أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أول حديث لوسيلة إعلام خارجية، أن الحراك الشعبي أوقف مأساة سياسية كانت تعيشها الجزائر. كما أعلن يوم 22 شباط / فبراير "يوماً وطنياً" تخليداً للحراك.
وقال تبون في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، أن الحراك أوقف انهيار الدولة الجزائرية، مشددا على أن ما يواصله الشعب من تظاهر هو "حقهم والديمقراطية تقتضي هذا".
ودعا تبون إلى تعزيز الرقابة في ريف البلاد عبر المسؤولين المحليين وليس فقط عن طريق الوزراء. وقال: "إيماني قوي بالريف لعدة أسباب وأكثرها تاريخية.. أنا لا أقبل أنني أشتغل وأتعب وتنهك قواي، وحين أعود يتوجب علي السير 5 كيلومترات للعودة إلى المنزل ثم تطلب منه والدته أن يذهب ويأتي بالماء الصالح للشرب".
وعن العلاقات مع روسيا، قال تبون إن "روسيا دولة شقيقة وليست صديقة فقط، والعلاقات معها بحجم التفاهم السياسي"، معربا عن رغبته بزيارة موسكو في القريب العاجل. وأضاف: "نتمنى أن ندخل مع روسيا مرحلة أخرى من العلاقات الاقتصادية والثقافية، ونحن نكن لها كل المودة والاحترام".
وتبث المقابلة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كاملا على قناة روسيا اليوم RT، يوم الجمعة المقبل، في تمام الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت موسكو.
تبون : 22 شباط/ فبراير "يوم وطني"
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأربعاء، إعلان يوم 22 شباط/ فبراير الذي يصادف الذكرى الأولى لبدء الحراك، "يوما وطنيا" تقام فيه الاحتفالات الرسمية.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية نقله التلفزيون الحكومي: "قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون اليوم الأربعاء، تخليدا للذكرى الأولى للحراك الشعبي المبارك، إعلان يوم 22 شباط/ فبراير من كل سنة يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه".
ونقل التلفزيون عن مرسوم رئاسي أن "يوم 22 شباط/ فبراير يخلد الهبة التاريخية للشعب، ويحتفل به عبر جميع التراب الوطني من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديموقراطية".
وتم إعلان القرار "أثناء لقاء الرئيس الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية الأربعاء، والذي سيبث على شاشات التلفزيون مساء غد الخميس".
وفي 22 شباط/ فبراير 2019 خرج المتظاهرون في العديد من المدن الجزائرية، احتجاجا على ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ثم تطور الاحتجاج إلى المطالبة برحيل النظام الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962. وفي 2 نيسان / أبريل، أجبر بوتفليقة على الاستقالة، وفي 12 كانون الأول / ديسمبر تم انتخاب عبد المجيد تبون خلفا له.
وكالات، 19 شباط/ فبراير، 2020