قالت أربعة مصادر مطلعة اليوم، إن مصر انسحبت من الجهود الأمريكية لتشكيل “الناتو العربي” على غرار حلف شمال الأطلسي مع الحلفاء العرب الرئيسيين فيما يمثل ضربة لمساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب. وذكر مصدر أن مصر أبلغت قرارها للولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية بالتحالف الأمني في الشرق الأوسط المقترح تشكيله، قبل اجتماع عقد يوم الأحد في الرياض.
وأضاف أن القاهرة لم ترسل وفدا إلى الاجتماع وهو الأحدث في إطار السعي لإعطاء دفعة للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لجمع الحلفاء العرب في معاهدة أمنية وسياسية واقتصادية لـ”التصدي لإيران”. وقال مصدر عربي طلب عدم نشر اسمه على غرار بقية المصادر إن مصر انسحبت لتشككها في جدية المبادرة، فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف، ولأن وضع خطة ينطوي على خطر زيادة التوتر مع إيران.
وتابع المصدر العربي أن الغموض المحيط بما إذا كان الرئيس ترامب سيفوز بولاية ثانية العام القادم واحتمال أن يتخلى من يخلفه عن المبادرة عاملان ساهما في اتخاذ مصر القرار. وقال مصدر سعودي عن المبادرة “إنها لا تسير كما ينبغي”.
ووفقا لوثيقة سرية للبيت الأبيض اطلعت عليها رويترز العام الماضي فإن المبادرة التي اقترحتها السعودية للمرة الأولى عام 2017 تهدف إلى الحد أيضا من نفوذ روسيا والصين المتزايد في المنطقة. ولم ترد السفارة المصرية في واشنطن والبيت الأبيض على طلبات للتعليق حتى الآن. وعلاوة على الولايات المتحدة والسعودية يشمل التحالف الأمني في الشرق الأوسط، الإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان والأردن. (المصدر: وكالة رويترز، 11 نيسان 2019)
حصار سوريا عبر قناة السويس
وردت الحكومة المصرية يوم أمس على الشائعات والأنباء المنتشرة، حول منع السفن المتجهة إلى سوريا من عبور قناة السويس، مؤكد أنها عارية تماما من الصحة. وأعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن منع هيئة قناة السويس عبور السفن المحملة بالنفط للدولة السورية، غير صحيح.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان، أمس الأربعاء، أنه تواصل مع هيئة قناة السويس، ونفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لمنع الهيئة عبور أي سفن متجهة إلى دولة سوريا، وأن حركة الملاحة بالقناة تسير بشكل طبيعي ووفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حق الملاحة الآمن لجميع السفن العابرة دون تمييز بين علم دولة وأخرى، لتظل القناة شريانا للرخاء والتنمية للعالم أجمع.
وشدد على أن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى التأثير على حركة الملاحة بالقناة والتي تشهد تقدما وارتفاعا ملحوظا. كما أكدت هيئة قناة السويس حرص الدولة المصرية على إدارة هذا المرفق الملاحي العالمي بكفاءة وحيادية تامة بما يمكنها من العمل على تحقيق مصالح الشعب المصري ومصالح شعوب العالم كله في نقل حركة التجارة العالمية بما فيها مستلزمات الحياة الضرورية من وقود وغذاء ودواء وغيرها دون إبطاء.
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، قد نشرت تقريراً يوم أول من أمس (الثلاثاء 9 نيسان 2019)، بعنوان : "مصر تحاصر سوريا". وجاء في التقرير أن "مصادر إعلامية نقلت عن رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، تأكيده خلال جلسة مع عدد من الإعلاميين، فشل كل المحاولات لإقناع مصر بتمرير ناقلات نفط إيرانية عبر قناة السويس لتصل إلى سوريا، بعدما منعتها منذ ستة أشهر". وهذا ما سبب "نقص المحروقات في السوق السورية الذي بدأ منذ ستة أشهر".
وأتت تلك الأنباء في موازاة تخفيض الحكومة السورية لكمية البنزين المسموح تعبئتها يومياً من محطات الوقود للسيارات الخاصة من 40 ليتراً إلى 20 ليتراً. ووفق ما نقل عن خميس، تجري دراسة تقديم دعم البنزين على كمية 120 ليتراً شهرياً لكل سيارة، على أن يرتفع سعر بيع الليتر خارج الدعم بنسب قد تتعدى 50 في المئة.
وكالات، 10. 4. 2019
التحديث الأول 11. 4. 2019. الساعة 0154
التحديث الأخير الساعة 1653