هجوم إلكتروني على أكبر مطار في “إسرائيل” : تل أبيب تتهم موسكو!

هجوم إلكتروني على أكبر مطار في “إسرائيل” : تل أبيب تتهم موسكو!

علاقات التبعية في أوروبا : أزمة “صفقة الهليكوبتر” بين فرنسا “الوضيعة” وبولندا “المغرورة”!
دور البنية التنظيمية للمستوطنين في تعاظم إرهابهم بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة
الاعلام العربي بين الواقع والتقاط الامكانيات

يتعرض مطار بن غوريون، وسط فلسطين المحتلة، لتشويش إلكتروني، من شأنه تهديد سلامة الطيران المدني. التشويش الذي «تقدّر» تل أبيب أن هويته روسية، تنكره موسكو بشدة، ما يثير أكثر من علامة استفهام عن التشويش نفسه ودوافعه.
وكانت مصادر إسرائيلية «مطلعة» قد أعربت، في حديث إلى «إذاعة الجيش»، عن «تقديرها» أن روسيا هي التي تقف خلف عمليات التشويش التي شهدتها الأسابيع الماضية، وتحديداً على أجهزة «نظام التموضع العالمي» (GPS) التي تساعد على توجيه الطائرات في «بن غوريون».
وقالت الإذاعة، التي بدت لافتة إشارتها إلى أن نشر هذه المعلومة جاء بعد موافقة الرقابة العسكرية عليها، إنه من أجل حلّ القضية، يلتقي حالياً مسؤول إسرائيلي رفيع ممثلين أميركيين في دولة أوروبية. وأوضح التقرير العبري أن التشويش بدأ منذ ثلاثة أسابيع، في ظلّ شكاوى ترد من الطيارين أنه لدى هبوطهم في المطار، تتعرض أنظمة «GPS» للتشويش، بما يضرّ أنظمة الطيران الآلي وسلامة الرحلة الجوية برمتها.
من جهتهم، أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون، في حديث إلى صحيفة «هآرتس»، عن «اعتقادهم» أن موسكو هي المسؤولة، وذلك في «جزء من محاولاتها حماية طائراتها في شمال غرب سوريا». ووفقاً لتقدير المؤسسة الأمنية، فـ«التشويش هو نتيجة حرب إلكترونية تهدف إلى الدفاع عن الطائرات الروسية، ومصدره قاعدة حميميم الجوية» في محافظة اللاذقية السورية.
في المقابل، نفى مصدر دبلوماسي روسي، أمس، صحة اتهام بلاده بالتشويش، إذ نقلت وكالة «نوفوستي» عنه أن «التقارير التي تحدثت عن مسؤولية روسيا زائفة ولا يمكننا أخذها على محمل الجد».
إزاء ما تقدم، يبرز سؤال عن أسباب فرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية التكتم على الواقعة لأسابيع، ثم السماح بالكشف عنها. فهل القنوات الخاصة بين الجانبين الروسي والإسرائيلي أخفقت في حلّ «المشكلة»، كي تعمد تل أبيب إلى الكشف عنها، بل تلجأ إلى الراعي الأميركي للشكوى والبحث عن الحلول؟

الأخبار، الجمعة 28 حزيران 2019

Please follow and like us: