أفادت تقارير إعلامية جديدة عن وقوع ضحايا مدنيين سوريين خلال غارات جوية شنتها طائرات التحالف الأميركي في شرق سوريا يوم أمس. وجاء في التقارير أن طائرات ما يسمى “التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، أغارت بالصواريخ والقنابل على بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وأدى القصف الأميركي إلى قتل مدني وجرح 9 آخرين.
وكان طيران التحالف الأميركي قد ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين السوريين يوم 13 كانون الأول الجاري. وراح ضحية هذه المجزرة 23 مدنياً، قتلوا بقصف طائرات "التحالف" للأحياء السكنية في قرية "الجرذي شرقي" بريف دير الزور الشرقي. وأكدت مصادر محلية في حينه، بأن معظم القتلى في الغارات الأميركية على قرية "الجرذي شرقي" كانوا أطفالاً ونساءً، كما تسبب القصف الأميركي بوقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وخلال السنوات الماضية إحتل الجيش الأميركي مناطق واسعة في شرق وجنوب سوريا بحجة مكافحة الإرهاب. وقد أنشأ في تلك المناطق ميليشيات محلية مسلحة، ذات عقائد وبنى إثنو ـ طائفية. وتتعاون هذه الميليشيات معه على طرد المدنيين السوريين وإخضاعهم لسلطة الإحتلال الأميركي. وهناك تقارير أميركية تؤكد أن أهداف الولايات المتحدة ليس مكافحة الإرهاب، بل تحقيق السيطرة على النفط وعرقلة عملية إعادة الإعمار، وغير ذلك من الأهداف الجيواستراتيجية الأميركية.
شبكة حماية ضحايا الحرب
الثلاثاء، 26 كانون الأول/ ديسمبر، 2017