افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 21 أيار، 2016

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 17 أيار، 2019 ​
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 17 آذار، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 18 تشرين الأول، 2019

النهار
جزين وصيدا تتقدمان المعارك و”الثنائي” لاستفتاء
السعودية تحضّ على مبادرات توافقية للرئاسة
تحمل المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية والتي ستجرى غداً في محافظتي الجنوب والنبطية “قيمة مضافة” تميزها عن المحافظات الاخرى وتتمثل في معركة الانتخاب الفرعي في جزين لملء احد مقاعدها النيابية الشاغر. واذا كانت كل من المراحل البلدية تثبت أكثر فاكثر الاختلاط الواسع المعقد بين العوامل السياسية والعائلية والاهلية في هذا الاستحقاق تبعاً لخصوصيات كل منطقة، فان واقع المنافسات واللوائح والتحالفات الانتخابية في الجنوب يرسم عشية المرحلة الثالثة ملامح حماوة متفاوتة بين اقضيته يمكن معها التوقف عند رسم بياني عريض لمعارك أساسية ثلاث.
اولى هذه المعارك ستجري في صيدا حيث تحتدم المبارزة بين ثلاث لوائح، الاولى برئاسة محمد السعودي المدعومة من “تيار المستقبل” و”الجماعة الاسلامية” وعبد الرحمن البزري، والثانية برئاسة بلال شعبان المدعومة من “التنظيم الشعبي الناصري”، والثالثة برئاسة علي الشيخ عمار. وتتخذ المواجهة بعدها الداخلي التقليدي بين “المستقبل” و”التنظيم الشعبي الناصري” بما يعد اختباراً جديداً للائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري اللذين أدارا مباشرة المعركة مع تحرك قوي للامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري وسط تصاعد الاستعدادات المنافسة لاحداث تغيير يأمل معه خصوم “المستقبل” في تسديد ضربة الى التيار مع ان المعطيات الواقعية لا تزال تميل بمجملها الى مصلحة “المستقبل” ما لم تحدث مفاجآت. ولذا ستكون صيدا أيضاً أمام اختبار نسبة الاقبال على الاقتراع التي يرجح المعنيون في كل اللوائح ان تكون مرتفعة.
المعركة الثانية في جزين حيث تكتسب طابعاً أشد حماوة نظراً الى ارتباطها بالمنافسات المسيحية – المسيحية على غرار ما سبقها في زحلة ومناطق جبل لبنان ذات الغالبيات المسيحية، علماً ان جزين تشهد معركتين حادتين لانتخاب مجلس بلديتها الجديد ولانتخاب نائب جديد سيكون النائب المنتخب الوحيد في مجلس النواب الممدد له مرتين في ما تبقى من ولايته التي تنتهي قانوناً في حزيران 2017 . ويتنافس في المعركة النيابية ثلاثة مرشحين هم أمل ابو زيد المدعوم من “التيار الوطني الحر” وحزبي “القوات اللبنانية” والكتائب، وابرهيم عازار ابن النائب السابق سمير عازار، وباتريك رزق الله الناشط سابقاً في صفوف “التيار الوطني الحر”.
ووجه العماد ميشال عون رسالة إلى جزين “بأن تعمل على تثبيت خطّها السياسي الذي انتهجته في العام 2009، عندما انتخبت للمرّة الأولى بأصواتٍ حرة. والمطلوب اليوم هو أن تكرّر التجربة الأولى كي تبقى ثابتة وتتطوّر وفقاً للنهج السياسي العام في لبنان، لأنها إذا غيّرت وسمحت “للحزازات” الفردية أن تفعل فعلها بين الناس، سينعكس هذا الأمر سلباً؛ فأهمية جزين تكمن في كونها موحّدة وتنتهج خطاً سياسياً سليماً”. وآمل أنه “بعد 48 ساعة سيكون لدينا النائب الشرعي الوحيد في البرلمان اللبناني”.
أما بالنسبة الى المناطق ذات الغالبية الشيعية حيث النفوذ الاقوى للثنائي “أمل” و”حزب الله”، فيبدو واضحاً، استناداً الى مصادر سياسية مواكبة للاستحقاق البلدي في الجنوب ان المنافسات هذه المرّة تتم داخل كل من فريقيّ الثنائي الشيعي. ففي داخل حركة “أمل” وأيضاً داخل “حزب الله” إنقسامات ذات طابع محلي، علماً ان الحزب أصرّ على ترشيح أعضاء منتسبين اليه أكثر من ألاصدقاء. وعزا ذلك الى ان إمساك “حزب الله” بالبلديات مباشرة في مرحلة العقوبات الاميركية يمثل حماية إضافية له في مواجهة هذه العقوبات. لكن الحزب الشيوعي خصوصاً يخوض معارك في عشرات البلدات والقرى.

نصرالله: باقون في سوريا… وإذا امتدّت يد إسرائيل على مجاهدينا فسيكون ردّنا خارج شبعا

تحدث الأمين العام لـ #حزب_الله السيد حسن #نصرالله في حفل تأبيني في مجمع سيد الشهداء، بذكرى اسبوع #مصطفى_بدرالدين، في حضور الوزير علي حسن خليل، السفير السوري علي عبد الكريم علي، النواب: إميل رحمة، حكمت ديب، محمد فنيش، حسين الحاج حسن، محمد رعد وعلي فياض، النائب السابق عبد الله فرحات، المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وفد إيراني برئاسة الشيخ سبحاني نيا، السيد جعفر محمد حسين فضل الله، علماء دين وشخصيات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية.

وقال عبر الشاشة، معزيا العائلة: “نحن في هذا العزاء شركاء واهل لان شهيدنا القائد كان ابن هذه العائلة الصغيرة والكبيرة. وسأتحدث عن شخص مصطفى بدر الدين وظروف استشهاده ومرحلة ما بعد الاستشهاد”.

وقال:” ان مصطفى بدر الدين من أوائل رجالات المقاومة منذ لحظاتها وساعاتها الاولى، وكان في مقدمة المجاهدين في معركة خلدة مع مجموعة من المجاهدين الذين شكلوا نواة المجموعة الاولى في المقاومة، وقد قاتلوا كتفا على كتف مع الاخوة في حركة امل والاخوة الفلسطينيين، وقد أصيب يومها وبقيت آثار ذلك معه الى يوم الشهادة. لذا هو من اوائل الجرحى في هذه المسيرة، شارك مع بقية الاخوة القادة في التدريب والتسليح والتجهيز والتي أدت الى طرد الاحتلال الاسرائيلي من بيروت والجبل وصولا الى الحزام الامني، وفي العام 1995 تولى الشهيد مصطفى المسؤولية العسكرية المركزية في حزب الله الى منتصف العام 1999، وقد عمل خلالها على تطوير بنية المقاومة وصولا الى الانتصار الكبير العام 2000″.

ولفت الى أن “من اهم التحديات كانت المواجهة الكبرى في نيسان العام 1996 حيث صمدت المقاومة وثبتت مما افشل العدوان الاسرائيلي وانتهى بتفاهم نيسان، وصولا الى العام 2000″، مشيرا الى أن “أهم ادواره كان في عملية انصارية وتقاسم فيها المسؤولية مع الشهيد عماد مغنية”.

وتحدث عن “رؤيته في دور الاعلام الحربي، وكونه واحدا من قادة المواجهة في عدوان تموز 2006. كما تولى مسؤوليات عديدة، ومن اهم انجازاته، تفكيك شبكات العملاء الاسرائيليين بالتعاون بين أمن المقاومة وأمن الاجهزة الرسمية والتي كان لها دور كبير في كشف هذه الشبكات”.

وقال: “وفي مرحلة الدخول الى سوريا أوكلت الى الشهيد بدر الدين مهمة إدارة الوحدات القتالية فيها، وكان يديرها من لبنان حيث كنت أمنعه من الذهاب الى سوريا حرصا عليه، ولكن اصرارا منه ذهب الى هناك فقضى أغلب وقته هناك وتحمل اصعب المهمات. وكان لمقاومتنا شرف المساهمة الى جانب الجيش السوري وكل الحلفاء والاصدقاء، في تحقيق الانجازات وأبرزها منع سقوط سوريا في يد التكفيريين وفي يد اميركا وحلفائها في المنطقة. ولعب دورا في تفكيك شبكات الارهاب التي ضربت لبنان بالتعاون مع الاجهزة الامنية الرسمية في لبنان”.

أضاف: “نحن امام واحد من العقول الكبيرة في المقاومة ومن مؤسسيها الاوائل، قائدا ومقاتلا وشهيدا”.

وتحدث عن “شجاعته وذكائه الحاد واحترافيته العالية ونشاطه الدؤوب وعاطفته الجياشة”، وقال: “لقد وافقت على ذهابه الى الحدود للمتابعة وليس الى سوريا، انما أمام اصراره الشديد، قلت له انت مختلف واذا ذهبت الى سوريا وهي ساحة حرب ومطحنة، واذا استشهدت نصبح امام الكلام الكثير عند الاعداء والخصوم وفاقدي القيم والمتربصين بالمقاومة، وهذه اشكالية صنعها الاعلام الاخر كما حصل مع استشهاد عماد مغنية. لكنه اصر وقال لي لا تريدني ان استشهد بل أموت على الفراش. وبعد ذلك ذهب الى سوريا”، مؤكداً أنّ “الدماء التي تسقط ستدفعنا إلى حضور أكبر في سوريا، ونحن باقون فيها لنكمل المعركة وسيذهب إليها قادة أكثر من العدد السابق”، وأنّ الحزب باقٍ هناك، مهما سقطت له تضحيات.

أضاف: “ان الشهيد القائد محمد الحاج والشهيد علاء كانا من قادة المقاومة لكن استشهادهما لم يثر ضجة لانهما شخصيتان غير اشكاليتين ومثلهما الشهيد القائد حسان اللقيس. الاشكالية ستبقى اسيرة الماكينة العاملة على مهاجمة حزب الله. وان مقام الشهداء عندنا يرتبط بأولئك الذين يقتلون في سبيل الله دفاعا عن دينهم وقضاياهم وقيمهم ضد مشاريع الاستكبار والهيمنة الاميركية والاسرائيلية سواء قتلوا بأيد اميركية او اسرائيلية او تكفيرية”.

وتابع: “شهداؤنا هم شهداء في أي أرض سقوطوا لان المعركة واحدة والعدو واحد. وآسف أن عدونا الاسرائيلي الحاقد أنصفنا ولكن المستعربين خدموا الاسرائيليين اكثر من الاسرائيليين أنفسهم، وهم الذين حرضوا على جمهورنا عندما قالوا ان حزب الله لم يتهم اسرائيل بقتل مصطفى بدر الدين لانه خاف من يلزمه اتهامها بالرد عليها وهو منشغل بحروب أخرى”.

وقال نصر الله: “نكرر أسفنا لأن يقول ذلك اعلاميون عرب في حين ان العدو الاسرائيلي يعرف اننا صادقون منذ 34 عاما، فلم نتكتم على أي عملية او قرارنا بالرد عندما نعد بالرد”.

وعن ظروف الاغتيال، قال: “لقد تجاوزنا مسألة من قام بالاغتيال لان العدو واحد، وقد أجرينا تحقيقا في موقع الانفجار ولم يظهر لنا اي دليل يأخذنا الى اتهام الاسرائيلي، مع اننا لا نبرئه، لكننا حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم سياسيا”.

أضاف: “المعطيات وجهتنا نحو الجماعات التكفيرية المسلحة في منطقة الاغتيال، وأنا أتحمل تبعات هذا الاستنتاج. مثلا في عملية القنيطرة قمنا بالرد على العدو الاسرائيلي عبر عملية قامت بها المقاومة يومها لان قرارنا كان الرد، ونحن لا نجبن اذا قررنا الرد على الاسرائيلي”.

وتابع: “أقول للاسرائيلي الذي أنصفنا وللاعراب الاشد كفرا وفي هذه الذكرى، اذا امتدت يدكم على أي مجاهد من مجاهدينا سيكون ردنا قاسيا وخارج مزارع شبعا أيا تكن التبعات”.

السفير
تنافس بلدي في صيدا والجنوب.. و«نائب شرعي وحيد» في جزين!
نصر الله للإسرائيليين: أي اعتداء نردّ عليه خارج «المزارع»
ردّ الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على ما أسماها «العصابات» التي حاولت استثمار دم القيادي الشهيد مصطفى بدر الدين («ذو الفقار»)، بإطلاق تأويلات لا تمتّ بصلة إلى ثقافة المقاومة وتاريخها وحاضرها.
وبشكل غير مباشر، شمل الرد بعض المناخات السلبية التي راجت على مدى أسبوع، حتى ضمن جمهور «حزب الله»، سواء حول طبيعة الحادثة التي أدت الى استشهاد بدر الدين، أو حول مجمل حضور الحزب في الساحة السورية.
من هنا جاء كلام السيد نصر الله قاطعاً بأننا باقون في سوريا «وسيذهب قادة أكثر من السابق الى سوريا وسنحضر هناك بأشكال مختلفة». وقال: «لم يخرجنا استشهاد أي قائد من قادتنا من أي معركة بل كان يزيد قوتنا بهذه المعركة». وأضاف: ثأرنا الكبير يكون في أمرين: الأول، أن يتعاظم حضورنا في سوريا. والثاني، أن نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات الإرهابية التكفيرية الإجرامية.
وأكد نصر الله أن معطيات استشهاد بدر الدين أشارت إلى مسؤولية الجماعات المسلحة التكفيرية، وأضاف «تحققنا وفحصنا فليس هناك أي مؤشر يدل على أنه الاسرائيلي»، وأوضح «نحن لم نخش أبداً تحميل إسرائيل مسؤولية أي اعتداء علينا وقد هددّنا بالردّ وفعلنا كاعتداء القنيطرة (الذي استهدف الشهيدين جهاد عماد مغنية وأبو عيسى وأحد الضباط الإيرانيين)».
وفي كلام يحمل في طياته عدم وجود أي احراج في أن يكون «حزب الله» في موقع المبادرة على كل الجبهات، برغم اللحظة الإقليمية الضاغطة، أطلق نصر الله معادلة جديدة في الصراع المفتوح مع العدو: «أنا أقول للإسرائيليين الذين أنصفونا، وللأعراب الذين هم أشد كفراً ونفاقاً، الذين اتهمونا، وللعالم وللعدو وللصديق، في أسبوع الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدر الدين، إذا امتدت يدكم إلى أي مجاهد من مجاهدينا ـ أيها الصهاينة ـ سيكون ردنا مباشراً وقاسياً وخارج مزارع شبعا، وبكل وضوح، وأياً تكن التبعات».
وتكتسب هذه الرسالة مضموناً مزدوجاً، فهي من جهة، رسالة تهدف الى تحصين وحماية المقاومة والمقاومين، عبر التحذير المسبق للعدو من مغبة أي استهداف مستقبلي. ومن جهة ثانية، تترك الباب مفتوحاً أمام توسيع ساحة المواجهة، خارج حدود مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بدءاً من الخط الحدودي نفسه، وانتهاء بعمق «الجبهة» مع الاسرائيليين. وهذا يعني أن منظومة الحزب القتالية ستكون معنية نظرياً وميدانياً بتحديد الأهداف والساحات المحتملة.. وصولاً الى كل الاحتمالات المتدحرجة لمعادلة «ما بعد شبعا».

وعدا البعدين الاسرائيلي والتكفيري، يمكن القول إن السيد نصر الله أعطى الشهيد بدر الدين بعض حقه، بحرصه على تقديم مقتطفات من سيرته الذاتية مقاوماً (1982) ومؤسساً (1983) وقائداً حتى لحظة استشهاده على أرض سوريا، مروراً بمحطات بارزة مثل انتصار نيسان 1996 و «كمين أنصارية» في أيلول 1997 (أحد عقول المقاومة) وإنجاز التحرير في العام ألفين، فضلا عن «حرب تموز 2006» وتفكيك الشبكات الاسرائيلية في لبنان، فضلاً عن أدواره على صعيد الحرب النفسية مع العدو وتجربة «الإعلام الحربي» في المقاومة.
أما النقطة الرابعة التي أثارها السيد نصر الله، فتتمثل في القول إن «حزب الله» بألف خير، طالما أنه أصبح مؤسسة حقيقية («انتقلنا من قوة محلية الى قوة اقليمية»)، لا تتوقف حركتها على شخص أو قائد، «مهما كان كبيرا».
وبرغم طبيعة المناسبة، بدا نصر الله حريصاً على توجيه رسالة سياسية واضحة للجنوبيين، عشية المرحلة الثالثة من الاستحقاق البلدي، بأن المشاركة الانتخابية تتمحور حول خيارات سياسية بالدرجة الأولى «لأنه في هذا المناخ الذي تخاض فيه حرب إعلامية شعواء علينا، يتم استغلال حتى دماء الشهداء، كما شهدنا خلال الأسبوع الماضي بشهادة السيد مصطفى بدر الدين»..
وتقاطع موقف نصر الله مع دعوة الرئيس نبيه بري للالتزام باللوائح التي تمَّ التفاهم عليها بين «الثنائي الشيعي». وتوجّه رئيس المجلس إلى الجنوبيين بالقول «لنجعل من يوم الانتخاب يوم عرس للجنوب لا بل للبنان، عبر المشاركة الكثيفة في عمليات الاقتراع، وتقديم اعلى مستوى حضاري وديموقراطي».

انتخابات الجنوب.. مميزة
يذكر أن محافظتي الجنوب ستشهدان، غداً، في أقضيتهما السبعة انتخابات بلدية واختيارية، حيث يجري التنافس على 3318 مقعداً بلدياً و706 مقاعد اختيارية، في ظل تنافس انتخابي عبّر عنه قرار «الحزب الشيوعي اللبناني» بخوض معارك انتخابية في أكثر من ستين قرية جنوبية في مواجهة اللوائح الائتلافية لـ «حزب الله» و «أمل» (نماذج اللوائح اليسارية في الطيبة وحولا والخيام وكفر رمان وبنت جبيل وصور والبازورية الخ..).
ومن المتوقع أن تشهد مدينة صيدا معركة انتخابية بين لائحة مدعومة من «المستقبل» من جهة، وبين لائحتين، أولى، يدعمها «التنظيم الشعبي الناصري» وحلفاؤه، وثانية، تدعمها «الجماعة الاسلامية».
ويصح القول إن معركة صيدا هي معركة رفع نسبة المشاركة بالنسبة لـ «المستقبل»، خصوصاً في ضوء نتائج بيروت، فاذا كانت المشاركة ضعيفة، يتقلص فارق الأصوات مع أسامة سعد الذي يملك قوة تجييرية محسوبة (بلوك انتخابي)، وبالتالي تصبح فرص الأخير أو «الجماعة» بالخرق ممكنة، من دون اغفال المعنى السياسي الذي يريده كل طرف عبر اختبار شعبيته على مسافة سنة من الاستحقاق النيابي، علما أنه راجت معلومات في صيدا، أمس، عن نية الرئيس سعد الحريري الانتقال للمدينة، اليوم، لتحفيز جمهوره نحو أوسع مشاركة انتخابية.
ومن المنتظر أن تشهد مدينة حاصبيا معركة بلدية بين لائحة مدعومة من «الاشتراكي» وبين «لائحة مستقلين»، وذلك بعدما انفرط عقد المفاوضات الارسلانية ـ الجنبلاطية حول حصص الجانبين في المجلس البلدي لمدينة حاصبيا، وقرر بعدها الارسلانيون و «القوميون» سحب مرشحيهم وترك حرية الاختيار لناخبيهم.
ومن خارج السياق البلدي الذي تتداخل فيه الاعتبارات السياسية والعائلية، ينتظر أن يشهد قضاء جزين معركة نيابية حقيقية، حيث يتنافس على المقعد الماروني الشاغر بوفاة النائب ميشال الحلو أربعة مرشحين هم المحامي ابراهيم سمير عازار، رجل الأعمال أمل أبو زيد («التيار الوطني الحر»)، العميد المتقاعد صلاح جبران، الناشط العوني السابق باتريك رزق الله.
واذا كانت حسابات اللاعبين الموارنة في جزين والقضاء تتصل بالسعي للامساك بمفتاح المنطقة السياسي والخدماتي، فإن الصوت الشيعي في منطقة الريحان، سيلعب دوره في حسم هوية الفائز بالمقعد الماروني في ضوء التجارب الانتخابية السابقة، وخصوصا تجربة العام 2009، عندما أعطى «حزب الله» أصواته لمرشحي «التيار الحر» الثلاثة الذين فازوا في مواجهة لائحة «تيار الاعتدال» بقيادة سمير عازار الذي يحظى بدعم واضح من الرئيس بري.
وعشية انتخابات جزين، وجّه العماد ميشال عون نداء الى الجزينيين، ذكّرهم فيه بأن هذه المنطقة مسقط رأسه وأرض أجداده، ودعاهم الى تثبيت الخط السياسي الذي صوتوا له في العام 2009، وقال:»بعد 48 ساعة، سيكون لدينا النائب الشرعي الوحيد في البرلمان اللبناني»!

استقالة يعلون تعمّق الشرخ داخل اليمين الإسرائيلي
قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أمس، استقالته من منصبه الوزاري ومن عضويته في الكنيست، معلناً أنه فقد الثقة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي حاول الإطاحة به عن طريق عرض وزارة الدفاع على زعيم «البيت اليهودي»، أفيغدور ليبرمان.
وأثارت استقالة يعلون ضجة كبيرة في الحلبة السياسية الإسرائيلية، إضافةً إلى الصدمة في المؤسسة العسكرية. ويُعتقد أن استقالة يعلون تفتح الباب أمام تغيير معطيات داخلية، قد تقود إلى تبلور معسكرٍ مناهض لمحور نتنياهو ـ ليبرمان في وقت قريب.
وفي بيان وزّعه، أشار يعلون إلى «انعدام الثقة» بنتنياهو في أعقاب التطورات الأخيرة في الائتلاف الحكومي. وقال مقربون منه أنه لم يتفاجأ من محاولة نتنياهو الإطاحة به، لكنه تفاجأ بالأسلوب. وكتب يعلون على صفحته على موقع «فايسبوك»: «أبلغت رئيس الحكومة هذا الصباح أنه إثر سلوكه في التطورات الأخيرة وجراء انعدام الثقة به، أقدم استقالتي من الحكومة والكنيست وأخرج لفترةٍ من الحياة السياسية».

وفي إشارة ذات دلالة على المعنى العملي لاستقالة يعلون، فإن عضو الليكود الذي سيحل مكانه في الكنيست ليس سوى الناشط اليميني المشهور من أجل هدم الأقصى وإنشاء الهيكل، يهودا غليك، الذي كان مقاوم فلسطيني قد حاول اغتياله قبل عامين بسبب اقتحاماته للحرم القدسي. ورغم أن نتنياهو لم يكن في الماضي يرغب في أن يكون غليك جزءاً من صورة الليكود أمام العالم، إلا أن سلوكه المتطرف قاد إلى توضيح الصورة المتطرفة لحكومته وائتلافه وحزبه.
وقد رحب «البيت اليهودي»، وهو الشريك اليميني الابرز في حكومة نتنياهو، باستقالة يعلون. وغلّف الحزب الذي كان على نقيض تام مع منهج يعلون في إدارة السياسة الأمنية والتعامل مع الجيش ترحيبه بالاستقالة، بإعلانه أنها «قرار ضميري يعيد الاحترام للسياسة الداخلية الإسرائيلية».
وأشارت صحف إسرائيلية إلى أن نتنياهو كان اتصل مع يعلون طالباً منه عدم التصرف وفق ما ينشر في الصحف بشأن وزارة الدفاع، وأنه ليس هناك اتفاق مع ليبرمان بعد. ولكن يعلون كان يعرف أن الأمور تتجه نحو هذا الواقع، ولذلك رأى وجوب التبكير بالاستقالة. وبدأ يعلون حملةً ضد نتنياهو قال في بدايتها إن «الزعامة هي الإبحار وفق بوصلة، وليس وفق الأهواء». وأضاف أنه فوجئ «لأن ممثلي الجمهور يتحدثون بشكل ربما يخدم جهات معينة في المجتمع ولكن عبر فقدان الأخلاق والقيم».
ومعروف أن الصدام الأخير بين نتنياهو ويعلون كان على منظومة القيم التي ينبغي الالتزام بها في الجيش الإسرائيلي. وفي البداية كان الخلاف على محاكمة الجندي الذي أعدم جريحاً فلسطينياً في الخليل، وبعدها على تأييد يعلون لقادة الجيش وحقهم في الإعراب عن رأيهم، وأخيراً حول نائب رئيس الأركان، الجنرال يائير جولان الذي انتقد المظاهر النازية في المجتمع الإسرائيلي. ورغم إصدار نتنياهو ويعلون بياناً بعد لقاء بينهما قالا فيه إنهما سوّيا الإشكالات بينهما، إلا أن نتنياهو عرض في اليوم التالي وزارة الدفاع على أفيغدور ليبرمان.

المستقبل
22 ألف رجل أمن إلى الجنوب لمواكبة استحقاق الأحد
صيدا أمام تحدي المشاركة
عشية فتح صناديق الاقتراع للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري الأحد في محافظتي الجنوب والنبطية ولانتخابات جزين النيابية الفرعية في اليوم نفسه، بلغت التحضيرات كما الحملات والمهرجانات الانتخابية ذروتها مساء مع إعلان المزيد من اللوائح جنوباً.

وفي اليوم الفاصل بين انتهاء الحملات رسمياً وبدء الاقتراع، يغيب صخب المهرجانات الانتخابية لتحضر الجهوزية الإدارية واللوجستية حيث يتسلم رؤساء الأقلام صناديق الاقتراع وملحقاتها فجراً من سرايا صيدا الحكومية ومن مراكز القائمقاميات ليبقى الجهد بعد ذلك منصباً على استكمال الجهوزية الأمنية، حيث يعقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب اجتماعاً له الحادية عشرة قبل ظهر اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة الأمنية لمواكبة انتخابات الأحد على صعيد مختلف الأقضية. وعلمت «المستقبل» في هذا السياق أن أكثر من 10 آلاف عنصر في قوى الأمن الداخلي و12 ألف عسكري في الجيش سينتشرون في مختلف مناطق الجنوب عشية النهار الانتخابي وستبدأ طلائعهم بالوصول ظهراً لتوزيعهم على مراكز الاقتراع ومحيطها.

الى ذلك شهدت مدينة صيدا مساء أمس المهرجان المركزي الختامي للائحة «إنماء صيدا» في دارة السيد شفيق الحريري شارك فيه الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود ورئيس اللائحة المهندس محمد السعودي حيث تقاطعت الكلمات على أهمية أن تُسجل صيدا نسبة مشاركة عالية في الانتخابات والاقتراع باكراً للائحة السعودي لتستكمل مسيرة إنماء المدينة. وكان لافتاً في هذا المهرجان الحشد الشعبي الكبير الذي حضره من مختلف أحياء المدينة وامتدادها السكاني في الضواحي.

وعشية الاستحقاق البلدي الصيداوي، اعتبرت أوساط صيداوية أن الناخب الصيداوي سيكون الأحد أمام توجهات ثلاثة تعبر عنها البرامج الانتخابية للوائح المتنافسة، يتقدمها توجه الإنماء مبنياً على الإنجاز والذي تمثله لائحة إنماء صيدا برئاسة السعودي والمدعومة من تيار «المستقبل» و«الجماعة الإسلامية» والدكتور عبد الرحمن البزري، وتوجه سياسي يرتكز الى شعارات فضفاضة لا تعبر عن خلفيات حزبية أكثر منها إنمائية وهذا التوجه تمثله لائحة «صوت الناس» برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من «التنظيم الشعبي الناصري» واللقاء «الوطني الديمقراطي»، والتوجه الثالث يبدو أقرب الى تسجيل موقف وإثبات حضور أكثر منه خوض معركة انتخابية تعبر عنه لائحة «أحرار صيدا» برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار وهي مدعومة من بعض مناصري الشيخ أحمد الأسير ومقربين من هيئة «علماء المسلمين».

وترى الأوساط الصيداوية أن الناخب الأول في معركة صيدا سيكون الأمن والاستقرار والنظام ونجاح القوى الأمنية في منع حدوث أية إشكالات خلال هذا اليوم لأن ذلك يشجع الناس أكثر على الإقبال على صناديق الاقتراع. وبالتالي فإن صيدا ستكون أمام تحديين أساسيين: تحدي رفع نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق بما هو عملية ديموقراطية وحق وواجب للمواطن في آن ليختار ممثليه في المجلس البلدي، والتحدي الثاني هو إحداث فارق كبير في الأصوات بين لائحة «إنماء صيدا» واللائحة المنافسة «صوت الناس» لأن هذا الفارق سيعبر عن مدى وحجم الثقة التي ستجدد للسعودي وفريقه البلدي وبرنامجه الإنمائي والتي يُنتظر أن تكون بحجم وحضور وصدى الإنجاز الذي تمثل بقيام المجلس البلدي الحالي برئاسته بواجبه تجاه المدينة طيلة ست سنوات من العمل البلدي والإنمائي المنتج والذي تلاقى مع تطلعات أبنائها في ما يريدونه لمدينتهم من بيئة نظيفة وتنمية على كافة المستويات ونهوض وازدهار في مختلف قطاعاتها..


اللواء
بلديات الجنوب غداً: معركة أحجام في صيدا وبرودة في النبطية واختبار عوني جديد في جزين
غداً المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، ويتوجه إلى صناديق الاقتراع نحو 852 ألف ناخب لاختيار 3318 عضواً في 263 بلدية و702 مختاراً،، وفي جزّين ينتخب أبناء القضاء نائباً عن المقعد الذي شغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو (29 حزيران 2014)
اكتملت الصورة التحالفية واللوائحية والإجراءات اللوجستية والإدارية في الجنوب بمحافظتيه، في وقت كان فيه لبنان الرسمي لا يكتفي بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر ممثلته في بيروت السيدة سيغريد كاغ رفضه لما ورد في تقريره حول قضية النازحين السوريين ورؤيته في ما خصّ إعادة توطينهم في البلدان حيث هم، بل طالب بإيضاحات تصدر رسمياً عن بان شخصياً.

بلديات الجنوب
على صعيد البلديات تتخذ المعركة في صيدا شكل معركة احجام بين القوى المتنافسة حيث أقامت لائحة انماء صيدا برئاسة رئيس البلدية الحالي محمّد السعودي مهرجاناً خطابياً حاشداً تحدث فيه كل من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب الحريري ومسؤول الجماعة الإسلامية في الجنوب بسّام حمود طالبوا فيها الصيداويين بالاقتراع لمصلحة لائحة السعودي لإكمال مشوار الإنجازات التي بدأها من ست سنوات، في حين أقامت لائحة النّاس المدعومة من النائب السابق اسامة سعد مهرجاناً آخر داعية للاقتراع لمرشحيها مع الإشارة إلى ان عدد المقترعين فيها 606110 ناخباً.
وفي أقضية الجنوب الأخرى ذات الغالبية الشيعية فإن تحالف «أمل» و«حزب الله» جنب البلدات الكبرى معارك قاسية وإن سجل في بعضها حالات رفض كما حصل في حارة صيدا، بأن أعلن الرئيس الحالي للبلدية سميح الزين لائحة أكّد انها من صلب حركة «أمل» وهي ستكون في مواجهة اللائحة الأخرى التي شكّلتها الحركة بالتنسيق مع «حزب الله».
وفي المناطق المسيحية، يبدو أنّ العائلات قد تخطّت دور الأحزاب، خاصة «القوّات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» حيث تبرز معارك في العديد منها.
أما في المناطق ذات الغالبية الدرزية، خاصة في حاصبيا فإنّ هناك معارك حامية الوطيس، خاصة في ظل وجود «الحزب التقدّمي الاشتراكي»، «الحزب الديمقراطي اللبناني»، الحزب السوري القومي الاجتماعي» والعديد من القوى اليسارية.

Please follow and like us: