سوريا : “التنسيق الإسرائيلي” يغادر مدينة الرقة ؟

سوريا : “التنسيق الإسرائيلي” يغادر مدينة الرقة ؟

رساله أخرى إلى أحفادي : إبنتي الحبيبة زينة أهدتني كتاباً عنوانه : “هذيان فتاة في العشرين”
“لمعاينة الجمهور” : الفلسطينيون في الأرشيفات العسكرية “الإسرائيلية”
الشهيد باسل الأعرج …

الرقة / خاص ـ الحقول: تكشف الحوادث الجارية في مدينة الرقة، عن تصاعد النشاط السياسي والأمني للأجهزة “الإسرائيلية” في مناطق شرق وشمال سوريا، بعد انهيار النظام السوري السابق، وفرار رئيسه بشار الأسد إلى روسيا. وقد بقي هذا النشاط سرياً إلى حدٍ كبير. بخلاف ما فعله الإحتلال “الإسرائيلي” في القنيطرة وفي محافظات السويداء ودرعا، وفي دمشق التي تقدمت قوات العدو الإسرائيلي في وضح النهار، إلى أطرافها في سهل مدينة قطنا وقرب طريق بيروت ـ دمشق، بعد أن سيطرت على جبل الشيخ بأكمله.

وفي اليومين الماضيين أكدت مصادر سورية رقاوية إغلاق “مكتب التنسيق الاسرائيلي” في مدينة الرقة. وقالت إن “موظفي المكتب” قد غادروه نحو مدينة الحسكة. وتقع الرقة على نهر الفرات وهي تبعد نحو 400 كلم عن العاصمة السورية دمشق. وقالت المصادر أن “المكتب” كان في مبنى بالقرب من إحدى كنائس المدينة، وقد وضعت عليه حراسة أمنية، لكي يبدو “الموظفين” فيه، وكأنهم من موظفي المنظمات الأجنبية التي تنشط في الرقة أو تتردد عليها.

والرقة هي إحدى المدن السورية العريقة، وقد وقعت تحت سيطرة الميليشيا الإنفصالية الكردية /”قسد” منذ عام 2017، بدعم من جيش الإحتلال الأمريكي. وتولى “مكتب التنسيق الإسرائيلي” في الرقة إدارة العلاقات اليومية مع القيادات الكردية في ميليشيا “قسد”. ويشمل ذلك، جمع وتبادل المعلومات الأمنية والسياسية عن المدينة وأريافها، وعن الحياة الاجتماعية للمواطنين السوريين وأحوالهم وامور أخرى تتعلق بالدول المجاورة.

وأكدت المصادر السورية وجود مكتب ثان للتنسيق بين العدو “الإسرائيلي” والميليشيا الإنفصالية الكردية يقع في مدينة القامشلي في أقصى شمال شرق سوريا، قرب الحدود مع تركيا والعراق. وشهدت مدينة الرقة وريفها، توتراً أمنياً وسياسياً شديداً، في نهاية العام الماضي. بعد حملة القمع والإعتقالات التي شنتها الميليشيا الإنفصالية الكردية/”قسد” ضد المواطنين الذين تظاهروا للتعبير عن رغبتهم بالتحرر من سيطرة هذه الميليشيا ومن الإحتلال الأمريكي.

وتملك ميليشيا “قسد” جهازاً أمنياً للقمع الداخلي يسمى “أسايش”، يقدم له “موظفو مكتب التنسيق الإسرائيلي” استشارات أمنية وتدريبات ميدانية، عن كيفية قمع المشاركين في التظاهرات الشعبية، بقتلهم وجرحهم واعتقالهم في سجون “قسد” الإنفصالية.

وكانت المسؤولة في الميليشيا الإنفصالية الكردية / “قسد” إلهام أحمد، قد رأت في مقابلة مع “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن الحل في البلاد والمنطقة يتطلب مشاركة إسرائيل، وفق ما نقلت الصحيفة عنها منذ اسبوع. لكن أحمد حاولت لاحقاً تخفيف وقع هذه التصريحات على الرأي العام العربي والإسلامي. وأثارت أحاديثها عن الشراكة الكردية ـ “الإسرائيلية” غضباً في دمشق.

وقال عضو حزب الشعب الديمقراطي السوري جورج صبرة : عندما تطلب “قسد” على لسان إلهام أحمد بالصوت العالي من إسرائيل التدخل في سوريا، ومن العالم عدم رفع العقوبات عنها. وعندما تقتل بمتفجراتها المرسلة إلى منبج 14 امرأة، وتصيب بجروح متنوعة 14 أخريات من عاملات الزراعة، وهن في الطريق إلى العمل، فما الذي يبقى من سوريتها كمنظمة أو كمشروع؟!”.

مركز الحقول للدراسات والنشر

‏الجمعة‏، 09‏ شعبان‏، 1446 الموافق ‏07‏ شباط‏، 2025

 

Please follow and like us:

COMMENTS