واعتبر الرئيس الأمريكي أن رفض الكونغرس المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران سيعرض “الإدارات الأمريكية القادمة لخطر حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن معارضي الاتفاق يراهنون على القوة العسكرية لكنه موقف يقود إلى طريق مسدود ولا يحقق أهداف الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي، وأن الكثير ممن دعوا إلى التدخل العسكري في العراق يقفون اليوم ضد الصفقة مع طهران، وذكر أوباما في هذا الصدد أنه كان ضد الحملة العسكرية في العراق عندما كان سيناتورا، مضيفا أن هذا التفكير يركز على “التحرك الأمريكي الأحادي الجانب وليس على الخطوات المشتركة للمجتمع العالمي بأسره”.
وأضاف أنه إذا رفض الكونغرس الصفقة فإن ذلك سيضر بمكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية “كدولة رائدة في الدبلوماسية” و”كقطب للمنظومة العالمية”.
أوباما: الولايات المتحدة ستستخدم القوة ضد إيران إذا هددت أمنها
في الوقت نفسه أكد أوباما أن واشنطن ستكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا انتهكت التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووية وعرضت بتصرفاتها الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر.
وأعاد أوباما إلى الأذهان أن الإنفاق العسكري للولايات المتحدة يبلغ 600 مليار دولار بينما يبلغ إنفاق إيران 15 ملياردولار، وأنه كان دائما من مؤيدي “الحل الدبلوماسي” للملف النووي الإيراني.
أوباما: نتنياهو مخطئ
وفي تعليقه على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض للصفقة مع طهران قال أوباما: “أنا أدرك أن نتنياهو يرفضها بشدة، لكنني أعتقد بأنه مخطئ.. “إني أؤمن بأن الصفقة من مصلحة أمريكا وإسرائيل”. وأنا كنت سأنتهك صلاحياتي كرئيس للولايات المتحدة لو تخليت عن الاتفاق مع إيران لمجرد أنه يثير توترات مؤقتة مع حليفنا الحبيب”.. “أقول لأصدقاء إسرائيل وشعبها: “إن إيران مسلحة بالأسلحة النووية أخطر بكثير على إسرائيل وأمريكا والعالم من إيران التي ستستفيد من تخفيف العقوبات”، واعترف بأن جزءا من الأموال التي ستحصل عليها إيران جراء تخفيف العقوبات قد يستخدم لتمويل الإرهاب”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه يبقى حليفا قويا لإسرائيل وأن “لا أحد يحمل إسرائيل ذنبا بسبب قلقها من البرنامج النووي الإيراني.
COMMENTS