كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة / “يونيسيف” أن العدوان السعودي على اليمن تسبب في مقتل 1163 طفلا، وجرح 1730، منذ آذار/ مارس 2015 وحتى سبتمبر/أيلول الماضي. وقال المتحدث باسم منظمة يونيسيف في اليمن، محمد الأسعدي، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول داخل مقر المنظمة في محافظة الحديدة إن هذه الأرقام تعتبر منخفضة إذ تشير تقديرات اليونيسيف إلى أن عدد الأطفال الذي قتلوا أو أصيبوا جراء ذلك أعلى بكثير.
وأضاف الأسعدي أن مليونا و300 ألف طفل معرضون لخطر التهابات الجهاز التنفسي الحاد ومليونين و600 ألف طفل تحت سن الخامسة معرضون لخطر الحصبة، وأن 350 ألف تلميذ وتلميذة حرموا من التعليم الدراسي العام الماضي جراء إغلاق 780 مدرسة دمرت إما بشكل كامل أو جزئي، ويوجد مليون و500 ألف طفل في سن التعليم خارج المدارس.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي يديرها الحوثيون، فقد أشار الأسعدي إلى أن ما نحو 10 ملايين طفل في أرجاء اليمن بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية بشكل أو بآخر مع استمرار الصراع القائم. كما أن 51% (14.1مليون) من سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب استمرار وطول أمد الصراع الدائر ومحدودية الإمدادات الغذائية المستوردة ونزوح ملايين السكان من مناطق الصراع وفقدان سبل العيش والدخل وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والتدهور الاقتصادي.
وبين الأسعدي، أن 21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية منهم قرابة 10 ملايين طفل، وأن 19 مليون مواطن على الأقل بحاجة لخدمات الإصحاح البيئي والنظافة العامة نصفهم من الأطفال. وأشار المتحدث باسم يونيسيف إلى أن مليونا و500 ألف طفل تحت سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية لهذا العام منهم 370 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وفيما يتعلق بالوضع في محافظة الحديدة كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في اليمن أن معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد في المحافظة عادت إلى مستوى 30% وفقا لأكبر دراسة أجريت في المحافظة.
وأكد الأسعدي أن الحرب كانت السبب في عودة نسبة الإصابة بسوء التغذية الحاد بعد أن كانت قد انخفضت معدلاتها تدريجيا بين العام 2012-2015 من 31% إلى أقل من 21% نتيجة رفع تدخلات التغذية التي قامت بها المنظمة. ولفت الأسعدي في المؤتمر الصحفي إلى أن 100 ألف و417 طفلا تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في محافظة الحديدة، مؤكدا أن منظمة يونيسيف تنوي هذا العام علاج 60 ألفا و 850 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد.
ومنذ الـ26 مارس/آذار 2015، تشن السعودية حرباً عداونية ضارية ضد اليمن. وتصر على رضوخ اليمنيين لشروطها السياسية، وقبولهم بالحل السياسي الذي تريده، قبل أن تكف عن قتلهم وتدمير اليمن. وفي يوم السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول، قد أعترفت الرياض بأن طايرانها الحربية قامت بقصف مجلس العزاء في القاعة الكبرى بصنعاء، ما أودى بحياة 200 شخص وجرح 800 آخرين.