حذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، من تداعيات خطيرة لما وصفه بـ “التهاون” الذي حصل في التعامل مع المسلحين الأجانب لتنظيم داعش في سوريا والعراق، وقال إن “العمليات العسكرية في سوريا والعراق ضدَّ تنظيم داعش الإرهابي كانت ناجحة، ولكن حدث تهاون مع المقاتلين الأجانب وسُمح لهم بالفرار”. وتتفق هذه التلميجات المصرية، مع بيانات صدرت في دمشق وموسكو، كشفت عن انسحاب مقاتلي "داعش" الأجانب نحو مناطق سيطرة الميليشيات الكردية التي سيطرت على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، بدعم جيش الولايات المتحدة الأميركية.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ الوزير سامح شكري، التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، وجدّد وزير الخارجية المصري التزام مصر بتعميق التشاور والتنسيق مع روسيا، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا والأزمات الإقليمية في ظل التعقيدات التي تخيم على المشهد الإقليمي في الوقت الراهن”، كما تبادل الجانبان وجهات النظر والتقييم بشأن جهود التسوية السياسة للأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، فضلاً عن الوضع في لبنان والأزمة اليمنية.
وبات التوتر في العلاقات المصرية ـ الأميركية حول تعريف الإرهاب ومواجهته أمرا واضحاً. ففي شهر تموز / يوليو الماضي، انتقدت الخارجية المصرية على لسان المستشار أحمد أبو زيد، ما تضمنه بيان الخارجية الأميركية حول إرشادات السفر للأميركيين المتوجهين إلى ربوع مصر. وقال أبو زيد، إنه جرى ذكر أحداث إرهابية وقعت منذ سنوات دون الإشارة إلى تاريخ حدوثها، ما يعطي انطباعًا خاطئًا لمن يقرأ البيان بأنه يشير إلى هجمات إرهابية حديثة. كما تعمد بيان الخارجية الأميركية "التمييز بين جماعات إرهابية وما يُسمى جماعات معارضة سياسية عنيفة”، وقال المتحدث المصري إنه "تمييز غير مقبول، نظرًا لأن كل جماعة سياسية تستخدم العنف هي جماعة إرهابية".
مركز الحقول للدراسات والنشر
الجمعة أول كانون الأول / ديسمبر، 2017