يواصل الأردن سياسة التطبيع العسكري مع جيش الكيان الصهيوني وأجهزته الأمنية. وكشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” الصادرة في فلسطين المحتلة عن قيام مجموعة من الجنرالات الأردنيين بزيارة سرية إلى “إسرائيل” في الآونة الأخيرة والتقوا خلالها بقادة وضباط من جيش العدو.
وتعتبر هذه الزيارة جزءاً من أعمال التطبيع بين جيش المملكة الأردنية وجيش الإحتلال”الإسرائيلي”. فقد شاركت وحدات من كلا الطرفين في مناورات “العلم الأحمر” الجوية التي استضافتها الولايات المتحدة في تموز عام 2014. حيث أرسل الأردن طائرات حلقت مع الطائرات “الإسرائيلية” وتزودت بالوقود من ناقلة “إسرائيلية” في المحيط الأطلسي.
وذكرت الصحيفة الصهيونية أن الزيارة اشترك فيها 12 ضابطا متقاعدا ومقربين من الملك الأردني عبد الله الثاني حيث قاموا بجولة في الكثير من الأماكن. وقالت إن أولئك الضباط الذين اشتركوا في مؤتمر بمدينة نتانيا حول حفاظ الجيوش على بيئة خضراء، طلبوا إبقاء الزيارة طي الكتمان حتى لا تثار القضية على الإعلام.
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قد رفض التعليق على سؤال عما إذا كان الأردن من بين المشاركين في تدريبات “العلم الأزرق” التي نظمها كيان العدو الصهيوني في شهر آذار 2015، بمشاركة قوات من الولايات المتحدة وبولندا واليونان وبلدان أخرى لم تحددها. كما امتنع مسؤولون أردنيون عن تأكيد هذه المشاركة.
لكن وسائل إعلام فلسطينية نقلت عن موقع “Foxtrot Alpha”، المختص بشؤون الأمن والطيران، إن طائرات سلاح الجو “الإسرائيلي” زودت طائرات قتالية أردنية بالوقود، في مطلع الأسبوع، في الطريق إلى تدريبات عسكري مشتركة، جرت في مطلع شهر آب 2015.
مركز الحقول للدراسات والنشر
26 أيلول 2016