فرقت شرطة مكافحة الشغب السودانية بالغاز المسيل للدموع، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، تظاهرة محتجين بينهم محامون وصحافيون على قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود. وقالت تقارير صحفية إن 300 رجل وسيدة شاركوا في التظاهرة في شارع رئيسي في أم درمان قرب الخرطوم صباح الأربعاء، ورددوا شعارات رافضة لرفع الأسعار.
#اعيدوا_الدعم_للادويه في #السودان الا الدواء حراااام المساكين اللي ما يستطيعون يقدرون يصبرون عنه الا العلاج #الساكت_عن_الحق_شيطانٍ_اخرس
وأشارت التقارير إلى أن تظاهرات الأربعاء تأتي بعد انتهاء إضراب وطني عام دعت إليه المعارضة واستمر لثلاثة أيام.
وفي تظاهرة أخرى في العاصمة الخرطوم، تظاهر 150 محاميا أمام المحكمة العليا في أول تظاهرة من نوعها منذ الإعلان عن رفع أسعار الوقود.
جانب من اعتصام المحامين اليوم في #الخرطوم#العصيان_المدني_السوداني#السودان
من وقفة المحامين الشرفاء اليوم… لكم كل الاحترام والتقدير #السودان #العصيان_المدني
وارتدى المحامون أثوابا سودا ومعاطف أمام المحكمة العليا وحملوا لافتات تندد بالفساد ورفع الأسعار واحتجاز المتظاهرين. وتفرقت التظاهرة بعد وصول شرطة مكافحة الشغب ومصادرة لافتات الاحتجاج.
وكان نحو 300 طالب سوداني قد تظاهروا في الخرطوم يوم الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على قرار الحكومة زيادة أسعار البنزين والديزل، لكن قوات الأمن قامت بتفريقهم. ووفقا لوكالات الأنباء، هتف المتظاهرون “لا لزيادة الأسعار، اخفضوا أسعار الدواء”.
وأعلن السودان بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري زيادة أسعار الوقود بنحو 30% بسبب النقص الحاد في المحروقات نظرا لتراجع احتياطي العملة الصعبة في البلاد. وأدى ذلك الى ارتفاع أسعار السلع الأخرى ومنها الأدوية ما أثار ردود فعل غاضبة بين السكان. وخسر السودان ثلاثة أرباع احتياطاته النفطية بعد انفصال جنوب السودان في 2011. وفي سبتمبر/أيلول 2013، ألغت الحكومة دعم سعر البنزين ما أدى إلى خروج تظاهرات وإلى ارتفاع الأسعار بأكثر من 60%.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الخميس، أول كانون الأول/ ديسمير 2016