اعلن مصدر عسكري سوري ان "وحدات من القوات السورية استعادة جميع النقاط التي تسلل إليها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها في محيط منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها وأعادت الوضع إلى ما كان عليه"، موضحا ان "العملية العسكرية استهدفت المناطق التي انطلق منها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها وقضت على أعداد كبيرة منهم بينهم متزعمون وأجانب ودمرت مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة وعربات مفخخة وأخرى مزودة برشاشات متنوعة".
واضاف المصدر في تصريحات صحفية، ان العملية العسكرية اتسمت بالدقة والحسم ونفذت بزمن قياسي و بتنسيق عال بين مختلف الوحدات المشارك، مؤكدا عزم القوات المسلحة وإصرارها في القضاء على الإرهاب من جهة وفشل المجموعات الإرهابية وعجزها عن تحقيق أهداف مشغليها ورعاتها في النيل من إرادة الشعب السوري وصموده من جهة أخرى.
ولفت الى ان العملية العسكرية فضحت زيف الإعلام المعادي وفشل كل أشكال التضليل الإعلامي الذي مارسه للنيل من معنويات الشعب السوري.
ونشر الإعلام الحربي مشاهد من داخل حي جوبر ويظهر فيه تقدم الجيش السوري والاشتباكات الدائرة وعدد كبير من جثث المسلحين الذين قتلوا خلال المعركة.
الوضع الميداني عقب الهجوم الإرهابي
وكان الجيش السوري قد لهجوم “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها على جبهة جوبر – برزة شرق دمشق، وتمكن من إحراز تقدم على محور “السيرونيكس”(جنوب القابون) باتجاه “رحبة المرسيدس” واستعادة عدد من الأبنية التي اقترب منها المسلحون. وحدات الاقتحام ضيقت الخناق على المجموعات الإرهابية المحاصرة في منطقة المعامل شمال جوبر وقضت على عشرات المسلّحين. ويواصل الجيش تقدمه باتجاه “شركة الكهرباء” عند الجهة الشمالية لحي جوبر وسط اشتباكات عنيفة تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقذائف المدفعية بالتزامن مع ضربات جوية شنها سلاح الجو مستهدفاً تحركات وخطوط إمداد المسلحين وأوقع في صفوفهم قتلى وجرحى.
تفاصيل الهجوم
وأكدت معلومات ميدانية صدَّ الجيش السوري هجوماً لجبهة النصرة عند أطراف حي جوبر في العاصمة دمشق. ونفى مصدر عسكري سوري السيطرة على كراجات العباسيين. وقال مصدر عسكري سوري ان وحدات الجيش احبطت محاولات تسلل المجموعات الارهابية باتجاه نقاط عسكرية في محيط معمل كراش-شركة الغزل والنسيج- وتمكنت من عزل المجموعات المتسللة ، اضاف المصدر ان الاشتباكات ما تزال مستمرة للقضاء على ما تبقى من فلولها المحاصرة .
طيران العدو "الإسرائيلي" يغتال مسؤولاً عسكرياً سورياً
وترافق هجوم هذه المجموعات على أطراف العاصمة مع أنباء معادية عن هجمات جوية من طيران العدو "الإسرائيلي" داخل الأراضي السورية. وتحدثت معلومات صحفية عن اغتيال قائد الدفاع الجوي السوري بغارة "إسرائيلية" في القنيطرة. ولم يصدر اي تأكيد من دمشق. وأعلنت وسائل إعلاميّة صهيونيّة أنّ "الجيش الإسرائيلي شنّ غارة بطائرة بدون طيّار، استهدفت سيّارة مدنيّة، ما أدّى لاغتيال شخصيّة بارزة على الطّريق الواصل بين بلدة خان أرنبة ودمشق في ريف القنيطرة جنوب سوريا". وحسب هذه المعلومات فإنّ "الغارة استهدفت قائد سلاح الدّفاع الجوي السوري ياسر محمد السيد الّي كان داخل سيارته".