرنسية التي تلقاها لبنان بأن الامور ستبقى على حالها.
وفي السياق، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون وتم التباحث في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية، بالإضافة الى الوضع في قطاع غزة والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين «إسرائيل» وحماس. كما بحث الوزير بو حبيب مع السفيرة جونسون في مسألة التمديد لليونيفيل، وجدد التأكيد على موقف لبنان المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد المرتقب صدوره عن مجلس الأمن.
واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو. كما زار ماغرو رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وتطرّق الحديث الى آخر المستجدات التي يشهدها لبنان والمنطقة. وغداة لقائه ماغرو، زار السفير السعودي، وليد بن عبد الله بخاري، السفير التركي لدى لبنان علي باريش أولوصوي، في مقر السفارة في منطقة الرابية. وجرت خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
وأصدر قائد الجيش العماد جوزيف عون قراراً قضى بوقف منح المأذونيات السنوية إلى خارج البلاد لكافة العسكريين من ضباط ورتباء وأفراد. واعتبر القرار كافة طلبات المأذونيات السنوية إلى الخارج المرفوعة سابقاً إلى قيادة الجيش وأركان الجيش العديد بحكم الملغاة.
وفي ملف الكهرباء، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن ناقلة النفط كام الين المحملة بـ30 الف طن من الفيول وصلت الى الزهراني وبدأت بإفراغ حمولتها، ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين 4 و6 ساعات. وكتب النائب طوني فرنجية عبر منصة «اكس»: على أساس كهرباء لبنان نجاحها باهر و24/24؟ ويجب ضم كهرباء قاديشا الها بأسرع وقت!!! المشكل بكهرباء قاديشا هو فقط إنّه تم استردادها من أصحاب الامتياز قبل انتهائه إلى كهرباء لبنان ببداية التسعينات، ولولا ذلك لما كان في بالشمال مشكل كهربا وكنا منكون متل زحلة بالحد الأدنى. كان من الأجدى تقديم اقتراح تجديد امتياز كهرباء قاديشا وفصل إدارتها بالكامل عن إدارة كهرباء لبنان.
وليس بعيداً من الوضع المالي، أحال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى مجلس الوزراء مشروع قانون قطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2025، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي في بيان. وكانت مديرية المحاسبة العامة قد أودعت ديوان المحاسبة مشروع القانون هذا، إضافة إلى حساب المهمة للعام 2025 وحساب مهمة محتسب المالية المركزي للعام المذكور.

 

اللواء
مشاغلة «بالمحلّقات والغارات» على جبهة الجنوب بانتظار الردّ الإيراني!
مواكبة دبلوماسية للتمديد لليونيفيل.. وترحيب بالباخرة الجزائرية في طرابلس ودعوة لطرد فياض
على الرغم من أن الوضع الجنوبي، استقر في المدى المنظور على العودة الى «قواعد اشتباك» مع «توازن رعب» متجدد ضمن «ستاتيكو» مواجهة بات معروفاً: قصف، فردّ على القصف، فاغتيالات فتصعيد، فإن الايام القليلة المقبلة من شأنها أن تحمل معطيات حول المسار المقبل لحرب غزة، قبل اقل من عشرة ايام من دخولها الشهر الثاني عشر، وسط اصرار رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو على التشديد على استكمال الحرب، من دون افق او اهداف لحرب عسكرية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى ان البلد تحت تأثير المواقف من رد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، في حين أن السلطات المعنية تواصل أي عمل يندرج في إطار الاستعداد لأي طارىء، مشيرة إلى الى أن جبهة الجنوب محور متابعة.
إلى ذلك قالت المصادر أن الوقت حان للإنتقال إلى مواكبة الملفات الأخرى التي تحمل الطابع المحلي، مع العلم أن لا معطيات جديدة على الصعيد الرئاسي أو غيره.
إلى ذلك توقعت المصادر أن ينعقد مجلس الوزراء قريبا.
اما على صعيد ما قاله النائب جبران باسيل بشأن المواجهة، فإن أوساط مراقبة اعتبرت أن شكل هذه المواجهة لم يتقرر بعد على أن يتظهر ذلك في وقت لاحق.
ولعلّ ما طرأ من تطمينات اميركية على الموقف، على لسان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال تشارلز براون، من شأنه انه يريح الاجواء المضطربة على مدى اسابيع بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.
وكان براون قد اعلن لدى مغادرته تل ابيب ان المخاطر على المدى القريب لاتساع الحرب في المنطقة قد انحسرت الى حد ما، بعد تبادل اسرائيل وحزب الله اطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد.
وقال: كان لديك امران كنت تعلم انهما سيحدثان، حدث احدهما بالفعل، والآن يعتمد الامر على كيفية مضي الثاني (في اشارة للرد الايراني المنتظر).
وعلى صعيد الموقف الايراني، اعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان موعد انتقامنا لاغتيال هنية سيكون مفاجئاً ومتناسباً، وعلى اسرائيل ان تعيش حالة من القلق النفسي، مشيراً الى ان لا رغبة لبلاده بالحرب، لكن الاعتداء سيقابل بالرد.
وسط حالة الترقب والتسخين الجارية على امتداد جبهة الجنوب، وسائر جبهات المساندة مضى لبنان في اتصالاته من اجل التمديد لليونيفيل.
وفي الاطار، استقبل الوزير عبدالله بو حبيب سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتم التباحث في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي اللبنانية، بالاضافة الى الوضع في قطاع غزة والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس.
وتطرق اللقاء بين بوحبيب وجونسون الى مسألة التمديد لليونيفيل، وجدد التأكيد على «موقف لبنان المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد المرتقب صدوره عن مجلس الأمن».
وفي سياق متابعة موضوع التجديد، زار السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعرض معه سير الاوضاع في لبنان عموما لا سيما الوضع في الجنوب.
وزار ماغرو ايضاً، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سفير فرنسا في لبنان يرافقه المستشار السياسي في السفارة رومين كلافاري، بحضور النائب ندى بستاني. وتطرق الحديث الى آخر المستجدات التي يشهدها لبنان والمنطقة. واستمع ماغرو لوجهة نظر النائب باسيل وسبل ايجاد الحلول، وخاصة بما يتعلق فصل مسألة انتخاب رئيس للجمهورية عما يحدث في المنطقة كمدخل لحل العديد من المسائل العالقة داخلياً.
ووضعت مصادر دبلوماسية حركة السفير الفرنسي في اطار متابعة مواضيع لبنانية واقليمية ملحَّة ما زالت مفتوحة، وقالت لـ «اللواء»: ان الحركة الفرنسية تركز حالياً ايضاً على اتصالات التجديد لقوات اليونيفيل بإعتبار فرنسا حاملة قلم صياغة قرار التجديد التقني للقوة الدولية.
اضافت المصادر:المتوقع صدور قرار مشابه لقرار التجديد العام الماضي ولو تم ادخال تعديلات على بعض العبارات التقنية مثل وضع عبارة « وقف العمليات القتالية في الجنوب» بدل عبارة «وقف الاعمال العدائية» التي وردت في الصيغة الاولى للقرار عند صدورالقرار 1701عام 2006 وبقيت بلا تعديل حتى الآن.
واوضحت المصادر: ان النقاش لا زال يتناول في جزء منه هل يتم تعديل مهام اليونيفيل بما يتلاءم مع تطبيق القرار 1701 مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات التي حدثت منذ عملية طوفان الاقصى وماتلاها حتى الآن. ام يبقى نص قرار التجديد كماهو بفصل التجديد عما يجري من مواجهات، خاصة ان مهمة قوات اليونيفيل هي اصلا «مراقبة تطبيق القرار 1701 لا تولّي تطبيقه». لذلك كل المقترحات تركز على ضرورة واهمية تطبيقه.
وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يتم التجديد لقوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم غد الخميس لعام إضافي، استنادا إلى الصيغة التي اعدتها فرنسا، اذا لم تطرح اي دولة من الدول الخمس الكبرى، تعديلات على المشروع، وان كان هذا الامر مستبعدا حتى الساعات الماضية.
وقالت المصادر ان الديبلوماسية اللبنانية تتحرك في الامم المتحدة مع مندوبي الدول المعنية بقرار التجديد، لتلافي اي مفاجآت غير متوقعة، ولقطع الطريق على أي محاولة تقوم بها إسرائيل في الساعات الاخيرة،في محاولة لوضع تعديلات على مشروع القرار، تتناسب مع نفوذها وسيطرتها، وإن كان ذلك صعبا، استنادا الى مواقف وتوجهات الدول الخمس المذكورة، كما تبلغتها الديبلوماسية اللبنانية، بينما يبقى الحذر قائما حتى صدور قرار مجلس الأمن الدولي بصيغته النهائية.
وفي اطار الحركة الدبلوماسية، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، وليد بن عبد الله بخاري، السفير التركي لدى لبنان علي باريش أولوصوي، في مقر السفارة في منطقة الرابية. وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
كلمة لبري
سياسياً، سيكون هناك كلمة للرئيس نبيه بري ستكون شاملة بالذكرى الـ«46 لتغييب الامام السيد موسى الصدر» عند الثالثة من بعد ظهر السبت 31 آب الجاري.
ورجح مصدر مطلع ان تتطرق الى الوضع في الجنوب، والمسائل المتعلقة بالوضع الداخلي، بما في ذلك الحوار المقتضي الى انتخاب رئاسة الجمهورية.
باسيل: لماذا تخاض هذه الحرب
سياسياً، جدد رئيس التيار الوطني الحر معارضته بعد 7 ت1 2023 ربط لبنان بالساحات الخرى كجبهة مساندة، مذكراً بأن المقاومة قوة للبنان، وقد تمكنت من تحقيق الاستقرار لمدة 17 عاماً بعد حرب الـ2006.
وقال في عشاء للتيار مساء امس: نساند القضية الفلسطينية، ولكن من حق اللبناني ان يسأل اليوم لماذا تخاض هذه الحرب.
مالياً، أحال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى مجلس الوزراء مشروع قانون قطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020. وكانت مديرية المحاسبة العامة قد أودعت ديوان المحاسبة مشروع القانون هذا، إضافة إلى حساب المهمة للعام 2020 وحساب مهمة محتسب المالية المركزي للعام المذكور.
وصول الباخرة الجزائرية
كهربائياً، يمكن التطلع الى تباشير الانفراج الكهربائي بوصول ناقلة النفط «كام الين» المحملة بـ٣٠ الف طن من الفيول المصري لزوم إنتاج معامل الكهرباء، بناء لإتفاق «سبوت كارغو» من ميناء الاسكندرية الى الزهراني وأفرغت حمولتها، ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين ٤ و٦ ساعات.
ووصلت عصر امس، الباخرة الجزائريّة «عين أكر» مساء الثلاثاء، إلى قبالة منشآت نفط طرابلس الكائنة في البداوي.
ورست الباخرة في عرض البحر بالقرب من خزّانات نفط المنشآت، بانتظار السّماح لها بتفريغ حمولتها، وهي عبارة عن 30 ألف طن متري من الفيول أويل الجزائري، مقدّمة على شكل هبة من الحكومة الجزائرية.
وسيتم مبادلة كمية القيول الجزائري بنحو20 الف طن من غاز الفيول الملائم لمعامل انتاج الكهرباء في لبنان.
إشكال مع فياض
وحدث اشكال، خلال استقبال الباخرة في طرابلس، فعندما قال الوزير وليد فياض ان مسؤولية التأخير تقع على الحكومة، انبري رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد للرد عليه، بتأكيد دور الرئيس ميقاتي بالبحث عن الحلول، متهماً الوزير بالفشل، والجميع يعلم ذلك.
وتوجه الى سفير الجزائر بالقول: سعادة السفير أنت مرحب بك هنا، في مدينة طرابلس، وبيوتنا مفتوحة لك، ونحن نشكر الجزائر، لكن كلام الوزير فياض مرفوض في طرابلس، واستطرد: في حال استمرار الافتراء بحق الرئيس ميقاتي فأنت غير مرغوب فيك في طرابلس لا انت ولا من يعاملك، ولا احد من تيارك.. انتم تظلمون طرابلس، وتتحاملون عليها منذ زمن.
يذكر ان فياض اعلن امس ان ناقلة النفط شكام ألين» المحملة بـ30 الف طن من الفيول وصلت الى الزهراني، وبدأت افراغ حمولتها ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين 4 و6 ساعات، معرباً عن امله في بدء زيادة التغذية بدءاً من يوم غد.
الوضع الميداني
ميدانياً، يحاول الاحتلال توسيع نقاط الاهداف التي يقصفها في محاولة لزيادة الضغط على المقاومة، وبالتالي الاستقرار في المنطقة.
وسجّل خرق لجدار الصوت فوق بيروت والجنوب ومنطقتي صيدا والزهراني.
كما شنت الطائرات المعادية غارة على العديسة.
ورداً على القصف المعادي، شنت المقاومة الاسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية في موقع العباد بمحلقات انقضاضية.

Please follow and like us:

COMMENTS