صدرت الرّواية الجديدة، " الزعتر الأخير"، للأديب والكاتب الفلسطيني مروان عبد العال. وهذا هو العمل الرّوائي الثامن لعبد العال، بعد "سفر أيّوب"، "زهرة الطين"، "حاسّة هاربة"، جفرا (لغاية في نفسها)، و"إيفان الفلسطيني" و" شيرديل الثاني" و" 60 مليون زهرة".
نبذة عن الرواية "لا يعلم الزّعتر أنه سيصير أسطورة تاريخيّة تحاكي جيلًا بأكمله. وقد يعلم أنه منذ اليوم الذي استصحبه أبوه لكي يعرّفه إلى مغاور وادي الحنداج، بات حلمه الصغير بأن يصبح راعياً للماعز يمكن أن يتحقق، لكنّ الذي لم يعلمه أنه سيصبح حلماً لا يكبر ولا يزول ولا يُنسى، أدرك ذلك عندما أصيب بالذاكرة المفرطة التي منحته قدرة هائلة على الاستذكار وأمدته بطاقة قوية تجعل الشخص يتذكر كل تفاصيل حياتة بشكل فوتوغرافي، يستعيد تفاصيلها مدى الحياة، أحياناً يؤلمه بعضها ولكنه وقع في سردٍ لا يتوقف، لسائر الأحداث اليومية التي مرت بحياته وبمنتهى الدقة، حالة لم تولد معه بتاتاً، فقد تعرض لها في مرحلة من حياته وأدخلته في استنطاق حياة منسية، لم يكن يعرف أنها سترجع مع أرشيف الأحداث والصور المخزّنة في خلايا دماغه منذ الطفولة".
في أول تعليق له بعد صدور روايته قال الروائي مروان عبد العال: " أشعرني بطل الرواية أنه استطاع أن يتجاوز المؤلف، ويفرض خياله ورموزه وبصماته وسيرته وشخصيته، وغيابه في حضرة القارئ، ومنحنا الحق في اقتفاء خطى هذا الزعتر الغريب. عرفته كصديق تفوق على الإنسان، ورفيق سكنه الحلم، مثل وطن ينثر قلبه على الشتات، لتنفجر ذاكرته وتنزف بسيل من حكايات وانتكاسات واختلاسات وجراحات ومخيمات، هو زعتر ولكنه وطن لا يتكرر لأنه الأول والأخير.
* رواية "الزعتر الأخير"، إصدار دار الفارابي، بيروت، 294 صفحة من القطع المتوسط.
مركز الحقول للدراسات والنشر