استغربت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واعتبرتها مسيئة للشعب الفلسطيني ونضاله، معتبرة انه "في الوقت الذي أبدى شعبنا الفلسطيني في لبنان خلال السنوات الماضية احتراماً كبيراً لسيادة لبنان وأمنه واستقراره ومصالحه، وسجّل تعاوناً وثيقاً مع الأشقاء في لبنان في مواجهة التهديدات الخطيرة التي هدّدت أمنه واستقراره، ومارس بكل مسؤولية والتزام الحياد الإيجابي إزاء كل التطورات التي حصلت في لبنان، يطلُّ البطريرك الراعي علينا بتصريحات مؤسفة، يتنكّر من خلالها للمسؤولية العالية والدور البنّاء الذي أداه شعبنا وما زال في تكريس الوحدة الوطنية للشعب اللبناني وسيادة لبنان".
وفي بيان لها إعتبرت القيادة انه "بدلاً من تحميل المجتمع الدولي والاحتلال الصهيوني الذين سبّبوا نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده، وكانوا السبب في وجوده في لبنان، والذين يخططون إلى شطب حقه في العودة وتوطينه هنا وهناك. وبدلاً من الإشادة بالمصالحة الوطنية الفلسطينية وتهنئة الشعب الفلسطيني عليها وحثّه على استثمارها في لبنان في تعزيز دوره الإيجابي في معالجة التحديات الأمنية فيه بالتعاون مع الأشقاء اللبنانيين، فإنه يُهين الشعب الفلسطيني بل القضية الفلسطينية المقدسّة ومقاومته الباسلة، ويتهمه باتهامات لا تمتُّ إلى الواقع والحقيقة بصلة، فهو لا يشكّل عبئاً ولا خطراً على لبنان، إذ إن الشعب اللبناني الشقيق بكل مكوناته والذي تربطنا معه علاقات أخوية وثيقة، يشيد بالوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني في لبنان ودوره الملتزم، وانعكاسهما الإيجابي على معظم نواحي الواقع اللبناني، وتعاونه الوثيق معهم باستمرار في تكريس ذلك".
وكالات، 21 تشرين الأول/أوكتوبر، 2017