افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 7 حزيران، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 4 حزيران، 2018
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت الأول من أيلول، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء، 29 حزيران 2022

البناء
عون إلى دمشق لتأكيد الخيار الاستراتيجي واحتواء تداعيات «التقاطع الرئاسي» على التحالفات
الأسد: استقرار لبنان مصلحة سورية… ونعم للحوار والتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيّرات
فرنجية يطل رئاسياً الأحد المقبل في ذكرى مجزرة إهدن… وكنعان ينضمّ لبكركي في مسعى التوافق
خطفت زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق الأضواء عن الاستقطاب السياسي الحاد المتصل بالانتخابات الرئاسية، وعبر الاستقبال الرسمي الدافئ للرئيس عون سواء على الحدود بحضور السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي أو لاستقباله الحار من الرئيس بشار الأسد كما عبرت الصور المنقولة عن اللقاء، عن ما وصفه الرئيس الأسد بتقدير سورية لدور العماد عون في صون العلاقة اللبنانية السورية، ورأت مصادر سياسية أن العماد عون الذي أكد على بحث ملف النازحين السوريين وعودتهم، أراد عبر الزيارة وتوقيتها وسياقها ما هو أبعد من ذلك، فهي تأتي رسالة تقول بأنه لم يغيّر خياراته الاستراتيجية إلى جانب سورية التي تمثل ركناً في محور المقاومة الذي يشكل حزب الله قوة محورية فيه، وأن التيار باق في موقعه من معادلات المنطقة وتحدّياتها، رغم الاهتزاز الذي أصاب العلاقة مع حزب الله بسبب الخيارات الرئاسية، خصوصاً التقاطع مع خصوم حزب الله وسورية على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، في مواجهة حليف سورية والمقاومة الوزير السابق سليمان فرنجية. ورأت المصادر أن كلام الرئيس السوري في البيان المعلن يحمل رسالة واضحة أيضاً، سواء لجهة تأكيد الاهتمام السوري بما يجري في لبنان عبر الحديث عن أن استقرار لبنان مصلحة سورية، وفيه أيضاً رسائل حول الخلافات التي أدت إلى انقسام معسكر الحلفاء، سواء بالدعوة للحوار والتوافق، أو باعتبار الأهم التمسك بالمبادئ وعدم الرهان على التغيرات.
رئاسياً، يطلّ الوزير السابق سليمان فرنجية رئاسياً، من إهدن الأحد المقبل في ذكرى المجزرة التي استشهدت فيها عائلته على أيدي القوات اللبنانية، بينما بدأت الانقسامات في تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر تظهر علناً، حيث زار النائب إبراهيم كنعان بكركي، بعدما تغيب عن اجتماع المجلس السياسي للتيار، معلناً من بكركي أنه يضع نفسه بتصرّف البطريرك بشارة الراعي ومسعاه التوافقي رئاسياً.
وخطفت زيارة الرئيس ميشال عون إلى سورية الأضواء من الملف الرئاسي، لا سيما أن الزيارة كانت مفاجئة حتى للمقربين من عون وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في سورية.
وفيما ربط مراقبون الزيارة بالملف الرئاسي وبالخلاف بين التيار الوطني الحر وبين الثنائي حركة أمل وحزب الله على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، نفت مصادر مقربة من عون لـ«البناء» ذلك، مؤكدة أن التواصل مع القيادة السورية والرئيس بشار الأسد لم ينقطع طيلة مرحلة الحرب والأحداث التي شهدتها المنطقة ولبنان. مشيرة الى أن التيار متمسك بالعلاقة مع سورية والتنسيق معها لمعالجة الأزمات والقضايا التي تؤمن مصلحة الدولتين لا سيما أزمة النازحين التي ترتب تداعيات سلبية كبيرة على لبنان.
وأضافت المصادر أن عون بحث مع الأسد أزمة النازحين وأهمية عودة العلاقات العربية السورية الى طبيعتها ومدى استفادة لبنان من هذا الأمر على صعيد النازحين والملفات الاقتصادية.
وأكد الرئيس السوري بشار الاسد بعد لقائه الرئيس عون أن «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي»، مشدداً على أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».
وأشار الأسد، الى أن «اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات»، مضيفاً «استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً». ولفت الى أن «للعماد عون دوراً في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين»، معتبراً أنه «لا يمكن لسورية ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما»، منوّهاً إلى أن «التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان». ورأى الأسد أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته».
بدوره لفت عون إلى أن «اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء»، معتبراً أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، مشدداً على أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».
في غضون ذلك، وفيما يطلق رئيس المردة سليمان فرنجية سلسلة مواقف سياسية في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة إهدن في قصر الرئيس فرنجية، أي قبل الجلسة الـ12 لانتخاب الرئيس بثلاثة أيام، تتكثف الاجتماعات والاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية لحسم مواقفها قبل موعد الجلسة، فيما يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق معلومات «البناء» بمروحة اتصالات مع مختلف الكتل النيابية لتلقي مواقفها وبلورة مسار الجلسة.
وكما كان متوقعاً أعلن المجلس السياسي في التيار الوطني الحر يعلن «تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح تمّ التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الأغلبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، ويؤكّد على وجوب أن يصوّت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي».
وفي بيان بعد اجتماعه الدوري الشهري برئاسة النائب جبران باسيل وفي حضور الرئيس عون الذي كانت له مداخلة تركزت على المعركة المفتوحة مع الفساد والخطر القائم في أن تعيد المنظومة إنتاج ذاتها وتجهض كل محاولة إصلاحيّة، أشار المجلس السياسي الى أن «خيار التصويت للدكتور جهاد ازعور هو حتميّ وبديهيّ لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد؛ وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء لكونها أصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى إطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه».
واعتبر التيار أن «التقاطع على هذا الترشيح قد استغرق وقته بسبب اصرار التيار على عدم تبني اي مرشّح مواجهة او تحدٍّ لأي طرف من اللبنانيين؛ مستندًا الى وجوب تغليب منطق التوافق والتلاقي، الذي كان احد الاسباب الأساسية في عدم ترشيح رئيس التيار لنفسه أو لأي من اعضائه وسحب اي ذرائع للتعطيل او التسبّب بالفراغ؛ وفي الوقت نفسه استند الى مبدأ طمأنة الجميع الى عدم وجود اي استهداف لأي مكوّن لبناني وعدم المس بعناصر قوّة لبنان، بل بالعكس إعطاء الدفع لعنصر القوّة الأساسي المتمثّل ببناء الدولة. من هنا ايضاً كان إلحاح التيار ان يترافق الاتفاق على الاسم، بالاتفاق على المقاربة وعلى البرنامج الإنقاذي الإصلاحي والسيادي الذي يوفّر للمرشّح فرص النجاح في الوصول الى الموقع وتنفيذ هذا البرنامج».
وعلمت «البناء» أن اجتماع المجلس السياسي عقد الاثنين الماضي وليس أمس، بسبب سفر عون الى سورية، ولكن تم اعلان البيان أمس. وأكدت مصادر التيار لـ«البناء» أن «قرار التيار موحد بالتصويت لأزعور وجميع نواب التيار في التكتل سيلتزمون به».
وكشف النائب وضاح صادق، أن «لدينا التزاماً من التيار الوطني الحر بأنه سيجمع 17 صوتاً لجهاد أزعور إلى جانب بيان الأرمن عن دعم الإجماع المسيحي». وكان لافتاً تخوّف الصادق من «أحداث أمنية قد تعيق عقد جلسة الإنتخابات الرئاسية».
وكانت لافتة زيارة عضو التكتل النائب ابراهيم كنعان، الى بكركي، ولفت الى أننا «استكملنا مع غبطة البطريرك الراعي التشاور الذي كان قائماً لا سيما في الاستحقاق الداهم الذي هو الاستحقاق الرئاسي ورسالة البطريرك انتخاب رئيس «مبارح قبل اليوم». ولفت كنعان، الى أن «جلسة 14 حزيران في الاتجاه الصحيح، والمطلوب تخطي الشكليات وإحداث خرق في الجدار وهو لا يحصل في ظل الاصطفافات الحادة»، مؤكداً على أن «مبادرة البطريرك يجب ان تلقى تأييد جميع اللبنانيين».
الى ذلك، أشارت مصادر نيابية داعمة لأزعور لـ«البناء» الى أن «اجتماع المعارضة في منزل النائب ميشال معوض سبقته اجتماعات وجولات تشاور ونقاش ودراسة بين فرص فوز عدة مرشحين مثل صلاح حنين وغيره، لكن وقع الاختيار على أزعور نظراً لمنصبه في صندوق النقد الدولي، ما يسهل التعامل مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة وإنجاز الإصلاحات واستمرار التفاوض مع صندوق النقد».
ولفت مصدر مقرّب من السعودية لـ«البناء» إلى أن «السعودية لا زالت على موقفها من عدم التدخل في الشأن الرئاسي لا سيما بعدما دعا بري الى جلسة لانتخاب الرئيس»، مشيراً الى أن «لا اتصالات مع السفير السعودي الذي ينأى بنفسه عن التجاذبات السياسية لكي لا يفسر أي لقاء أو موقف على أنه دعم لأحد المرشحين أو ضغط على أحد الكتل لاتخاذ توجه معين»، مؤكداً أن «المملكة مع أي رئيس يتوافق عليه المجلس النيابي وستتعامل مع سياسات الرئيس والحكومة والدولة».
وعلمت «البناء» أن السفير السعودي وليد البخاري كان من المقرّر أن يلتقي قوى التغيير والمستقلين في السفارة لكن تمّ تأجيل اللقاء بسبب انشغال السفير بقضية المخطوف السعودي.
ويغادر السفير السعودي الى قطر للمشاركة في اللقاء الخماسي المرتقب عقده في الدوحة غداً الخميس، لاستكمال البحث في الملف الرئاسي، ويكتسب الاجتماع أهمية أنه يأتي قبل أقل من أسبوع على جلسة الانتخاب.
وعلمت «البناء» أن 12 نائباً من قوى التغيير والمستقلين يرفضون انتخاب فرنجية وأزعور، ويعتبرون أن الأخير شارك في السياسات الاقتصادية والمالية التي أوصلت البلد الى هذا الدرك الأسفل وكما لن يصوّتوا بالورقة البيضاء على غرار السابق.
ويشير النائب في كتلة صيدا – جزين شربل مسعد لـ«البناء» الى أن «الكتلة خارج الاصطفاف السياسي والطائفي الذي لن يؤدي الى نتيجة، فيما الأوضاع تتجه الى مزيد من التدهور والى قعر الهاوية»، وأوضح «أننا نمثل خطاً ثالثاً»، مشيراً الى أن «الآفاق مسدودة بالنسبة لأزعور وفرنجية بسبب التعادل السلبي وقدرة كل طرف على تعطيل انتخاب المرشح المنافس، لذلك المشاورات مستمرة مع بعض قوى التغيير والتغييريين للبحث عن مرشح ثالث لا يشكل استفزازاً لأحد وبعيداً عن شبهات الفساد ويجسد طموحات 17 تشرين ويمتلك رؤية إصلاحية»، ولفت الى أننا «سنخرج بمرشح نهاية الأسبوع لكن أي مرشح سندرس معه المشروع ومدى التزامه بنقاط إصلاحية وكيفية معالجة أزمة المودعين والديون والنهوض الاقتصادي والتفاوض مع صندوق النقد».
بدوره، أعلن النائب ابراهيم منيمنة في حديث تلفزيوني أن «المرشح أزعور لا يعبر كثيراً عن طموحاتنا»، أما النائب نبيل بدر فأعلن أن «تكتل النواب المستقلين سيجتمع الاثنين المقبل للإعلان عن رأيه وتوجهه»، وقال: «أنا أقرب الى جهاد أزعور، والورقة البيضاء ليست خياراً بالنسبة لنا.. إما نصطف خلف أحد الخيارين وإما الحياد».
وإذ عقد التكتل الوطني الذي يضم عدداً من النواب السنة في منزل النائب السابق عبد الرحيم مراد في تلة الخياط، علمت «البناء» أن «كتلة الاعتدال الوطني ستحضر الجلسة وتترقب نتيجة الدورة الأولى لتحديد موقفها وقرارها في الدورة الثانية إن لم يتم تطيير النصاب».
وكشف النائب وليد البعريني أن «المرشح جهاد أزعور تواصل مع النائب أحمد الخير والتكتل بدأ اجتماعاته المفتوحة، إلّا أنه جرى الاتفاق على أن يبقى الاتصال محصوراً في الوقت الحالي بالنائب الخير، على أن يُستَكمل لاحقاً التواصل مع باقي أعضاء التكتل». وأشار إلى أن «هناك سيناريوهات عدّة قد تحصل في الجلسة، إنما التكتل سيعقد، قبل ساعة من التئام المجلس النيابي، اجتماعاً مكثفاً مع الأطراف التي سبق أن تواصل معها للخروج معاً بصيغة مشتركة».
وتتجه الأنظار الى موقف كتلة اللقاء الديموقراطي الذي يمثل بيضة القبان الرئاسية وترجّح كفة أحد المرشحين، وإذ رفضت مصادر نيابية في الحزب الاشتراكي الحديث عما سيخرج به اللقاء في اجتماعه غداً الخميس، أكدت لـ«البناء» الى أن الكتلة ستحسم خيارها في اجتماعها وسيكون موقفها موحداً باتجاه أحد المرشحين أو الورقة البيضاء.
في المقابل يتمسك الثنائي أمل والحزب بفرنجية ويدرس كافة الخيارات للتعامل مع الجلسة المقبلة، وعلمت «البناء» أن السيناريو المرجح في الجلسة هو معركة بين أزعور والورقة البيضاء، إذ أن الثنائي والحلفاء سيصوتون في الدورة الأولى بالورقة البيضاء وليس لفرنجية، وفي الدورة الثانية سيتعطل نصاب الجلسة.
ودعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى الحوار من دون شروط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وللجلوس في جلسة حوار «دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان بغية مناقشة كل الخيارات التي تريدونها علّنا نستطيع التوصّل إلى نتيجة».
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه تجمع العلماء المسلمين لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني قال: «تعالوا جميعًا نجلس على طاولة واحدة من دون تحفّظ على أيّ قوة أو فريق في لبنان في هذه الجلسة المشتركة، لنناقش كل الخيارات التي تريدونها، علّنا نتمكن من الوصول إلى نتيجة».
وشدد الشيخ قاسم على أن «لا قدرة لأيّ فريق اليوم للفوز بالتحدي» وبفرض مرشّحه بهذا الأسلوب، وقال «لا تخافوا من الحوار، لأنه في نهاية المطاف سوف تختارون ما تريدون وما تقتنعون، وسوف نختار ما نريد وما نقتنع»، مؤكدًا أنّ «كل فريق اليوم لديه القدرة على منع الآخر من الفوز في التحدّي، فمرشح التحدي لا يمكن أن يفرضه أحد على أحد، أما التوافق فيمكن أن يؤدي إلى نتيجة».
بدوره رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن «لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لاتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة، وهذه الخيارات من داخل النصوص الدستورية وهي متنوعة، وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي، وهو الخيار الذي بالتأكيد ومن داخل الدستور لن يوفر لأولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدٍّ أن يحصلوا على ما يريدون».
الى ذلك، شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني تشيو تشينغشان والوفد المرافق بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان تشيان مينجيان، على «أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وفي مختلف المجالات».
ونوَّه بري، بـ»وقوف جمهورية الصين الشعبية الى جانب لبنان ومؤازرته في كافة المحافل الدولية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني»، مثمناً «دور الصين في إنجاز الاتفاق السعودي الإيراني لما له من تداعيات إيجابية على المنطقة في التقدم والاستقرار».
ودعا بري الجانب الصيني الى «الاستثمار في لبنان في مختلف القطاعات والمساهمة في مسيرة النهوض والإنماء».

 

الأخبار
نبيه برّي: سنصوّت لفرنجية لا بورقة بيضاء
وضع رئيس مجلس النواب نبيه برّي حداً لتكهّنات وشائعات، تردّدت مذْ حدّد موعد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس في 14 حزيران، بأن الثنائي (أمل وحزب الله) سيصوّت بورقة بيضاء. وأكّد برّي: «سنصوّت لسليمان فرنجية. كلنا سنصوّت له. نحن وحلفاؤنا. لم يقل أحد منا إنه سيصوّت بورقة بيضاء. صوّتنا بالورقة البيضاء قبل إعلان ترشيحنا لفرنجية. ولو قبلوا بالحوار الذي دعوت إليه مرتين لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».
ولدى سؤاله عمّا إذا كان موقفه قاطعاً ونهائياً، أجاب رئيس المجلس: «ألم نرشحه؟ رشّحناه. إذا لم نصوّت له فنكون قد تخلّينا عنه. قد تكون هناك كتل أخرى تريد التصويت بورقة بيضاء لأنها غير راضية عن المرشحين. هذا موقف سياسي. نحن لسنا في هذا الوارد».
وسئل هل يتخوّف من تعطيل الجلسة المقبلة من وفرة النعي الذي يلاحقها؟ أجاب: «هناك من قال قبلاً ولا يزال يقول في الفريق الآخر إنه سيعطل الجلسة إن لم يفز مرشحه. طلبوا منا تعيين جلسة، فعيّناها. فَلْنرَ بعد ذلك».
وهل ستكون جلسة انتخاب الرئيس كما كان يصر أن تكون؟ أجاب بري: «هذا ما لا أعرفه. قالوا إن لديهم الآن مرشحاً جدياً. فَلْنرَ».
وحينما سئل عن انقسام المجلس على النحو الذي يرافق جلسات انتخاب الرئيس، عزا السبب إلى قانون الانتخاب «وهو أسوأ قانون انتخاب عرفناه. ميني أرثوذكسي. لم أسمع ولم يسمع أحد في الدنيا أن يُمنع المجلس النيابي من التشريع والحكومة من الاجتماع للضرورة».
لقاءات تنسيقية
وعشية دعوة بري إلى جلسة الأسبوع المقبل، بدأ ثنائي حزب الله وحركة أمل جلسات تنسيقية لدرس الخطوات والخيارات التي يُمكن اتخاذها في مواجهة خطة الفريق الآخر الساعي إلى إسقاط ترشيح فرنجية، بعد «التقاطع» بين التيار الوطني الحر وقوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور الذي اعتبره الفريق الآخر «مرشح تحد ومناورة لدفعه الى التنازل عن دعم فرنجية والذهاب للإتفاق على مرشح ثالث». وعلمت «الأخبار» أن هذه اللقاءات ستتوسع لتشمل تيار المردة، إذ ستبدأ لقاءات ثلاثية تضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس للبحث في السيناريوهات المتوقعة والخطوات التي يمكن اتخاذها. وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة أن «كل الخيارات موضوعة على الطاولة بدءاً بمقاطعة الجلسة أو تعطيل النصاب مع علمنا بأن ترشيح أزعور ليسَ جدياً وأن الهدف منه هو ترسيم الأحجام وحجز أصوات لأزعور تفوق الأصوات التي يحصل عليها فرنجية، وهو أمر قد يستخدمه باسيل كورقة تهديد إضافية ظناً منه بأن ذلك سيدفع الفريق الداعم لفرنجية إلى التراجع عن ترشيحه».

 

اللواء
جلسة التشابهات والتقاطعات: 16 نائباً يحسمون وجهة الرئاسة!
عون يلتقي الأسد في «الزيارة المتأخرة»: وحدة الممانعة والنزوح.. وتخفيض فاتورة الكهرباء في لقاء السراي
في مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل 14 حزيران الجاري، يستأنف مجلس النواب جلساته الرئاسية، بجلسة تحمل الرقم 12، وتعقد عند الحادية عشرة من قبل الظهر، وحسب الدعوة، فالغاية انتخاب رئيس، لذا ترجو الرئاسة حضور النائب الموجهة له الدعوة.
بين مشهد الجلسات السابقة والجلسة المنتظرة ثمة تشابهات وتقاطعات واختلافات: الكتل هي هي، اما المتغيرات فهي تتعلق:
1- حلول الوزير السابق جهاد ازعور محل النائب ميشال معوض لدى نواب الكتل المسيحية المعارضة..
2- انضمام التيار الوطني الحر الى الكتل التي كانت ترشح معوض. وصدر عن المجلس السياسي للتيار تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية بالموافقة على جهاد ازعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية يمثل الاغلبية الساحقة بين المسيحيين، وتحظى كذلك بحيثية وطنية، واكد على وجوب ان يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي.. معتبرة ان المرشح المفروض (سليمان فرنجية) لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكمة بالبلاد، رافضاً اللجوء الى الورقة البيضاء.
3- فرق بيان التيار بين نواب التيار ونواب تكتل لبنان القوي، بعد خروج النائب محمد يحيى منه..
4- على الجبهة المقابلة، ولد تكتل نيابي جديد، هو تكتل «التوافق الوطني» وعقد اجتماعاً له امس، وهو يتألف من 5 نواب، وقرر المشاركة في الجلسة وهو من حلفاء الثنائي الشيعي..
بدت الصورة اشبه ببازل معقد:
1- جميع اصوات النواب الشيعة لمصلحة فرنجية (13+13+1) = 27 نائباً.
2- مجموع النواب السنة الذين من الممكن ان يصوتوا لفرنجية: 14 نائباً.
3- نائب كاثوليكي واحد من كتلة بري.
4- نائبان ارثوذكس.
5- 3 نواب ارمن.
6- 4 نواب موارنة.
7- لتاريخه، ولا نائب درزي.
8- نائبان علويان.
المجموع شبه الثابت يتراوح بين 51-54 نائباً ما لم تحدث مفاجآت.
على جبهة ازعور:
1- معظم النواب الموارنة 35-4= 31 نائباً مع ازعور.
2- النواب المسيحيون من كاثوليك وارثوذكس غالبيتهم مع ازعور.
3- كل النواب، ما لم يطرأ موقف مغاير لجنبلاط مع ازعور او بانتظار التوافق.
4- ولا نائب شيعياً لمصلحة ازعور.
5- النواب السنة بين مؤيد او متحفظ لا يتجاوز الـ6 نواب او 7 فقط.
6- بعض النواب الارمن، لا سيما من التغييريين قد يصب لمصلحة ازعور.
المجموع شبه الثابت يتراوح بين 61-64نائباً ما لم تحدث مفاجآت.
وعليه، ففي حسابات دفترية، فإن ما تبقى من نواب لا يتجاوز الـ16 نائباً مع اللقاء الديمقراطي الذي يضم 6 نواب دروز ونائب سني وآخر ماروني ليصبح العدد 8.
والجدول الآتي يوضح الصورة:
توزيع بياني
للكتل والأصوات
< فرص فرنجية:
1- نواب بري الشيعة: 13
2- نواب حزب الله الشيعة: 13
3- نائب مستقل: جميل السيد
4- نواب سنّة مع أمل وحزب الله: 3
5- نائب كاثوليكي مع بري: 1
6- اللقاء النيابي الشمالي (سنة): 6
7- التكتل الوطني المستقل: 4
8- الارمن طاشناق: 3
9- نواب سنة: التوافق الوطني: 5
10- ميشال المر: ارثوذكسي: 1
11- جهاد الصمد: سني: 1
{ المجموع: 51 نائباً
< فرص أزعور:
1- تكتل باسيل: 17
2- تكتل جعجع: 19
3- تكتل الجميل: 4
4- تكتل معوض: 4
5- المستقلون: 10-12
6- نواب التغيير: 6-7
{ يتراوح العدد 61-65
< لم يحسموا موقفهم:
الاشتراكي:
6 دروز
1 سني
1 مسيحي
{ المجموع: 8
‎ورأت مصادر مطلعة عبر لـ«اللواء» أنه إلى حين حلول موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل لن تهدأ حركة الاتصالات كي تكون هذه الجلسة بمثابة انطلاقة جدية لجلسات انتخابية مقبلة في حين أن ما يحكى عن تعطيل هذه الجلسة يتظهر في موعدها.
‎ولفتت المصادر إلى ان المعارضة ستحاول أن تضمن اصواتا تقارب ال ٦٥ لمرشحها ازعور في حين أن هذه الجلسة قد تعد منازلة بين ازعور ومرشح الممانعة حتى وإن حاول هذا الفريق عدم حرق المراحل، مشيرة إلى أن هناك نوابا لم يعطوا إشارة واضحة عن توجهاتهم وقد لا يعبرون عنها إلا في يوم جلسة الإنتخاب.
‎إلى ذلك أوضحت أن الوزير السابق ازعور لم يقرر متى يطل إعلاميا مع العلم انه يعقد لقاءات بعيدا عن الأضواء.
الى ذلك، لاحظت مصادر سياسية جفاء في العلاقة بين بكركي وعين التينة، انعكست بعدم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لزيارة الموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر لمقابلة بري كما كان متوقعا، وترددت معلومات ان السبب يعود إلى المواقف العالية السقف التي اعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتي صوبت باتجاه بري.
مع هذا المشهد، دخل عامل جديد على السياسة المحلية تمثل بزيارة غير متوقعة وإن بدت «متأخرة» للرئيس السابق ميشال عون الى دمشق حيث استقبله الرئيس بشار الاسد، مع ان مصار التيار الوطني الحر قالت لـ «اللواء» ان العمل على الزيارة قائم منذ وقت ولكن الظروف خاصة انشغال سوريا بالعودة الى جامعة الدول العربية وبالقمة العربية، حتّمت حصولها امس. ويُفترض مراقبة انعكاس هذه الزيارة على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي اصبح محصوراً بين خياري سليمان فرنجية وجهاد ازعور، ما لم تتبنَ كتل اخرى مستقلة خارج الاصطفاف بين محوري المعارضة والثنائي الشيعي خياراً ثالثا اذا تعذر انتخاب احدهما في جلسة 14حزيران.
وحسب معلومات «اللواء» فالاتصالات لم تنقطع بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وبعض نواب التغيير والمستقلين، للبحث في اجراءات جلسة الانتخاب وما يمكن ان يحصل فيها.
لكن عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل قال لـ «اللواء»: اننا ذاهبون الى الجلسة لإنتخاب جهاد ازعور لأننا لم نرَ فيه مرشحاً استفزازيا لأحد لذلك تقاطعنا على اسمه مع القوى الاخرى مع اننا وربما غيرنا لا يعتبره مرشحه الخاص، بل هو كان وزير مالية التحالف الرباعي في انتخابات عام 2005 يوم وقفت كل القوى ضدنا يومها.
اضاف ابي خليل: التقاطع على ازعور مع عدد كبير من القوى السياسية كان بمثابة القاسم المشترك الادنى لنا ولهم، والعمل الان جارٍ مع من تقاطعنا معهم على البرنامج والرؤية، كما اننا لم نقطع التواصل مع حزب الله ونسعى للتفاهم والتوافق معه على المرشح ازعور، علماً ان اختلافنا معه لم يكن فقط حول الملف الرئاسي بل ايضا واساسا حول الوضع الحكومي ودعمه الكبير لنجيب ميقاتي.
وعما اذا كان البحث مع الحزب وسواه يتناول امكانية حصول تفاهم على مرشح ثالث؟ قال ابي خليل: حتى الان خيارنا عدم تعطيل جلسة الانتخاب، ولن نوفر اي جهد للتفاهم مع كل الاطراف سواء على ازعور او سواه في حال تعذر انتخابه.
الى ذلك، تتجه الانظار الى ما ستقرره الكتل المستقلة الاخرى من خارج الاصطفافات القائمة، وفي هذا الصدد، قال عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد الخير الذي زار الرئيس نبيه بري:اكد رئيس المجلس انه نفذ التعهد الذي اعلنه بالدعوة الى جلسة انتخابية عند ترشيح المعارضة لشخصية جدية، لكني ارى ان اتجاه الجلسة لن يغير من الامر الواقع القائم حالياً لإنهاء الشغور الرئاسي. واذا استمر الوضع على ما هو عليه من انقسام واصطفافات سيطول الشغور الرئاسي اكثر.
واكد الخير على ثابتتين للتكتل: الاولى عدم الدخول في الاصطفافات القائمة والتي بدأت تتخذ الطابع الطائفي فيما البلد يحتاج الى مزيد من عناصر الوحدة، والثانية عدم تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. وقال: ان الكتلة ستتحمل مسؤوليتها الوطنية وستشارك في جلسات متتالية اذا اقتضى الامر عقدها، وستتخذ قرارها المناسب لإنتخاب من ترى انه يلبي المصلحة الوطنية العامة ويأخذ البلد الى بر الامان حتى لو لم يكن يعجبنا شخصيا او ليس من حلفائنا. ونحن سنتخذ القرار في اجتماع نهاية هذا الاسبوع وبالتنسيق مع «اللقاء النيابي المستقل».
من جهة نواب «التغيير»، فقالت مصادرهم لـ«اللواء»: نحن سنكون آخر من يعلن موقفه ولو ان توجه الاغلبية هي انتخاب ازعور، لكننا ننتظر نتائج الاتصالات التي ما زالت قائمة بين الاطراف الاخرى.
«تكتل التوافق»: لحوار وطني
و عقد تكتل «التوافق الوطني» اجتماعه الدوري الاول في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره، كما حضر النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحي، وطه ناجي، وقد تغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان، وتم التداول بآخر المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية، وصدر عن المجتمعين بيان مما جاء فيه: يثني التكتل على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، ويؤكّد اعضاء التكتل انهم سيلبّون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة.
وقالت النائبة التغييرية حليمة قعقور في بيان لها: كما اعلنا منذ اليوم الاول لا لمرشح الفرض سليمان فرنجية، ولا لمرشح التقاطع التسووي جهاد ازعور، لن نسير بمنطق البرغماتية العاجزة عن ان يكون مدخلاً للتغيير ليكون مجرّد إعادة تدوير للنظام.
واوضحت، سنقترح لرئيس فقط لا يساوم على سيادة الدولة وحكم القانون والمؤسسات، ورؤيته المالية تعطي الاولية للخروج من الازمة مع حماية مصالح المجتمع، لا اقطاب السلطة واصحاب المصارف.
عون يلتقي الاسد
وصل رئيس الجمهورية السّابق ميشال عون إلى دمشق بشكل مفاجيء امس، ومن دون اعلان مسبق، وعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ورافق عون الوزير السابق والقيادي في «الوطني الحر» بيار رفول في هذه الزيارة، وقد كان في استقبالهما عند الحدود السورية – اللبنانية، السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي.
وحسب المعلومات القليلة المتوافرة عن اللقاء، فقد تناول مسائل كبرى لا تفصيلية لبنانية ومنها تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، بل تطرق الى هذا الملف بشكل عام من دون الخوض في اسماء المرشحين، ومسائل مثل عودة النازحين السوريين وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري، والاوضاع العربية والاقليمية والدولية.
وفي بيان صدرعن مكتب عون بعد عودته، أنه اعتبر أن «عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيراً على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما.
اضاف: في موضوع النازحين السوريين، اطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من «النظام» في سوريا.
وفي الشأن اللبناني أكد الرئيس عون على أهمية الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش.
وتابع البيان: من جهته أكد الرئيس الاسد على الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين.
وفي موضوع النازحين أكد الرئيس الأسد أن سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها وهذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين.
وخلال اللقاء، رأى الرئيس السوري بشار الأسد – حسب وكالة سانا السورية الرسمية- «أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على المتغيرات، واشار أيضاً إلى أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً.
وقال الاسد: إنه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين. وعبّر عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية.
واضاف الرئيس الأسد: أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، منوهاً إلى أن التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.
بدوره أكّد عون ان اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء، واعتبر أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، مؤكداً أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين.
خفض فاتورة الكهرباء
على الصعيد الحياتي، ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا في السراي شارك فيه وزير المال يوسف الخليل ووزير الطاقة وليد فياض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي.
وقال فياض: الاجتماع كان بناءً على طلبي، وبحثنا في موضوع تعرفة الكهرباء، حيث عقدت لقاءات عديدة مع عدد من الفاعليات من ضمنهم جمعية الصناعيين ورئاسة الاتحاد العمالي العام وكتل نيابية وازنة، والجميع لديه هواجس هي هواجسنا، خاصةً بالنسبة الى فاتورة شهري كانون الثاني وشباط، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي يمكن ان تنفذ من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، والقرار الذي تم تصديقه بالنسبة للتعرفة من قبل وزيري المال والطاقة ورئاسة الحكومة هو قرار يسمح لكهرباء لبنان باجراء تعديلات دورية على الشطر الثابت، والشطر المتحرك من التعرفة بناءً على تقلبات سعر النفط. علينا الاستفادة من انخفاض سعر النفط عالميا، ومجلس ادارة الكهرباء سيدرس هذا الموضوع لاجراء تعديل يؤدي الى خفض الشطر الثابت، ومن الممكن ان يطال القرار الشطر المتحرك للفاتورة ايضا.

Please follow and like us:

COMMENTS