اعتبر القيادي في “التيار الوطني الحر” نعيم عون أن الكلام الذي صدر يوم الأحد الماضي في ذكرى 7 آب، “أعطانا حقنا باعتبار أنّه صوّب مباشرة على المشكلة التي نتحدث عنها ووضعها باطارها الصحيح”، وقال: “أنا أشكر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون على ذلك وبالتحديد على تأكيده ان التيار حزب ديمقراطي ولكن حيث شخص واحد يقرر فيه”، متسائلاً: “اي ديمقراطية هذه التي تضرب المفاهيم الكونية التي تعتمد عليها ديمقراطيات العالم حيث توازن السلطات وحقوق الاقليات وحرية الفرد بالانتخاب الحر والتعبير عن الرأي وحرية عقد الاجتماعات؟”.
ورأى عون في حديث صحفي أن “مفاهيم الديمقراطية مفقودة داخل الحزب”، لافتا الى ان “مجرد قول العماد عون أن الديمقراطية هي بأن يتخذ شخص واحد القرارات، فالافضل أن نجد تسمية جديدة لهذه المنظومة الفريدة من نوعها”. وقال: “للأسف الديمقراطية في التيار باتت أشبه بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
وقال عون ان رئيس التيار جبران باسيل خلال ذكرى 7 آب ذكّره بوزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، متسائلا: “أيّ ديمقراطية يتحدثون عنها حيث لا مساحة للاختلاف ولا معارضة ولا رأي آخر؟” وقال: “اذا كانت مشكلة رفض الرأي الآخر ظهرت واضحة وعلنية بكلام باسيل، فما أدراكم بالمستور؟!”
واذ شدّد على ان لا مشكلة شخصية مع العماد عون، لفت الى ان “المشكلة تكمن بأن كل ما نادى به من قيم طوال حياته، يسير التيار اليوم بعكسها”. وأضاف: “كل ما نطالب به توضيح حول التناقض بين كلام الماضي والحاضر كي نتمكن من معرفة المسار الحالي للتيار القائم على التناقض بين القول والفعل”.
ولفت عون الى انّه ورفاقه مستمرون بالنهج نفسه الذي قام عليه التيار بالسابق، مشيرا الى أنّهم يحاولون تأمين الغطاء المعنوي لفئة كبيرة من العونيين الذين لا زالوا موجودين بالداخل، كما يسعون لتوعية الأشخاص الذين ليسوا على علم بحجم “الممارسات الشاذة” داخل التيار والتي وصلت لاعتماد اساليب الترغيب والترهيب.
وكالات، الأربعاء 10 آب 2016