افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم ‏‏الأربعاء‏، 02‏ آذار‏، 2022

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 5 حزيران، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 3 آذار، 2023

البناء
مصدر روسي: الناتو اتخذ من لفيف عاصمة بديلة لكييف… لتقسيم أوكرانيا شرقيّة وغربيّة
بوتين يرفض دعوة زيلينسكي… ويشجع الاتحاد الأوروبيّ لضم أوكرانيا… وأردوغان يرتبك
السيد نصرالله: الأميركيّ حرّض وأقفل أبواب الحلول… وترك أوكرانيا تواجه الحرب وحدها
بدأت المرحلة الثانية من الحرب وفقا لتقديرات مصدر روسي تحدث لـ»البناء» عن انتهاء مرحلة الاستطلاع بالنار التي رافقت المرحلة الأولى للتقدم الناعم إلى ابعد نقاط يمكن بلوغها دون المواجهة الخشنة، ولمنح المدنيين فرص الخروج من مسرح القتال. وكما استمرت المرحلة الأولى لأسبوع تقريباً ينتهي مساء غد الخميس، ستستمر المرحلة الثانية لأسبوع يفترض أن ينتهي في مساء الخميس الذي يليه في العاشر من آذار، تكون خلاله القوات الروسية ومعها القوات الأوكرانية الحليفة من جمهوريات دونباس، قد أتمت إحكام السيطرة على الشريط الجنوبي البحري الممتد حتى أوديسا، بحيث تصبح المنافذ على البحر الأسود وبحر آزوف تحت سيطرة روسية كاملة، ويكون الشريط الشمالي الممتد الى خاركيف وسومي وأطراف كييف قد اتصل بالشريط الشرقي الذي يضم دونباس وصولاً الى ماريوبيل في الجنوب الشرقي، بحيث يكون هناك هلال متواصل جغرافياً تحت السيطرة، وتكون جيوب القوات الأوكرانية المتبقية داخل حدود دونباس الإدارية محاصرة، مثلها مثل عمق مدينة كييف التي سيكون لها وضع خاص يمكن لمسار الأحداث أن يوضح طبيعته.
يقول المصدر إن ما ينجزه الجيش الروسي يسير وفق الخطة وهي أسرع بكثير من خطة تقدم الجيش الأميركي خلال حرب العراق، رغم فوارق عزلة العراق وتفككه وضعفه أمام حجم الدعم ومصادر القوة المتاحة للجيش الأوكراني، اضافة الى ان الكلفة البشرية بين المدنيين الأوكرانيين إذا قبلنا أرقام وزير الخارجية الأميركية عن 100 من الضحايا المدنيين، فإن أرقام البنتاغون تتحدث عن 2700 قتيل مدني عراقي في نهاية اليوم السادس للحرب على العراق، وفقاً لما نشرته تقارير الـ بي بي سي.
بالمقابل يتحدث المصدر الروسي عن تقارير مؤكدة تشير الى انطلاق خطوات أميركية وأوروبية لاعتماد مدينة لفيف في غرب أوكرانيا كعاصمة بديلة لكييف، وبدء خطوات إعدادها وتجهيزها لتكون نقطة تلقي المساعدات العسكرية وتنظيم القوات العسكرية، وتشكيل ادارة سياسية ومدنية خلفية، تمهيداً لمحاولة تقسيم أوكرانيا الى شرقية وغربية، بحيث تكون أوكرانيا الغربية تحت سيطرة قوى موالية للناتو، وتدور المفاوضات بين الأوكرانيتين برعاية دولية لاحقاً، وقال المصدر إن التقارير تتحدث عن اعتماد بولندا كمركز للدعم الاقتصادي والخدمي ومعبر رئيسي للاجئين، مقابل اعتماد رومانيا كمركز للقيادة العسكرية الخلفية وإمدادات السلاح والذخائر.
على الصعيد السياسي كانت أولى نتائج متغيرات جبهات القتال وظهور حجم الاندفاعة الروسية على عتبة بدء المرحلة الثانية من الحرب بإعلان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رغبته بالجلوس الى الطاولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اجاب ان الوقت ليس مناسباً بعد لمثل هذا المستوى من التفاوض، بينما شجعت روسيا الاتحاد الأوروبي على ضم أوكرانيا في موقف لافت رداً على مطالبات أوكرانية لاقت تهرباً أوروبياً وذرائع، أبرزها ان أوروبا لا تريد دخول الحرب بوجه روسيا، فقالت موسكو إنها لا تعتبر ضم أوكرانيا للاتحاد وقبول عضويتها إعلان حرب، فالاتحاد ليس حلفاً عسكرياً، وإن اعتراضها محصور بعضوية أوكرانيا في حلف الناتو، وتسبب الموقف الروسي بإحراج كبير للدول الأوروبية، التي حاولت التنصل من الطلب الأوكراني بالتخفي وراء موسكو، وجاء الإعلان عن دراسة الطلب الأوكراني بجدية وبسرعة ليثير رد فعل فوري غاضب للرئيس التركي رجب أردوغان الذي كان قد بدأ يغازل أوروبا بإعلان تفعيل اتفاقية مونرو للمضائق المائية لمنع السفن الروسية العسكرية من عبور مضيقي الدردنيل والبوسفور على البحر الأسود، واذ به يفاجأ بأن طلب أوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي صار قيد الدرس بينما طلب تركيا المزمن منذ سنوات طويلة في سلة المهملات، مترجماً غضبه بالإعلان عن انضمام تركيا الى العقوبات على روسيا.
لبنانياً، لقي الحدث الأوكراني مكانة سياسية واقتصادية، مع أزمات المحروقات والقمح، وتداعيات الموقف الرسمي الملتبس، وفي كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في افتتاح مؤتمر علمي عن فكر الأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي، أشار السيد نصرالله الى الحاجة لأخذ العبر والدروس من الحرب بمعزل عن الموقف منها، لافتاً الى ان اميركا حرضت ومنعت الحلول الدبلوماسية وتركت أوكرانيا وحدها تواجه خطر الحرب.
ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جدًا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة. معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية هي المسؤولة عما يجري.
وخلال رعايته مؤتمر «سيدُ شهدائِنا فكرًا وسيرة» الذي أقيم في بيروت إحياء لثلاثينيّة السيد عباس الموسوي، لفت السيد نصرالله الى أنّ «بركات السيد عباس حاضرة حتى يومنا هذا ونحن نحتاج الى بصيرة سماحته خلال هذه المرحلة». مشددًا على أنّ ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جدًا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة، وما يجري اليوم فيه الكثير من العبر والدروس التي يجب أن يُبنى عليها في منطقتنا.
واعتبر السيد نصرالله أن هناك ازدواجية معايير في التعاطي من قبل دول العالم، مشيرًا الى الكيفية التي تصرف بها العالم عندما غزت أميركا أفغانستان والكيفية التي يتصرف بها الآن مع دخول روسيا الى أوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية. وأضاف: «لأن أميركا قوية ومتجبّرة يسكت العالم على ظلمها وآخرها قيام جو بايدن بسرقة أموال الشعب الأفغاني، حيث إن البنك المركزي الأفغاني لديه في أميركا 7 مليارات دولار اذ اتخذ بايدن قرار بتقسيمها ووهب نصفها لضحايا 11 ايلول».
وتابع السيد نصرالله: «أميركا هي المسؤولة عما يجري في أوكرانيا الآن فهي التي حرّضت ولم تساعد على إيجاد حل دبلوماسي ولم تفعل شيئًا لوقف الحرب بل دفعت باتجاهها. وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والأوكراني بينما أميركا ستكون هي الرابح في وقت تعرض فيه العالم كله للخطر». ولفت الى أنّ «المأساة القائمة والأخطار التي يواجهها العالم تتحمل مسؤوليتها أميركا الشيطان الأكبر».
وتوزع الاهتمام الداخلي بين التطورات على الساحة الأوكرانية وباستقبال وفدين من الخزانة الاميركية ومن صندوق النقد الدولي اللذين يزوران لبنان بزيارة رسمية.
وفي اطار الجهود الداخلية لاحتواء الغضب الروسي من بيان وزارة الخارجية اللبنانية، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي وصف اللقاء بـ»الجيد والودي». كما تمت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يحصل حالياً بين روسيا وأوكرانيا.
وفي سياق ذلك، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد الذي عرض مع الرئيس عون للعلاقات اللبنانية – الروسية والتطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا وملابساتها. وكشف أبو زيد انه سيتوجّه الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها». ورجحت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن تتمكن الاتصالات واللقاءات على خط بيروت – موسكو من تخفيف حدة التوتر في العلاقات الثنائية، لافتة الى أن روسيا تتفهم الموقف اللبناني وظروفه السياسية والاقتصادية وتوازنات علاقاته مع دول الغرب وتحديداً الولايات المتحدة واوروبا، لكن ذلك لا يلغي أن روسيا ستسجل على لبنان موقفه الذي اتخذه ضدها في مرحلة صعبة تمر بها، وكان بإمكان خارجية لبنان اتخاذ موقف أقل حدة وأكثر ديبلوماسية وموضوعية لا يغضب الروسي ويرضي الأميركيين الذين ضغطوا بهذا الاتجاه. ولفتت المصادر الى أن بيان الخارجية أسقط مبدأ النأي بالنفس وخرق أساسي للبيان الوزاري، مستغربة الانتقائية والاستنسابية إزاء تطبيق مبدأ النأي بالنفس وحصره فقط بدول الخليج. وأوضحت المصادر أن السياسة الخارجية تتخذ في مجلس الوزراء وفق المادة 52 من الدستور، وليس في وزارة الخارجية أو في رئاسة الحكومة، لكون بيان الخارجية هو موقف وليس قراراً إدارياً أو وزارياً.
وعلقت مصادر نيابية عبر «البناء» على ما قاله وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في حديث صحافي أمس، عن ربط موقفه من الحرب الأوكرانية بالقول، إن لبنان لا يستطيع إلا ان يكون مع الشعب الذي تدخل الى أرضه جيوش أجنبية وهذا موقف أخلاقي، فقالت: «كنا نصدق هذا التبرير الأخلاقي لو شهدنا مثله في التعليق الرسمي على العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، ويسقط هذا المعيار الأخلاقي عندما تتدخل السياسة لتجد أعذاراً للتدخل الخارجي هناك وعدم الأخذ بالأعذار هنا، بينما المطلوب بسيط وهو أن يكون لبنان في الحالتين كدولة داعياً للحلول السلمية واستبعاد اللجوء إلى العنف بما يأخذ بالاعتبار المطالب والهواجس المشروعة لفريقي الصراع».
وكشفت مصادر «البناء» عن طلب من السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا للمعنيين بضرورة اتخاذ موقف ضد روسيا لأهداف سياسية.
وتساءلت مصادر سياسية عبر «البناء» ماذا لو انتصرت روسيا في الحرب؟ كيف يتخذ لبنان هذا الموقف الذي قد يهدد علاقاته مع دولة عظمى كروسيا يرتبط لبنان معها بعلاقات اقتصادية واستثمارات عميقة. فهل أخذ معدّو بيان الخارجية بعين الاعتبار حجم المصالح اللبنانية والتداعيات الاقتصادية قبل كتابة هذا البيان؟
وفيما تعاني الجالية اللبنانية أوضاعاً صعبة، أعلنت الهيئة العليا للإغاثة في بيان، أنه «بعد سلسلة اتصالات قام بها أمينها العام اللواء الركن محمد خير، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين ورجل أعمال لبناني والسفارة اللبنانية في رومانيا، تصل الى مطار بيروت الدولي، قرابة الثانية والنصف من فجر الغد (اليوم) الدفعة الاولى من لبنانيي أوكرانيا، آتين من بوخارست، ويبلغ عددهم 40 شخصاً بعد انتقالهم من اوكرانيا».
في سياق ذلك، كشف سفير لبنان في كييف علي ضاهر أنه لا يزال هناك عدد من اللبنانيين عالقين في أوكرانيا فيما نجح حوالي الاربعمئة لبناني من العبور الى بولندا حيث تأمّن لهم مأوى بسعر بسيط. وأضاف: «عدد من المؤسسات غير الحكومية بالإضافة الى رجال أعمال تواصلوا مع السفارات اللبنانية بهدف تقديم المساعدة الى اللبنانيين». وأكد أنه لم يتم تسجيل أية إصابات في صفوف اللبنانيين مع أنهم يستخدمون ممرات غير آمنة للخروج من أوكرانيا بانتظار بدء خطة الجلاء. وعلمت «البناء» في هذا السياق أن روسيا تغض النظر عن خط تمرير السلاح من بولندا الى أوكرانيا لتركه ممراً آمناً لخروج المدنيين واجلاء الرعايا الأجانب.
وفيما حذرت مصادر حكومية واقتصادية من تداعيات الحرب في اوكرانيا على لبنان، لجهة الأمن الغذائي والطاقة، ارتفع سعر البنزين 95 أوكتان 7000 ليرة والبنزين 98 أوكتان 8000 والديزل أويل 3000 ليرة، فيما انخفض سعر الغاز 3000 ليرة.
ورأى عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس في بيان أن «جدول تركيب أسعار المحروقات اليوم هو نتيجة انعكاس ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية نتيجة الازمة الروسية – الاوكرانية وتراجع خفيف في سعري صرف الدولار الاميركي في الاسواق اللبنانية والمعتمدة لإصدار الجدول».
وتوقعت أوساط تجارية عبر «البناء» ارتفاع أسعار المحروقات والقمح والزيت لكون أوكرانيا من أكبر الدول المصدرة لزيت دوار الشمس في العالم وأحد مصادر الاستيراد الأساسية للبنان. لكنها حذرت من أن «الحرب في اوكرانيا أحدثت إرباكاً في الاسواق الاستهلاكية ولدى التجار والشركات المستوردة من اوكرانيا وروسيا، لا سيما أن بعض البواخر المحملة بالقمح والزيت ومواد أخرى لا زالت عالقة في مرافئ روسية وأوكرانية وأوروبية ما سيدفع التجار الى وقف الاستيراد من هذه الدولة ويفرض على الدولة في الوقت نفسه البحث عن مصادر استيراد أخرى لتأمين هذه المواد الحيوية والاساسية للمواطن».
وكان عون التقى وفد الخزانة الاميركية الذي ضم النائب الاول لمساعد وزير الخزانة الاميركية والمسؤول عن مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية بول اهرن ونائب مساعد وزير الخزانة الاميركية ايريك ميير، بحضور السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا والوفد المرافق.
وأبلغ عون الوفد أن لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وان القوانين اللبنانية تطبّق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية. واشار للوفد الاميركي الى ان لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة غسل الاموال، ويمارس دوره في مجموعة العمل المالي لهذه الغاية في منطقة الشرق الاوسط، وهو أنشأ لهذه الغاية لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الإرهاب، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
ولفت عون اعضاء الوفد الاميركي الى ان أبرز عناوين العهد كانت مكافحة الفساد، وان هذه العملية سوف تستمر من دون هوادة في ما تبقى من الولاية الرئاسية، ومن ابرز مظاهرها الإصرار على تحقيق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي تتولاه شركة «الفاريز ومارسال» بعد إزالة العقبات التي تعترض عملها.
وأكد ان مشروع قانون «الكابيتال كونترول» موجود في مجلس النواب، وهو كان احد ابرز النقاط التي وردت في مرسوم دعوة المجلس الى عقد استثنائي كي يتمكن النواب من درسه وإنجازه قبل انتهاء ولايتهم الحالية في شهر ايار المقبل.
بدوره عرض الوفد الاميركي لرئيس الجمهورية اهداف زيارته لبيروت، مركّزاً على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الأوضاع المصرفية في البلاد، ولا سيما المسائل المتعلقة بتبييض الأموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني. كما زار الوفد عين التينة على ان يزور اليوم وزارة الخارجية.
في موازاة ذلك، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وفد صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي. وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.
وبرزت الاندفاعة الغربية المفاجئة لدعم لبنان، ربطتها أوساط سياسية بالانتخابات النيابية، في اطار التحضير لدعم لوائح انتخابية في محاولة لحصد كتلة نيابية مستقلة في المجلس النيابي عن الكتل النيابية من الحلفاء التقليديين للأميركيين وذلك للتأثير في التوازن النيابي وعلى مستوى القرار السياسي في مجلس الوزراء واستحقاق رئاسة الجمهورية.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن «وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اتفقا في باريس، في 28 شباط، على أن تقدم فرنسا والسعودية دعماً مالياً طارئاً لسلسلة من المشاريع الإنسانية الهادفة إلى دعم الشعب اللبناني، انطلاقاً من قرار بهذا المعنى اتخذ من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية وولي العهد السعودي في 4 كانون الأول الماضي». وأوضحت في بيان أن «هذه المشاريع الأولى التي ستخصص بشكل خاص لدعم مستشفى في طرابلس، إضافة إلى العديد من المراكز الصحية الأولية في كل أنحاء لبنان، لتوفير الدعم الطارئ للشعب اللبناني من خلال دعم خدمات Covid-19 وتوزيع المساعدات الطارئة للبنانيين الأكثر ضعفاً، والمتمثلة بالدعم المالي والغذائي، لا سيما حليب الأطفال ودعم العديد من المؤسسات التعليمية». وتابعت: «تمثل هذه المشاريع الإنسانية المشتركة خطوة أولى نحو تعبئة مشتركة أكبر من جانب فرنسا والمملكة العربية السعودية في خضم الأزمة الخطيرة التي يعرفها لبنان. وبهذه الروحية، سيتم إنشاء آلية دعم مشتركة للمنظمات غير الحكومية الموجودة في الميدان لتلبية حاجات السكان اللبنانيين».
وحذرت الأوساط عبر «البناء» من تسليم هذه المساعدات الى جمعيات مدنية أي من خارج مؤسسات الدولة، ما يحولها الى رشى مالية – انتخابية تستخدم لاستمالة الرأي العام والضغط على الناخبين، الأمر الذي يشوّه العملية الانتخابية ويشكك بنزاهتها التي تدّعي القوى الغربية حرصها عليها. متسائلة: هل تأخذ هيئة الاشراف على الانتخابات وقانون الانتخاب هذا النوع من الانفاق الانتخابي والتدخل الخارجي للتأثير على نتائج الانتخابات؟ وأين رقابة وزارة الداخلية على هذا الأمر؟
وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد أن «المطروح اليوم، أن يكون المرشح المؤهل والمعد لرئاسة الجمهورية، هو الذي واكب الاجتياح الإسرائيلي الأول عام 1982، من أجل أن ننصب مَن هم في فريقه»، مشيرًا إلى «انهم يريدون أن يعيدونا إلى العصر الإسرائيلي الذي انتهينا منه، لقد وصلت المكابرة لديهم إلى هذا الحد». وأشار رعد في كلمة له إلى أن «المسألة في الانتخابات النيابية، ليست بأن ينقص أو يزيد مقعد، المسألة هي بالأفق السياسي لهذه الانتخابات، هل ستأتي برئيس يحقق سيادتنا الوطنية، أم ستأتي برئيس يستسهل التوقيع مع العدو على اتفاقيات تفتح باب التطبيع الكامل معه»، معتبرًا أن «الأجواء مؤاتية، خصوصًا أن هناك تدخلًا أميركيًا وقحًا ومباشرًا».
ويتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم عبر شاشة قناة المنار عن الانتخابات النيابية المقبلة وأهم التطورات.
على صعيد آخر، نفى حزب الله الأخبار المتداولة حول وصول قوة صهيونية إلى أحد مخابئ الطائرات المسيرة التابعة للمقاومة وتدميره.
ودعا «تيار المستقبل»، في تعميم، كلّ منتسب أو منتسبة إلى «تيّار المستقبل» في حال العزم على المشاركة ‏بأيّ نشاط انتخابيّ، تقديم استقالة خطيّة إلى الهيئة الّتي ينتمي/ تنتمي إليها، أو إلى ‏هيئة الشّؤون التنظيميّة المركزيّة.‏
الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الجمعة المقبل في القصر الجمهوري. ومن ضمن بنود جدول الاعمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية وموضوع «الميغاسنتر».
ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان الى جلسة مشتركة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد لدرس مشاريع واقتراحات قوانين عدة أبرزها مرسوم 8663 القاضي بإعادة النظر في القانون الرامي الى إلزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10.000 آلاف دولار اميركي وفق سعر الصرف الرسمي للدولار للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون خارج لبنان قبل العام 2020 – 2022.
قضائياً، تواصل النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون التحقيق مع رؤساء مجالس ادارة مصارف في اطار الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بقضايا اختلاس وتهريب أموال. واستدعت عون أمس، وزيرة المال السابقة ريا الحسن بعدما استجوبت امس الاول مدير عام بنك عودة سمير حنا وتستكمل تحقيقاتها الأسبوع المقبل باستدعاء مدير عام بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري.
على صعيد قضائي آخر، تقدم أحد أعضاء اللجنة التأسيسية لـ»تجمع أهالي شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت»، بدعوى رد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار». واعتبر مقدم الدعوى أن المحقق العدلي «أصبح عائقا أمام الوصول إلى الحقيقة في هذه الجريمة». وسلمت الدعوى إلى الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي سهيل عبود، تمهيدا لإحالته إلى إحدى غرف محاكم التمييز للنظر بها، واتخاذ القرار في شأنها.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

الأخبار
تقدُّم في المحاور الشرقية وإحكام السيطرة على دونباس: الهستيريا الغربية لا تُزحزِح الدب الروسي
تثبيت التحالفات وحسم الجدل في البقاع وجبيل: السيد نصر الله يطلق المعركة ويعلن أسماء المرشحين
إجراءات مصرفية لتجنب الدعاوى الدولية بعد حكم بريطاني بتحويل ودائع إلى صاحبها
خاطب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عبر الفيديو، المشاركين في الدورة التاسعة والأربعين لـ«مجلس حقوق الإنسان» في جنيف، بعدما عجزت المنظّمة الدولية عن تأمين ممرّ جوّي آمن للوزير الروسي، ليحضر إلى قاعة الاجتماع. وفي كلمته، قال لافروف، إنّ «أوكرانيا تبيّن للعيان بوضوح تبِعات النظام العالمي بقواعد الولايات المتحدة وحلفائها في مجال حقوق الإنسان». وأمل بأن «تعي القيادة الأوكرانية، خلال مفاوضاتها مع روسيا، خطورة الموقف وضرورة استقلالية تصرّفاتها». كما أطلق لافروف سلسلة مواقف نارية، دقّ خلالها ناقوس الخطر الذي يهدّد الجميع، وأكّد أنّ «روسيا لن تقبل باستمرار وجود أسلحة نووية أميركية في أوروبا»، معتبراً أنّ «الوقت قد حان لإعادتها»، وأنّ «على الغرب الامتناع عن إقامة منشآت عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق». وأشار وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة «تخلّي الغرب عن نشر منظومات صاروخية (قصيرة ومتوسطة المدى) على تخوم الحدود مع روسيا»، مؤكّداً أنّ على «الناتو» إعادة تموضع حجم قدراته العسكرية وبنيته التحتية في شرق أوروبا، إلى وضعية عام 1997، أي تاريخ توقيع وثيقة «روسيا – الناتو» الأساس. كذلك، شدّد لافروف على أنّ بلاده «ستتّخذ التدابير كافّة لمنع أوكرانيا من حيازة الأسلحة النووية».
من ناحيتها، اتّخذت وزارة الدفاع الروسية قراراً بتوجيه ضربات دقيقة إلى مراكز عمليات الحرب النفسية والإعلامية للقوات الأوكرانية، والمنشآت التقنية التابعة لأجهزة كييف الأمنية، وذلك بهدف الحدّ من الحملات الإعلامية والحرب الإلكترونية. وقال المتحدث باسم القوات المسلّحة الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنّه «بهدف اعتراض الهجمات الإعلامية ضد روسيا ستوجَّه ضربات بواسطة أسلحة فائقة الدقة إلى منشآت الأمن الأوكراني ومركزه الرئيسي رقم 72 للعمليات الإعلامية والنفسية في كييف». ووجّه تحذيرات للمدنيين في كييف، بالابتعاد عن هذه المواقع.
أمّا في تطوّرات اليوم السابع للعملية العسكرية الخاصّة، فقد تمكّنت القوات الروسية ــــ منذ بداية العملية ــــ من تدمير 1325 هدفاً من مرافق البنى التحتية العسكرية الأوكرانية، إضافة إلى مئات الدبابات والمدرّعات. من جانبها، أعلنت «سلطات دونيتسك» إحكام حصارها لمدينة ماريوبول الساحلية، وهي آخر مدينة بحرية غربي إقليم دونباس، تمهيداً لاقتحامها، في ظلّ معلومات تفيد بانهيارٍ معنويّ للقوات الأوكرانية داخلها. وقد فتحت القوات الروسية معبرَين إنسانيين للسماح لسكّان المدينة بمغادرتها، قبل بدء عملية الاقتحام. وفي محاوِر معركة السيطرة على إقليم دونباس، أعلنت «قوات جمهورية دونيتسك» تحرير 29 بلدة ونقطة سكنية، كانت تحت السيطرة الأوكرانية. كما وصلت القوات الروسية إلى مدينة خيرسون الجنوبية، بالقرب من شبه جزيرة القرم، وأقامت نقاط تموضُع ومراقبة في محيطها. وجاء ذلك في حين أنّ المشاهد المتداولة تؤكّد دخول القوات الروسية إلى داخل المدينة. ويُذكر أنّ منطقة خيرسون تضمّ منشأة نووية عالية الأهمية، كانت محطّ اهتمام وعناية القوات الروسية لتأمين حمايتها ومنع تعرّضها لأيّ استهداف. ويتيح هذا التقدّم في جنوب غرب دونباس وصلاً برياً للمنطقة المحرّرة ببُعدها الجغرافي والديموغرافي المتّصل بروسيا مع شبه جزيرة القرم، وتأمين خطوط الإمداد والدعم اللوجستي للقوات المنتشرة على محاور التقدم في أوكرانيا كافة.
في غضون ذلك، بعد الغموض الذي غطّى مصير المفاوضات الروسية ــــ الأوكرانية، واستئنافها، أعلن مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، الذي يترأّس الوفد الروسي، أنّ الجانبين اتّفقا على عقد جولة ثانية قريباً على الحدود البولندية البيلاروسية. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ من الممكن أن تُعقد الجولة الثانية اليوم، بعد وصول أعضاء الوفدين إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، مساء أمس. وعلى الرغم من تصريح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنّ الجولة الأولى «لم تحقِّق النتائج التي تريدها أوكرانيا»، وبأنّه لا يعوّل على تلك المفاوضات، إلّا أنّه بالتأكيد سيقوم بتحليل نتائج جولتها الأولى، للبناء عليها في المرحلة المقبلة، وخصوصاً أنّ القوات الروسية باتت تقاتل داخل العاصمة كييف. وفي هذا السياق، قال زيلينسكي أمس، إنه يحتاج «إلى تلميح، على الأقلّ، حول وقف شامل لإطلاق النار، من أجل التفاوض مع روسيا».
وكانت الجولة الأولى التي بدأت، أول من أمس، قد استمرّت خمس ساعات، بُحثت خلالها، على نحو مفصّل، الملفات الموضوعة على جدول الأعمال كافة. وجرى تحديد عدد من النقاط التي تصلح لتكوين موقف مشترك بشأنها. ومن المتوقّع أن يكون أعضاء الوفدين قد استكملوا استشاراتهم مع قيادتيهم أمس. وبينما ركّز الرئيس الأوكراني على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية، شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أنّ «التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا ممكنة إذا أُخذت المطالب الأمنية والمصالح الروسية في الاعتبار». لكن دون «التسوية» المنشودة، من ناحية روسيا إجابات حاسمة عن أسئلة واضحة: هل سيعترف الغرب بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم؟ وهل ستحصل روسيا على اعتراف أوكراني وغربي باستقلال جمهوريتَي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين؟ وهل سيسحب «الناتو» أسلحته من أوكرانيا؟ لكن الأكيد هو أن من غير المجدي تحميل هذه المفاوضات أكثر ممّا يمكنها تحمّله وتحقيقه. والأهم، كما ذكر ميدينسكي، هو «الاتفاق على استئناف عملية التفاوض». وكما نقل المتحدّث باسم الكرملين، فإنّ «تحليل نتائج الجولة التفاوضية الأولى جارٍ بعد إحاطة الرئيس بوتين بتفاصيلها»، بيد أنّ بيسكوف أكد أن «من السابق لأوانه تقييمها».
على الصعيد الأوروبي، تؤشّر «هستيريا» التصريحات الرسمية إلى اشتداد المواجهة الاقتصادية والحرب التي يشنّها المحور الغربي الأطلسي على روسيا. فوزير المالية الفرنسي قال إنّ «الاتحاد الأوروبي سيشنّ حرباً اقتصادية ومالية شاملة على روسيا». كما أيّد البرلمان الأوروبي فصل روسيا عن نظام «سويفت» البنكي العالمي، وحظر أي استثمارات روسية جديدة. ونادى بتشديد العقوبات لتطال صادرات النفط والغاز الروسيين. لكن اللافت هو أنّ الأميركيين من يتحدّثون بضرورة تحييد مجالات الطاقة من العقوبات المفروضة على روسيا، وترك منافذ في نظام «سويفت» لـ«أحكام الضرورة»! الأمر الذي يُظهر تناقضاً أميركياً ــــ أوروبياً غريباً.

تثبيت التحالفات وحسم الجدل في البقاع وجبيل: السيد نصر الله يطلق المعركة ويعلن أسماء المرشحين
عملياً، يطلق حزب الله حملته الانتخابية بعد إطلالة للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله عبر شاشة المنار، مساء اليوم، للحديث عن التحالفات وإعلان أسماء مرشحي الحزب إلى الانتخابات المقبلة المقررة في 15 أيار، في كل الدوائر، تحت شعار «باقون نبني ونحمي». فيما يعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في مجمع سيد الشهداء غداً، بدء عمل الماكينات الانتخابية في دوائر: جبل لبنان الثالثة‏، جبل لبنان الرابعة‏، بيروت الأولى‏ وبيروت الثانية، على أن يليها في الأيام المقبلة إطلاق عمل الماكينات في بقية المناطق.
إطلالة نصر الله الليلة تأتي بعدما كثّفت قيادة حزب الله في الأسابيع الثلاثة الماضية اجتماعاتها مع القوى الحليفة، وعقدت لقاءات مع مروحة واسعة من القوى والشخصيات، واستقبلت عدداً كبيراً من المرشحين المستقلين أو المنفردين. وبحسب مصدر سياسي معني بالعملية الانتخابية، فإن هذه الاتصالات أفضت إلى الآتي:
– تثبيت التحالف مع حركة أمل في كل الدوائر الانتخابية حيث يوجد مرشحون من الطرفين أو من أحدهما، وكذلك تثبيت التحالف مع التيار الوطني الحر في كل الدوائر حيث للحزب أصوات يمكن تجييرها لمصلحة مرشحي التيار، مع ما يعنيه ذلك ضمناً من تحالف انتخابي «غير مباشر» بين حركة أمل والتيار الوطني الحر (على سبيل المثال، سيدعم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر النائب قاسم هاشم في دائرة حاصبيا – مرجعيون).
الاتفاق مع التيار الوطني الحر على خوض الانتخابات في لوائح موحّدة أو بالاتفاق على آليات لخوض معارك في دوائر محددة في حال أعاقت الاعتبارات الانتخابية وجودهما معاً. وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن الاتفاق النهائي تم على خوض الانتخابات في لائحة واحدة في دائرة جبيل – كسروان التي شهدت في الانتخابات الماضية افتراقاً بين الطرفين. وقد تراجع التيار عن مطلبه سابقاً بعدم ترشيح حزب الله كادراً حزبياً في هذه الدائرة. وبناء عليه سيسمّي الحزب المرشح رائد برو، على أن يخوض التيار الانتخابات في بعلبك – الهرمل على لائحة واحدة مع الثنائي الشيعي بمرشح عن المقعد الكاثوليكي محل النائب البير منصور.
– إلى ما قبل 24 ساعة، كان الاتجاه الأقوى هو إلى إعادة تثبيت أسماء النواب الحاليين للحزب في كل المناطق، مع احتمال استبدال النائب أنور جمعة في دائرة زحلة بالمرشح حسان أبو حمدان، على أن يحسم السيد نصر الله أمر التسميات اليوم.
– تثبيت حزب الله إعادة ترشيح النائب جميل السيد عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك – الهرمل، فيما لا يزال البحث مستمراً في مصير ترشيح الأمين القطري لحزب البعث علي حجازي. وعُلم أن فكرة ترشيح حجازي عن مقعد آخر في بعلبك – الهرمل مقابل نقل ترشيح أحد النواب الحاليين في هذه الدائرة الى زحلة لم يلقَ قبولاً من الحزب الذي لا يبدو في وارد التخلي عن أي مقعد من حصته المباشرة.
– اتجاه لائحة حزب الله في بعلبك – الهرمل إلى إدخال تعديلات على المقاعد السنية. وتشير معلومات إلى احتمال تسمية مرشّح من بلدة عرسال (ملحم الحجيري) وآخر من بعلبك (من آل صلح)، خصوصاً إذا لم يتم التحالف مع الأحباش في بيروت، ما يعني انسحاب النائب وليد سكرية من السباق.
– تثبيت التحالف مع النائب طلال أرسلان في الشوف وعاليه وبيروت، ومع الوزير السابق وئام وهاب في الشوف.
– فشل المفاوضات حتى الآن مع النائب السابق نجاح واكيم للتحالف في دائرة بيروت الثانية، مع ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال إيجاد حلّ خلال ما تبقّى من المدة المتاحة للترشيحات، علماً بأن ملف بيروت الثانية لا يزال مفتوحاً ربطاً بالبحث الجاري مع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (تدرس إمكانية خوض الانتخابات منفردة) وشخصيات مستقلة، إضافة إلى ما سيقوم به الطرف المقابل، وسط مساع جدية للرئيس فؤاد السنيورة لتركيب لائحة قوية تستهدف ليس الفوز بالمقاعد السنية فقط، بل بالفوز بمقاعد من طوائف أخرى.
– دعم تحالف التيار الوطني الحر وحزب الاتحاد برئاسة النائب عبد الرحيم مراد (يفترض أن يترشح نجله الوزير السابق حسن مراد) ودعم مرشّح من عائلة النائب السابق فيصل الداود عن المقعد الدرزي، فيما لا يزال البحث عالقاً حول ترشيح النائب إيلي الفرزلي الذي يرفض التيار الوطني الحر التعاون معه.
– البحث في توزيع الأصوات على لائحتين في دائرة جزين – صيدا، بما يؤمّن الدعم الكافي لمرشحي التيار الوطني الحر والنائب الحالي ابراهيم عازار (كتلة الرئيس بري) من جهة، وانتظار البت في دعم المرشحين في مدينة صيدا، مع أفضلية لدعم رئيس بلدية المدينة السابق عبد الرحمن البزري بعدما أبلغ النائب أسامة سعد قيادة حزب الله رفضه المشاركة في أي تحالف مع الحزب أو مع حركة أمل باعتبارهما من «قوى السلطة».
– في ما يتعلق بالحزب السوري القومي الاجتماعي، سعى حزب الله الى التوفيق بين قيادتَي «الروشة» والنائب أسعد حردان، خصوصاً أن الحزب سيستجيب لطلب الرئيس نبيه بري تثبيت ترشيح حردان عن المقعد الأرثوذكسي في حاصبيا – مرجعيون، في مقابل دعم حزب الله وحركة أمل ترشيحات قيادة الروشة في دوائر أخرى. ويبدو أنه لا اتفاق واضحاً بعد على التعاون أو التحالف الانتخابي مع قيادة الروشة في دوائر بيروت والبقاعين الغربي والشمالي، علماً بأن الأخيرة كانت واضحة في موقفها من الترشيحات والتحالفات المقترحة في أكثر من مكان، وقد أبلغت ذلك بوضوح خصوصاً إلى حزب الله والتيار الوطني الحر.

إجراءات مصرفية لتجنب الدعاوى الدولية بعد حكم بريطاني بتحويل ودائع إلى صاحبها
قاضٍ بريطاني يأمر «عوده» وSGBL بتحويل ودائع إلى صاحبها في الخارج
أصدر قاضي محكمة كوينز بنش البريطانية أمراً بتحويل المبالغ التي يطالب بها المدّعي فاتشي مانوكيان من مصرفَي «عوده» و«سوسيتيه جنرال» إلى حساب بإشراف المحكمة خلال مهلة تنتهي في 4 آذار الجاري. وهذا «الأمر» سبق صدور الحكم معللاً لأن القاضي سيذهب في إجازة تؤخّر كتابة الحكم وتعليله، بينما المحاكمة انتهت والنتيجة صدرت، وأُبلغت بها الأطراف المعنية.
وبحسب «أمر» القاضي، يتوجب على «بنك عوده» أن يحوّل إلى الخارج 403 آلاف جنيه استرليني، و324 ألف دولار، و218 ألف يورو، وعلى «سوسيتيه جنرال بنك» أن يحوّل 537 ألف جنيه استرليني و2.177 مليون دولار.
الحكم سيصدر بعد عودة القاضي من إجازته، و«الأمر» هو مجرّد ضمانة تنفيذ الحكم بعد صدوره معللاً. إلا أنه بحسب مطلعين، فإن الحكم كما ورد في حيثيات القضية والمسار الذي تبنّاه القاضي، جاء مبنياً على أن القانون اللبناني والأعراف اللبنانية أعطت الحق في التحويل إلى الخارج، وهو أمر لا يمكن أحداً منعه إلا في ظل تدابير قانونية معاكسة مثل الكابيتال كونترول. وطالما أن مثل هذا القانون لم يصدر بعد، فلا أحد يمكنه منع التحويل إلى الخارج.
والحكم بعد صدوره سيكون قابلاً للطعن، إلا أن المشكلة في أن القانون الإنكليزي يتعامل مع القانون اللبناني باعتباره أحد وقائع القضية، وليس باعتباره قانوناً نافذاً في بريطانيا حيث ما من قانون نافذ سوى القانون البريطاني. وهذا يعني أن استئناف الحكم لن يعطي نتيجة لأن محكمة الاستئناف لن تعيد درس القضية انطلاقاً من دراسة القانون اللبناني، بل في أن هذا القانون إضافة إلى القرارات الصادرة عن المحاكم اللبنانية بالجملة ضدّ المصارف، هي إثباتات قاطعة على أن حقّ التحويل ما زال قائماً للمودعين. بمعنى آخر، سيكون الاستئناف شكلياً وصعباً جداً تجاه كسر الحكم.

أثار هذا «الأمر» بلبلة واسعة بين المصارف في لبنان، وقلقاً من أن يسعى مودعون آخرون من حاملي الجنسية البريطانية إلى رفع دعاوى ضدّ المصارف في لبنان وإجبارها على تحويل ودائعها إلى الخارج، ولا سيما من كبار المودعين القادرين على تحمّل مصاريف الدعاوى. ولا شيء يمنع أن تكون هناك دعاوى جماعية من مودعين لديهم ودائع أقل وقدرات مالية أدنى.

إزاء ذلك، تبيّن أن المصارف المعنية أعدّت نماذج ستفرض على الزبائن توقيعها لتفادي قرارات من هذا النوع مستقبلاً. وقد سُرّبت نماذج معدّة من قبل عدة مصارف تفرض على المودع التنازل عن حقوقه في رفع الدعاوى في الخارج، ويفرض عليه أن يوافق على أن تقاضيه ودائعه بالشيك المصرفي ينطوي على قوّة «إبرائية»» تفوق قوة القانون الذي يفرض عليهم إجراء التحويل إلى الخارج.
وقالت مصادر معنية إن المصارف اللبنانية باتت تستعجل إصدار مجلس النواب تشريعاً شاملاً يقضي بمنع التحاويل الى الخارج (كابيتال كونترول) كي تستند إليه في إجراءات عدم الاستجابة لطلبات المودعين تحويل أموالهم الى الخارج. وهذا يعفي المصارف عملياً من أي ملاحقة قضائية في لبنان أو خارجه، علماً بأن المصارف تخشى من الملاحقات الخارجية بسبب قدرة المحاكم هناك على وضع يدها على موجودات تخص المصارف نفسها أو أصحابها أو كبار المساهمين فيها، كما أن المحاكم العالمية قادرة على تعطيل العمليات المالية لأي مصرف لا ينفذ أحكامها.
في هذا السياق، ينتظر أن تصدر النائبة العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون قرارها بشأن منع السفر عن نحو 21 مصرفياً بارزاً في لبنان. لكن المداخلات السياسية القائمة تحول دون إصدارها القرار الذي سبق أن اتخذته بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويجري الحديث عن ضغوط كبيرة من البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس جمعية المصارف سليم صفير على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتأثير على قرار القاضية عون بحجة «أن القرار سيوجّه ضربة كبيرة لما تبقّى من سمعة القطاع المصرفي في لبنان»، وأن «الذين تشملهم إجراءات القاضية يضطرّون الى السفر لعقد اجتماعات عمل تستهدف إنقاذ مصارفهم».
معلوم أن القاضية عون أجرت تحقيقات مفصلة مع عدد كبير من رؤساء مجالس إدارات ومديرين تنفيذيين في معظم المصارف اللبنانية.

العدو يقرّ: المسيَّرة «حسان» تفرض معادلات جديدة
دعوة وزير أمن كيان العدو بني غانتس حزب الله إلى عدم محاولة فرض «معادلات» جديدة، تعليقاً على الجولة الاستطلاعية للمسيّرة «حسان»، تكشف عن مجموعة حقائق حضرت على طاولة التقدير والقرار في «إسرائيل». وإطلاق هذا الموقف بعد أيام على الحادثة، يعني أنه أتى بعد تقدير أجرته الجهات المختصة في كيان العدو، خلص إلى أن هدف جولة المسيّرة (بعمق 70 كلم ولمدة 40 دقيقة)، يتجاوز النشاط الاستطلاعي النوعي وغير المسبوق، إلى إيصال رسالة عملياتية مُحدَّدة إلى صنّاع القرار السياسي والعسكري وإلى الرأي العام.
كما يظهر من الإشارة إلى معادلات مُحدَّدة يريد حزب الله إرساءها، أن قادة العدو فهموا جيداً مضمون الرسالة. لذلك، أتى كلام غانتس في سياق تهديدي يعكس إدراكاً بأن على كيان العدو التهيؤ لدفع ثمن أي خطأ في التقدير يمسّ بأمن لبنان والمقاومة.
هكذا يكون العدو قد كشف، فعلياً، بأن ما جرى هو عملية نوعية مدروسة جيداً في التوقيت والأسلوب والأهداف، وتندرج ضمن إطار «الردع الاستباقي»، وإظهار مبالغة العدو في تقدير فعالية قدراته في مواجهة قدرات حزب الله المتصاعدة كمّاً ونوعاً.
اللافت في العملية أن حزب الله أوصل رسالته العملياتية وعزّز موقع المقاومة في معادلة الردع من دون تداعيات أمنية. كما نجح في تبديد رهانات قيادة العدو على مزايا منظوماته الاعتراضية، بما قد يورّطه في خيارات تستند إلى تقديرات خاطئة. وبدَّد أيضاً (بمستوى أبعد مدى من الرد الصاروخي في السادس من آب الماضي على الاعتداء الجوي الإسرائيلي في فلوات منطقة الجرمق) أي رهان على أن الوضع الداخلي اللبناني، الاقتصادي والمالي والسياسي، يحول دون ردّ حزب الله على أي اعتداءات.
أما تهديدات غانتس فتحمل في طياتها عوامل إحباطها، لأنها أتت في سياق الرد على رد أقر وزير الأمن الإسرائيلي أنه يهدف إلى إرساء معادلات. وفي المقابل، يمكن نظرياً افتراض أن ربما العدو يعتقد بأن على المقاومة عدم الرد على أي اعتداء خشية أن توسّع «إسرائيل» اعتداءاتها. وهي معادلة أحبط حزب الله محاولات فرضها منذ احتلال ما كان يسمى بالحزام الأمني، وصولاً إلى حرب 2006.
في ضوء ما تقدم، يكون حزب الله قد أكد، بالممارسة العملية، أنه في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة ولبنان وكيان العدو (خصوصاً تطور قدراته)، سيواصل «القيام بكل ما يلزم لضمان سلامة لبنان وأمنه سواء براً أو بحراً أو جواً». وهي العبارات نفسها التي استخدمها غانتس في ما يتعلق بـ«إسرائيل». والأمر نفسه ينسحب أيضاً على العبارة التي ختم بها غانتس موقفه «لدينا الحلول أمام التحديات والخطط في مواجهة التهديدات». فقد أثبت حزب الله – عبر جولة المسيرة «حسان» – أنه قادر على ابتكار الحلول لكل تحد يحاول العدو فرضه.
قد يكون مفهوماً أن يتجنب غانتس عرض المخاوف والتقديرات التي حضرت لدى الأجهزة المختصة، حول حجم التحدي والتهديد الذي مثله اختراق «قدس الأقداس» في خطة الدفاع الإسرائيلية. وقد تناول القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي العميد تسبيكا حيموفيتش جانباً من المخاوف التي عمَّقتها المسيَّرة «حسان»، مشيراً إلى أن حزب الله هدف من ورائها إلى «خلق معادلة جديدة في مواجهة دولة إسرائيل». وانتقد محاولات إعلامية لتقزيم الحدث عبر تسمية المسيرة بـ«طائرة صغيرة» محذراً من أن هذا الأمر «لا يخدم الهدف والحاجة إلى فهم الواقع والاستعداد للآتي». وفي السياق نفسه، انتقد بعض المحللين الإسرائيليين لافتاً إلى أن «فحص الضرر يجب أن يكون في ضوء احتمال الضرر الناشئ على صعيد الوعي – ماذا يتعلم العدو، وكيف يستخدم الحادثة من أجل خدمة أغراضه». وهو عنوان يختصر الكثير من الإنجازات التي تحققت من خلال هذه العملية التي بدت كمحطة تحول في تقدير العدو لتطور قدرات حزب الله. حيموفيتش، اعتبر أن عودة المسيرة بعد تحليقها في أجواء إسرائيل لدقائق طويلة، رغم كل محاولات إسقاطها، «يدل على الفشل»، مع ما يعنيه هذا الموقف من قائد سابق لهذه المنظومات وممن أشرفوا على تطويرها. وحذّر من التعامل مع الحادثة على أنها «منفردة» في إشارة إلى إدراكه أنها بداية مسار عملياتي سيفرض وقائع ومعادلات مغايرة.
وبعدما عدَّد مزايا هذا النوع من السلاح، لفت إلى أن المسيرات تشكل «التهديد الجوي الجديد (الذي) يضع أمام سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي تحديات جديدة. أولها تحدي الكشف عنه وتحدي اعتراضه». ونبّه من أنه في حال «تجاهلنا التهديد الجوي الجديد، فسنواجه تهديداً متزايداً واسع النطاق في مختلف الساحات، ولديه قدرات كبيرة»، وقدم نموذجاً على هذا السيناريو باستخدام «عشرات الطائرات الصغيرة والمسيرات في آن معاً ضد إسرائيل». لكن ما لم يلتفت إليه حيموفيتش أن ما يحذر من أن يتحقق في المستقبل، ربما يكون قد أصبح من الماضي. إذ إن حزب الله عادة لا يكشف كل أوراقه، فكيف إذا كان ذلك يمثل جزءاً أساسياً من عقيدته العسكرية؟ عندها على العدو أن يفترض بأن ما شهده قد لا يكون إلا رأس جبل الجليد.

ما بعد موقف حزب الله من الترسيم
لم يأت الموقف الأخير لحزب الله من الترسيم البحري معزولاً عن مرحلة ما قبل وما بعد. وإذا كان خصومه يتهمونه بوضع يده على الملف، فإن العبرة تتوقف على خطوته المقبلة، وخطوة رئاسة الجمهورية في المقابل
لا يمكن قراءة موقف حزب الله على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حيال الترسيم البحري بأنه نقطة تحوّل في مسار التفاوض والعلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، إلا إذا تبعته خطوة سياسية يمكن البناء عليها. فما بعد موقف الحزب وكلام رعد، هو الأهم في لحظة مفصلية على أكثر من صعيد.
لا يمكن إدخال قضية الترسيم، بمعناها الوطني والاقتصادي، في ملف بازار الخلافات السياسية بين طرفين سياسيين. وقد يكون من الخطأ التعامل معها كالتعامل مع تعيينات المجلس العسكري وعدم توقيع وزير المال على المرسوم، ووضع العميدين المعيّنين بتصرف قائد الجيش لحين بت الملف نهائياً بين عون وثنائي أمل – حزب الله اللذين رفضا التعيينات في مجلس الوزراء. لكن، سياسياً، لا يمكن النظر إلى ما يحصل من خلافات بين الطرفين، إلا على أساس أنها رزمة واحدة، من التفصيل الصغير تدريجاً إلى القضية الأهم المتعلقة بالترسيم البحري.
فكلام رعد ليس مجرد كسر للصمت السياسي في اللحظة التي تكثر فيها الرهانات على التفوّق الروسي في أوكرانيا وإمكان استفادة طهران من المفاوضات في شأن الاتفاق النووي، لأن ما قاله يُبنى عليه من الآن وصاعداً في الملفات الداخلية. إذ أن أكثر من طرف قد يكون معنياً بموقف حزب الله، بغضّ النظر عن اتهام خصومه له بأنه يسعى إلى وضع يده على الملف كما سائر الملفات السياسية. لكن الأطراف الأخرى، ومنها الرئيس نبيه بري (الذي ظل متمسكاً باتفاق الإطار الذي لا علاقة له بالخطوط المتنازع عليها حالياً) ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعيدة عن مشهد المفاوضات المباشرة. أما الجيش فهو حالياً في موقع المتفرج على التخبّط السياسي والتقني حيال الخطين 23 و29، وهو الأقل تضرراً، بالمعنى المباشر، مما يحصل. لا بل إن التخبّط السياسي قد يعيد الكرة إلى ملعبه، رغم التحفظ الكبير الذي يبديه رئيس الجمهورية والتيار الوطني حيال هذه الخطوة.
يبقى رئيس الجمهورية الذي أعلن صراحة أنه وحده يحق له إدارة المفاوضات وبسرية. وتتقاطع المعلومات حول ما جرى أخيراً في ملف الترسيم، ولماذا سكت الحزب عن التحول الذي جرى في قصر بعبدا عندما استبعد رئيس الجمهورية الخط 29 نهائياً وأعلن التمسك بالخط 23. في حين أن كل ما تم تداوله، خلال الأسابيع التي سبقت زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين وخلالها وبعدها، من أن حزب الله موافق على كل المتغيرات التي جرت، وأن عون لا يمكن أن يخطو خطوة من هذا النوع من دون التنسيق مع الحزب. لكن كلام رعد جعل الرواية المتداولة حول محاولة البعض وضع الحزب أمام الأمر الواقع أقرب إلى التصديق. إذ ثمة معلومات تتقاطع عند نقطة واحدة، وهي أن حزب الله لم يبلغ موافقته على التحول الجديد ليتم التعامل مع موقف رعد على أنه «انقلابي». وهناك من يتحدث عن أن الحزب فوجئ بموقف عون ونقل التفاوض من عند الجيش تقنياً إلى مجموعة شخصيات تصب في خانة فتح جسور علاقة متجددة مع الأميركيين، والحزب متحسّس من هذا الشق في الملف. وثمة من يتحدث في شكل تفصيلي عن أن تراكم «الأخطاء» الديبلوماسية والسياسية من ملف الحدود البحرية إلى الموقف من الحرب الروسية في أوكرانيا، جعل من المستحيل على الحزب إبقاء الملف نائماً، والاكتفاء بمعالجة الثغر في الكواليس واللقاءات المشتركة. صحيح أن الحزب مرتاح إلى قواعد ناخبيه الانتخابية ولا يحتاج إلى ملف الترسيم لكسب أصوات قاعدته، لكنه يحتاج إلى إعلان موقفه الرافض علانية. لذا قد يكون توقيت الموقف الرسمي الصادر عن الخارجية من روسيا عجّل من حركة الحزب الالتفافية، إضافة إلى أن المعلومات التي تتسرب حيال فتح خطوط واسعة مع واشنطن ساهمت في اللجوء إلى العلانية في توضيح موقف الحزب.
ما حدث من تخبط في موضوع بيان وزارة الخارجية ومحاولة رفع المسؤولية عن رئيس الجمهورية يختلف تماماً عن ملف الترسيم الذي يعتبر حزب الله أنه شريك أساسي فيه، وإن لم يجلس على طاولة التفاوض. في المقابل كان رئيس الجمهورية واضحاً في إعلان موقفه، وحرص على تكراره علانية أكثر من مرة، وهذا ما دفع الحزب إلى موقف يحسم فيه الجدل حول حقيقة موقفه. لذا سيكون الحزب أمام اختبار تصرفه كخطوات عملية بعد اليوم، كما سيكون رئيس الجمهورية أمام اختبار رد فعله حيال كلام الحزب وموقفه. وهذا الملف يختلف بطبيعته عن ملف الاشتباك بينهما حول القاضي طارق بيطار مثلاً. فأي استمرار بالتمسك بالمفاوضات على أساس خط 23 يعني اشتباكاً معلناً مع الحزب، علماً أن هناك رأياً يتحدث عن أن الحزب فتح لعون باب المخرج من الأزمة التي أوقعه فيها فريقه. ورغم أن حزب الله لم يتبن موقف الجيش ولا الخط 29 في شكل كامل، إلا أنه بدا أقرب إلى المعيار الذي اعتمد تقنياً لتحديد الخط. في وقت حاول فريق رئيس الجمهورية التعامل مع جوهر المناقشات العسكرية وآليات البحث التقني لكشف الاستراتيجيات التي وضعت للتفاوض، خدمة للخلاف السياسي والانتخابي. من هنا، ولأن ثمة مواعيد تتعلق بالترسيم والمفاوضات، فإن الجميع قد يكونون أمام مأزق واختبار حسم مواقفهم وارتداداتها على العلاقات الداخلية قبل موسم الانتخابات، فلا تصاب تحالفاتهم بسهام الخلافات ذات الطابع الإقليمي والدولي.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

اللواء
ملاحقة عثمان تهدّد بانفراط مجلس القضاء.. وربما الحكومة!
صندوق النقد يشترط كشف الخسائر قبل الانتخابات ولودريان لن يزور لبنان
نجحت الاتصالات في تجنّب الإعلان عن أزمة ما، على خلفية الضغوطات على الرئيس نجيب ميقاتي، فأعلن مساء أمس عن جلسة لمجلس الوزراء تعقد في بعبدا عند الرابعة بعد ظهر الجمعة، وأبرز ما وضع على جدول الأعمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وموضوع «الميغاسنتر» مع الإشارة إلى ان البطء بالإقبال على الترشيحات للانتخابات النيابية بقي سيّد الموقف، مع تسجيل 24 مرشحاً، لخوضها من خارج اللوائح الكبرى.
وسط ذلك، استبعدت مصادر ديبلوماسية اوروبية  قيام وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان قريبا، كما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرا،وقالت: انه لم يتحدد اي موعد ثابت ونهائي لزيارة ألوزير الفرنسي، المنشغل حاليا بتطورات الحرب باوكرانيا وتداعياتها.
واكدت المصادر ان هناك نية لدى رأس الديبلوماسية الفرنسية لزيارة لبنان،وقد اعرب عن نيته هذه امام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الا ان تسارع الاحداث والتطورات  على هامش الحرب الدائرة باوكرانيا، استوجب متابعه حثيثة للازمة، ولكن عندما تتاح الظروف سيتم تحديد الزيارة الى لبنان.
وكان الاهتمام الرسمي أنصب على زيارة وفدي صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الاميركية الى لبنان وطبيعة المحادثات التي اجرياها ونتائجها.فيما استمر الاهتمام ايضاً بإنعكاسات الحرب الروسية – الاوكرانية على لبنان واللبنانيين المقيمين في اوكرانيا.بينما تجري اتصالات لعقد جلسة لمجلس الوزراء قد تكون نهاية الاسبوع الحالي لكن لم يتأكد ذلك بعد.
ويقوم وفد  تقني من صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز، وعضوية: برئاسة ارنيستو ريغو راميريز وعضوية روبير تشايدز، سفيتيانا سيروفيك، نجلا نخلة، ومايا شويري، بزيارة للبنان منذ يوم الأحد الفائت وتستمر حتى اليوم الاربعاء، إجتمع في خلالها تباعاً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الجمهورية ميشال عون ثم وزير المال يوسف خليل ولجنة الرقابة على المصارف وفاعليات من المجتمع المدني.
وأبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفد صندوق النقد الدولي ، أن «لا مصلحة للبنان في تأخير انجاز خطة التعافي المالي والاقتصادي، الأمر الذي يفرض على الجهات الرسمية المعنية بإعداد هذه الخطة الإسراع في عملها لأن أي تأخير لن يكون لمصلحة لبنان، وخصوصا القطاع المالي والمصرفي».
وأكد الرئيس عون أمام الوفد أن «الإصلاحات التي طلبها المجتمع الدولي سواء في ما خص إصلاح النظام الضرائبي ليكون أكثر عدالة وكفاءة، والحوكمة والنظام المصرفي والقوانين والانظمة التي ترعى عمل مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة والأسواق المالية، تحتاج إلى قرارات واضحة وعملية لأن خيار الانتظار مكلف على المواطن والدولة على حد سواء».
واكد وفد صندوق النقد الدولي للرئيس عون أن «الاتصالات التي أجرتها الحكومة، لا تزال تحتاج إلى الإسراع في الوصول إلى نتائج عملية تفرضها دقة الوضع الاقتصادي في البلاد، ومصارحة اللبنانيين بأن أي تأخير لن يكون في مصلحتهم، علما أن المطلوب في هذه المرحلة إقرار خطة اقتصادية شاملة وتعاون مجلسي النواب والحكومة لإقرار القوانين الاصلاحية».
واشار الوفد إلى «ضرورة اطلاع المواطنين على حقيقة الخسائر في النظام المالي اللبناني، لا سيما الفجوة في حسابات مصرف لبنان» .
وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً امس،مع وفد صندوق النقد الدولي. وذلك في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي. كما شارك في اللقاء مستشارو الرئيس ميقاتي النائب نقولا نحاس وسمير الضاهر وزياد ميقاتي. وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.
وفي المعلومات ان الوفد التقني يقوم بعملية تقييم للمرحلة الاولى من المفاوضات التي جرت في شهر شباط الفائت، والتحضير لزيارة بعثة موسعة من الصندوق ستصل إلى لبنان في النصف الثاني من آذار لإجراء المرحلة الثانية من المفاوضات للإطلاع على الاستراتيجية المقدمة من قبل الحكومة ومناقشتها ليصار في ضوء ذلك انجاز المسودة الاولى للتفاهم.
وكشفت مصادر مطلعة أن وفد صندوق النقد الدولي، طالب بالاسراع في انجاز خطة التعافي الاقتصادي، ملاحظا بطء العمل.
ودعا الوفد الى تفادي التأخير لأنه لا يصب في مصلحة اللبنانيين وبالتالي هو مضر.
وكرر المطالبة بإصلاحات في الانظمة المالية والمصرفية والضرائبيةً ومصرف لبنان، كما دعا إلى الاسراع باقرار الموازنة.
وقال الوفد أن المطلوب مصارحة اللبنانيين بالواقع المالي القائم والاسراع في معالجته.
وفي المعلومات ايضا ان مسودة لبنانية عن خطة التعافي والاصلاحات كانت عرضت بين الوفد اللبناني المفاوض والمسؤولين في صندوق النقد خلال الجولة الاولى من المفاوضات .
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الدكتور سعاده الشامي: إن المفاوضات مع صندوق النقد مستمرة وكل المواضيع قيد البحث تمهيدا لوضع ما يتم الاتفاق عليه ضمن مسودات».
وأوضح «ان هدف الزيارة الراهنة للوفد التقني التابع للصندوق  هي رسم خارطة الطريق لزيارة البعثة الموسعة في النصف الثاني من الشهر الحالي». وقال: ان البحث مع الصندوق مستمر وفق الخطة المرسومة ولا صحة لكل ما يقال عكس ذلك.
وفي السياق، اشارت مصادر متابعة ان لقاءات وفد صندوق النقد الدولي مع كبار المسؤولين، تركزت على متابعة الاجراءات والتدابير اللازمة التي تتخذها الحكومة لتحضير مكونات خطة التعافي بالتعاون مع الصندوق،والتي ماتزال بعض عناصرها غير مكتملة، واشارت الى ان الوفد استفسر مفصلا عن  مصير الاصلاحات المطلوبة في القطاعات والادارات والمؤسسات التي تتطلب هيكلة،واعادة النظر،لاسيما في قطاع الكهرباء والاتصالات.
واضافت ان الوفد شدد على الاسراع في انجاز الخطوات الاصلاحية في المالية العامة للدولة، ومنها ماهو مدرج بمشروع الموازنة العامة للعام الحالي ،لكي يتم تسريع الخطى لإنجاز خطة التعافي الاقتصادي التي تشكل المدخل الرئيسي للمباشرة بحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا.
ولاحظت مصادر وزارية : وفد الصندوق يشترط للتعاون كشف الإصلاحات والخسائر قبل إجراء الانتخابات.
وقد التقى الرئيس عون وفد وزارة الخزانة الاميركية الذي ضم النائب الاول لمساعد الوزير والمسؤول عن مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية بول اهرن ونائب مساعد وزير الخزانة الاميركية ايريك ميير، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان  دوروثي شيا، الذي زار لاحقاً الرئيس نبيه بري ويلتقي وزير الخارجية اليوم.
وعرض الوفد الاميركي لرئيس الجمهورية اهداف زيارته لبيروت، مركّزاً على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الاوضاع المصرفية في البلاد، ولا سيما المسائل المتعلقة بتبييض الاموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني.
وأبلغ عون الوفد «أن لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وان القوانين اللبنانية تطبّق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية. واشار للوفد الاميركي الى ان لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة غسل الاموال، ويمارس دوره في مجموعة العمل المالي لهذه الغاية في منطقة الشرق الاوسط، وهو انشأ لهذه الغاية لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الارهاب، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وقال الرئيس عون لأعضاء الوفد الاميركي: ان ابرز عناوين العهد كانت مكافحة الفساد، وان هذه العملية سوف تستمر من دون هوادة في ما تبقى من الولاية الرئاسية، ومن ابرز مظاهرها الاصرار على تحقيق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي تتولاه شركة «الفاريز ومارسال» بعد ازالة العقبات التي تعترض عملها.
اوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان وفد الخزانة الأميركي ركز في خلال لقائه رئيس الجمهورية على الواقع المصرفي وضرورة التشدد في ضبط العمليات المصرفية فضلا عن تكثيف المراقبة في موضوع تبييض الاموال وتمويل الارهاب. كما استفسر الوفد وفق المصادر عن مراحل التفاوض مع صندوق النقد الدولي . وفي ملف تبييض الأموال، كان تركيز على ضرورة التنبه إلى ذلك، والمح الوفد أنه في حال حصلت مخالفات بهذا الموضوع، يبقى موضوع العقوبات وارداً في اي لحظة.
3 تقارير حول لبنان
شهد السراي الحكومي أمس سلسلة لقاءات ديبلوماسية للرئيس ميقاتي الذي إجتمع مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وقالت الممثلة الاممية بعد الاجتماع «زرت الرئيس ميقاتي لمتابعة التطورات في لبنان ولأبلغه عن عقد جلسة لمجلس الامن الدولي في ١٧ أذار الحالي سأقدم فيها تقريرا عن لبنان».
أضافت «تطرقنا في اللقاء الى موضوع الانتخابات، والمفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي والتحضير داخليا للانتخابات في لبنان، وكان اللقاء مثمرا». وعما سيتضمنه التقرير الذي ستتقدم به لمجلس الأمن قالت «أرفع لمجلس الأمن ثلاثة تقارير في السنة، وسيكون التقرير هذه المرة مباشرة قبل الانتخابات النيابية، وحكما سيكون تركيز المجتمع الدولي على الانتخابات.هناك نقاط في التقريرالذي سيرفع للأمين العام سيتم بحثها منها احترام القرار ١٧٠١ وما تم القيام به في هذا الشأن وهل هناك تطورات إيجابية تم تسجيلها».
الازمة الروسية – الاوكرانية
وفي جديد انعكاسات الازمة الروسية – الاوكرانية، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف، الذي وصف اللقاء بـ«الجيد والودي». كما تمت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يحصل حاليا بين روسيا وأوكرانيا.
وردا على سؤال عن تصويت روسيا في مجلس الامن يوم امس الاول على عقوبات ضد الحوثيين في اليمن وانعكاس هذا التصويت على علاقاتها مع حلفائها في لبنان وايران، نفى السفير الروسي ان يكون للقرار اي تأثير وقال: لم تتوافر لدي اي معلومات، ولم أناقش هذا الموضوع مع الوزير بوحبيب.
الى ذلك، استقبل الرئيس عون مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد، وجرى عرض للعلاقات اللبنانية – الروسية والتطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا وملابساتها. واوضح ابو زيد انه سيتوجه الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها».
ميدانيا، كشف سفير لبنان في كييف علي ضاهر أنه لا يزال هناك عدد من اللبنانيين عالقين في أوكرانيا، فيما نجح حوالي الاربعمئة لبناني في العبور الى بولندا حيث تأمّن لهم مأوى بسعر بسيط.
ومن المفترض ان تكون قد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قرابة الثانية والنصف فجراليوم، الدفعة الاولى من لبنانيي اوكرانيا آتين من بوخارست وتضم 40 شخصاً، بعد ان استضافهم رجل الاعمال اللبناني في رومانيا الدكتور محمد مراد على نفقته الخاصة في احد فنادقه هناك (شبكة فنادق فينيسيا)، مع تأمين تذاكر السفر لعودتهم الى لبنان.
واشار مراد حسب «الوطنية للإعلام» الى ان «دفعة جديدة ستغادر بوخارست الى بيروت قريبا بعد اتمام الاجراءات اللازمة.
حزب الله والانتخابات واوكرانيا
على الصعيد السياسي والانتخابي، وصل عدد المرشحين رسمياً امس الى 22 مرشحا، ويتحدث الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، ويتناول في كلمته الانتخابات النيابية المقبلة وأهم التطورات.
وبرعاية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تقيم منطقة بيروت في حزب الله حفل إطلاق ‏الماكينة الإنتخابية لدوائر: جبل لبنان الثالثة‏ (بعبد) وجبل لبنان الرابعة (عاليه – الشوف)‏، بيروت الأولى‏، بيروت الثانية‏، وذلك عند الساعة الرابعة من عصر غدٍ الخميس في مجمع سيّد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت.‏
وفي السياق، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال رعايته مؤتمر «سيدُ شهدائِنا فكراً وسيرة» «أنّ ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جداً بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة، وما يجري اليوم فيه الكثير من العبر والدروس التي يجب أن يُبنى عليها في منطقتنا».
وقال: أن هناك ازدواجية معايير في التعاطي من قبل دول العالم، مشيرًا الى الكيفية التي تصرف بها العالم عندما غزت أميركا أفغانستان والكيفية التي يتصرف بها الآن مع دخول روسيا الى أوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية.
استقالة ديب
انتخابياً، خرج النائب العوني حكمت ديب عن صمته، إذ اتهم قيادة التيار الوطني الحر باستبدال المناضلين بالمتمولين بعد استبعاده عن الترشيح في دائرة بعبدا، إذ أعلن خروجه عن التيار.
وتردد ان اسباب الاستقالة تعود الى الخلاف حول تراتبية الصوت التفضيلي ضمن اللائحة التي تضم «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وحركة «امل» في بعبدا. وخلافات وقضايا حزبية متراكمة. واعتراض النائب ديب على المنهجية التي تم اتباعها في انتخابات «التيار» التمهيدية للترشيحات.
ماكينة الجماعة الاسلامية
وأطلقت الجماعة الإسلامية في بيروت ماكينتها الانتخابية في مركز الدعوة الإسلامية في عائشة بكار مساء أمس الاول، بحضور قيادات الجماعة والمتطوعين.
رئيس المكتب السياسي للجماعة الدكتور عماد الحوت أكد على أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي باعتباره محطة مفصلية في حياة اللبنانيين، كما شدّد على ضرورة المشاركة في الانتخابات حتى لا يتكرر مشهد المقاطعة في العام ١٩٩٢.
وشدد الحوت على حضور الجماعة بين أهلها في بيروت بشكل دائم وليس موسمياً أو في الاستحقاقات من خلال مؤسساتها المتنوعة التربوية، والصحية، والاجتماعية، والشبابية والثقافية وغيرها.
تعميم المستقبل
وعلى صعيد الانتخابات ايضاً، صدر عن «تيار المستقبل» تعميم استند خلاله على قرار التيار ورئيسه سعد الحريري والذي يحدد الموجبات التنظيمية في حالة مشاركة منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في الحملات الانتخابية لأي من المرشحين، واوضح «ان قرار تعليق العمل بالاستحقاقات السياسية والانتخابية وعدم الترشح للانتخابات النيابية او المشاركة بانشطتها يشمل حصراً الحزبيين والحزبيات في تيار المستقبل، وهو لا يعني جمهور التيار الذي له حرية القرار والاختيار.
ويتوجب على أعضاء التيار استناداً لهذا القرار الامتناع عن التسويق لمشاريع انتخابية أو لأي من المرشحين وعدم المشاركة في أي نشاطات او ماكينات انتخابية.
وعلى كل منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في حال العزم على المشاركة باي نشاط انتخابي، تقديم استقالة خطية إلى الهيئة التي ينتمي/تنتمي اليها أو الى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية.
الخلاف بين عبود وعويدات
قضائياً، كشفت مصادر متابعة ان السبب الاساس في عدم انعقاد مجلس القضاء الاعلى بالامس، مرده الى الخلاف الناشب بين رئيس المجلس القاضي سهيل عبود، ونائبه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، حول ادراج كتاب مرسل الى المجلس باسم مجموعة محامي«الشعب يريد اصلاح النظام» و«تجمع استعادة الدولة» يطلب ملاحقة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواءعماد عثمان، على جدول اعمال الجلسة، من دون علم القاضي عويدات، الذي ابدى رفضه لهذا الامر بشكل قاطع، وادى ذلك الى انفراط عقد الاجتماع.
الجدير ذكره، ان المجموعة المذكورة، تتحرك بايعاز من التيار الوطني الحر، حسب المصادر التي استغربت ان ينكب بعض اعضاء المجلس على ادراج ملاحقات معلبة لقضايا وطلبات ذات طابع سياسي معين، في حين يتجاهل ملاحقة مدانين بارتكاب جرائم ارهابية، مثل سليم عياش، وملاحقين اخرين بارتكابات وجرائم موصوفة.
تحقيقات عون
ومضت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون في الاستماع إلى رؤساء مجالس إدارة المصارف، لجهة التحويلات المالية والتوظيفات على ان تمتد لوقت آخر في الأسبوع المقبل.
1070690 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة عن 1986 إصابة جديدة بفايروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ بدء انتشار الوباء إلى 1070690 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ