نظمت طائفة اليهود في المغرب، احتفالاً علنياً غير مسبوق، بمناسبة ما يسمى “عيد استقلال إسرائيل”، بالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية. ويحتفل الصهاينة بنكبة شعب فلسطين عام 1948، حينما قامت العصابات الصهيونية المسلحة بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم التاريخية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيوينة الصادرة في فلسطين المحتلة، أن الطائفة اليهودية في مراكش قررت التوقف عن إخفاء احتفالاتها السنوية بإنشاء “إسرائيل”، لأن اتفاقيات التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، إضافة إلى بعض الدول العربية تسمح بذلك.
وأثار الاحتفال غضب المواطنين المغارية من مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني. حيث حذرت هيئات مغربية حقوقية من “التغول الصهيوني وصهينة ما تبقى من المكون اليهودي في المغرب”.
وعلى الرغم من قدم الوجود اليهودي في المغرب، وصفت الصحيفة “الإسرائيلية” طائفة اليهود المغاربة بـ”الجالية”.
وأدى المشاركون في حفل مراكش الأغاني بالعبرية ونفخوا في البوق ورقصوا، كما أقيمت الصلاة في الكنيس ورفعت أعلام دولة العدو الصهيوني.
وألقت نيريا مئير، رئيسة قسم الأنشطة الصهيونية في الشتات في المنظمة الصهيونية العالمية، كلمة بالمناسبة.
ويأتي هذا الإحتفال مترافقاً مع تحذير مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم العديد من الهيئات السياسية والنقابية من التطبيع المتزايد بين المغرب و”إسرائيل”، والتي حذرت من وجود أجندة صهيونية عالمية في المغرب تستهدف الدولة والمؤسسات والمجتمع.
وحذر عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في مؤتمر صحفي للمجموعة اليوم الاثنين، من ما سماه “التغول الصهيوني في المغرب في إطار أجندة صهينة ما تبقى من المكون اليهودي في المغرب”، لافتا الى وجود محاولات سابقة للإستخبارات “الإسرائيلية” من أجل صهينة اليهود المغاربة.
ونظمت المجموعة ندوة بمناسبة الذكرى 74 لنكبة شعب فلسطين، بسبب ما يجري في مراكش، واعتبر هناوي أن المدينة أصبحت شبه “قاعة حفلات” لاحتفال الكيان الصهيوني في ذكرى قيامه.
وقال هناوي مشيرا أن مؤتمر ريادة الأعمال الذي تشرف عليه أربع وزارات باتت تعتبر الكيان الصهيوني دولة شقيقة في مراسلاتها الادارية، وضيف شرف في المغرب.
ونوه هناوي بأن ما تقوله المجموعة والمرصد كلام واضح ومسؤول وفيه غيرة وطنية، ولهذا جاء شعار “لا نكبة مع المقاومة، لأن المعركة على أرض فلسطين، ولا تطبيع مع الصهاينة في المغرب”، مشيرا إلى أن المجموعة تعتزم تنظيم وقفة شعبية يوم الأحد 15 أيار/ مايو 2022 أمام مبنى البرلمان.
ونبه هناوي من خلفيات ربط المكون اليهودي المغربي المذكور في الدستور بـ”إسرائيل”، وجعله “جالية إسرائيلية في المغرب”.
وتساءل المتحدث عن السر وراء رفع العلم “الإسرائيلي” في المعابد اليهودية بالمغرب، وتبني الطائفة اليهودية لاحتفالات “اسرائيلية” خاصة، كما يتصرف رئيس “مكتب الاتصال الاسرائيلي” في المغرب مع الطائفة اليهودية “كأنها طائفته بالمغرب”.
مركز الحقول للدراسات والنشر
10 أيار / مايو 2022