واشنطن بوست : جيش الإحتلال الأميركي ينتهك حقوق الإنسان في سجون أفغانستان

اساليب الدعاية في السياسة الخارجية الاميركية الموجهة للشرق الاوسط (نجوى زيدان)
“قصة اليهودي موزوليفسكي” : “التكفيريون الإسرائيليون” يهاجرون للقتال في سوريا والعراق؟
الكنيسة ودانتي أليغييري.. الصّلح خير

قالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن الولايات المتحدة تجاهلت تحذيرات وتقارير كثيرة تفيد بحدوث انتهاكات وعمليات تعذيب للسجناء داخل سجون أنشأتها السلطات الاميركية في افغانستان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم إنه بالرغم من التحذيرات فإن الولايات المتحدة واصلت نقل المعتقلين إلى مراكز تابعة للاستخبارات الافغانية مع أن حكومات بلدان أخرى أوقفت تسليم المعتقلين إلى المراكز التي تثير مخاوف من حدوث انتهاكات فيها.

وأضافت الصحيفة أن قوات العمليات الخاصة الاميركية سلمت المعتقلين إلى إدارة رقم 124 التي تم انشاؤها العام الماضي بتمويل اميركي وتخضع للسلطات الاميركية حيث يقوم المسؤولون في الاستخبارات الأميركية بزيارتها بانتظام ويتم استجواب معتقلين مشتبه بهم فيها ذلك بحسب ما قاله مسؤولون افغان وغربيون مطلعون على الموقع.

وقالت الصحيفة أن الأمم المتحدة قامت في شهر آب الماضي بتوجيه اتهامات بإساءة معاملة المحتجزين على نطاق واسع ونقلها للجنرال جون ألين قائد القوات الاميركية في افغانستان الذي قام باتخاذ إجراءات سريعة قبل صدور بيان الأمم المتحدة بشكل علني.

وأضافت الصحيفة أن قوات التحالف أوقفت نقل المعتقلين إلى مركزي 124 و15 التابعين للشرطة وغيرها من سجون وكالة الاستخبارات لكن السلطات الاميركية استمرت في نقل المعتقلين إلى تلك المراكز.

ورأت الصحيفة أن فشل المسؤولين الاميركيين في التصرف ازاء التحذيرات السابقة يثير تساوءلات كثيرة حول مدى امتثال واشنطن بالقانون المعروف بإسم تعديل ليهي الذي يمنع الولايات المتحدة من تمويل قوات أجنبية عندما تكون هناك أدلة موثوقة بإرتكاب انتهاكات أو تجاوزات في حقوق الإنسان.

وكان تقرير صدر هذا الشهر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أوناما أشار إلى وجود أدلة تؤكد وقوع عمليات تعذيب منتظمة ومعاملة قاسية للمعتقلين فى سجون افغانية إلى جانب تعرض أكثر من ثلث المعتقلين فى سجون الشرطة إلى معاملة ترقى إلى حد التعذيب أو غيرها من المعاملة القاسية والمهينة.

COMMENTS