افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 11 أيار ، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 28 آب، 2018
طارق الملاَّح من “الحراك المدني” : “طلعت ريحتنا”، و”جهات مختلفة تدفع أموالاً للناشطين”!
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 10 كانون الأول، 2018

البناء
ملاحم المقاومة في غزة تحصد عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في رفح
الأمم المتحدة تقرّر بـ 143 صوتاً مقابل 9 منح فلسطين العضويّة الكاملة
كريات شمونة تحترق بصواريخ المقاومة رداً على الغارات على المدنيّين
مع تعليق المسار التفاوضي حول مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، الذي وافقت عليه المقاومة ورفضته حكومة الكيان، وإعلان جيش الاحتلال انطلاق معركة رفح، اتجهت الأنظار الى الميدان، حيث سجلت المقاومة مواجهات متعددة مع دبابات الاحتلال التي احترقت منها خمس دبابات، ومع تجمّعات جنوده الذين اعترف الاحتلال بسقوط أربعة منهم قتلى إضافة لعدد من الجرحى برصاص المقاومة. ووصف يوم أمس بيوم عصيب على جيش الاحتلال، وشكّكت مصادر إعلامية في الكيان بصدقية أرقام الإصابات التي اعترف بها الناطق العسكري، بينما توقعت مصادر متابعة للمسار التفاوضي، أن ترفض المقاومة العودة للتفاوض على الأرضية الحالية ذاتها بعد معركة رفح، حيث سوف يكون سقف المقاومة أعلى وصيغة الربط بين تبادل الأسرى ووقف الحرب وفك الحصار أشدّ وضوحاً وتزامناً.
سياسياً، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار بمنح فلسطين العضوية الكاملة بتأييد 143 دولة وامتناع 23 دولة ومعارضة 9 دول فقط، وهو ما وصفته مصادر دبلوماسيّة وأمميّة في نيويورك بفرض العزلة الدوليّة على كيان الاحتلال، والصفعة الدبلوماسيّة لواشنطن التي لم تكتف بالتصويت ضد القرار، بل جنّدت نفوذها لرفع عدد الدول المعارضة للقرار.
على جبهات الإسناد للمقاومة والشعب في غزة، سجلت جبهة جنوب لبنان تصعيداً نوعياً تمثل باستهداف المقاومة للعديد من مواقع الاحتلال على الحدود وخلفها، وليلاً اشتعلت الجبهة بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مستعمرة كريات شمونة، حيث اشتعلت عشرات الحرائق، وغرّد المعلّق الإسرائيلي بن كاسبيت على المشهد بالقول، «ستكون هناك نار، كما وعد نتنياهو في الحملة الانتخابية»، «الليلة، الشمال يحترق»، لقد تحقّقت نبوءات نتنياهو.
وواصلت المقاومة ‏الإسلامية قصف مواقع العدو شمال فلسطين المحتلة واستهدفت التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة في موقع مسكفعام، وضربت قوات العدو عند وصول آلياته إلى موقع المالكية بقذائف المدفعية محققةً إصاباتٍ مؤكدة، كما استهدفت موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابةً مباشرة.
وفي إطار الرد ‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين ‏وآخرها في طير حرفا، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثكنة يفتاح بالأسلحة الصاروخية وراجمة ‏فلق.‏
كذلك، استهدف المقاومون مستوطنة «كريات شمونة» وقاعدة «‏خربة ماعر» ومرابض مدفعيتها بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا.
في المقابل أغار طيران الاحتلال الإسرائيلي على بلدتي كفركلا وبليدا قضاء مرجعيون. كما استهدفت مدفعية جيش الاحتلال وادي العصافير في مدينة الخيام، ومنطقة اللبونة – الناقورة. كما نفذ الطيران المسيّر غارة بالقرب من محطةMTC في بلدة طيرحرفا مستهدفا المنطقة بصاروخين ما ادى الى سقوط شهيدين، وإصابة آخرين بجروح. الشهيد الأول، عنصر من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية هو غالب حسين الحاج من بلدة شيحين، اما الثاني فهو فني من شركة power tec المتعهدة بأعمال الصيانة.
إلى ذلك حذرت مصادر غربية من تدهور الوضع على الحدود بحال استمرت المواجهات العسكرية بين حزب الله و»إسرائيل» بظل توسّع النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية واستخدام أسلحة جديدة لا سيما وأن الحرب في غزة مستمرّة والعملية العسكرية في رفح وغياب أي أفق للهدنة بعد تعثر مفاوضات القاهرة». ولفتت المصادر لـ»البناء» الى ان «تطبيق القرار ١٧٠١ هو الوسيلة الوحيدة لاحتواء التصعيد ومنع اشعال حرب شاملة». وأكدت المصادر ان الجهود الدبلوماسية مستمرة للجم التصعيد والاتفاق شبه منجز وفق الورقة الفرنسية لكن ينتظر انتهاء الحرب في غزة لتطبيقه».
وأكدت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» أن الورقة الفرنسية لا تصلح لان تكون اتفاقاً عادلاً لكون الكثير من البنود غير قابلة للتطبيق العملي وتخدم المصلحة الاسرائيلية وأمن الكيان الاسرائيلي وحل ازمة الشمال التي تضغط على الحكومة الاسرائيلية». وشددت المصادر على ان ما لم تأخذه «إسرائيل» بالحرب في ٢٠٠٦ لن تأخذه في المفاوضات وهي منكسرة في غزة وفشلت بتحقيق أهدافها في هذه الحرب».
وعلمت «البناء» أن «الملاحظات اللبنانية على الورقة الفرنسية باتت لدى الفرنسيين ويجري درسها وتعديل بعض البنود في ضوء التحفظات اللبنانية على ان اي اتفاق يحتاج الى جولة مشاورات جديدة بين بيروت وتل أبيب لينال موافقة كافة الأطراف».
وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن القدرة العملياتية لقوة الرضوان في المقاومة الإسلامية لم تتضرّر بشكل مهمّ، على الرغم من عمليات جيش الاحتلال طوال سبعة أشهر، مشيرة الى أن وحدة النخبة التابعة للمقاومة، والتي وصفتها بــــ»المنظمة»، ما تزال تمتلك القدرة في حال اتخاذ القرار في أي لحظة على تنفيذ اجتياح منطقة محدودة داخل الكيان مع 200 مقاتل.
إلى ذلك أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، بأنّ لبنان سلّم إلى فرنسا ردّه على مبادرة اقترحتها من أجل وضع حد للتصعيد مع «إسرائيل»، مبديًا تحفظه خصوصًا على انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود.
وتقترح المبادرة المعدّلة وقف الأعمال العسكرية من إسرائيل وحزب الله، وانسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود، وفق مسؤولين لبنانيين.
كما تنصّ على ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في منطقة عملياتها من دون أي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي للوكالة «سلّم الجانب اللبناني ردّه مطلع الأسبوع، وتضمّن ملاحظاته على مسألة انسحاب المجموعات المسلحة والتعاون مع اليونيفيل والتطبيق الكامل للقرار 1701» الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل.
ورأى نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أنّ «التضحيات في لبنان عطَّلت مشاريع «إسرائيل» من بوابة لبنان، ليس لهذه المرحلة فقط بل للسنوات المقبلة وللمستقبل»، معلنًا «أننا سنطرح رؤيتنا في الجنوب اللبناني بعد وقف إطلاق النار الكامل في غزة وقبل ذلك لن نطرح شيئًا».
ولفت، في تصريح له من احتفال في بيروت، إلى أنّ «التهويل الذي يقوم به بعض القادة الصهاينة لا ينفع معنا، لأننا مصممون على الدفاع عن أرضنا وعن مستقبل أولادنا مهما بلغت التضحيات، جرّبتم في الماضي وهزمتم وإذا جربتم الآن فستهزمون، وهذا مرتبط بالوعد الإلهي لنا».
على صعيد آخر واصل وفد «تكتل لبنان القوي» جولته على المرجعيات لبحث ملف النزوح وحط في السراي الحكومي، وضم الوفد النواب: سليم عون، أسعد درغام، جيمي جبور وسامر التوم. وبعد الاجتماع مع الرئيس نجيب ميقاتي، قال جبور باسم الوفد «استوضحنا دولة الرئيس عن مسألة الهبة الأوروبية فأبلغنا أن ما يحكى عن اتفاق هو أمر غير صحيح، وليس هناك اي ورقة تم توقيعها مع الأوروبيين، وكل ما في الأمر أنه تم إعلان أوروبي عن هذه الهبة». وقال: «أبدينا أيضاً هواجسنا من مسألة موضوع العمال الموسميين وربطها بالهبة وإبقاء النازحين وكل هذه الامور التي أتت على خلفيتها لتشير بشكل أو بآخر الى أن مسألة النازحين السوريين يمكن أن تستمر في لبنان كبديل عن الشعب اللبناني من خلال إزاحته او تهجيره الى بلدان أخرى، لذلك كانت اليوم جلسة مصارحة اتسمت بإيجابية مع الرئيس ميقاتي وتبلغنا منه الموقف والمعطيات وأبلغناه بدورنا موقفنا».

 

الأخبار
رسالة سورية للبنان: مؤتمر بروكسيل منصة للهجوم على دمشق
قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر بروكسيل 8، على مستوى وزراء الخارجية، والذي يشارك فيه لبنان بوفد يرأسه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، تسلّم الأخير رسالة من وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يشرح فيها موقف دمشق من المؤتمر، ومن أزمة النازحين عموماً.رسالة المقداد انتقدت تغييب سوريا، الدولة صاحبة الشأن، عن المؤتمر، في مقابل دعوة أطراف «بعضها يرتبط بجماعاتٍ إرهابية»، في إشارة على الأرجح إلى «منظّمة الخوذ البيضاء»، وذكّر بأن «التغييب المتعمّد للجمهورية العربية السورية، الممثل الحقيقي للشعب السوري، هو تأكيد على النوايا العدوانية لمنظّمي المؤتمر وإصرارهم على النهج العدائي تجاه سوريا التي تعاني من الإجراءات القسرية والاعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأجنبية المنتشرة بشكل غير شرعي على أراضيها».
واعتبرت الرسالة «مؤتمر بروكسيل منصة للهجوم على سوريا، حيث تقدّم تعهّدات واهية للشعب السوري»، وأن «المنظّمين هم السبب والمعرقل لجهود إعادة النازحين إلى وطنهم الأم»، مشيرةً إلى خطورة «ترسيخ سابقة الحوار مع (المجتمعات المدنية المزعومة) داخل الدول لمناقشة مستقبلها بدون التنسيق مع حكوماتها الشرعية» باعتباره خرقاً لميثاق الأمم المتحدة، ولفتت إلى أن «الأمم المتّحدة تراجعت عن صفة الرئيس المشارك للمؤتمر واكتفت بالمشاركة على مستوى الخبراء».
وتوجّه المقداد إلى بو حبيب بالقول: «نتفهّم بأن مشاركتكم في هذا المؤتمر تأتي بنيّة طيبة وتنطلق من حرصكم على مساعدة الشعب السوري، لهذا سنقدّر إصراركم على أن يتم الوفاء بأي تعهّدات يمكن أن تقطعوها بالتنسيق مع الحكومة السورية أو من خلال مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق حصراً، آخذين في الاعتبار عدم إمكانية ضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تُقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مستحقيها من المدنيين السوريين».
وفي الجزء الثاني من الرسالة، أكّد المقداد أن سوريا «تتطلّع أيضاً إلى أن يتم توجيه هذه المساعدات لتمويل مشاريع التعافي المبكر والصمود وسبل العيش، بما يسهم في تحسين الوضع المعيشي للشعب السوري، وتيسير جهود إعادة اللاجئين والمهجّرين السوريين إلى بيوتهم، وذلك وفق التفاهم الذي تمّ التوصل إليه مع المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين». كما ذكّر بالتحدي الإضافي أمام السوريين الذي شكّله الزلزال، وأن الحكومة السورية «منحت الإذن لإدخال المساعدات الإنسانية من خلال معبرين حدوديين (إدلب السلامة – الراعي)، فدخلت بموجب ذلك 891 قافلة وسهّلت قيام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بـ 388 زيارة إلى شمال غرب سوريا».
دمشق تطلب من لبنان تنفيذ أي تعهّدات يقطعها بالتنسيق مع الحكومة السورية
وختم المقداد رسالته بالتأكيد على أن «المساعدة الحقيقية للشعب السوري تتطلّب تغييراً في المقاربة الخاطئة التي تتبناها الدول المنظّمة للمؤتمر كما تتطلّب رفعاً فورياً وغير مشروط للإجراءات القسرية الانفرادية المفروضة على الشعب السوري وانسحاب كلّ القوات الأجنبية المتواجدة بشكل غير شرعي ووقف نهب الموارد والثروات السورية، لأنه في حال استعادتها ستسهم في اعتماد السوريين على أنفسهم في إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم».
تأتي رسالة المقداد في توقيت بالغ الأهمية، لتضع سياقاً سياسياً لما يمكن أن تقبل به دمشق من خطوط عريضة لحل أزمة النزوح بشكل جذري وما تتوقّعه من لبنان في بروكسيل، وحتى في بيروت. وتتزامن الرسالة مع احتدام ملفّ النزوح وحمأة التخبّط اللبناني حياله، بعد انكشاف موقف الاتحاد الأوروبي السلبي تجاه الحلول الجذرية للأزمة، خصوصاً خلال الزيارة الأخيرة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى بيروت، وفي ظلّ تصاعد حملات التحريض والعنصرية ضد السوريين.
ولا يمكن إخفاء الامتعاض السوري من بعض الاقتراحات الشعبوية، مثل طروحات رئيسَي القوات سمير جعجع والتيار الوطني الحر جبران باسيل بإعادة النازحين بحسب انتمائهم السياسي إلى مناطق سورية مختلفة، تحت عنوان «مع وضد النظام».
المزايدات السياسية بين القادة الموارنة، وسعي جعجع إلى استخدام الشارع، قابلتهما أيضاً حملة مزايدة إعلامية وقانونية من الحكومة اللبنانية من دون أي تنسيق مع الحكومة السورية، أوّلاً بالإيحاء بوجود جديد لدى الاتحاد الأوروبي حيال لبنان وهو أمر مجافٍ لما كشفته وقائع زيارة فون دير لاين، وثانياً برمي كرة النار بين يدي المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الهواء مباشرةً، ومن ثم في الاجتماعات المغلقة، على أساس أن حل الأزمة أمني وليس سياسياً. ووصل الأمر إلى الحديث عن قوافل عودة غير حقيقية وعن تنسيق غير موجود مع سوريا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى وزير المهجّرين عصام شرف الدين، الذي أخذ «الضوء الأخضر» من ميقاتي لـ«التصعيد» ضد النازحين بعد فترة طويلة من التوتر بينهما، فخرج بتصريحات غير واقعية حول وجود 20 ألف مسلح سوري في لبنان.
الضغط على البيسري وجهاز الأمن العام، من الحكومة ومن بعض القوى السياسية ولا سيّما من جعجع الذي أوفد النائبة ستريدا جعجع إلى البيسري لعرض أفكار «غريبة عجيبة» حول أزمة النزوح، دفع الأمن العام إلى محاولة سحب فتيل التفجير من الشارع إلى القانون، متخذاً إجراءات قاسية، بعضها انفعالي تجاه السوريين. ففي الفترة الأخيرة، بدأ الأمن العام بسحب الإقامات النظامية من سوريين مقيمين بشكل قانوني في لبنان لدى زيارتهم دمشق، وكذلك مسألة تعديل منح الإقامات السنوية سنداً لكفالات مصرفية وإبدال ذلك بكفالة نقدية توضع في صندوق الخزينة لدى وزارة المالية.
سفيرة الاتحاد الأوروبي: لن نخفّض الدعم… ولا أموال جديدة
لمس نواب من تكتل «لبنان القوي» تناقضاً كبيراً في كلام سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دي وايل التي زاروها أخيراً للاستيضاح عن «رشوة» المليار يورو للبنان التي أعلنت عنها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لدى زيارتها لبنان مطلع الشهر الجاري. فلدى سؤال السفيرة عن «الهبة»، فُهم أن الاتحاد الأوروبي لن يخصص مبالغ جديدة، وأن إعلان فون دير لاين جاء لطمأنة لبنان بأن الاتحاد سيبقي في السنوات الأربع المقبلة على المبالغ نفسها التي يقدّمها إلى لبنان منذ 13 عاماً، فيما يخفّض مساعداته للدول المضيفة الأخرى. ولدى سؤال النواب عن نسب توزيع المساعدات بين اللبنانيين والسوريين، أجابت دي وايل بأن ثلثي المبلغ تستفيد منه أسر لبنانية ومؤسسات ومدارس رسمية بشكل غير مباشر، لكنها عادت لتشير إلى أن نسبة المساعدات للبنانيين تصل إلى 45%، مشيرة إلى أن الاتحاد لم ينته بعد من إعداد الدراسة حول تنوّع النسب. وبدا الانفعال الشديد على السفيرة الأوروبية لدى اقتراح بعض النواب أن تُدفع الأموال للدولة اللبنانية وليس للجمعيات، وأكّدت على نجاعة الصيغة الحالية المتّبعة عبر الجمعيات، مستشهدة باستفادة وزارة التربية من المبالغ المقدّمة للمدارس المستضيفة للأطفال السوريين وكيف ينعكس ذلك إيجاباً على الأساتذة ويضمن استمرارية المدرسة. كما تطرّقت إلى «الهبات» التي تحصل عليها وزارة الشؤون لتمويل برنامج «أمان» وغيره. وعندما لفتها أحد النواب إلى أن هذه الأموال ديون وليست هبات، علا صوتها بأن هذه «أموال دافعي الضرائب في أوروبا». كما انفعلت مجدداً عندما سُئلت لماذا لا تُدفع الأموال للنازحين في سوريا لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم.

 

اللواء
كريات شمونة تحترق.. و«الثنائي» يجنح للوساطة الأميركية
«هبة المليار» معلَّقة على شروط.. وميقاتي يراجع أوراقه قبل الجلسة
لم تجنح اسرائيل إلى التهدئة بعد، وقررت المضي بتصعيد محسوب في رفح، على وقع مواجهات مفاجئة بقيادة الإحتلال، مع ضربات المقاومة الفلسطينية، لكنها لم تقطع حبل التفاوض، ومددت مهمة التفويض للوفد الأمني المفاوض من أجل «صفقة الرهائن».
وهذا المخاض المعقّد، لم تسلم منه جهة الجنوب، فاستهدف الاحتلال الاسرائيلي عاملين من شركة تاتش وأوجيرو مما ادى الى سقوط شهيدين من تاتش وكشافة الرسالة الاسلامية، بتجاوز خطير للخطوط الحمراء، مع العلم ان فريق العمال من شركتي الاتصالات، حصل على إذن مسبق من اليونيفيل.
ولم يتأخر رد المقاومة على المجزرة في طيرحرفا، فقصفت كريات شمونة، بصواريخ غراد، وهي التي تستخدم للمرة الاولى في الحرب.
كما قصفت ثكنة يفتاح بـ «راجمة من صواريخ فلق».
وفي هذا الاطار، عادت المساعي الدبلوماسية الفرنسية والأميركية الى الواجهة.
فالمبادرة الفرنسية (النسخة المعدلة) تقترح:
1 – وقف الأعمال العدائية من الطرفين.
2 – انسحاب عناصر حزب الله وحلفائه لمسافة 10 كلم من الحدود.
3 – ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في مناطق عملياتها من دون اي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.
وحسبما كشف، فإن الرد اللبناني صاغه الرئيس نبيه بري مع حزب الله.
وكشف مسؤول لبناني ان الحزب اعترض حول انسحاب عناصره 10 كلم من الحدود، وعلى تمتع اليونيفيل بحرية الحركة من دون التنسيق مع الجيش اللبناني.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي إعلان لسقوط المقترح الفرنسي بشأن الوضع في الجنوب ينتظر ساعة الصفر بعد تحفظات حزب الله عليه، وأفادت أن هذا يعطي مؤشرا إلى أن الجبهة الجنوبية قد تستعد لمرحلة جديدة من التصعيد وفي الواقع هذا التصعيد قد يسجل تطورات جديدة، وفي كل الأحوال لا بد من انتظار ما سيكون عليه التحرك الأميركي الجديد.
إلى ذلك أشارت هذه المصادر عينها إلى أن الهواجس من توسُّع الحرب في لبنان قائمة، ولم تتراجع بناءً على أي معطى، وافادت أن فرنسا قد تعلق على فشل مقترحها دون معرفة ما إذا كان هناك من مقترح بديل او لا.
وحسب مسؤول لبناني وازن فإن المساعي الاميركية افضل من المبادرة الفرنسية، لأنها تنص صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل.
لكن ما نُقل عن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين امام وفد نيابي من المعارضة (كتائب- قوات- حزب اشتراكي- تجدد وتغيير) كان وضع تساؤلات واهتمامات في بيروت، لا سيما لجهة قوله ان «القرار 1701 صيغ مع وقف التنفيذ، فاسرائيل لا يلائمها هذا القرار فهي تريد ان تبقى في حالة استطلاع في الأجواء اللبنانية، وفوق كامل اراضي لبنان، لكنه اشار الى ان اتفاقا بين لبنان واسرائيل بات جاهزا.
وحول الملف الرئاسي، نقل عن هوكشتاين قوله: لا تتأملوا ان نأتي إليكم ونقول انتخبوا هذا او ذاك، فالرئاسة مشكلة لبنانية تخصكم، وتخص اللبنانيين.
يذكر ان اللقاء مع هوكشتاين عُقد بمبادرة من النائب فؤاد مخزومي.
هواجس
في موضوع النازحين، استمع الرئيس نجيب ميقاتي الى ما أسماه نائب عوني بهواجس من ابقاء النازحن وتأخير عودتهم من لبنان الى سوريا.
وقال النائب العوني جيمي جبور بعد اللقاء: ان الرئيس ميقاتي قال للوفد ان «ما يحكى عن اتفاق هو امر غير صحيح، وليس هناك اي ورقة تم توقيعها مع الاوروبيين، وكل ما حصل انه تم اعلان اوروبي عن هذه الهبة».
وعلى خط ملف النزوح السوري، تردد أن نصائح اسديت للرئيس ميقاتي من أجل أرجاء أي موقف جدي من الهبة الأوروبية إلى مجلس النواب بحيث قد يقدم توضيحات وشروحات بشأنها.
تحضيرات القمة
وجرى البحث بين الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب بما يمكن ان يطرحه لبنان على «مؤتمر بروكسيل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي سيعقد اواخر الشهر في بلجيكا، فضلا عن التحضيرات الجارية لمشاركة لبنان في القمة العربية في البحرين الخميس المقبل.
قوائم النازحين
وقال وزير الداخلية والبلدات في لقاء مع جمعية متخرجي المقاصد في بيروت ان على الاتحاد الأوروبي مساعدة لبنان في إعادة اللاجئين السّوريين إلى بلادهم، فالرئيس ميقاتي أكّد له أنّ الهبة الأوروبيّة هي عرض وفكرة ولم تُقرّ بعد، وتحتاج إلى موافقة رؤساء الاتحاد الأوروبيّ في حزيران المُقبل، وستكون مساعدات لدول عربية مثل مصر والاردن والموضوع أسيء فهمه.
وكشف ان قوائم المفوضية للاجين UNHCR تلحظ مليون و486 ألف سوري، وليس واضحا اسباب لجوئهم وتواريخ دخولهم، في حين ان المسجل لدى الامن العام يبلغ 300 الف سوري.
السيطرة على الكتلة النقدية
اقتصادياً، لفت حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري إلى أن «الاقتصاد اللبناني يحتاج إلى انتعاش القطاع المصرفي واستعادة الثقة لدى المودِعين».وقال منصوري من طرابلس: يسعى مصرف لبنان إلى السيطرة على الكتلة النقدية، وقمنا بضبط التداول بالليرة حيث انخفضت كتلتها في السوق من 82 تريليون في بدايات العام 2023 إلى 59 تريليون ليرة».وكشف أن «مصرف لبنان حقق فائضاً في احتياطاته بلغ ملياراً و100 مليون دولار أميركي وهي تتجاوز ضعفَي الكتلة النقدية بالدولار الموجودة في السوق والتي تُقدَّر بـ700 مليون دولار».
وعلى الصعيد القضائي، انهى المحامي العام الاستئنافيّ، في جبل لبنان، طانيوس صغبيني المرحلة الثانية من الإدّعاء في ملف شبكة الاعتداء على القصَّر. وأوضحت المعلومات أنّه ادّعى على الموقوفين الخمسة المتبقين بين قاصر وراشدين ما يرفع عدد المدعى عليهم في الملف إلى ١٧.  وأفادت المعلومات بأنّ صغبيني كان قد ادّعى على طبيب الأسنان بجرائم الاغتصاب والتحرّش والاتجار بالبشر، فيما ادّعى على الاربعة الاخرين بجرائم الاغتصاب والتحرش وتبييض الاموال والاتجار بالبشر ومحاولة القتل ومخالفة قانون المعاملات الالكترونية. وفتح صغيبي محضرًا موازيًا بتعاطي المخدِرات وترويجها لعدد من الموقوفين وأحاله إلى مكتب مكافحة المخدِرات.
وحول مسار الموقف جنوباً، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر الاثنين لمناسبة احياء ذكرى احد قيادييه الشهداء.
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية عند الخامسة من مساء أمس موقع المالكية، وحققت فيه اصابات، كما استهدفت المقاومة موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة بالصواريخ المناسبة، وليلا اندلعت الحرائق في كريات شمونة من جراء صواريخ المقاومة.
من جانبه، باكر الاحتلال الاسرائيلي بقصف جبل الليونة وأطراف زبقين ويارين والجبين بالقنابل الفوسفورية.
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي على بلدتي كفركلا وبليدا قضاء مرجعيون. كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي وادي العصافير في مدينة الخيام، ومنطقة اللبونة – الناقورة.
وافادت وسائل إعلام إسرائيلية عن «إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى»، مشيرة الى «اندلاع حريق في الجليل الأعلى إثر إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان».
وقرابة منتصف الخميس الجمعة استهدف الطيران الاسرائيلي منزلا في بلدة علما الشعب، ما أدى الى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.

Please follow and like us:

COMMENTS